بشرى لمرضى السكري.. تقنية الخلايا الجذعية قد تُغير الحياة
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
تقدم تقنية الخلايا الجذعية أملًا كبيرًا لمرضى السكري، حيث تشير الأبحاث إلى أنها قد تكون قادرة على تغيير طريقة علاج المرض.
باستخدام الخلايا الجذعية، يمكن أن يتم تجديد أو استبدال خلايا البنكرياس المفقودة أو التالفة التي تنتج الأنسولين. هذا النوع من العلاج قد يساعد في تقليل الاعتماد على الأدوية مثل الأنسولين، وربما يمكن أن يساهم في علاج السكري من النوع 1 والنوع 2 في المستقبل.
لكن، رغم هذه الإمكانيات الواعدة، ما زالت الأبحاث جارية لتحديد مدى فعالية هذه العلاجات وأمانها على المدى الطويل.
استخدام الخلايا الجذعية لعلاج مرض السكري يعد من العلاجات الواعدة التي لا تزال في مراحل البحث والتطوير. الخلايا الجذعية هي خلايا غير متخصصة يمكنها التكيف والتحول إلى أنواع مختلفة من الخلايا في الجسم. بالنسبة لمرض السكري، الهدف هو استخدام الخلايا الجذعية لتجديد خلايا البنكرياس التي تُنتج الأنسولين أو لتحفيز الجسم على إصلاح هذه الخلايا التالفة.
كيف يمكن للخلايا الجذعية علاج السكري؟
1. إنتاج خلايا بيتا جديدة: الخلايا الجذعية قد تُستخدم لتوليد خلايا بيتا في البنكرياس، وهي الخلايا التي تفرز الأنسولين. في الأشخاص الذين يعانون من السكري من النوع 1، يحدث تدمير لخلايا بيتا بواسطة الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى نقص إنتاج الأنسولين. يمكن للخلايا الجذعية أن تكون وسيلة لتعويض هذا النقص.
2. إصلاح خلايا البنكرياس التالفة: في السكري من النوع 2، غالبًا ما تتعرض خلايا البنكرياس للإرهاق والتلف بسبب مقاومة الأنسولين. الخلايا الجذعية قد تساعد في إصلاح هذه الخلايا أو تحسين قدرتها على إنتاج الأنسولين.
3. تقليل الحاجة للأدوية: إذا نجح العلاج بالخلايا الجذعية في استعادة وظيفة البنكرياس بشكل فعال، قد يقلل ذلك من الحاجة إلى الأنسولين والأدوية الأخرى التي يتناولها مرضى السكري.
التحديات
رغم الفوائد المحتملة، هناك العديد من التحديات التي تواجه هذه التقنية:
التكلفة العالية: العلاج بالخلايا الجذعية قد يكون مكلفًا للغاية.
المخاوف من رفض الجسم: مثل أي علاج يعتمد على الخلايا الجذعية، هناك خطر من رفض الجسم للخلايا المزروعة.
السلامة والفعالية على المدى الطويل: على الرغم من التجارب الواعدة، لا يزال من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لضمان سلامة وفعالية هذه العلاجات على المدى الطويل.
الأبحاث الحالية
تجري العديد من الدراسات السريرية في جميع أنحاء العالم لاستكشاف كيفية استخدام الخلايا الجذعية لعلاج السكري. بينما ما زال العلاج في مراحله المبكرة، هناك تقدم ملحوظ في هذا المجال.
في المستقبل، قد تكون هذه التقنية خيارًا علاجيًا هامًا لمرضى السكري، ولكنها بحاجة إلى مزيد من البحث والتجربة قبل أن تصبح متاحة على نطاق واسع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علاج مرض السكري الخلايا الجذعية خلايا علاج السكري المزيد خلایا البنکریاس
إقرأ أيضاً:
«النوع الثاني من داء السكري».. أسبابه وكيف يمكن تجنب الإصابة به؟
يعتبر النوع الثاني من داء السكري، مرض مزمن يسبب اضطرابات عميقة في عملية التمثيل الغذائي للدهون والبروتينات والكربوهيدرات بسبب نقص الهرمون الذي ينتجه البنكرياس، حيث يؤدي هذا المرض إلى تدهور كبير في نوعية حياة المصاب، فما هي أسبابه وكيف يمكن تجنب الإصابة به؟
وفي هذا السياق، أشارت الدكتورة أولغا شوبو أخصائية إعادة التأهيل والطب الوقائي والتكيفي، إلى أن “النوع الثاني من داء السكري على عكس النوع الأول، هو مرض مكتسب، ويظهر في مرحلة البلوغ بسبب الاستعداد الوراثي ونمط الحياة غير الصحي، ويمكن أن يصاب الشخص المعرض لخطر الإصابة بداء السكري حتى بسبب اضطراب بسيط بنمط حياته أو نظامه الغذائي”.
وأشارت الخبيرة، إلى أن “نمط الحياة الصحيح هو أفضل وسيلة للوقاية من العديد من الأمراض المزمنة، بما فيها النوع الثاني من داء السكري”.
وبحسب صحيفة “إزفيستيا”، “يؤدي نمط الحياة الخامل إلى أن الميتوكوندريا، مصدر الطاقة الوحيد للخلايا “بطاريات” الجسم التي تنتج وتخزن وتوزع الطاقة اللازمة للخلايا، تبدأ تعمل ببطء، ونتيجة لذلك، يضطرب التمثيل الغذائي، بما فيه التمثيل الغذائي للكربوهيدرات، ويحدث انهيار في الجسم، ما يؤدي إلى داء السكري لأن الطاقة ضرورية لأي عمليات فسيولوجية وبيولوجية وهرمونية في الجسم”.
وقالت الخبيرة: “يجب إضافة ممارسة الرياضة أو المشي في الهواء الطلق إلى قائمة المهام اليومية، وحتى ممارسة نشاط بدني معتدل ومنتظم في الهواء الطلق يساهم في تشبع الخلايا بالأكسجين اللازم وزيادة النشاط الحيوي للميتوكوندريا”.
وأضافت: “يؤدي الإفراط في تناول الكربوهيدرات البسيطة للإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، لأن الكربوهيدرات ترفع نسبة السكر في الدم، لذلك على المصاب بهذا المرض استبعاد الكربوهيدرات البسيطة أو سهلة الهضم- السكر والعسل والحلوى والمعجنات، وحتى الفواكه والثمار الحلوة من نظامه الغذائي”.
وتابعت الخبيرة: “قد يؤدي تناول الوجبات الخفيفة باستمرار إلى ارتفاع مستوى الأنسولين والغلوكوز في الدم لأنه عندما يتناول الإنسان وجبات خفيفة بشكل مستمر طوال اليوم، فإن وظيفة البنكرياس تختل، وينتج الأنسولين باستمرار، ما يؤدي إلى بقاء مستواه مرتفعا في الدم، وينتج عن ذلك مقاومة الأنسولين، ما يثير خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري. ومقاومة الأنسولين هي أساس تطور الالتهاب المزمن في الجسم، لذلك من الأفضل ترك فترات فاصلة بين الوجبات لمدة 4-6 ساعات”.
وتابعت: “بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الإجهاد عاملا آخر يزيد من خطر مقاومة الأنسولين وتطور النوع الثاني من داء السكري، لأن الإجهاد يسبب زيادة إنتاج الغلوكوز، ولكن البنكرياس يبدأ في إبطاء إنتاج الأنسولين، ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم الذي قد يؤدي لاحقا إلى تطور داء السكري”.