عام و5 سنوات حبسا لشبكة تنظم رحلات عبر “قوارب الموت” بعين البنيان
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
قضت محكمة الشراقة، اليوم الأحد، بتوقيع عقوبة 5سنوات مع 500 ألف دج في 4 متهمين اثنان منهم شقيقان يدعيان”ح.ه” و”ح”ع”. الموجودان في حالة فرار مع إصدار أمر بالقبض ضدهما. بعدما أثبتت التحقيقات تورطهما في قيادة شبكة تتكون من 13 شخص مختصة في تنظيم رحلات الهجرة السرية عبر “قوارب الموت”.
والمتابعين بتهمة تهريب المهاجرين في رحلات غير شرعية، وذلك مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 20 و60 مليون سنتيم للشخص الواحد.
ملابسات الملف الذي أحيل مؤخرا للمحاكمة، تعود وقائعه لسنة 2020، حين بلغت مصالح الضبطية القضائية بعين البنيان، معلومات بخصوص شبكات منظمة تسهر على تنظيم رحلات سرية للمهاجرين عبر البحر من منطقة عين البنيان بالعاصمة.
وعقب ترصد ومراقبة للأماكن، استطاعت وضع حد لنشاط إحدى الشبكات بعد مداهمة الأماكن الذي برمج فيها تلك الليلة رحلة سرية من قبل مجموعة من الشباب. حيث تم حينها توقيف وتحديد هوية 13 شخصا. من بينهم شقيقان تمكنا من الفرار عن طريق “الحرقة ” إلى أوروبا. فيما تم توقيف باقي العناصر، واسترجاع عتاد يتمثل في قارب مجهز وأمتعة ومؤونة. وتم إلقاء القبض على المدعو” ي.ع” الموجود حاليا رهن الحبس المؤقت في قضية أخرى. والذي وجهت له اليوم تهمة تهريب المهاجرين رفقة 7 آخرين مثل منهم أربعة للمحاكمة. فيما توبع 3 آخرين لجنحة عدم التبليغ.
المتهم الموقوف وخلال محاكمته فند تنظيمه للرحلة، مؤكدا أن الشقيقتان المدعوان”ح. ه”و”ح.ع” المنظمان لها. وأنه دفع مبلغ مالي يقدر ب 20 مليون سنتيم، وألقي عليه القبض قبل الرحلة بلحظات بعد مداهمة لرجال الأمن للأماكن. وذلك خلال تنقله رفقة المتهم”ش.ع” الذي التقاه صدفة بالطريق وطلب منه إيصاله عند المدعو “بلال” لاسترجاع أمواله بعد فشل المخطط.
وهو ما أكده المتهم” ش.ع” الذي قال انه علم بأمر رحلة” الحرقة” المبرمجة بعد تفجر الملف، وأنه متزوج وأب لطفلين ولم يسبق له أن فكر في الهجرة غير الشرعية.
وفي سياق ذي صلة أكد المتهم “ط. ت” أنه دفع لاحد الإخوة”ح” مبلغ 20مليون سنتيم بغرض الهجرة غير الشرعية، غير أن المخطط فشل بعد مداهمة الشرطة للأماكن قبل وصوله في الموعد المحدد.
في حين أكد المتهم” ب.ف” أنه يعمل “كلونديستان” وأن شابين طلبا منه تلك الليلة إيصالهما إلى عين البنيان، ولدى وصولهما ومشاهدتهما لرجال الشرطة لاذا بالفرار وتركا حقائبهما الظهرية بالسيارة. وأنه اضطر لتسليمها لمركز الشرطة ليجد نفسه محل متابعة بتهمة عدم التلبيغ نافيا علاقته بهذا الملف.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
علماء يسبرون أغوار نجم الموت الذي يمكن أن يدمر الأرض
في عام 1999، قام فريق دولي من العلماء بدراسة نجم يتخذ شكلا غريبا، فبدلا من أن يكون مجرد نقطة ضوئية في الفضاء، يظهر هذا النجم على شكل دوامة، تدور باتجاه يقابل الأرض تماما.
أدى ذلك لاستنتاج مرعب، حيث اعتقد العلماء أن هذا النجم، الذي سمي "وولف-رايت 104″، يمر بفترة احتضار قبل أن ينفجر، لكن لأن محور دورانه يُشير إلينا مُباشرة، فإن انفجاره كمستعر أعظم قد يُطلق كمّا مميتا من أشعة غاما مُباشرةً نحو الأرض.
ومنذ تلك اللحظة، حصل النجم على اسم "نجم الموت"، وحظي باهتمام كبير من قبل العلماء، وأكدت دراسات سابقة أن "وولف-رايت 104" يحتوي في قلبه زوجا من النجوم الضخمة يدوران حول بعضهما البعض بفترة زمنية تبلغ نحو 8 أشهر.
أحد الزوجين هو نجم من فئة وولف-رايت، وهو نجم ضخم وقديم فقد الكثير من طبقاته الخارجية، كاشفًا عن نواته الساخنة، ويُطلق رياحًا قوية مليئة بالكربون، أما الثاني فهو من الفئة "أو بي"، وهو أضخم في الحجم ولكنه أحدث عمرًا، ولا يزال يحرق الهيدروجين في نواته.
وحسب دراسة حديثة، أجراها علماء من مرصد كيك على قمة ماونا كيا في هاواي ونشرت في دورية "مونثلي نوتيس" التابعة للجمعية الملكية الفلكية، يؤدي الاصطدام بين رياحهما القوية إلى نشوء هذه الدوامة الدوارة من الغبار، التي تتوهج في الأشعة تحت الحمراء، وتدور بنفس الفترة التي يدور خلالها النجمان حول بعضهما البعض.
وباستخدام أجهزة قياس طيفي دقيقة، تمكّن الباحثون من قياس سرعات النجمين وحساب مداريهما وتحديد خصائص الأطياف الناتجة عن تصادم الرياح الصادرة من النجمين.
إعلانوبناء على ذلك، تمكن الباحثون من دراسة المستوى المداري للنجمين، ووجدوا أنه مائل فعليًا بمقدار 30 إلى 40 درجة على الأقل بالنسبة لخط رؤيتنا في كوكب الأرض.
ويعني ذلك أن قطبي الدوران (وبالتالي مسار أي انفجار أشعة غاما محتمل) لن يكونا موجهين نحو الأرض، مما يُخفف بشكل كبير المخاوف السابقة بشأن اصطدام الإشعاع المباشر بالأرض، ولكنها تظل قائمة.
ماذا لو واجهنا؟سمحت تلك النتائج للعلماء بتنفس الصعداء، فعلى مسافة 8 آلاف سنة ضوئية، كان يمكن لانفجار أحد النجمين أن يطلق إشعاعا (انفجار أشعة غاما) أن يؤدي إلى إزالة جزء من طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة القادمة من الشمس.
وإن فرض تضررها، فسيصل المزيد من هذه الأشعة إلى سطح الأرض، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان ويضر بالنظم البيئية، وتشير النظريات التاريخية إلى أن حدث انفجار أشعة غاما سابقا ربما تسبب في انقراضات جماعية على الأرض.
وبدون طبقة الأوزون، ستضر الأشعة فوق البنفسجية بالنباتات والحياة البحرية، وخاصة العوالق، التي تُشكل أساس السلسلة الغذائية في المحيطات، وفي هذا السياق قد يواجه الكوكب بعض التغيرات الجوية التي تؤدي إلى اضطرابات مناخية، مما قد يؤدي إلى تبريد الكوكب، أو زيادة الأمطار الحمضية.