(احتمالات السلام باتت ضعيفة).. المبعوث الأمريكي إلى السودان يحذر من تفكك البلاد
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
الخرطوم - قال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو، إن السودان يواجه خطر التحول إلى "دولة فاشلة" أو التفكك في ظل الحرب التي تدعمها دول أجنبية ما يؤدي إلى تعمق الأزمة الإنسانية، بحسب وسائل إعلام أمريكية وروسيا اليوم.
وحذر المبعوث الأمريكي من تداعيات الحرب في السودان، قائلا إنها تفاقم الأزمة الإنسانية وتعطل فرص السلام في البلاد، واعتبر أن احتمالات السلام باتت ضعيفة في السودان "بسبب استفادة الأطراف المتصارعة ماليا وسياسيا من استمرار النزاع"، متهما قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم تطهير عرقي وتدمير البنية التحتية.
وألقى المبعوث الأمريكي الخاص باللوم أيضا على الحكومة السودانية بقيادة البرهان "باستخدام المجاعة كسلاح حرب عبر حرمان مناطق خاضعة لسيطرة خصومها من المساعدات الإنسانية"، مشيرا إلى المخاوف من تقسيم البلاد في حال قامت قوات الدعم السريع بإنشاء "هياكل حكومية موازية".
وقال في منشور عبر "إكس" نحن نقدر أن العديد من الأصوات السودانية المسؤولة تحدثت ضد الفكرة المتهورة المتمثلة في الإعلان عن هيكل حكم أحادي الجانب في السودان. ونؤكد أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تهدد وحدة البلاد.
يذكر أنه ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وكانت الضربات المتبادلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاثنين الماضي في دارفور وأم درمان أسفرت عن مقتل أكثر من 165 شخصا وإصابة المئات، حسب مجموعة "محامو الطوارئ".
ويتبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك استهداف المدنيين، حيث اتهم الجيش، في بيان صدر الثلاثاء، قوات الدعم السريع بـ"نشر الأكاذيب"، مؤكدا أن عملياته تستهدف "قواعد نشاط المتمردين" فقط.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: المبعوث الأمریکی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
معارك محتدمة غرب السودان والجيش يتهم الدعم السريع بقتل العشرات
يشهد غرب السودان معارك محتدمة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط تضارب للمعلومات بشأن عدد الخسائر في صفوف الطرفين.
وقال الإعلام العسكري في الفاشر بولاية شمال دارفور غرب السودان إن نحو 70 مدنيا قتلوا في المدينة جراء قصف لقوات الدعم السريع بالمدافع والطائرات.
وأشار بيان للإعلام العسكري، إلى أن الجيش السوداني والقوات المساندة له تمكنا في المقابل من صد هجوم عنيف لقوات الدعم السريع على معسكر زمزم وأن المعركة أسفرت عن سقوط 50 قتيلا في صفوف الدعم السريع.
من جانبها، أفادت مصادر طبية للجزيرة نت أن عدد القتلى ارتفع إلى نحو 100 شخص مساء الجمعة نتيجة لهجوم شنته قوات الدعم، على المخيم الذي يقع على بُعد 15 كيلومترا جنوب مدينة الفاشر.
في حين أكد الناشطون تقدم الجيش السوداني والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية وتمكنهم من طرد المهاجمين من المخيم والسيطرة على مواقع جديدة داخل المدينة.
قتلى وجرحىوقال المدير العام لوزارة الصحة في الولاية الدكتور إبراهيم خاطر للجزيرة نت إن الهجوم على مخيم زمزم أسفر عن مقتل نحو 100 شخص وعشرات الجرحى بينهم 10 من الكوادر الطبية العاملين في منظمة "ريليف" الإنسانية بجانب 4 من سائقي السيارات.
إعلانوأضاف أنه تم تسجيل مقتل طبيب آخر، وهو المدير الطبي لمستشفى مدينة أم كدادة، خلال الهجوم الذي بدأ على المنطقة يوم الأربعاء الماضي.
وأفادت التنسيقية العامة للنازحين واللاجئين بالسودان أن النازحين بمخيم زمزم يعانون أوضاعا حرجة، على خلفية تجدد الهجوم عليه من الدعم السريع صباح اليوم.
ويضم مخيم زمزم نحو مليون نازح، غالبيتهم فروا من مناطقهم الأصلية خلال اندلاع النزاع المسلح في الإقليم عام 2003.
واستقر هؤلاء النازحون في المخيم، إضافة إلى نازحين جدد من مدينة الفاشر والقرى المحيطة بها بسبب الحرب المستمرة في البلاد.
ومنذ الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي، تنفذ قوات الدعم السريع سلسلة من الهجمات باستخدام المدفعية الثقيلة والمشاة على مخيم زمزم الذي يعاني من الاكتظاظ.
من جهتها، أفادت غرفة الطوارئ لمخيم أبو شوق للنازحين شمال الفاشر، بأن قصفا مدفعيا استهدف المخيم أدى إلى مقتل 8 أشخاص، منهم 6 نساء.
وأوضحت الغرفة في تغريدة على صفحتها الرسمية في فيسبوك أن هناك أنباء عن إصابات خطرة بين كبار السن.
ونظرا لانعدام شبكات الاتصال، لم تتمكن الغرفة من الحصول على معلومات كافية حول حجم الخسائر في صفوف المواطنين.
ومنذ العاشر من مايو/أيار 2024 تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وضع حرج
في الأيام الأخيرة، شهدت الأوضاع الإنسانية للنازحين تدهورا ملحوظا نتيجة للحصار المفروض، مما أدى إلى نقص حاد في السلع الاستهلاكية وانعدام السيولة النقدية، مما تسبب في شلل شبه كامل في الحياة اليومية.
وقال المتحدث الرسمي باسم النازحين واللاجئين في دارفور، آدم رجال للجزيرة نت إن "الوضع في المخيم حرج للغاية نتيجة تزايد أعداد النازحين".
إعلانوأوضح أن ظروف المعيشة أصبحت لا تُطاق، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الأمنية. وكشف رجال عن تعرض المخيم -اليوم السبت- لهجوم جديد من قبل قوات الدعم السريع، مما يثير مخاوف الأسر النازحة التي تعاني بالفعل من نقص حاد في الموارد والمواد الأساسية.
ودعا المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة إلى زيادة الضغط على الجهات المعنية لوقف العنف وتقديم الدعم العاجل للنازحين، الذين يعيشون في ظروف خطرة وغير إنسانية.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.