الغوص في أعماق الجمال.. اكتشف الكنوز الخفية والمغامرات في محميات البحر الأحمر
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعتبر محافظة البحر الأحمر واحدة من أهم الوجهات السياحية في مصر والعالم، وذلك لما تتمتع به من جمال طبيعي خلاب وشعاب مرجانية فريدة من نوعها. ولكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن هذه المحافظة تضم مجموعة من المحميات الطبيعية التي تحتضن كنوزًا بيولوجية متنوعة، وتلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على التوازن البيئي.
أهمية المحميات الطبيعية في البحر الأحمر:
تضم هذه المحميات مجموعة واسعة من الكائنات الحية، بدءًا من الشعاب المرجانية الملونة وحتى الأسماك النادرة واللافقاريات، مما يساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري.
تلعب هذه المحميات دورًا حاسمًا في حماية النظم البيئية الهشة مثل الشعاب المرجانية والمناطق الساحلية، والتي تتأثر بشكل كبير بالتغيرات المناخية والتلوث.
تساهم هذه المحميات في تنمية السياحة البيئية المستدامة، حيث توفر فرصًا لممارسة الأنشطة البيئية مثل الغوص والسنوركلينج ومشاهدة الطيور.
أبرز محميات البحر الأحمر:
محمية الجزر الشمالية: تتميز هذه المحمية بوجود مجموعة كبيرة من الجزر والشعاب المرجانية، وتعتبر وجهة مثالية لمحبي الغوص والسنوركلينج.
محمية وادي الجمال: تمتد هذه المحمية على مساحة شاسعة وتضم مجموعة متنوعة من التضاريس، بما في ذلك الجبال والوديان والشواطئ، وتعتبر موطنًا للعديد من الأنواع الحيوانية والنباتية النادرة.
محمية علبة: تقع هذه المحمية في أقصى جنوب البحر الأحمر، وتشتهر بجمالها البكر وشواطئها الرملية البيضاء، وتعتبر موطنًا لأكبر تجمع للشعاب المرجانية في العالم.
ملامح مشتركة للمحميات:
وتتميز جميع محميات البحر الأحمر بتنوع بيولوجي كبير، حيث تضم مئات الأنواع من الأسماك والشعاب المرجانية واللافقاريات.
تتميز هذه المحميات بجمال طبيعي خلاب، حيث تتناغم المياه الفيروزية مع الرمال البيضاء والشعاب المرجانية الملونة، حيث تلعب هذه المحميات دورًا هامًا في دعم السياحة البيئية، مما يساهم في تنمية الاقتصاد المحلي.
تعتبر محميات البحر الأحمر كنوزًا طبيعية يجب الحفاظ عليها للأجيال القادمة. من خلال التوعية بأهمية هذه المحميات واتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتها، يمكننا ضمان استدامة هذه النظم البيئية الفريدة.
ندعو الجميع إلى المساهمة في الحفاظ على بيئة البحر الأحمر من خلال التقليل من التلوث، وتجنب ممارسة الأنشطة الضارة بالبيئة، والالتزام بالقوانين واللوائح التي تحمي هذه المحميات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأسماك النادرة التغيرات المناخية التنوع البيولوجي البحري الحفاظ على التوازن البيئي الشعاب المرجانية السياحية في مصر المحميات الطبيعية الوجهات السياحية محمیات البحر الأحمر هذه المحمیات
إقرأ أيضاً:
كيف سقطت “F18” الأمريكية في البحر الأحمر؟
أعلنت البحرية الأمريكية سقوط طائرة “F18” من على متن حاملة الطائرات المتموضعة في البحر الأحمر، في بيان غير مفصل: “كانت طائرة F/A-18E تُسحب بنشاط في حظيرة الطائرات عندما فقد طاقم النقل السيطرة عليها، فُقدت الطائرة وجرار السحب في البحر”، لاحقًا نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين أن سبب السقوط، هو انزلاق بعدما قامت حاملة الطائرات “يو إس إس ترومان” بمناورة مراوغة لتجنب مسار نيران حوثية قادمة، وفق ما أكده مسؤولون أمريكيون لموقع “المونيتور” الذي علّق بدوره أنه: “لا يزال من غير الواضح نوع القذيفة أو إذا ما جرى اعتراضها”.
الأكيد هو أن الطائرة الأمريكية قد سقطت في أثناء تنفيذ عملية الاشتباك العسكرية اليمنية ضد حاملة الطائرات “هاري ترومان”، والتي كانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت عنها عصر أمس الأول، وهي عملية مشتركة بين القوات البحرية والصاروخية وسلاح الجو المسير، بعدد من الطائرات المسيرة، والصواريخ الباليستية والمجنحة، طوال ساعات، ونتج عن الاشتباك إجبار حاملة الطائرات على التراجع عن مواقعها السابقة والاتجاه نحو شمال البحر الأحمر.
لكن ما ليس مؤكدًا، هو كيف سقطت؟ هناك ثلاثة سيناريوهات تتبادر إلى الذهن مع سماع بيان البحرية الأمريكية، الأول: هو أنه تم إسقاطها بنيران القوات اليمنية، وأصيبت بصاروخ بالستي أو مجنح أو بطائرة مسيرة، وتتعمد البحرية الأمريكية إخفاء الأمر حفاظًا على ما تبقى من سمعة “ترومان”، والبحرية الأمريكية التي تعاني من العجز في تحقيق أهدافها في اليمن على مدى أكثر من ستة أسابيع، كلفتها ثلاثة مليارات دولار حسب موقع “رسبونسبول” الأمريكي.
السيناريو الثاني: هو أنها قد سقطت بفعل نيران صديقة، وبهذا يكون ثاني سقوط لطائرة من هذا النوع، بعد إسقاط واحدة في البحر الأحمر في ديسمبر/2024م فوق حاملة الطائرات نفسها، “هاري ترومان”. وسبب إخفاء مثل هذا الاحتمال، هو لمنع تكرار الإحراج الذي لحق بقادة الحاملة في المرة السابقة، بعد أن ظهروا بوضع المرتبك الخائف المرعوب، وتم إطلاق النار نحو الطائرة على سبيل الخطأ، دون أي تدقيق، رغم الأنظمة المتقدمة للتعرف على الأجسام الصديقة، والتي يبدو أنها فشلت هي الأخرى في تنفيذ تلك المهمة بالشكل المطلوب.
السيناريو الثالث: هو ما يبدو أن البحرية الأمريكية ذاهبة اليوم إلى اعتماده، عبر التسريبات المتعددة لوسائل الإعلام والصحافة الأمريكية وغيرها، ويتلخص كما سبق، بانزلاق الطائرة في أثناء محاولة البحارة قطرها في الحظيرة، وبينما كانت “ترومان” تحاول الهروب بسرعة خوفًا من إصابتها من قبل القوات اليمنية، انعطفت بشكل حاد، كما تقول الرواية المطلوب تمريرها، ومن المنطقي حينها أن يفقد البحارة السيطرة عليها وعلى الجرار، وبالتالي تتعرض للسقوط.
النتيجة الواضحة، لمختلف السيناريوهات، أن السقوط كان بسبب العملية المشتركة أمس الأول، والتي تشير إلى حالة الإرباك والتخبط والرعب التي تعيشها منظومة القيادة والسيطرة في الحاملة “ترومان”، ما يشكل فضيحة مدوية للبحرية الأمريكية، ويكشف عن الفوضى الخطيرة التي تعتري العمليات الأمريكية بشكل عام.
إن مجرد انعطافة الحاملة “ترومان” بهذا الشكل الحاد يعني أن الدفاعات الجوية التابعة لها لم تكن فعالة، ولا توفر الأمن الكامل للحاملة، وبالتالي فهناك توقعات مرتفعة لدى قادة “ترومان”، بإصابتها، ولهذا فلا مجال أمامها سوى الهروب.
هروب حاملة الطائرات أمام العمليات اليمنية، ليس جديدًا، فقد كانت “أيزنهاور”، و”لينكولن”، مبدعتين في تنفيذ إستراتيجية الهروب، كما تندر عليهما بذلك السيد عبد الملك الحوثي في عدة خطابات.
يبقى أنه، وبالنظر إلى الرواية الأمريكية، فإذا كانت هذه الطائرة قد سقطت، وهي تزن من 11 إلى 17 طنًا، نتيجة انعطاف حاد، فهذا يعني أن القوة الطاردة المركزية التي تسلّطت على الطائرة كانت كبيرة بما يكفي لتحريك ذلك الوزن الثقيل جدًا، لدرجة سقوطها في البحر، وعليه فما الذي حل ببقية الطائرات؟ وهذا ما يجب مناقشته مع الخبراء في هذا المجال.