سوريا بعد سنوات من الحرب: الفلسطينيون في مخيم اليرموك يطمحون للعودة وإعادة الإعمار
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
يعتبر مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق رمزاً مهماً للشتات الفلسطيني، حيث كان يُعدّ مركزاً حيوياً للثقافة والحياة الفلسطينية في سوريا قبل أن تدمّره الحرب السورية. حيث كانت شوارعه تعج بالحياة، مع أكشاك الفلافل والمساجد والصيدليات، لكن الحروب والمواجهات العسكرية حولت المخيم إلى أطلال.
منذ عام 2018، وبعد أن استولى على المخيم عدد من الجماعات المسلحة، تعرض المخيم للقصف من الطائرات الحربية السورية، ليصبح مهجوراً تقريباً.
لكن رغم هذه الظروف، بدأ عدد من سكان المخيم السابقين بالعودة بشكل تدريجي. ومع سقوط نظام بشار الأسد ، يتزايد الأمل بين اللاجئين الفلسطينيين في إمكانية العودة وإعادة بناء ما تم تدميره.
ورغم التحديات الأمنية والاقتصادية، يشهد المخيم عودة لبعض العائلات التي فقدت منازلها لفترات طويلة. في شوارع المخيم، عادت النساء والأطفال ليلعبوا بين الأنقاض، بينما يستمر بعض الأسواق المحلية في مزاولة أعمالها، وتبدأ بعض العائلات في التفكير جدياً بإعادة بناء منازلهم.
Relatedبالفيديو: الدمار في مخيم اليرموك يحول دون عودة اللاجئين الفلسطينيين إليهشاهد: مخيم اليرموك.. شوارع خالية وأبنية سويت بالأرضنازحون من مخيم اليرموك في دمشق يأملون بعودة قريبة إلى منازلهمشاهد: رسامون فلسطينيون يعودون لمخيم اليرموك لرسم الأملوقال أحمد حسين، أحد السكان السابقين للمخيم، عاد مؤخراً للعيش مع أقاربه بعد مغادرته في عام 2011 في بداية الأزمة السورية، : "لقد كانت عملية العودة صعبة في ظل حكم الأسد، حيث كان يتطلب الأمر الحصول على العديد من الموافقات الأمنية لدخول المخيم، لكن الآن نتمتع بالحرية، ونسمع عن الكثير ممن غادروا ويخططون للعودة."
في الوقت نفسه، يعيش أكثر من 8,000 لاجئ فلسطيني في المخيم اليوم، مع ما يقرب من 450,000 فلسطيني في سوريا بشكل عام. ورغم أنهم لا يتمتعون بالجنسية السورية، كان لهم في الماضي حقوق مشابهة لحقوق المواطنين السوريين، باستثناء حق التصويت والترشح للمناصب.
ويعكس الوضع الحالي في المخيم معقداً تاريخياً لفصائل فلسطينية كانت قد حاولت الحفاظ على الحياد في بداية الحرب السورية، قبل أن تنخرط لاحقاً في الصراع إلى جانب أطراف مختلفة.
بعد سقوط النظام السوري، بدأت هذه الفصائل بتقوية علاقاتها مع الحكومة الجديدة التي تقودها جماعة "هيئة تحرير الشام"، ولكن لم تصدر أي تصريحات رسمية حول وضع اللاجئين الفلسطينيين أو موقف الحكومة الجديدة من إسرائيل.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد الإطاحة بالأسد.. تركيا تنهي عقدا من القطيعة الدبلوماسية وتعلن استئناف عمل سفارتها في سوريا نعيم قاسم: الشعب السوري صاحب القرار وأحداث سوريا لن تؤثر على لبنان اجتماع دبلوماسي في الأردن من أجل سوريا وبلينكن يكشف عن تواصل مباشر بين واشنطن وهيئة تحرير الشام محمد البشير مخيمات اللاجئينإعادة إعمارالحرب في سوريادمشقهيئة تحرير الشامالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا إسرائيل الحرب في سوريا بشار الأسد هيئة تحرير الشام روسيا سوريا إسرائيل الحرب في سوريا بشار الأسد هيئة تحرير الشام روسيا محمد البشير مخيمات اللاجئين إعادة إعمار الحرب في سوريا دمشق هيئة تحرير الشام سوريا إسرائيل الحرب في سوريا بشار الأسد هيئة تحرير الشام روسيا عيد الميلاد برلمان أبو محمد الجولاني قطاع غزة اللاجئون السوريون ضحايا فی مخیم الیرموک یعرض الآن Next تحریر الشام فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الموفد الروسي في محكمة العدل الدولية: الفلسطينيون بغزة يتضورون جوعًا
يمانيون../ قال ممثل الوفد الروسي، اليوم الأربعاء، إن المستشفيات في قطاع غزة أصبحت دمارًا، وأن الفلسطينيين يتضورون جوعًا ويتعرضون للملاحقة في كل من غزة والضفة الغربية.
وأشار ممثل الوفد الروسي في كلمته أمام محكمة العدل الدولية المنعقدة لليوم الثالث في لاهاي، إلى أن ما تقوم به “إسرائيل” تجاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
وأضاف أنه لا توجد أي جهة يمكنها تعويض عمل “أونروا” في تأمين احتياجات الشعب الفلسطيني، وأن الإجراءات التعسفية التي تتخذها “إسرائيل” بحق الوكالة تشكل سابقة في تاريخ الأمم المتحدة.
وأوضح أن “إسرائيل” لا تأبه لمطالب الأمم المتحدة وتواصل انتهاكاتها في الضفة الغربية.
وحذر من أن تشريع الكنيست بوقف عمل “أونروا” سيؤدي إلى مزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين.
وأكد أن تجريم عمل موظفي “أونروا” يتعارض مع القوانين والمواثيق الأممية، ويفتح الباب لتعطيل عمل المنظمات الدولية.
وشدد على أن “إسرائيل”، بصفتها قوة محتلة، عليها واجب احترام إدخال المساعدات الإنسانية.
ولليوم الثالث على التوالي، تتواصل في لاهاي، جلسات استماع علنية لرأي استشاري بخصوص التزامات “إسرائيل” تجاه الأمم المتحدة ووكالاتها وهيئاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكان العدو استأنف فجر 18 /مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، إلا أن العدو خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.