قال الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، إن مهنة الصحافة تتنفس الحرية، وإن لم يكن هناك حرية كافية فلن تتمكن من أداء رسالتها، موضحًا أن أهم أسباب التراجع المهني الفادح، وهو الخلل الكبير في مستويات الحرية.


وتابع السناوي:"الحديث عن المشهد الصحفي المصري الحالي، وصل من السوء للحد الذي لم يعد يحتاج إلى توصيف، فالمسئولية تتطرح لتقييد الحرية، أي مسئولية؟ وما هو قياسها ومن يحددها وما هو معنى الحرية  المسئولة ومن المسئول عن الحرية؟! الحرية المسئولة تعبير يفضي  إلى مصادرة الحرية، المسئولية من وجهة نظري هي المسئولية القانونية، شرط أن  يكون القانون منصفًا، لم يُوضع لتقييد الحرية الصحفية".


وتساءل السناوي: نحن الآن على أعتاب  عصر صحفي جديد فلماذا اختفت المدارس الصحفية؟، متابعًا:" كانت هناك مدارس كبرى في الصحافة، ولكل جريدة لها طابعها، في ظل أجواء  إيجابية تدفع على  الإبداع والخلق، وهي غير متوفرة ولم تعد موجودة الآن، ولو عدنا إلى مقررات المؤتمر العام  الأول، سنجد أن نفس المطالب التي نطرحها الأن موجودة قبل ٦٠ عامًا".

وأضاف خلال كلمته بجلسة  المحتوي الصحفي المأمول بين الحرية والمسئولية، إحدى جلسات المؤتمرح العام السادس لنقابة الصحفيين الذي ينعقد من الفترة ١٤ إلى ١٦ ديسمبر، أن السؤال المزمن على مر العصور دون إجابة واضحة هو الحرية والمسئولية، يُطرح دون الوصول إلى قواعد دستورية عن الحرية دون الخروج عن مداها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عبدالله السناوي الحرية الصحافة نقابة الصحفيين

إقرأ أيضاً:

خطاب التخوين وادعياء الوطنية- اغتيال القيم في وطن دينه الحرية والشرف

لست لاجئاً، بل عالق حرب ,بين الادعاءات والواقع . تُثار أحيانًا ادعاءات متعجلة تسعى إلى تجريد الآخرين من أصواتهم ووطنيتهم، وتحميلهم وزر ما لم يقترفوه. ومن المؤسف أن يصل البعض إلى استغلال لغة الإقصاء والتشكيك في سياقات تحتاج إلى الوحدة لا الفرقة. وأجد نفسي الآن مضطرًا للرد على مثل هذه الإساءات التي لا تعكس الحقيقة، بل تسعى إلى ليّ عنقها.
أنا لست لاجئًا، أنا عالق حرب
ليس من حقي ولا من حق أحد أن يصنف الآخر وفق منظوره الضيق. نعم، الحرب جعلتني أتنقل، وجعلت من آلاف السودانيين ضحايا للأقدار، لكن ذلك لا يعني أنني تخلّيت عن وطني أو فقدت هويتي. نحن، السودانيين في الداخل والخارج، نحمل وطننا في قلوبنا، ونعي حجم الفجيعة التي تمزقه. أن تكون في موقع اللجوء أو الغربة القسرية لا يعني أن تغادر ضمير الوطن، بل قد تكون أعمق اتصالاً به، مدفوعًا بألم الفقد وأمل النهوض.
لوي الحقائق: بين الشجاعة والادعاء
يبدو أن البعض يخلط بين الحقائق والانطباعات، وبين الوطنية والشعارات. حين تقول إن "الجيش السوداني مفوض من الشعب"، عليك أن تقرأ واقع السودان اليوم: بلد تتنازعه الحروب والصراعات، وحكومات متنافسة تتدعي الشرعية. هل خروج مظاهرات هنا وهناك يكفي ليكون تفويضًا لشخص أو جهة؟ أم أن التفويض الحقيقي هو عبر توافق حقيقي بين الشعب، من خلال ممثليه المدنيين والعسكريين، لوضع حد لهذه الحرب العبثية؟
دعونا نتفق أن البسالة والشجاعة ليست حكراً على طرف دون الآخر. والمفارقة أن ذات الشعارات التي تُمجد طرفًا اليوم، قد انقلبت عليه بالأمس، وستنقلب مجددًا مع تغير الظروف.
لنواجه الأسئلة الحقيقية
إلى من يعتقد أن الانتصار أوالانسحاب من مدني أو غيرها هو نصر أو هزيمة، أسأل هل السودان اليوم منتصر؟ هل صارت حياتنا كأفراد ومجتمع نموذجًا للاستقرار؟ ماذا عن النازحين والمشردين والجوعى؟ ماذا عن مدننا المدمرة، وأطفالنا المحرومين من التعليم، واقتصادنا الذي يكاد يلفظ أنفاسه؟
ودعونا نتحدث بصدق هذه الحرب لا رابح فيها. النصر الحقيقي ليس في السيطرة على مدينة أو انسحاب منها، بل في وقف الحرب وإنقاذ ما تبقى من السودان.
رسالتي لكل الأطراف
وطنيتي ليست في التشكيك بمن خالفني، بل في الانحياز إلى ما يجمعنا كسودانيين. نعم، موقفي واضح: أنا ضد الحرب لأنها تدمر السودان، وأنا مع السلام لأنه يبني. أنتم تتحدثون عن شرف الجيش أو بسالة الرجال، وأنا أتحدث عن شرف الوطن المهدور وبسالة شعب يقاوم الموت يومًا بعد يوم.
لنتوقف عن المناكفات والاتهامات، ولنبدأ في طرح الأسئلة الحقيقية,هي كيف ننقذ السودان من دوامة الخراب؟

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • بالرغم من التراجع.. الطلب الصناعي على الفضة يزيد من مبيعاتها
  • “الوطنية للنفط” لـ”المصرف المركزي”: التراجع في الإيرادات نتاج ظروف خارجة عن إرادة الجميع
  • الحرية المصري: مصر تلعب دورا محوريا في صياغة اتفاق وقف إطلاق النار بـ غزة
  • الحرية: مصر تلعب دورا محوريا تجاه القضية الفلسطينية
  • مرغم: طريق الحرية طويل ولم تصل الرحلة بعد إلى محطتها الأخيرة
  • برج السرطان.. حظك اليوم الثلاثاء 14 يناير 2025: تقليص النفقات
  • الريال اليمني في عدن يواصل الانهيار ويخترق مستويات قياسية
  • العملة في عدن تواصل الانهيار وتخترق مستويات قياسية
  • بلال عبدالله: لسنا بحاجة لنصائح من هنا ومزايدات من هناك لكي نسمي من نراه مناسبا
  • خطاب التخوين وادعياء الوطنية- اغتيال القيم في وطن دينه الحرية والشرف