الخرطوم - قال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو، إن السودان يواجه خطر التحول إلى "دولة فاشلة" أو التفكك في ظل الحرب التي تدعمها دول أجنبية ما يؤدي إلى تعمق الأزمة الإنسانية، بحسب وسائل إعلام أمريكية وروسيا اليوم.

وحذر المبعوث الأمريكي من تداعيات الحرب في السودان، قائلا إنها تفاقم الأزمة الإنسانية وتعطل فرص السلام في البلاد، واعتبر أن احتمالات السلام باتت ضعيفة في السودان "بسبب استفادة الأطراف المتصارعة ماليا وسياسيا من استمرار النزاع"، متهما قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم تطهير عرقي وتدمير البنية التحتية.

وألقى المبعوث الأمريكي الخاص باللوم أيضا على الحكومة السودانية بقيادة البرهان "باستخدام المجاعة كسلاح حرب عبر حرمان مناطق خاضعة لسيطرة خصومها من المساعدات الإنسانية"، مشيرا إلى المخاوف من تقسيم البلاد في حال قامت قوات الدعم السريع بإنشاء "هياكل حكومية موازية".

وقال في منشور عبر "إكس" نحن نقدر أن العديد من الأصوات السودانية المسؤولة تحدثت ضد الفكرة المتهورة المتمثلة في الإعلان عن هيكل حكم أحادي الجانب في السودان. ونؤكد أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تهدد وحدة البلاد.

يذكر أنه ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وكانت الضربات المتبادلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاثنين الماضي في دارفور وأم درمان أسفرت عن مقتل أكثر من 165 شخصا وإصابة المئات، حسب مجموعة "محامو الطوارئ".

ويتبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك استهداف المدنيين، حيث اتهم الجيش، في بيان صدر الثلاثاء، قوات الدعم السريع بـ"نشر الأكاذيب"، مؤكدا أن عملياته تستهدف "قواعد نشاط المتمردين" فقط. 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: المبعوث الأمریکی الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يسيطر على «ود ‏مدني».. تطور ميداني بارز في مواجهة ميليشيا الدعم السريع

تتواصل الاحتفالات في السودان، وبالأخص في ولاية الجزيرة، بعد أن استعاد الجيش السوداني مدينة «ود مدني» وهي نقطة تحول محتملة في حرب مدمرة.

كما سيطر الجيش السوداني، على مجمع الرواد السكني في الخرطوم، ما يزيح عائقاً أساسياً أمام تقدم قواته في العاصمة، إذ كانت سيطرة قناصة «ميليشيات الدعم السريع» على البنايات الشاهقة للمجمع تشل حركة الجيش في المنطقة.

وقالت القوات المسلحة السودانية، في منشور على صفحتها بموقع «فيسبوك»: «سيطر أبطال سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة العسكرية على مجمع الرواد السكني بشمال غربي الخرطوم، وكبدوا ميليشيا التمرد خسائر كبيرة في الأرواح، مع الالتزام بسلامة الممتلكات الخاصة والعامة طبقاً للقانون الدولي وقواعد الاشتباك».

ود مدني

وتعد ود مدني، هي أقرب مدينة رئيسية إلى الخرطوم، والتي أعلن الجيش السوداني سعيه لتطهيرها من عناصر الدعم السريع الذين وصفهم بـ «المتمردين».

وكانت هيئة قيادة القوات المسلحة أعلنت سيطرة قواتها، على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة بوسط البلاد، وتحرير بعض الأسرى، حيث صدرت توجيهات بتأمين ترحيلهم وتسليمهم إلى أسرهم.

اعتراف بالخسارة

واعترف قائد ميليشيات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي) بهزيمة قواته وخسارتها ود مدني، قائلاً إن قواته «خسرت جولة ولم تخسر معركة»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

هجوم مضاد

كما أعلن الجيش السوداني، تعرض مطار مدينة «مروي» شمالي السودان، لهجوم بـ3 مسيرات انتحارية، دون خسائر في الأرواح والمعدات.

وسبق أن أعلنت الفرقة 19 مشاة، «رصد 3 طائرات درونز استطلاع صغيرة تحلق على ارتفاعات عالية من اتجاه الغرب للشرق بواسطة ارتكاز قواتها بمنطقة أم بكول، على مسافة 70 كيلومترا جنوب المدينة».

وخزان مروي: هو سد كهرومائي سوداني يقع على مجرى نهر النيل في الولاية الشمالية بالسودان عند جزيرة مروي التي أطلق عليه اسمها، على بعد 350 كيلومترا من الخرطوم و600 كيلومتر من ميناء بورتسودان.

الموقف الدولي

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب في السودان، بما يجنب البلاد كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.

ويعيش السودان أكبر أزمة نزوح في العالم بعد أن اضطر أكثر من 11 مليون شخص إلى الفرار من ديارهم منذ اندلاع الحرب، منهم ما يقرب من 3 ملايين شخص عبروا الحدود إلى الدول المجاورة.

يذكر أن السودان يشهد صراعاً على السلطة بين الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقائد ميليشيات «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو منذ أبريل عام 2023، تسبب في أزمة إنسانية ونزوح للسودانيين داخل البلاد وخارجها.

خريطة سيطرة الجيش وميليشا الدعم السريع

يسيطر الجيش السوداني على ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف والشمالية وسنار بالكامل وعلى نحو 90 في المئة من ولاية نهر النيل. في المقابل، تسيطر قوات الدعم السريع على نحو 6 ولايات، غالبيتها في إقليم دارفور. ويتقاسم الطرفان المتحاربان السيطرة على العاصمة الخرطوم وولايات الجزيرة والنيل الأبيض وكردفان.

اقرأ أيضاًالجيش السوداني ينجح في استعادة مدينة «ود مدني» من ميليشيا الدعم السريع

الجيش السوداني ينجح في استعادة مدينة «ود مدني» من ميليشيا الدعم السريع

«البيت الأبيض»: الدعم السريع ارتكب فظائع منهجية ومروعة ضد الشعب السوداني

مقالات مشابهة

  • هل اقترب الجيش السوادني من السيطرة على الخرطوم وهزيمة الدعم السريع؟
  • احتفالات بسيطرة الجيش السوداني على مدينة ود مدني الاستراتيجية ومعقل قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يسيطر على «ود ‏مدني».. تطور ميداني بارز في مواجهة ميليشيا الدعم السريع
  • احتفالات في ود مدني بعد سيطرة الجيش السوداني عليها
  • للمرة الثانية توالياً.. مسيّرات الدعم السريع تتسبب في أعطال وإظلام بسد مروي 
  • كباشي: لا تفاوض بعد اليوم مع قوات الدعم السريع
  • نائب قائد الجيش السوداني: لا تفاوض بعد اليوم مع قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يدخل مدينة ود مدني الأستراتيجية
  • الدعم السريع يحاول استهداف قائد درع السودان بتمبول
  • قائد قوات الدعم السريع في السودان يعترف بهزيمته ويعلن توعدا جديدا