وزير الدفاع التركي: مستعدون لدعم سوريا عسكريا
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – قال وزير الدفاع التركي، ياشار جولر، إن بلاده تولي أهمية لأمن الحدود ووحدة الأراضي السورية، مشيرا إلى استمرار وجود القوات التركية على الأرض لهذا السبب.
وذكر جولر أن حماية وحدة الأراضي السورية وتطهير الحدود من العناصر الإرهابية يشكل هدف تركيا الأساسي، مفيدا أنهم قد يعيدون نظر هذه القضايا مع الإدارة السورية الجدية عندما تتهيأ الظروف اللازمة.
وفيما يتعلق بإعادة ضريح سليمان شاه إلى موقعه السابق، أوضح جولر أن الجانب التركي سيدرس هذا الأمر لاحقا وفقا للوضع على الساحة.
وأشار جولر إلى قدوم مقاتلتين من طراز يوروفايتر منلبريطانيا إلى أنقرة في الثامن عشر من الشهر الجاري للمشاركة في المناورات التي ستُقام في قطر وهو ما سيشكل فرص لفحص هذه المقاتلات.
وأضاف جولر أن تركيا دعت الولايات المتحدة للتوقف عن دعم حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية، غير أن واشنطن تواصل العمل مع هذا التنظيم الإرهابي بحجة التصدي لتنظيم داعش الإرهابي.
وقال: “أبلغنا الولايات المتحدة بشكل واضح أنه يتوجب عليهم العمل معنا وليس معهم، اقترحنا التصدي لتنظيم داعش بثلاث وحدات كوماندوز، لكنهم تجاهلوا هذه الدعوة”.
وصرح جولر أن القوات التركية تمكنت من تصفية 2939 إرهابي في سويا وشمال العراق منذ مطلع العام الجاري مشيرا إلى استسلام 99 آخرين خلال العام الحالي.
وأكد جولر أن تركيا ستواصل التصدي لتنظيم العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردي وأنها لن تسمح أبدا ولن يسمح الشعب السوري والإدارة السورية الجديدة بتحرك التنظيم منفردا واكتساب ساحات على الأرض.
وأعرب جولر عن استعداد تركيا لتقديم شتى صور الدعم لسوريا لضمان مناخ آمن وعقد انتابات حرة وقبول دستور شمولي، قائلا: “ سنواصل جهودنا النشطة من أجل انتقال سياسي في سوريا بدون عقبات وبما سيحل المشكلات الحالية”.
وفيما يتعلق بالتعاون العسكري مع دمشق، أكد جولر أن تركيا ستقدم الدعم اللازم حال ما إن طلبت الإدارة الجديدة”، وأضاف قائلا: “بالوقت الحالي، لدينا اتفاقيات تدريب وتعاون عسكري مع العديد من الدول، وفي حال طلب الإدارة الجديد فنحن مستعدون لتوسيع هذه الاتفاقيات”.
Tags: التطورات في سورياالتعاون العسكري بين تركيا وسورياوزير الدفاع التركيياشار جولرالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: التطورات في سوريا وزير الدفاع التركي
إقرأ أيضاً:
نتنياهو قلق من النفوذ التركي في سوريا.. عقد مشاورات أمنية عاجلة
كشفت القناة 12 العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عقد مشاورات أمنية عاجلة لمناقشة التوسع التركي في سوريا، في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعد للأحداث.
ووفقًا للقناة، يهدف نتنياهو إلى دراسة التداعيات الأمنية والسياسية لهذه التحركات التركية، التي باتت تشكل تهديدا محتملا للأمن الإسرائيلي، إضافة إلى محاولة استغلال الوضع للإلهاء عن القضايا الداخلية التي تواجه حكومته.
وقالت القناة إن نتنياهو، الذي يواجه ضغوطًا كبيرة داخل إسرائيل على خلفية الاحتجاجات الشعبية والانتقادات حول سياساته الداخلية، يسعى من خلال هذه المشاورات الأمنية إلى تقديم قضية جديدة تشغل الرأي العام الإسرائيلي وتلفت الأنظار بعيدًا عن أزماته الداخلية، مؤكدة أن المواجهة مع تركيا على الأراضي السورية باتت أمرًا غير قابل للتجنب.
وبحسب القناة، فإن إسرائيل تعد هذا التصعيد مع تركيا خطوة في إطار مواجهة تحديات إقليمية كبيرة، خصوصًا مع الوضع المعقد في سوريا.
من جهة أخرى، نقل موقع "واللاه نيوز" العبري عن مصادر أمنية إسرائيلية أن النظام السوري قد بدأ في تعزيز قوته العسكرية في الجنوب السوري، لا سيما فيما يتعلق ببناء قواعد صاروخية ودفاعية، وهو ما يثير قلقًا شديدًا لدى تل أبيب.
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت المصادر إلى وجود اتصالات مستمرة بين سوريا وتركيا بشأن نقل بعض المناطق القريبة من مدينة تدمر إلى القوات التركية، في إطار اتفاقات تتعلق بتقديم تركيا الدعم الاقتصادي والعسكري للنظام السوري في مقابل هذه التنازلات الإقليمية.
وفي الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف الإسرائيلية من تعزيز النفوذ التركي في سوريا، خاصة في المناطق الجنوبية التي تعتبرها إسرائيل ذات أهمية استراتيجية، تتوقع تل أبيب أن تواصل تركيا توسيع وجودها في المنطقة.
ومن جانبها، حذرت دوائر الأمن الإسرائيلي من أن أي زيادة في النشاط العسكري التركي بالقرب من الحدود السورية قد يزيد من احتمالات التصعيد مع إسرائيل، في ظل التوترات الإقليمية المستمرة.
وتتزايد التكهنات داخل الأوساط العسكرية الإسرائيلية حول الرد المحتمل على هذه التحركات التركية في حال استمرت في التوسع. ورغم أن إسرائيل تسعى للبقاء في موقف الدفاع وتجنب التصعيد العسكري المباشر، فإن القلق من النفوذ التركي المتزايد في سوريا يظل يشكل تهديدًا كبيرًا، ويجعل الموقف الأمني أكثر تعقيدًا.