5 متطلبات أساسية للمحافظة على صحة العمال
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أخبار ذات صلةأكدت وزارة الموارد البشرية والتوطين، أنه على صاحب العمل توفير 5 متطلبات أساسية للمحافظة على صحة وسلامة العاملين لديه، في حالة استدعت طبيعة الأعمال عدم توقف العمل وقت الظهيرة لأسباب فنية تحتم استمرار ممارسة العمل من دون توقف.
وشددت الوزارة، على أن سلامة العمال من مسؤولية أصحاب العمل، مشيرة إلى ضرورة حرص المنشآت على الالتزام بوقف العمل وقت الظهيرة من الساعة 12:30 حتى 3 بعد الظهر، وذلك حتى 15 سبتمبر المقبل.
وذكرت الوزارة، في نشرة إلكترونية، أن المتطلبات الخمسة لسلامة العمال في حالة ممارسة الأعمال وقت الظهيرة، تتمثل في توفير ماء شرب بارد يتناسب مع عدد العاملين وشروط السلامة والصحة العامة، وكذلك توفير وسائل ومواد إرواء مثل الأملاح والليمون وما هو معتمد للاستعمال من السلطات المحلية في الدولة.
كما تضم هذه المتطلبات، وجود الإسعافات الأولية في موقع العمل، ووسائل تبريد صناعية مناسبة ومظلات واقية من أشعة الشمس المباشرة، بالإضافة إلى مكان مظلل لراحة العمال خلال فترة توقفهم عن العمل.
وأوضحت الوزارة، أن هناك 3 فئات رئيسة من الأعمال لتكون مستثناة من قرار حظر العمل وقت الظهيرة، حيث تصنف هذه الفئات من الأعمال بأنها «يتحتم فيها لأسباب فنية العمل من دون توقف» يخدم أهداف المصلحة العامة.
وأفادت الوزارة أن هذه الفئات الثلاث يندرج تحتها 8 أنواع فرعية من الأعمال المستثناة، لافتة إلى أنها وضعت 5 أمور يلتزم صاحب العمل بتوفيرها في مواقع العمل في حال تنفيذ الأعمال المستثناة.
وأكدت الوزارة أنه بخلاف هذه الأعمال المستثناة، يحظر تأدية الأعمال تحت أشعة الشمس وفي الأماكن المكشوفة من الساعة 12:30 ظهراً وحتى الثالثة من بعد الظهر يومياً، في الفترة من 15 يونيو الماضي وحتى 15 سبتمبر المقبل.
وتتمثل فئات الأعمال الرئيسة المستثناة من قرار حظر العمل وقت الظهيرة، في أعمال فرش الخلطة الإسفلتية وصب الخرسانات إذا كان لا يمكن تنفيذها أو تكملتها بعد فترة الحظر، والأعمال اللازمة لدرء خطر أو إصلاح أعطال التي تؤثر على المجتمع بشكل عام، الأعمال التي يتطلب تنفيذها تصريحاً من جهة حكومية مختصة بسبب تأثيرها على انسياب حركة المرور والخدمات. ويدخل تحت مظلة هذه الفئات الرئيسة المستثناة، الأعمال اللازمة لإصلاح قطع خطوط تغذية المياه وقطع خطوط المجاري وقطع التيار الكهربائي وقطع حركة السير أو تعويقها في طرق العامة، بالإضافة إلى قطع خطوط أنابيب الغاز أو البترول.
كما يندرج تحت هذه الفئات المستثناة الأعمال المصرح لتنفيذها للتعامل مع قطع خطوط السير الرئيسة أو تحويلها وقطع التيار الكهربائي وقطع خطوط الاتصالات. ونبهت الوزارة إلى أنه سيتم فرض غرامة مخالفة أحكام وضوابط الحظر، وتبلغ 5 آلاف درهم عن كل عامل وبحد أقصى 50 ألف درهم في حالة تعدد العمال الذين يتم تشغيلهم بما يخالف ضوابط الحظر.
وتستقبل وزارة الموارد البشرية والتوطين بلاغات أفراد المجتمع عن أي حالة مخالفة لحظر العمل وقت الظهيرة من خلال مركز الاتصال على الرقم 600590000 والذي يستقبل المكالمات على مدار الساعة وعلى مدار الأيام عبر 20 لغة، منها 3 لغات أساسية عبر نظام الرد الآلي، إلى جانب استقبال البلاغات عبر التطبيق الذكي للوزارة.
بيئة لائقة
يستهدف قرار حظر العمل تحت الشمس وفي الأماكن المكشوفة وقت الظهيرة، توفير بيئة لائقة للعمال تراعي حمايتهم من أخطار المهنة، وتجنيبهم الإصابات وأمراض المهنة.
وأفادت وزارة الموارد البشرية والتوطين، أن ضوابط حظر العمل وقت الظهير، تتضمن ألا تزيد ساعات العمل اليومية في فترتيها الصباحية والمسائية على ثماني ساعات خلال أشهر الحظر، وفي حال تشغيل العامل لأكثر من ذلك خلال الساعات الأربع والعشرين، فإن الزيادة تعد عملاً إضافياً يتقاضى العامل عنها أجراً إضافياً حسب أحكام قانون تنظيم علاقات العمل، وذلك بالتوازي مع ضرورة قيام أصحاب العمل بتوفير مكان مظلل يضمن راحة العمال خلال فترة توقفهم عن العمل.
مرتكز رئيس
أكدت الوزارة أن صحة وسلامة العمال تعتبر مرتكزاً رئيساً من مرتكزات تشريعات سوق العمل، حيث تحرص الوزارة على توفير الظروف المناسبة التي تضمن توفير بيئة العمل الآمنة لهم، مشيرة إلى أن حظر العمل وقت الظهيرة، الذي يطبق للعام التاسع عشر على التوالي يتوافق مع أفضل المعايير المهنية والإنسانية التي تهدف إلى حماية العمال من خطر الإصابات المحتمل الناجم عن درجات الحرارة المرتفعة خلال فترة الصيف وخاصة في فترة الظهيرة.
وأشارت إلى أن قرار حظر العمل وقت الظهيرة أصبح يشكل أحد أهم المكتسبات في سوق العمل، وجزءاً لا يتجزأ من بيئة العمل في الدولة وفي الثقافة المجتمعية، لا سيما في ضوء العديد من المبادرات التي ينفذها شركاء الوزارة والأفراد خلال أشهر الصيف والتي تستهدف توفير المستلزمات التي تقي العمال التعرض للإنهاك الحراري وضربات الشمس.
وأبدت الوزارة، ثقتها بالتزام أصحاب العمل بأحكام الحظر، «خصوصاً أن السنوات الماضية شهدت نسب التزام مرتفعة، وهو ما يؤكد الوعي بأهمية القرار ودوره الفاعل في حماية العمال من أخطار التعرض المباشر لأشعة الشمس أو العمل في الأماكن المكشوفة خلال فترات الظهيرة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة الموارد البشرية والتوطين الإمارات العمال هذه الفئات إلى أن
إقرأ أيضاً:
فرق تطوعية في أبوظبي: العطاء أسلوب حياة وركيزة أساسية لمجتمع الإمارات
تولي دولة الإمارات اهتماماً كبيراً في ترسيخ ثقافة العمل التطوعي باعتباره ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وتعزيز تماسكها، وفي شهر رمضان المبارك.. يكتسب العمل التطوعي أهمية خاصة، إذ تتجسد قيم العطاء والتكافل الاجتماعي من خلال المبادرات الإنسانية التي تنظمها الفرق التطوعية في أبوظبي، ومنها توزيع وجبات الإفطار، وتنظيم الخيام الرمضانية، ومساعدة الأسر المتعففة، في مشهد يعكس روح التضامن والتآخي التي يتميز بها المجتمع الإماراتي.
وفي هذا السياق، أعرب شايع المنصوري، رئيس فريق "لا تشلون هم" التطوعي في أبوظبي، عبر 24، إن "الفريق يشارك خلال رمضان هذا العام في توزيع وجبات إفطار صائم على الأسر المتعففة في إستاد هزاع بن زايد، تحت شعار "أفطر 3" بالتعاون مع بنك أبوظبي الأول، ومؤسسة زايد للعمل الإنساني، إلى جانب المشاركة في مبادرة "رمضان أمان 11" بالتعاون مع جمعية الإحسان الخيرية، ووزارة الداخلية على مستوى الإمارات، وتتضمن الحملة الرمضانية توزيع المير الرمضاني على الأسر المحتاجة والمتعففة، بحدود 10000 أسرة، وتنفيذ مشروع إفطار صائم والخيم الرمضانية بحدود 8000 وجبة يومياً طوال أيام الشهر الفضيل، ليستفيد منها نحو 250000 شخص". تكافل اجتماعي ومن جانبه، تحدث سعيد البادي، رئيس فريق "تطوعك انتماء"، من مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي للعمل التطوعي في مدينة العين، عن مشاركة الفريق في تنظيم فعالية تحت شعار "استدامة العطاء ترسم ابتسامة"، موضحاً أنها "موجهة للأطفال الأيتام وأصحاب الهمم، بهدف تعزيز التكافل الاجتماعي وغرس القيم الإنسانية في المجتمع".وقال: "تهدف هذه المبادرات إلى تعزيز روح التعاون والتضامن المجتمعي، كما تسعى إلى غرس قيم الرحمة والعطاء لدى المشاركين في الأعمال الخيرية، ومن جهة أخرى تشجع المبادرات المجتمعية المتطوعين على المساهمة في خدمة المجتمع، مما يعكس الأمل والإيجابية في مواجهة التحديات الاجتماعية". فطوركم علينا وقال المهندس جابر بطي الأحبابي، رئيس فريق الوطن التطوعي: "نظم فريقنا المبادرة الرمضانية "فطوركم علينا" للسنة التاسعة على التوالي، بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وبالتزامن مع "عام المجتمع"، وتشمل المبادرة توزيع 50 ألف وجبة إفطار صائم يومياً، وتستهدف الأسر المتعففة، وأسر مرضى السرطان، والمسلمين الجدد، والعمال".
وأضاف: "لاقت مبادرتنا تفاعلاً واسعاً من المشاركين فيها من متطوعي جمعية الإمارات للسرطان، وطلبة الجامعات، والجهات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى عدد كبير من المتطوعين من مختلف فئات المجتمع، هذا التفاعل يعكس القيم النبيلة من الخير والتسامح والعطاء التي تتحلى بها الإمارات، والتي تؤكد على روح التكافل الاجتماعي بين جميع أفراد المجتمع". برامج خيرية وتحدثت الدكتورة سلام القاسم، منسقة فريق "عونك يا وطن" التطوعي، عن المبادرات التي أطلقها الفريق خلال شهر رمضان، قائلة: "جهزنا 1000 صندوق مير رمضاني لتوزيعها على الأسر المتعففة والعمال مع بداية الشهر الفضيل، وذلك في إطار دورنا في عام المجتمع، ويسعى الفريق إلى نشر القيم الإنسانية من خلال تبني البرامج الخيرية وتعزيز قيم التسامح والعطاء بين أفراد المجتمع الإماراتي".
وأضافت القاسم: "نظمنا مبادرة إفطار صائم، التي تستهدف أكثر من 10000 صائم في مختلف إمارات الدولة، إلى جانب فعالية سبحة وسجادة، حيث نقوم بتوزيع السبح وسجادات الصلاة في المساجد خلال الشهر الكريم".
كما شارك فريق "عونك يا وطن" في تنظيم إفطار جماعي للمسلمين الجدد، بالتعاون مع دار زايد للرعاية الإنسانية.