وزير الصناعة اليمني: الرئيس السيسي قائد حكيم وأرض مصر فرص كبرى للاستثمار
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز العلاقات الثنائية بين الجمهورية اليمنية وجمهورية مصر العربية، وسعيًا لفتح آفاق جديدة للشراكة الاقتصادية والتجارية، عقد وزير الصناعة والتجارة اليمني، محمد الأشول، لقاءً ضم نخبة من الشخصيات المصرية البارزة على رأسها الوزيرة مرفت تلاوي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة الأسبق، والدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق ، واللواء أركان حرب حمدي لبيب ، والدبلوماسية اليمنية بشري الإرياني التي عملت على ترتيب وتنسيق اللقاء رفيع المستوى فى مركز الحوار، بالإضافة لنخبة واسعة من القيادات العسكرية والبرلمانية.
وخلال اللقاء أشاد الوزير الأشول بالتجربة المصرية الرائدة في مجالات التجارة والصناعة والاستثمار، مشيرًا إلى التطور الملحوظ الذي شهدته هذه المجالات تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وصفه بالقائد العروبي لدعمه القوي والمستمر لقضايا اليمن، وأكد الأشول أن اليمن يتطلع للاستفادة من التجربة المصرية وتطبيقها بما يتناسب مع ظروفه وتحدياته لتحقيق التنمية المستدامة والمساهمة في إعادة بناء الاقتصاد اليمني ، كما عبّر عن تقديره لدور القيادة المصرية في خلق مناخ استثماري جاذب ودعم القطاع الخاص كركيزة أساسية للنمو، مما يعكس رؤية مصرية أحدثت قفزات نوعية في التنمية.
كما أعرب الوزير عن شكره لمصر قيادةً وشعبًا على مواقفها الداعمة للشرعية اليمنية، مؤكدًا أن دعم مصر المستمر يعكس عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين، حيث كانت مصر ولا تزال داعمًا قويًا لليمن في كافة المحافل الإقليمية والدولية، ولفت إلى أن هذا الدعم يعكس مواقف مصر الثابتة تجاه القضايا العربية ودورها كملاذ آمن للشعوب العربية في الأوقات الصعبة.
وأكد الوزير أن اللقاء يجسد الإرادة السياسية المشتركة بين قيادتي البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها إلى مستويات أعلى تخدم المصالح المشتركة وتسهم في تحقيق الأهداف التنموية للشعبين الشقيقين، وقدر البلدين اللذان يقعان على مدخلي البحر الأحمر "باب المندب وقناة السويس" ويجعلهما يقتسمان المصير المشترك ويسعيان إلى تحقيق الأهداف، التنموية للشعبين الشقيقين، كما أوضح أهمية الاستفادة من التجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي، لاسيما في ظل سعي اليمن لتطوير سياسات فعالة لمواجهة التحديات الراهنة وتحقيق الاستقرار المالي.
ومن جانبها أعربت الحكومة اليمنية ممثلة بوزير الصناعة والتجارة، عن شكرها لجمهورية مصر العربية على دعمها المستمر لليمن، وعلى تسهيلات استقبال اليمنيين المقيمين في مصر، مما يعكس عمق العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين.
كما أشاد الوزير بالدور المصري في تعزيز الاستقرار في المنطقة ودعم الشرعية اليمنية معتبرًا مصر اليوم، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، نموذجًا يحتذى به في دعم قضايا الأمة العربية، كما أثنى على التسهيلات التي تقدمها مصر لرجال الأعمال اليمنيين، مشيرًا إلى أن الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي جعل مصر قبلة للاستثمارات بفضل بنيتها التحتية المتطورة ومناخها الاستثماري الجاذب.
وفي إطار العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع بين اليمن ومصر، أكد وزير الصناعة والتجارة اليمني محمد الأشول، على المكانة الخاصة التي تحتلها مصر في قلوب اليمنيين، واصفًا إياها بأنها نموذج للقيادة الحكيمة والمحبة الصادقة لقضايا الأمة العربية ، وأشاد بالدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تعزيز استقرار المنطقة العربية، مشيرًا إلى أن قيادتها بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمثل دعامة رئيسية لدعم الأشقاء، ومثالاً يُحتذى في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني للدول العربية.
وأكد الوزير الأشول أن محبة اليمنيين لمصر ليست وليدة اللحظة، بل هي نتاج عقود طويلة من العلاقات المتينة التي تعكس تلاحم الشعبين فمصر، التي كانت دائمًا ملاذًا آمنًا للعرب في أحلك الظروف، قدمت عبر تاريخها الكثير لدعم اليمن في المجالات السياسية والتعليمية والصحية، ولا تزال تسهم بشكل فعال في دعم الشرعية اليمنية وجهود إعادة الاستقرار.
كما أوضح الوزير أن اليمن يرى في مصر شريكًا أساسيًا في مسيرة البناء والتنمية، لما تتمتع به من تجربة غنية في الإصلاح الاقتصادي والبناء الوطني، وأضاف أن القيادة المصرية أظهرت نموذجًا رائدًا في كيفية تحقيق التنمية المستدامة، مما يجعلها مصدر إلهام لكل الدول الساعية للنهوض من التحديات.
وأشاد الوزير فى كلمته بالدور القيادي لمصر في الدفاع عن القضايا العربية، مما يعزز التلاحم العربي ويؤكد أهمية مصر كركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة، وأضاف أن اليمن يظل ممتنًا لمواقف مصر الداعمة التي كانت ولا تزال مصدر قوة وثقة في مستقبل أفضل للشعوب العربية.
وحث وزير الصناعة والتجارة اليمني محمد الأشول كافة رجال الأعمال والمستثمرين اليمنيين إلى اغتنام الفرص الكبيرة التي تقدمها القاهرة كوجهة استراتيجية للاستثمار، وربط أعمالها التجارية في الداخل اليمني بتجارتهم في جمهورية مصر العربية والدخول في شراكة مع نظرائهم المصريين في اليمن، لأن القاهرة بوابة اقتصادية واعدة ومركز إقليمي للتجارة والاستثمار، وتوفر بيئة مشجعة تتيح للمستثمرين تحقيق تطلعاتهم على مستوى عالٍ من الكفاءة والنجاح.
وشدد وزير الصناعة والتجارة اليمني على أن الجمهورية الجديدة بفضل رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي تمتلك بنية تحتية متطورة، تشمل شبكة مواصلات حديثة، ومناطق صناعية متكاملة، ومواني متقدمة تسهّل حركة البضائع والتجارة، إضافة إلى ذلك تتمتع مصر بمنظومة تشريعية تحفّز الاستثمار، وتسهل تأسيس الأعمال، وتضمن حقوق المستثمرين، مما يجعلها بيئة آمنة ومثالية لإطلاق المشاريع الجديدة أو توسيع المشاريع القائمة.
واعتبر أن العلاقات التاريخية والأخوية بين اليمن ومصر تعزز من مكانة القاهرة كخيار أول لرجال الأعمال اليمنيين ، معتبرا مصر الحاضنة لرأس المال اليمني بسبب خروجه مضطرا بسبب الانقلاب ، فمصر كانت ولا تزال شريكاً استراتيجياً موثوقاً لليمن في مختلف المجالات، بما في ذلك المجال الاقتصادي، مما يفتح آفاقاً واسعة للتعاون المثمر بين البلدين.
وأشار الوزير أنه في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه المنطقة، توفر مصر فرصا حقيقية للنمو، خاصة في القطاعات الصناعية، التجارية، والخدمية، معتبرًا اختيار القاهرة للاستثمار هو قرار استراتيجي يضع المستثمر اليمني في قلب شبكة اقتصادية إقليمية ودولية، ويمكّنه من الاستفادة من الفرص الواعدة والتطورات المتسارعة في السوق المصرية.
وفي ختام اللقاء أعربت الشخصيات المصرية رفيعة المستوى التي شاركت في الاجتماع عن شكرها العميق لوزير الصناعة والتجارة اليمني محمد الأشول، على مبادرته الاستثنائية لعقد هذا اللقاء الهام، الذي يعزز الروابط الأخوية بين البلدين ، وأشادت الشخصيات الحاضرة برؤية الوزير الاستراتيجية التي تسعى إلى تعزيز التعاون المشترك في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار.
وأثنى الحضور على الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في دعم اليمن وقضاياه العادلة، وأكدوا أن رؤية الرئيس السيسي، التي تركز على تعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة، تمثل نموذجًا رائدًا للقيادة الحكيمة التي تسعى لتحقيق المصالح المشتركة بين الدول العربية.
وأعرب الحضور عن تقديرهم للنهج المصري الداعم لاستقرار اليمن وإعادة بناء مؤسساته ووحدته وسيادته وسلامة أراضيه، مشيدين بالدور المحوري لمصر في دعم الشرعية اليمنية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأكدوا أن مواقف مصر الثابتة تجاه القضايا العربية تعكس عمق التزامها بمصالح الشعوب العربية وأمنها القومي.
كما نوهت الشخصيات المصرية بالدور البارز للرئيس السيسي في تعزيز مناخ الاستثمار بمصر، مما جعلها وجهة مثالية للشراكات الاقتصادية ، وأكدوا أن اللقاء يُبرز العلاقات التاريخية والمصير المشترك بين مصر واليمن، ويعد خطوة جديدة نحو تحقيق التكامل العربي في مواجهة التحديات الراهنة.
فيما تقدمت الدبلوماسية اليمنية بشرى الإرياني بخالص الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية، قيادةً وحكومةً وشعبًا، على الدعم الكبير والرعاية التي يحظى بها أبناء اليمن في مصر، مشددة على أن مواقف مصر المشرفة تجاه اليمن تعكس عمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط البلدين، وتعزز الأواصر التي تجمعنا في مواجهة التحديات المشتركة.
ووجهت الإرياني الشكر والتقدير لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أثبت بحكمته ورؤيته الاستراتيجية أن مصر كانت ولا تزال الحاضنة لكل العرب، والدعم الذي يقدمه الرئيس السيسي لليمنيين المقيمين في مصر، سواء في المجالات الاقتصادية أو الإنسانية، يمثل نموذجًا يحتذى به في العمل العربي المشترك.
وأضافت أن التسهيلات التي يتمتع بها رجال الأعمال اليمنيون في مصر، ودور مصر المحوري في دعم الشرعية واستقرار اليمن، يعكسان التزام مصر الراسخ بمبادئ الأخوة والتعاون .
وفى ختام اللقاء أشادت الشخصيات المصرية المشاركة في الاجتماع بالدبلوماسية اليمنية البارزة بشرى الإرياني، التي تجسد القيادة النسائية الملهمة والرمز القيادي للمراة اليمنية، فقد أظهرت الإرياني من خلال دورها الفاعل والحيوي في تعزيز العلاقات المصرية اليمنية أنها نموذج مشرف يحتذى به.
معتبرين جهودها الدؤوبة في ترتيب وتنظيم هذا اللقاء الهام لم يقتصر على الجوانب التنظيمية فحسب، بل شملت تقديم رؤية استراتيجية متكاملة تعزز التعاون المشترك وتفتح آفاقًا جديدة للشراكة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وخاصة في قطاعات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، ولقد كان لحرصها واهتمامها الكبيرين أثر بالغ في نجاح هذا اللقاء، ما يعكس كفاءتها القيادية وحسها الوطني العميق.
وأعرب الحاضرون عن تقديرهم البالغ للإرياني باعتبارها رمزًا قياديًا ودبلوماسية ملهمة ، تعكس بحضورها وأدائها المتميز قيم الحضارة اليمنية العريقة وتطلعاتها للمستقبل ، معتبرين رؤيتها المستنيرة لم تساهم فقط في تعزيز العلاقات الثنائية، بل قدمت صورة مشرفة للمرأة اليمنية والعربية.
شارك فى اللقاء نخبة من أعضاء النواب والشورى اليمني وعدد رفيع المستوى من السياسيين اليمنيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الصناعة وزير الصناعة والتجارة اليمني وزیر الصناعة والتجارة الیمنی الرئیس عبد الفتاح السیسی الشخصیات المصریة تعزیز العلاقات مصر العربیة محمد الأشول دعم الشرعیة بین البلدین ولا تزال فی تعزیز نموذج ا فی مصر فی دعم مصر فی
إقرأ أيضاً:
غدًا انطلاق فعاليات الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية.. برعاية الرئيس السيسي
تنطلق غدًا فعاليات الندوة الدولية الأولى التي تنظِّمها دار الإفتاء المصرية تحت عنوان: "الفتوى وتحقيق الأمن الفكري"، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة اليوم العالمي للإفتاء الذي يُحتفى به سنويًّا في الخامس عشر من ديسمبر. حيث تُقام الندوة بقاعة مؤتمرات الأزهر الشريف على مدار يومين، بمشاركة كبار العلماء والمفتين من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى نُخبة من أساتذة وعلماء الأزهر الشريف.
وتهدُف الندوة إلى إبراز الدَّور المحوري للفتوى في تعزيز الأمن الفكري ومواجهة التحديات الفكرية الراهنة، بما يحقق الاستقرار المجتمعي والتنمية المستدامة. وسوف تشهد الندوة العديدَ من الفعاليات البارزة، التي تشمل ورش عمل نقاشية وجلستين عِلميتين بهدف معالجة أبرز القضايا الفكرية المعاصرة.
ويتصدَّر جدول الفعاليات كذلك ورشة عمل بعنوان: "التصدي للفتاوى العشوائية: نحو تفعيل دَور المؤسسات الإفتائية في مواجهة الفوضى المعاصرة"، التي ستناقش آليات التصدي للفتاوى غير المنضبطة وآثارها السلبية على استقرار المجتمعات. كما تتناول ورشة أخرى منهجية الرد الرشيد على الأسئلة الشائكة، مع التركيز على قضية الإلحاد كنموذج للتحديات الفكرية الراهنة.
كما ستشهد الندوة الدولية أيضًا إطلاق مركز الإمام الليث بن سعد لفتاوى التعايش، الذي يُعدُّ مبادرةً نوعيةً لتعزيز قِيَم التعايش السِّلمي بين مختلف الثقافات والأديان. وعلى هامش الندوة، سيتم عرض فيلم تسجيلي يوثق جهود المؤسسات الإفتائية في نشر الفكر الوسطي ومواجهة التطرف، احتفاءً باليوم العالمي للإفتاء.
الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء : رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذه الندوة الدولية تؤكد اهتمام الدولة المصرية بتعزيز الفكر الوسطي ودعم المؤسسات الإفتائيةوفي تصريحاته بمناسبة انعقاد الندوة، قال الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذه الندوة الدولية تؤكد اهتمام الدولة المصرية بتعزيز الفكر الوسطي ودعم المؤسسات الإفتائية في مواجهة التحديات الفكرية الراهنة. اليوم العالمي للإفتاء يُمثل فرصة حقيقية لتسليط الضوء على الدَّور الحيوي للفتوى في تحقيق الأمن الفكري والاجتماعي، خاصةً في ظلِّ انتشار الفتاوى العشوائية التي تُهدِّد استقرار المجتمعات".
وأضاف د. نجم: "اختيار موضوع الأمن الفكري كعنوان لهذه الندوة يعكس إدراكنا العميق لحجم التحديات الفكرية التي تواجه العالم اليوم. ونسعى من خلال هذه الفعالية إلى تفعيل دَور المؤسسات الإفتائية في نشر قِيَم الاعتدال والوسطية، وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، وهو ما يتجلَّى في إطلاق مركز الإمام الليث بن سعد لفتاوى التعايش خلال فعاليات الندوة".
واختتم تصريحاته قائلًا: "نأمل أن تُسهم هذه الندوة، التي تأتي بمناسبة اليوم العالم للإفتاء، في تقديم رؤًى علمية وعملية تدعم المؤسسات الإفتائية في أداء رسالتها، وتُرسخ قيم السلام والتعايش السلمي على المستويين المحلي والدولي."
تعكس هذه الندوة الدولية، التي تُقام تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الدَّور الرياديَّ لمصر في تجديد الخطاب الديني وحماية الأمن الفكري، بما يُعزز قيم السلام والاعتدال عالميًّا، ويُرسخ رسالة الأزهر الشريف ودار الإفتاء في نشر قيم الوسطية والتعايش المشترك.