عاش السوريون منذ سيطرة حافظ الأسد على السلطة، تحت قهر أجهزة أمنية محاطة بجدران من السرية والغموض، وتمارس الوحشية بحق السوريين بصورة لا يمكن تخليها، والتي كشفت الكثير من أسرارها مع سقوطها وتبين من بداخلها.

وتميزت أجهزة أمن نظام الأسد الاستخبارية باسم الفروع، وكان كل فرع منها يحمل رقما، باتت تشكل رعبا للسوريين بمجرد سماع اسمها، وبعض تلك الأرقام، يعرف بأن المعتقل الداخل إليها مفقود وكثير منها لا يخرج أحد منها بالمطلق ليقال إن الخارج مولود.



وتنقسم تلك الإدارة الأمنية إلى شعب ترتبط جميعا بالقائد الأعلى للجيش منذ زمن حافظ الأسد وطرأت عليها تعديلات طفيفة وبقي جوهر الإجرام والقهر فيها بحق السوريين في زمن الرئيس المخلوع بشار الأسد، وهي المخابرات الجوية، والأمن العسكري والأمن السياسي والمخابرات العامة أو أمن الدولة.



وتتركز مقرات هذه الشعب في العاصمة دمشق، وينتج عنها فروع في كافة المحافظات تحمل رموزا، ونستعرض في هذا التقرير أسوأ الأفرع التي يحتاج السوريون إلى أجيال لتمحى تلك الأرقام ودلالاتها من ذاكرتهم:

الفرع 235 أو ما يعرف بفرع فلسطين، أحد أسوأ وأبشع الفروع الأمنية التابعة للمخابرات السورية، تأسس عام 1969، ليكون حلقة وصل بين النظام السوري والمنظمات الفلسطينية في سوريا، لكنه تحول لاحقا إلى مسلخ بشري، ومقر لزنازين تحت الأرض، وصلت إلى حد إرسال الولايات المتحدة لمعتقلين بعد أحداث 11 أيلول/سبتمبر إليه لانتزاع اعترافات بسبب بشاعة العاملين فيه.

يعتبر فرع فلسطين من أكثر فروع المخابرات السورية إخفاء للمعتقلين، ومورست فيه أبشع عمليات التعذيب حتى الموت والاغتصاب للمعتقلين رجالا ونساء، كما كشفت شهادات لمعتقلين خرجوا منه.

فرع 248، التحقيق العسكري وهو بمثابة هيئة التحقيق الرئيسية لجهاز الأمن العسكري حيث يعتبر ثاني أسوء فرع في الجهاز من حيث الانتهاكات بعد فرع فلسطين، يعتبر من أهم الفروع الأمنية التي قلت فيها آلاف السوريين والعرب ممن دخلوه في فترة الثورة السورية، وظهر رقمه على أجساد الضحايا الذين سرب قيصر صورهم إلى العالم.

فرع 215، أو ما يعرف رسميا بسرية المداهمة والاقتحام، ويتبع جهاز المخابرات العسكرية، يطلق عليه السوريون اسم "هولوكوست سوريا"، بسبب أساليب التعذيب البشعة المستخدمة فيه، وحجم القتل الذي كان يمارس بداخله، جراء وحشية التعذيب، وثقت منظمات حقوقية سورية، أنه كان من أكثر الفروع قتلا للمعتقلين المحتجزين فيه، مقارنة بالعدد الذي يفرج عنه.

فرع 251، أو ما يعرف بفرع الخطيب، وهو فرع أمني مرعب يتبع جهاز المخابرات السورية، ويختص بالشؤون الداخلية الخاصة بالسوريين، ويحتوي على زنازين تحت الأرض، وكان عبارة عن مسلخ للتعذيب والقتل بطرق بشعة، كما كشفت الصور التي سربها قيصر.

فرع 216، أو ما يعرف بفرع الدوريات، وهو أحد فروع المخابرات العسكرية، ويحتوي على زنازين للتعذيب وارتكب خلال سنوات الثورة جرائم قتل بفعل التعذيب بحق المعتقلين، وكشفت وثائق مسربة عنه كيفية ملاحقته للسوريين والفلسطينيين ومراقبتهم بطريقة سرية بسبب تقارير ترد عنهم حول اشتراكهم في التظاهرات ضد النظام.

فرع 227، أو ما يعرف بفرع المنطقة، وهو جزء من جهاز الاستخبارات العسكرية، وكان يرأسه رستم غزالة، والذي وجهت اتهامات له بالمسؤولية عن أعمال قتل وقمع وتعذيب بحق السوريين خاصة في دمشق، خلال سنوات الثورة السورية، وكشفت صور قيصر عن قتل المعتقلين بداخله بطرق بشعة جراء التعذيب والتجويع.



فرع 285، أو ما يعرف بفرع التحقيق، يتبع إدارة المخابرات العامة، وهو فرع مركزي مختص بالتحقيق بالمعلومات المحالة من الأفرع الأخرى، وتمارس فيه أنواع بشعة من التعذيب للمعتقلين خاصة وأنهم قدموا من أفرع سيئة الصيت، عثر على أكثر من 1500 معتقل داخل هذا الفرع بعد سقوط النظام بدمشق.

فرع 295، أو ما يعرف بفرع مكافحة الإرهاب، ويتبع إدارة المخابرات العامة، ومهمته الرئيسية عمليات المداهمة الأمنية الخاصة والاغتيالات وما يسمى بمكافحة الإرهاب، وتدريب المتطوعين للعمل في الجهاز، لكن خلال سنوات الثورة، مورست بداخله أعمال تعذيب وحشية وفقا لما كشفته شهادات معتقلين دخلوه، وظهر رقم الفرع في العديد من صور قيصر المسربة لضحايا التعذيب في السجون السورية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الأسد سوريا التعذيب الثورة السورية سوريا الأسد الثورة السورية تعذيب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

حزب الله وحركة أمل يعلنان رفضهما للتحريض ضد النازحين السوريين

أعلن حزب الله وحركة أمل اللبنانية، عن رفضهما للدعوات التحريضية ضد النازحين السوريين في لبنان، وتحديدا في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال مكتب الشؤون البلدية في حركة أمل وملف العمل البلدي في حزب الله، خلال بيان مشترك، إنهما "يتابعان بقلق بالغ ما يتم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، من بيانات مزيّفة ودعوات مشبوهة ومجهولة المصدر تحرّض على النازحين السوريين في لبنان، وتدعوهم إلى المغادرة تحت طائل التهديد، ومذّيلة بأسماء بلدات وطوائف، في محاولة مكشوفة لإثارة لفتن وضرب الاستقرار والأمن".

وشدد البيان المشترك على الرفض القاطع لهذه الدعوات، التي لا تعبّر عن قيمهم الوطنية والإنسانية، محذرا من الانجرار وراء هذه الحملات المغرضة، "التي تهدف إلى جر لبنان إلى صراعات داخلية خدمة لأجندات مشبوهة".

ودعا حزب الله وحركة أمل جميع اللبنانيين إلى التحلي بالوعي والتعاطي مع القضايا الحساسة بروح المسؤولية، بعيدا عن أي تحريض أو توتر، وإلى عدم تداول أو نشر هذه البيانات المفبركة التي تهدف إلى تأجيج النعرات الطائفية والمناطقية.



وطالب الجانبان الأجهزة الأمنية والقضائية بالتحرك الفوري من أجل الكشف عن الجهات التي تقف وراء هذه الحملة التحريضية، إلى جانب اتخاذ الإجراءات المناسبة والرادعة بحق الفاعلين والمحرضين.

وفي ختام البيان، قال الحزب والحركة إن "البلديات تقف خلف الدولة والأجهزة الأمنية في متابعاتها وإجراءاتها، لحماية السلم الأهلي والاستقرار".

وقبل يومين، أعلنت وزارة الدفاع السورية عن التوصل إلى اتفاق مع الجيش اللبناني يقضي بسحب قوات الجانبين من قرية "حوش السيد علي" على الحدود بين البلدين، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".

ونقلت الوكالة عن قائد اللواء الأول بالفرقة 52 في الجيش السوري العقيد عبد المنعم ضاهر، الأربعاء، قوله: "جرى تواصل وتنسيق بين ضابط الارتباط في الوزارة مع نظيره في الجيش اللبناني".

وأضاف ضاهر أن الجانبين اتفقا "على انسحاب وحدات الجيشين السوري واللبناني من أراضي قرية حوش السيد علي وضمان عودة المدنيين إليها دون أي وجود عسكري داخلها، حيث يتمركز الجانبان على أطراف البلدة".

وكانت الحدود السورية اللبنانية شهدت اشتباكات عنيفة، بعد مقتل 3 عناصر من وزارة الدفاع السورية، وسحب جثثهم إلى الأراضي اللبنانية، ما دفع الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى التوجيه بالرد على مصادر النيران في سوريا.

واتهمت وزارة الدفاع السورية حزب الله اللبناني بالوقوف وراء مقتل عناصرها، وهو ما نفاه الأخير قائلا: "ننفي بشكل قاطع ما يتم تداوله بشأن وجود أي علاقة لحزب الله بالأحداث التي جرت على الحدود اللبنانية السورية".

مقالات مشابهة

  • تفاصيل أحداث مسلسل سيد الناس الحلقة 22.. «أسر يعرف من هي والدة الجارحي»
  • حزب الله وحركة أمل يعلنان رفضهما للتحريض ضد النازحين السوريين
  • وزير الدفاع: قفزات متلاحقة في نظم التدريب والتسليح بكل الأفرع الرئيسية
  • نازك الحريري نعت هدى شديد: ستظلُّ أعمالُها راسخة في ذاكرة الاعلام والوطن
  • شيخ الأزهر: التاريخ لا يعرف نظامًا كرّم الأم مثلما جاءت به شريعة الإسلام
  • شيخ الأزهر: التاريخ لا يعرف نظامًا كرَّمَ الأم مثلما جاءت به شريعة الإسلام
  • تفاصيل جديدة في تحقيقات الفساد في إسطنبول.. ما علاقة السوريين؟
  • مصر تمنح جنسيتها لعدد من السوريين
  • بجولات سياحية.. بريطاني يعرف العالم بإرث المسلمين في لندن
  • اجتماع لجنة حقوق الإنسان: بحث في قضايا التعذيب والسجون والتشريعات الحقوقية