في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز العلاقات الثنائية بين الجمهورية اليمنية وجمهورية مصر العربية، وسعيًا لفتح آفاق جديدة للشراكة الاقتصادية والتجارية، عقد  وزير الصناعة والتجارة اليمني، محمد الأشول، لقاءً ضم نخبة من الشخصيات المصرية البارزة على رأسها  الوزيرة مرفت تلاوي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة الأسبق،  والدكتور  عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق ، واللواء أركان حرب حمدي لبيب ، والدبلوماسية اليمنية بشري الإرياني التي عملت على ترتيب وتنسيق اللقاء رفيع المستوى فى مركز الحوار، بالإضافة لنخبة واسعة من القيادات العسكرية والبرلمانية.

رئيس مجلس النواب: السيسي أدار بحكمة فائقة التحديات الجسيمة التي تشهدها منطقتنا السيسي يؤكد على الأهمية القصوى للحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا

وخلال اللقاء أشاد الوزير الأشول بالتجربة المصرية الرائدة في مجالات التجارة والصناعة والاستثمار، مشيرًا إلى التطور الملحوظ الذي شهدته هذه المجالات تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وصفه بالقائد العروبي  لدعمه القوي والمستمر لقضايا اليمن، وأكد الأشول أن اليمن يتطلع للاستفادة من التجربة المصرية وتطبيقها بما يتناسب مع ظروفه وتحدياته لتحقيق التنمية المستدامة والمساهمة في إعادة بناء الاقتصاد اليمني ، كما عبّر عن تقديره لدور القيادة المصرية في خلق مناخ استثماري جاذب ودعم القطاع الخاص كركيزة أساسية للنمو، مما يعكس رؤية مصرية أحدثت قفزات نوعية في التنمية.

كما أعرب الوزير عن شكره لمصر قيادةً وشعبًا على مواقفها الداعمة للشرعية اليمنية، مؤكدًا أن دعم مصر المستمر يعكس عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين، حيث كانت مصر ولا تزال داعمًا قويًا لليمن في كافة المحافل الإقليمية والدولية، ولفت إلى أن هذا الدعم يعكس مواقف مصر الثابتة تجاه القضايا العربية ودورها كملاذ آمن للشعوب العربية في الأوقات الصعبة.

وأكد الوزير أن اللقاء يجسد الإرادة السياسية المشتركة بين قيادتي البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها إلى مستويات أعلى تخدم المصالح المشتركة وتسهم في تحقيق الأهداف التنموية للشعبين الشقيقين، وقدر البلدين اللذان يقعان على مدخلي البحر الأحمر "باب المندب وقناة السويس" ويجعلهما يقتسمان المصير المشترك ويسعيان إلى تحقيق الأهداف، التنموية للشعبين الشقيقين، كما أوضح أهمية الاستفادة من التجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي، لاسيما في ظل سعي اليمن لتطوير سياسات فعالة لمواجهة التحديات الراهنة وتحقيق الاستقرار المالي.

ومن جانبها أعربت الحكومة اليمنية ممثلة بوزير الصناعة والتجارة، عن شكرها لجمهورية مصر العربية على دعمها المستمر لليمن، وعلى تسهيلات استقبال اليمنيين المقيمين في مصر، مما يعكس عمق العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين.

كما أشاد الوزير بالدور المصري في تعزيز الاستقرار في المنطقة ودعم الشرعية اليمنية معتبرًا مصر اليوم، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، نموذجًا يحتذى به في دعم قضايا الأمة العربية، كما أثنى على التسهيلات التي تقدمها مصر لرجال الأعمال اليمنيين، مشيرًا إلى أن الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي جعل مصر قبلة للاستثمارات بفضل بنيتها التحتية المتطورة ومناخها الاستثماري الجاذب.

وفي إطار العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع بين اليمن ومصر، أكد وزير الصناعة والتجارة اليمني محمد الأشول، على المكانة الخاصة التي تحتلها مصر في قلوب اليمنيين، واصفًا إياها بأنها نموذج للقيادة الحكيمة والمحبة الصادقة لقضايا الأمة العربية ، وأشاد بالدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تعزيز استقرار المنطقة العربية، مشيرًا إلى أن قيادتها بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمثل دعامة رئيسية لدعم الأشقاء، ومثالاً يُحتذى في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني للدول العربية.

وأكد الوزير الأشول أن محبة اليمنيين لمصر ليست وليدة اللحظة، بل هي نتاج عقود طويلة من العلاقات المتينة التي تعكس تلاحم الشعبين فمصر، التي كانت دائمًا ملاذًا آمنًا للعرب في أحلك الظروف، قدمت عبر تاريخها الكثير لدعم اليمن في المجالات السياسية والتعليمية والصحية، ولا تزال تسهم بشكل فعال في دعم الشرعية اليمنية وجهود إعادة الاستقرار.

كما أوضح الوزير أن اليمن يرى في مصر شريكًا أساسيًا في مسيرة البناء والتنمية، لما تتمتع به من تجربة غنية في الإصلاح الاقتصادي والبناء الوطني، وأضاف أن القيادة المصرية أظهرت نموذجًا رائدًا في كيفية تحقيق التنمية المستدامة، مما يجعلها مصدر إلهام لكل الدول الساعية للنهوض من التحديات.

وأشاد  الوزير  فى كلمته  بالدور القيادي لمصر في الدفاع عن القضايا العربية، مما يعزز التلاحم العربي ويؤكد أهمية مصر كركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة، وأضاف أن اليمن يظل ممتنًا لمواقف مصر الداعمة التي كانت ولا تزال مصدر قوة وثقة في مستقبل أفضل للشعوب العربية.

وحث وزير الصناعة والتجارة اليمني محمد الأشول كافة رجال الأعمال والمستثمرين اليمنيين إلى اغتنام الفرص الكبيرة التي تقدمها القاهرة كوجهة استراتيجية للاستثمار، وربط أعمالها التجارية في الداخل اليمني بتجارتهم في جمهورية مصر العربية  والدخول في شراكة مع نظرائهم المصريين في اليمن، لأن القاهرة بوابة اقتصادية واعدة ومركز إقليمي للتجارة والاستثمار، وتوفر بيئة مشجعة تتيح للمستثمرين تحقيق تطلعاتهم على مستوى عالٍ من الكفاءة والنجاح.

وشدد وزير الصناعة والتجارة اليمني  على أن  الجمهورية الجديدة   بفضل رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي   تمتلك بنية تحتية متطورة، تشمل شبكة مواصلات حديثة، ومناطق صناعية متكاملة، ومواني متقدمة تسهّل حركة البضائع والتجارة، إضافة إلى ذلك تتمتع مصر بمنظومة تشريعية تحفّز الاستثمار، وتسهل تأسيس الأعمال، وتضمن حقوق المستثمرين، مما يجعلها بيئة آمنة ومثالية لإطلاق المشاريع الجديدة أو توسيع المشاريع القائمة.

واعتبر أن  العلاقات التاريخية والأخوية بين اليمن ومصر تعزز من مكانة القاهرة كخيار أول لرجال الأعمال اليمنيين ، معتبرا مصر الحاضنة لرأس المال اليمني بسبب خروجه مضطرا بسبب الانقلاب ، فمصر كانت ولا تزال شريكاً استراتيجياً موثوقاً لليمن في مختلف المجالات، بما في ذلك المجال الاقتصادي، مما يفتح آفاقاً واسعة للتعاون المثمر بين البلدين.

وأشار الوزير أنه في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه المنطقة، توفر مصر فرصا حقيقية للنمو، خاصة في القطاعات الصناعية، التجارية، والخدمية، معتبرًا اختيار القاهرة للاستثمار هو قرار استراتيجي يضع المستثمر اليمني في قلب شبكة اقتصادية إقليمية ودولية، ويمكّنه من الاستفادة من الفرص الواعدة والتطورات المتسارعة في السوق المصرية.

وفي ختام اللقاء أعربت الشخصيات المصرية رفيعة المستوى التي شاركت في الاجتماع عن شكرها العميق  لوزير الصناعة والتجارة اليمني محمد الأشول، على مبادرته الاستثنائية لعقد هذا اللقاء الهام، الذي يعزز الروابط الأخوية بين البلدين ، وأشادت الشخصيات الحاضرة برؤية الوزير الاستراتيجية التي تسعى إلى تعزيز التعاون المشترك في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار.

وأثنى الحضور على الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في دعم اليمن وقضاياه العادلة، وأكدوا أن رؤية الرئيس السيسي، التي تركز على تعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة، تمثل نموذجًا رائدًا للقيادة الحكيمة التي تسعى لتحقيق المصالح المشتركة بين الدول العربية.

وأعرب الحضور عن تقديرهم للنهج المصري الداعم لاستقرار اليمن وإعادة بناء مؤسساته ووحدته وسيادته وسلامة أراضيه، مشيدين بالدور المحوري لمصر في دعم الشرعية اليمنية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأكدوا أن مواقف مصر الثابتة تجاه القضايا العربية تعكس عمق التزامها بمصالح الشعوب العربية وأمنها القومي.

كما نوهت الشخصيات المصرية بالدور البارز للرئيس السيسي في تعزيز مناخ الاستثمار بمصر، مما جعلها وجهة مثالية للشراكات الاقتصادية ، وأكدوا أن اللقاء يُبرز العلاقات التاريخية والمصير المشترك بين مصر واليمن، ويعد خطوة جديدة نحو تحقيق التكامل العربي في مواجهة التحديات الراهنة.

فيما تقدمت الدبلوماسية اليمنية بشرى الإرياني  بخالص الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية، قيادةً وحكومةً وشعبًا، على الدعم الكبير والرعاية التي يحظى بها أبناء اليمن في مصر، مشددة على أن مواقف مصر المشرفة تجاه اليمن تعكس عمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط البلدين، وتعزز الأواصر التي تجمعنا في مواجهة التحديات المشتركة.

ووجهت الإرياني الشكر والتقدير  لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أثبت بحكمته ورؤيته الاستراتيجية أن مصر كانت ولا تزال الحاضنة لكل العرب، والدعم الذي يقدمه الرئيس السيسي لليمنيين المقيمين في مصر، سواء في المجالات الاقتصادية أو الإنسانية، يمثل نموذجًا يحتذى به في العمل العربي المشترك.

وأضافت أن التسهيلات التي يتمتع بها رجال الأعمال اليمنيون في مصر، ودور مصر المحوري في دعم الشرعية واستقرار اليمن، يعكسان التزام مصر الراسخ بمبادئ الأخوة والتعاون .

وفى ختام اللقاء أشادت الشخصيات المصرية المشاركة في الاجتماع بالدبلوماسية اليمنية البارزة بشرى الإرياني، التي تجسد القيادة النسائية الملهمة والرمز القيادي  للمراة اليمنية، فقد أظهرت الإرياني من خلال دورها الفاعل والحيوي في تعزيز العلاقات المصرية اليمنية أنها نموذج مشرف يحتذى به.

معتبرين جهودها الدؤوبة في ترتيب وتنظيم هذا اللقاء الهام لم يقتصر على الجوانب التنظيمية فحسب، بل شملت تقديم رؤية استراتيجية متكاملة تعزز التعاون المشترك وتفتح آفاقًا جديدة للشراكة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وخاصة في قطاعات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، ولقد كان لحرصها واهتمامها الكبيرين أثر بالغ في نجاح هذا اللقاء، ما يعكس كفاءتها القيادية وحسها الوطني العميق.

وأعرب الحاضرون عن تقديرهم البالغ للإرياني باعتبارها رمزًا قياديًا ودبلوماسية ملهمة ، تعكس بحضورها وأدائها المتميز قيم الحضارة اليمنية العريقة وتطلعاتها للمستقبل ، معتبرين رؤيتها المستنيرة لم تساهم فقط في تعزيز العلاقات الثنائية، بل قدمت صورة مشرفة للمرأة اليمنية والعربية.

شارك فى اللقاء نخبة من أعضاء النواب  والشورى اليمني وعدد رفيع المستوى من السياسيين اليمنيين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الصناعة وزير الصناعة والتجارة اليمني وزیر الصناعة والتجارة الیمنی الرئیس عبد الفتاح السیسی الشخصیات المصریة تعزیز العلاقات مصر العربیة محمد الأشول دعم الشرعیة بین البلدین ولا تزال فی تعزیز نموذج ا فی مصر فی دعم مصر فی

إقرأ أيضاً:

بين القاهرة وطهران .. كيف أثر زواج الأميرة فوزية على العلاقات المصرية الإيرانية؟

في عام 1939، شهدت القاهرة حدثًا ملكيًا استثنائيًا بزواج الأميرة فوزية بنت فؤاد الأول، شقيقة ملك مصر فاروق الأول، من ولي عهد إيران محمد رضا بهلوي، الذي أصبح لاحقًا شاه إيران. 


لم يكن هذا الزواج مجرد ارتباط بين شخصين، بل كان تحالفًا سياسيًا بين اثنتين من أقوى الممالك في تلك الفترة. 

تحالف ملكي بين القاهرة وطهران

في أواخر الثلاثينيات، كانت مصر وإيران تسعيان لتعزيز علاقاتهما الدبلوماسية في مواجهة التحولات السياسية العالمية. 

كان والد العريس، رضا شاه بهلوي، يسعى إلى تقوية نفوذه الإقليمي والتقرب من الدول العربية، بينما رأى الملك فاروق الأول أن الزواج الملكي يمكن أن يعزز مكانته الدولية.

كان التحالف بين العائلتين الملكيتين وسيلة لدعم الاستقرار السياسي والاقتصادي بين البلدين.

الزفاف الملكي وأبعاده السياسية

أقيم حفل الزفاف أولًا في القاهرة بحضور أفراد العائلتين المالكتين وكبار الشخصيات، ثم تم الاحتفال مرة أخرى في طهران، حيث استقبلت الأميرة فوزية كملكة مستقبلية لإيران. 

انعكست هذه المناسبة على العلاقات بين البلدين، حيث شهدت مصر وإيران تقاربًا دبلوماسيًا وتعاونًا في عدة مجالات، خاصة في التجارة والثقافة. 

كما ساهم الزواج في تعزيز مكانة الملك فاروق في الشرق الأوسط، وأكد على الروابط بين العالم العربي وإيران.

الأميرة فوزية في إيران.. من الملكة المتألقة إلى الزوجة المعزولة

رغم البداية الفخمة، لم تكن حياة الأميرة فوزية في إيران سهلة، فقد واجهت صعوبات ثقافية وسياسية، وشعرت بالعزلة داخل القصر الملكي الإيراني ورغم إنجابها ابنتها الوحيدة، الأميرة شهناز بهلوي، فإن زواجها من محمد رضا بهلوي لم يدم طويلًا.

 كانت الخلافات بين الزوجين تزداد، كما أن الشاه كان تحت ضغط كبير من عائلته ومستشاريه ليعيد تشكيل صورة النظام الملكي في إيران.

الانفصال وتأثيره على العلاقات المصرية الإيرانية

في عام 1945، وبعد ست سنوات من الزواج، عادت الأميرة فوزية إلى مصر، حيث طلبت الطلاق رسميًا. 

في 1948، تم الإعلان عن فسخ الزواج رسميًا، وعادت العلاقات المصرية الإيرانية إلى وضعها الطبيعي، لكن دون الدفء الذي كان موجودًا خلال سنوات الزواج، ومع سقوط الملكية في مصر بعد ثورة 1952، وبعدها بسنين سقوط الشاه في 1979، اختفت أي آثار سياسية لهذا التحالف الملكي


 

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يؤكد ضرورة تنشئة الأجيال على القيم والأخلاق المصرية الأصيلة
  • "تحديث الصناعة" ينجح في تشبيك أحد المخترعين بشركة كبرى لتصنيع الزيوت المعدنية
  • مصر تفتح أبوابها أمام كبرى الشركات الهندية للاستثمار في التكنولوجيا والطاقة المتجددة
  • «الرئيس السيسي»: قيمة الشرطة المصرية اتعرفت بعد أحداث 2011
  • مؤتمر الأحزاب العربية: الموقف اليمني التاريخي أعاد للأمة كرامتها وعزتها ومجدها
  • الرئيس السيسي: المجتمع عانى 3 سنوات بعد المشاكل التي واجهت الشرطة في 2011
  • برلمانية: المرأة المصرية حققت مكاسب غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي
  • تفاصيل اجتماع الرئيس السيسي مع وزير البترول بحضور مدبولي.. فيديو
  • تصعيد خطير.. ترامب يعلن عملية عسكرية كبرى ضد الحوثيين في اليمن!
  • بين القاهرة وطهران .. كيف أثر زواج الأميرة فوزية على العلاقات المصرية الإيرانية؟