جلسة "المحتوى الصحفي المأمول بين الحرية والمسؤولية" في نقابة الصحفيين
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عُقدت في نقابة الصحفيين اليوم الأحد، جلسة بعنوان "المحتوى الصحفي المأمول بين الحرية والمسؤولية"، بمشاركة عدد من أبرز الشخصيات الإعلامية والصحفية، على رأسهم الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، والكاتب ماجد منير، وأشرف مدبولي.
تناولت الجلسة أبعاد التحديات التي تواجه الصحافة في ظل التحولات الرقمية والسياسية، وسبل تحقيق التوازن بين الحرية الصحفية والمسؤولية المهنية.
أكد الكاتب الصحفي عبدالله السناوي أن الصحافة تواجه أزمة هوية في العصر الرقمي، حيث أصبحت مصادر المعلومات متعددة، مما يضع عبئًا إضافيًا على الصحفيين للبحث عن المصداقية والدقة. وشدد على أن "حرية الصحافة ليست ترفًا، بل ضرورة لتطوير المجتمع وضمان تدفق المعلومات بشفافية".
وأضاف "السناوي" أن المسؤولية الصحفية لا تعني فرض قيود على الحرية، بل الالتزام بأخلاقيات المهنة لتجنب نشر الشائعات.
ماجد منير
تحدث منير عن دور الصحافة في تشكيل الوعي المجتمعي، وأشار إلى أن الصحفيين يجب أن يراعوا الأولويات الوطنية في معالجتهم للقضايا.
وأكد أن "الحرية لا تعني الفوضى"، داعيًا الصحفيين إلى التركيز على القضايا التنموية والمساهمة في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.
أشرف مدبولي
ركز مدبولي على العلاقة بين التكنولوجيا الحديثة وصناعة المحتوى الصحفي، مشيرًا إلى أن الإعلام التقليدي يجب أن يواكب الثورة الرقمية لضمان استمراريته. وأكد على أهمية تدريب الصحفيين على استخدام الأدوات الرقمية بشكل احترافي، قائلاً: "المستقبل للصحافة التي تفهم جمهورها وتستخدم التكنولوجيا لخدمته".
شهدت الجلسة تفاعلاً كبيرًا من الحضور، حيث تم طرح العديد من الأسئلة حول مستقبل الصحافة الورقية في ظل هيمنة الإعلام الرقمي، ودور المؤسسات الصحفية في حماية حقوق الصحفيين وسط الضغوط الاقتصادية. كما تم التطرق إلى القوانين المنظمة للعمل الصحفي، ودعا الحضور إلى تحديثها لتتناسب مع تطورات العصر.
توصيات الجلسة
تعزيز تدريب الصحفيين على تقنيات الصحافة الرقمية.
المطالبة بتحديث القوانين الصحفية لضمان مزيد من الحماية والاستقلالية.
التأكيد على أهمية الالتزام بالمهنية والمسؤولية في صناعة المحتوى.
تُعد هذه الجلسة خطوة مهمة نحو حوار بناء يهدف إلى تطوير الصحافة المصرية، مع الحفاظ على توازن بين الحرية والمسؤولية، بما يخدم المصلحة العامة.
وانطلقت أمس السبت فعاليات المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين بحضور ومشاركة واسعة من المتخصصين والجمعية العمومية.
وفي وقت سابق أعلنت نقابة الصحفيين المصريين بالتنسيق مع الأمانة العامة للمؤتمر السادس للصحافة المصرية برنامج المؤتمر، الذي ينعقد خلال الفترة من 14 إلى 16 ديسمبر الحالي، ويشارك فيه نخبة واسعة من المتحدثين المصريين والعرب، وممثلو الاتحاد الدولي للصحفيين.
ويتضمن برنامج المؤتمر جلسات لأبرز القضايا والموضوعات الملحة، التي تهم الصحفيين المصريين، وأوضاع الصحافة المصرية، بالإضافة لإعلان نتائج الاستبيان الخاص بالمؤتمر، الذي شارك فيه أكثر من 1500 صحفي.
ودعت الأمانة العامة للمؤتمر جموع الصحفيين المصريين للمشاركة في المؤتمر، ومناقشة كل القضايا المتعلقة بمهنة الصحافة، وأوضاعها وتحدياتها للوصول لتوصيات معبرة عن الصحافة المصرية وأوضاع الصحفيين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نقابة الصحفيين الكاتب ماجد منير أشرف مدبولي الصحافة الحرية الصحفية المسؤولية المهنية بین الحریة
إقرأ أيضاً:
"التكامل بين التعليم التكنولوجي و الهندسي".. جلسة ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للتعليم التكنولوجي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تتواصل فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي، الذي ينظمه المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي تحت شعار "تعليم اليوم من أجل وظائف الغد"، برعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبرئاسة الدكتور أحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، لليوم الثالث على التوالي.
وشهد اليوم الثالث من المؤتمر جلسة نقاشية بعنوان "التعليم التكنولوجي وتكامله مع التعليم الهندسي – نظرة فاحصة"، أدار الجلسة الدكتور محمود دياب، وشارك بها الدكتور محمد يوسف، القائم بأعمال مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتعليم والتدريب التكنولوجي ونائب رئيس المؤتمر، والدكتور أحمد الصباغ، الأستاذ بكلية الهندسة جامعة عين شمس ومستشار الوزير السابق للتعليم التكنولوجي، والدكتور هاني أحمد منيب، والدكتور عصام البكل، والدكتور محمد بحيري.
وخلال الجلسة، تناول المشاركون سبل التكامل بين التعليم التكنولوجي والهندسي، مؤكدين دور التعليم التقني في تطوير المنظومة التعليمية المصرية، حيث استعرض المتحدثون عددًا من التجارب والمبادرات الرائدة التي تم إطلاقها لإدخال التعليم التكنولوجي كجزء رئيسي ضمن منظومة التعليم في مصر.
وأوضح المشاركون أن نجاح التكامل بين التعليم التكنولوجي والهندسي يتطلب وجود مظلة عامة تدعمها الدولة، تضمن الخروج بإستراتيجية واضحة ورؤية منهجية لتطبيق هذا التكامل، مثمنين دور المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي في هذا الصدد.
وقدم المشاركون توصيات لضمان التكامل بين التعليم التكنولوجي والتعليم الهندسي، ترتكز على ضرورة الفصل بين مقدم الخدمة التعليمية والجهات المٌقيمة، من خلال السعي نحو الحصول على اعتماد واعتراف دولي من جامعات ومؤسسات عالمية لها تجارب ناجحة في هذا الإطار.
كما أوصت الجلسة بضرورة التحلي بالمرونة اللازمة لتيسير عمليات الانتقال وتغيير المسار من التعليم التكنولوجي إلى التعليم الهندسي، مع الاستفادة من الخبرات الدولية والتجارب العالمية الناجحة، لافتين إلى أن مصر دولة شابة بها 65 مليون مواطن ينتمون لفئة الشباب، ولديها المقومات التي تؤهلها لنجاح منظومة التعليم التكنولوجي، وبخاصة فرص التدريب المهني، حيث يوجد 850 مركزًا للتدريب على مستوى الجمهورية تقوم بدور فعّال في تأهيل الطلاب والخريجين بمهارات وجدارات سوق العمل.
ويمثل المؤتمر منصة دولية لتبادل التجارب والخبرات في تطوير التعليم التكنولوجي، وتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي على المستويين المحلي والدولي، من خلال توفير فرص جديدة للتعلم والتدريب، وتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتطوير وإنشاء برامج تعليمية ذات طابع تكنولوجي، وإجراء مشروعات علمية وبحثية مشتركة.
IMG-20250411-WA0113 IMG-20250411-WA0111