تركيا تبدي استعدادها لتقديم التدريب العسكري للإدارة الجديدة بسوريا
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
أعلن وزير الدفاع التركي يشار غولر أن بلاده مستعدة لتوفير التدريب العسكري إذا طلبت الإدارة السورية الجديدة ذلك، مضيفا أنه ينبغي منحها فرصة للحكم بعد أن أطلقت رسائل بناءة.
وفي لقاء مع عدد من الصحفيين بمقر وزارة الدفاع بالعاصمة أنقرة في إطار إحاطة سنوية، قال غولر "لدينا اتفاقات للتدريب والتعاون العسكري" مع بلدان كثيرة، مضيفا أنّ تركيا "مستعدة لتقديم الدعم اللازم إذا طلبت الإدارة الجديدة ذلك".
وكانت أنقرة قد أعادت فتح سفارتها في دمشق أمس السبت، بعد يومين من زيارة رئيس المخابرات التركية العاصمة السورية.
وقال غولر إن الإدارة الجديدة، التي أطاحت بالرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أعلنت في بيانها الأول أنها ستحترم كل المؤسسات الحكومية والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى. وأضاف "نعتقد أننا بحاجة إلى رؤية ما ستفعله الإدارة الجديدة ومنحها فرصة".
وتشير التقديرات إلى أن تركيا ما زالت تنشر آلاف الجنود في بلدات سورية، منها عفرين وأعزاز وجرابلس في شمال غرب سوريا ورأس العين وتل أبيض في الشمال الشرقي.
وقال غولر إن تركيا قد تناقش وتعيد تقييم مسألة وجودها العسكري في سوريا مع الإدارة الجديدة "إذا اقتضت الظروف".
إعلان الأولوية التركيةعلى صعيد آخر، أكد غولر أن أولوية تركيا في سوريا لا تزال القضاء على وحدات حماية الشعب الكردية التي تعدها تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة حزبا إرهابيا، وقال "أعربنا عن ذلك لأصدقائنا الأميركيين ونتطلع لمراجعة مواقفهم".
ووحدات حماية الشعب الكردية جزء من فصيل من المعارضة السورية متحالف مع الولايات المتحدة.
تنظيم الدولة الإسلاميةكما قال الوزير إن تركيا لا ترى أي مؤشر على عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، على عكس وجهة النظر الأميركية، مضيفا "أن أحدا لم يسمع عن هجمات شنها إرهابيو تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا خلال السنوات الثلاث الماضية؟ كما لم ير أو يسمع أحد شيئا عن التنظيم في الوقت الحالي".
وأشار غولر إلى أن تركيا أبلغت الولايات المتحدة في السابق بأن أنقرة يمكنها نشر ثلاث وحدات من القوات الخاصة في سوريا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية وإدارة مخيم الهول، وهو معسكر تُحتجز فيه أسر أعضاء التنظيم، مضيفا أن واشنطن رفضت كلا العرضين.
وقال "بدلا من ذلك، تعاونوا مع تنظيم حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب الإرهابي تحت راية محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. لكن لا يمكن محاربة منظمة إرهابية بالاستعانة بمنظمة إرهابية أخرى".
الانسحاب الروسيوردا على سؤال حول دور روسيا في سوريا بالمستقبل، قال غولر إنه لا يرى أي مؤشر على انسحاب روسي كامل. وأضاف "لا أعتقد أن الروس سيغادرون (سوريا). سيفعلون كل ما في وسعهم للبقاء".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تنظیم الدولة الإسلامیة الإدارة الجدیدة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
أول تعليق لتركيا على وجود قواتها في سوريا.. وعرض "عسكري" للحكومة الجديدة
صورة تعبيرية (مواقع)
أعلن وزير الدفاع التركي، يشار غولر، عن تحول ملحوظ في موقف أنقرة تجاه التطورات الأخيرة في سوريا، حيث أشار إلى ضرورة منح الإدارة الجديدة التي أطاحت بنظام الأسد فرصة لإثبات نفسها. جاء هذا التصريح في أعقاب إطلاق الإدارة الجديدة لرسائل بناءة تعبر عن احترامها للمؤسسات الدولية والالتزام بالعملية السياسية.
وشدد غولر على استعداد تركيا لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في حال طلبت ذلك، وذلك من خلال توفير التدريب والتسليح اللازمين لبناء قوات مسلحة قادرة على حفظ الأمن والاستقرار في البلاد. هذه الخطوة تعكس رغبة أنقرة في لعب دور فعال في إعادة إعمار سوريا وتشكيل مستقبلها السياسي.
اقرأ أيضاً الجولاني يعلق لأول مرة على التوغل الإسرائيلي في سوريا.. ماذا قال؟ 14 ديسمبر، 2024 لا تتأخر دقيقة عن زيارة الطبيب إن ظهرت هذه العلامة على قدميك.. مرض مميت 14 ديسمبر، 2024كما أشار الوزير التركي إلى أن أنقرة ستقوم بتقييم وجودها العسكري في سوريا بشكل مستمر، مع التأكيد على أن هذا التقييم سيكون مرتبطًا بالتطورات الميدانية والتهديدات الأمنية التي تواجه المنطقة. وأوضح أن تركيا لا ترى أي مؤشرات على عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية بشكل كبير، ولكنها ستظل يقظة حيال أي تهديدات محتملة.
تحليل:
تُعتبر تصريحات وزير الدفاع التركي مؤشراً على مرونة في السياسة الخارجية التركية تجاه سوريا، حيث تسعى أنقرة إلى تحقيق توازن بين عدة أهداف متضاربة:
الدعم للإدارة الجديدة: تسعى تركيا إلى دعم الإدارة الجديدة في سوريا بهدف تحقيق الاستقرار في المنطقة وحماية مصالحها الأمنية والاقتصادية.
مكافحة الإرهاب: تظل تركيا ملتزمة بمكافحة الإرهاب، خاصة تهديد تنظيم الدولة الإسلامية، وتسعى إلى منع عودته إلى سوريا.
العلاقات مع روسيا: تحاول تركيا الحفاظ على علاقات جيدة مع روسيا، وهي قوة عسكرية رئيسية في المنطقة، مع الحفاظ على مصالحها الخاصة في سوريا.
الآثار المحتملة:
تطورات في العلاقات التركية السورية: قد تشهد العلاقات التركية السورية تحسناً ملحوظاً في حال تمكنت الإدارة الجديدة في سوريا من تحقيق الاستقرار وتحقيق التطلعات الشعبية.
تغيير في المشهد الإقليمي: قد يؤدي التغير في سوريا إلى تغيير في توازن القوى في المنطقة، مع تداعيات على دول الجوار.
دور أكبر لتركيا في سوريا: قد تلعب تركيا دوراً أكبر في إعادة إعمار سوريا وتشكيل مستقبلها السياسي، وذلك بفضل علاقاتها الوثيقة مع العديد من الفصائل السورية.