مسؤول دفاعي إسرائيلي: روبوتات الذكاء الاصطناعي العسكرية ستهيمن على البر والبحر والجو
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
أكد مدير عام وزارة الدفاع الإسرائيلية إيال زامير أن الذكاء الاصطناعي من شأنه أن يغير تكتيكات الحرب المستقبلية. وقال في خطاب ألقاه في قمة التكنولوجيا الدفاعية في جامعة تل أبيب: "الذكاء الاصطناعي ليس مجرد ابتكار جديد، إنه قوة تغير قواعد اللعبة بالكامل". وفقا لتقرير نشره موقع "أول إسرائيل نيوز".
وقال زامير: "ستسمح ساحة المعركة في المستقبل بانتشار أسراب من وحدات القتال المختلطة، سواء من البشر أو الروبوتات التي تعمل معا أو وحدات مستقلة بالكامل قادرة على اتخاذ قراراتها الخاصة".
وبينما يتخيل مستقبل التكامل العسكري بين تقنيات الذكاء الاصطناعي والبشر، ذكر زامير أن الذكاء الاصطناعي من المحتمل أن يهيمن على مختلف جوانب الحرب خلال العقد المقبل. وقال "في 10 إلى 15 سنة القادمة وربما قبل ذلك، ستهيمن روبوتات الذكاء الاصطناعي في البر والجو والبحر على ساحة معركة مترابطة".
ونظرا للتطور السريع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، يعتقد زامير أن إسرائيل بحاجة إلى تضمين هذه القدرات الجديدة لتكون أكثر كفاءة، بحسب التقرير.
ومن جانبه أوضح دانيال غولد رئيس مديرية الدفاع في وزارة الدفاع الإسرائيلية ومخترع نظام الدفاع الصاروخي "القبة الحديدية"، كيف أن أنظمة الدفاع الجوي تعزز الأمن الوطني.
زامير أكد أن إسرائيل بحاجة إلى تضمين هذه القدرات الجديدة لتكون أكثر كفاءة (غيتي)وقال غولد "الدفاع الجوي والصاروخي سيغير العالم وقد كشفنا عن نظام الدفاع الجوي "أرو 3″ (Arrow 3) للمرة الأولى عندما تصدينا لصاروخ أُطلق من اليمن على مسافة تزيد على 1500 كيلومتر". وأضاف "نحن نطور باستمرار أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي الخاصة بنا؛ وخلال الحرب وحدها أجرينا العديد من التحسينات على أنظمتنا".
إعلانوذكر غولد أن وزارة الدفاع تعاونت مع عشرات الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا بخصوص تحسين الأداء خلال الحرب. وقال "أنشأنا منهجية لدمج الشركات الناشئة في هذا المجال، وهو شيء لا يزال العالم يحاول فهمه".
ومنذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، أفادت التقارير بأن الجيش الإسرائيلي تعاون مع 86 شركة ناشئة وشركات إسرائيلية صغيرة في مشاريع تقنية مختلفة بقيمة تصل إلى حوالي 168 مليون دولار.
ومن جهة أخرى قام العقيد نير وينغولد رئيس التخطيط والاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات بوزارة الدفاع الإسرائيلية بتقييم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الحروب المعاصرة والمستقبلية بشكل أعمق.
وقال وينغولد "نرى هذه الاتجاهات في الولايات المتحدة حيث ينتشر الذكاء الاصطناعي سواء كان للاتصالات أو الروبوتات أو نماذج اللغة الكبيرة المستخدمة للاستخبارات ومهام أخرى". وأضاف "سنقوم بجلب الذكاء الاصطناعي إلى خط الجبهة وسنقدم هذه القدرات إلى ساحة المعركة".
وقال وينغولد "نحن نعتبر تكنولوجيا الدفاع محركا أساسيا للنمو، وبالطريقة نفسها التي أصبحنا بها دولة تقنية عظيمة سنصبح الدولة الأولى في تكنولوجيا الدفاع".
وبرزت إسرائيل ككيان عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي في الوقت الذي يلعب فيه هذا المجال دورا حيويا في الحروب الحديثة، كما أن أهميته في التطبيقات المدنية تنمو بسرعة.
وفي سبتمبر/أيلول العام الماضي، تناول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التطور السريع لثورة الذكاء الاصطناعي. وقال "الذكاء الاصطناعي يتطور بسرعة البرق. فقد استغرق البشر قرونا للتكيف مع الثورة الزراعية، واستغرقوا عقودا للتكيف مع الثورة الصناعية. أما نحن فاستغرقنا سنوات قليلة للتكيف مع ثورة الذكاء الاصطناعي".
ومن جهة أخرى حذر نتنياهو من العواقب السلبية المحتملة للذكاء الاصطناعي، لكنه أكد على فوائده المحتملة للبشرية، وقال في ذلك "تخيلوا نعمة كسر الشفرة الوراثية أخيرا وإطالة عمر الإنسان لعقود من الزمن والحد من الشيخوخة". مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يجعل المستحيل يتحقق.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الذکاء الاصطناعی الدفاع الجوی
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي سابق: حرب غزة فشل استراتيجي مدوٍ لـ “إسرائيل”
#سواليف
أكد الوزير الإسرائيلي السابق حاييم رامون، أن #حرب_غزة بمثابة #فشل_استراتيجي مدوٍ لـ “إسرائيل”، داعيا إلى رؤية الحقيقة التي لا تزال مخفية خلف إنجازات #جيش_الاحتلال المزعومة.
وفي مقالة كتبها في صحيفة “معاريف” العبرية، قال رامون: “لا تدعوا الإنجازات التكتيكية لجيش لاحتلال الإسرائيلي تخفي الحقيقة المرة. فلا تزال #حماس تسيطر على معظم الأراضي وعلى السكان وتحتفظ بالأسرى الإسرائيليين، وتستمر في إطلاق #الصواريخ، ويؤدي هذا إلى نزيف دماء جنودنا”.
وأضاف: “فشلت هيئة الأركان والمجلس الوزاري للحرب في تحقيق الهدف الرئيسي للحرب، وهو الإطاحة بحكم حماس وتدمير قدراتها العسكرية وتحرير #الأسرى، ولو قالوا لنا في بداية الحرب، إنه بعد حوالي ثلاثة أشهر من القتال ستكون هذه هي الحقيقة ما كان أحد منا سيصدق أن هذا قد يحدث، والآن بعد 15 شهرا من القتال لم يتم تحقيق أي من أهداف الحرب”.
مقالات ذات صلة نواف سلام يفوز في سباق رئاسة الحكومة اللبنانية 2025/01/13ولفت رامون إلى أن “إسرائيل ضربت حزب الله بشدة، ودمرت الوسائل الرئيسة للجيش السوري، وقضت على نظام الدفاع الجوي الإيراني، وأضعفت بشكل كبير السيطرة الإيرانية على المنطقة”، على حد زعمه، مستدركا: وهذه إنجازات استراتيجية هائلة، ولكن في قطاع غزة لا تزال حماس تسيطر على جميع المناطق التي لا يتواجد فيها جيش الاحتلال ولا تزال تحتفظ بقوة عسكرية كبيرة، وهي تنجح في إدارة القتال بشكل فعال ضد قواتنا”.
وتابع الوزير السابق: “فقط في شهر يناير، سقط 13 جنديا في القتال داخل القطاع، وأصيب العشرات بجروح خطيرة، ولا يزال بإمكان حماس إطلاق الصواريخ نحو أهداف إسرائيلة حتى الوقت الحالي كما لو أننا لا نشن حربا هناك منذ 15 شهرا”.
وشدد على أن “الإنجازات التي حققها جيش الاحتلال في ساحات القتال الأخرى تسلط الضوء فقط على عمق الفشل في القطاع. نعم، تعرضت حماس لضربة قاسية العام الماضي، وتم اغتيال قائدها يحيى السنوار والآلاف من مقاتليها، لكن حكمها المدني لا يزال ممتدا على كل القطاع، وقوتها العسكرية لا تزال تعمل، ويجب ألا تخفي الإنجازات التكتيكية المثيرة للإعجاب للجيش الحقيقة المرة: الحرب في القطاع هي فشل استراتيجي مدوٍ”.
وأكد أنه “يمكننا التأكيد بشكل قاطع أن الفشل الاستراتيجي في مواجهة حماس وهي أضعف أعدائنا لم يكن محتما.. هذا الفشل هو نتيجة لخطة استراتيجية خاطئة ولعجز القيادة العسكرية والحكومة في استخلاص الدروس واعتماد خطة بديلة”.
وأشار إلى أنه “في هذه الحرب، حددت الحكومة بالتشاور مع هيئة الأركان هدفا استراتيجيا رئيسيا صحيحا: تدمير دولة حماس، وهو هدف كان ينبغي تحقيقه منذ العام 2008 في عملية الرصاص المصبوب، لكن للأسف فشلت. ومنذ ذلك الحين كان يجب تحديد هذا الهدف بأنه هدف الحرب في كل عملية عسكرية في القطاع، ولكن للأسف لم يحدث ذلك حتى كارثة 7 أكتوبر، ولكن من البداية كانت خطة الحرب التي أعدتها هيئة الأركان غير قادرة على تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي”.
وأضاف: “الفشل الاستراتيجي المتوقع مسبقا كان نتيجة لخطأين رئيسيين: استراتيجية الدخول والخروج التي تم تحديدها للعمليات البرية، والمقاومة لإنشاء حكومة عسكرية مؤقتة في القطاع ولإشراف الجيش على المساعدات الإنسانية وتوزيع الخبز والمياه على السكان المدنيين”.
وتابع رامون: “يجب الإشارة إلى الخطأ الحاسم في أن هيئة الأركان رفضت بدء العمليات البرية في الشمال والجنوب في وقت واحد، وفقط في مايو – يونيو استولى جيش الاحتلال على محور فيلادلفيا والمعابر، بمعنى آخر أعدت هيئة الأركان خطة استراتيجية سمحت لحماس بالحصول على إمدادات مستمرة من الأسلحة والوقود والطعام دون عوائق لمدة سبعة أشهر.
وشدد على أن “رئيس الأركان هرتسي هاليفي هو المسؤول عن تشكيل استراتيجية الدخول والخروج، التي تقوم على خروج قوات الجيش من أي منطقة قتال فور انتهاء مهمة هزيمة قوات حماس هناك، ومن البداية لم يكن هناك أي منطق عسكري في هذه الاستراتيجية، لأنه كان واضحا أن حماس ستعود إلى أي مكان يتركه الجيش الإسرائيلي”.
ولفت إلى أن “الجنرالات الأمريكيين ذوي الخبرة شرحوا ذلك لقيادات الأمن لدينا، ولكن هؤلاء أصموا آذانهم عن سماعها. وجه الجنرال الأمريكي تشارلز براون، انتقادا غير مباشر لهيئة الأركان عندما أوضح أنه ليس فقط يجب عليكم الدخول حقا وتدمير العدو الذي تقاتل ضده، بل يجب عليك أيضاً السيطرة على الأرض ثم عليك تحقيق الاستقرار”.
وأكد أنه “في المناطق التي خرج منها الجيش بعد أن سيطر عليها أعادت حماس بناء قوتها بسرعة، واضطر الجيش للعودة للقتال فيها مرارا وتكرارا. حدث ذلك في الشجاعية، وفي الزيتون، وفي خان يونس، وبالطبع في جباليا حيث نخوض الآن معركة موسعة للمرة الثالثة! وذلك بعد أن أوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال في ديسمبر 2023 أن قواته أكملت السيطرة على مخيم اللاجئين في جباليا، وفكك الكتيبة الشمالية لحماس التي كانت تعمل في المنطقة”.
وشدد على أن “الفشل الاستراتيجي في القطاع تتحمل مسؤوليته ثلاث جهات رئيسية: رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو، والوزير السابق يوآف غالانت، ورئيس الأركان هاليفي، حتى لو لم تكن هناك الكارثة الكبرى في 7 أكتوبر، كان يجب على الثلاثة أن يذهبوا إلى منازلهم بسبب فشلهم هذا”.