قال تقرير لمجلة بوليتيكو الأميركية إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يخطط لإصدار أمر تنفيذي يقضي بإلغاء حق المواطنة بالولادة، إذا كان ذوو الطفل مهاجرين غير قانونيين أو زوارا لفترة قصيرة، ومن المتوقع أن يؤدي الأمر لمعركة قانونية عارمة بينه وبين المجموعات الحقوقية والداعمة للهجرة.

ووفق التقرير، ينص التعديل الـ14 للدستور الأميركي على أن "جميع الأشخاص المولودين أو المجنسين في الولايات المتحدة والخاضعين لولايتها القضائية هم من مواطني الولايات المتحدة"، وهو ما يعرف بحق المواطنة بالولادة، ويضمن القانون الجنسية التلقائية لأي طفل يولد على الأراضي الأميركية، باستثناء أطفال الدبلوماسيين الأجانب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوبوان: هل انتهت دولة المخدرات السورية بعد سقوط نظام الأسد؟list 2 of 2تحول لون الجثث إلى الأسود.. أهالي ضحايا الكلور السوريين يتحدثون أخيراend of list

وحسب كاتبتي التقرير، مراسلة البيت الأبيض ميا وورد والمراسلة الوطنية بيتسي وودروف سوان، فإن تفاصيل الخطة لا تزال غير واضحة، ولكنها ستفي بوعود قطعها ترامب على نفسه طوال مسيرته السياسية، وهي تعديل حق المواطنة بالولادة، والحد من الهجرة غير القانونية.

ويهدف ترامب إلى إعادة تفسير عبارة "الخاضعين لولايتها القضائية" في الدستور، ليقتصر تطبيقها على الأطفال الذين يولدون لآباء مقيمين قانونيا، مستندا بذلك إلى حجج المحافظين بأن هذا المبدأ كان يقصد به استثناء المهاجرين غير القانونيين أصلا.

إعلان

ولكن -يتابع التقرير- تقول مجموعات حقوق المهاجرين والمنظمات الحقوقية إن هذا التفسير يتعارض مع النص الدستوري والتاريخ القانوني، ويصف المعارضون محاولة ترامب بأنها "غير دستورية" وستواجه تحديات قانونية كبيرة.

وكانت هذه المجموعات تتأهب على مدار العام الماضي لمواجهة مساعي إدارة ترامب الثانية لتعديل نظام الهجرة، وحللت مقترحات ترامب ووعوده الرئاسية طوال الانتخابات، وصياغة المذكرات القانونية تحضيرا للقضية، بجانب إعداد المساعدات للمهاجرين وطالبي اللجوء.

ومن المرجح أن تتسلق القضية السلم القضائي لتصل إلى المحكمة العليا، وهو ما يريده المحافظون إذ إن سلطة المحكمة تخول لها تحقيق التعديلات، و3 من قضاتها الثمانية عينهم ترامب، ولكن التقرير يشير إلى أنه ليس هناك ما يضمن موافقة المحكمة على تفسير المحافظين للتعديل الـ14.

ويرجح حلفاء ترامب أن تشمل التعديلات تكليف وزارة الخارجية برفض إصدار جوازات سفر للأطفال من دون إثبات وضع الوالدين القانوني، أو أمر إدارة الضمان الاجتماعي بمنع أرقام الضمان الاجتماعي عنهم، وتعد هذه الأرقام ضرورية لجميع المعاملات القانونية.

وطبقا للتقرير، يرى أغلب خبراء القانون، بمن في ذلك من يتبنون سياسية يمينية، أن النص الدستوري يمنح بوضوح الجنسية للأطفال المولودين في الولايات المتحدة، بغض النظر عن تفاصيل إقامة ذويهم، وأن الطعن في هذا المبدأ القائم منذ الحرب الأهلية الأميركية سيواجه صعوبات كبيرة.

ويعود حق المواطنة بالولادة إلى السنة التي تلت انتهاء الحرب عندما أراد الكونغرس ضمان منح أبناء المستعبدين السابقين الجنسية الأميركية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات حق المواطنة بالولادة

إقرأ أيضاً:

بدء المحادثات الروسية الأميركية بالرياض لإنهاء الحرب في أوكرانيا

بدأت اليوم الثلاثاء في العاصمة السعودية الرياض اجتماعات بين مسؤولين أميركيين وروس لإجراء أهم محادثات حتى الآن بين الجانبين بشأن إنهاء حرب موسكو في أوكرانيا.

وقالت الخارجية السعودية إنه بتوجيه من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تستضيف مدينة الرياض محادثات بين روسيا والولايات المتحدة، وذلك في إطار مساعي المملكة لتعزيز الأمن والسلام في العالم.

ومن المتوقع أن يناقش الجانبان سبل إنهاء الصراع المستمر منذ 3 سنوات في أوكرانيا، كما سيناقش الطرفان القضايا الثنائية، وسبل إصلاح العلاقات بين البلدين، بما في ذلك تخفيف العقوبات الاقتصادية وتعزيز التعاون التجاري، ويمكن أن تمهد المحادثات الطريق أمام قمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – تستضيف المملكة العربية السعودية اليوم الثلاثاء ١٩ شعبان ١٤٤٦ هـ الموافق ١٨ فبراير ٢٠٢٥ م في مدينة الرياض محادثات بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك… pic.twitter.com/dX4uxSL93d

— وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) February 18, 2025

إعلان

وقد وصل يوم أمس إلى الرياض وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وأجرى مباحثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كما التقى في الرياض مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وذلك قبيل المحادثات المرتقبة بين مسؤولين أميركيين وروس اليوم الثلاثاء في الرياض.

كذلك وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى الرياض في إطار الاستعداد لترتيب المحادثات بين واشنطن وموسكو بشأن أوكرانيا.

ويضم الوفد الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف، ويوري أوشاكوف مساعد الرئيس، بينما يضم الوفد الأميركي وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.

وقالت روسيا إن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيجري محادثات مع مسؤولين أميركيين كبار، بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو، اليوم الثلاثاء. ومن المقرر أن تركز المحادثات على إنهاء حرب أوكرانيا وإصلاح العلاقات الروسية الأميركية.

ثناء روسي على ترامب

وقبل بدء المحادثات في السعودية وصف رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي كيريل دميترييف ترامب بأنه حلال للمشاكل.

وقال دميترييف اليوم الثلاثاء للصحفيين في الرياض "نرى حقا أن الرئيس ترامب وفريقه قادرون على حل المشكلات، أشخاص تعاملوا بالفعل مع عدد من التحديات الهائلة بسرعة كبيرة وكفاءة عالية ونجاح باهر".

وقال دميترييف "من المهم للغاية أن نفهم أن الشركات الأميركية خسرت نحو 300 مليار دولار بسبب مغادرة روسيا. لذا فإن هناك خسائر اقتصادية ضخمة للعديد من البلدان بسبب ما يحدث الآن".

ودميترييف مصرفي سابق في غولدمان ساكس تلقى تعليمه في الولايات المتحدة ولعب دورا في الاتصالات المبكرة بين موسكو وواشنطن خلال ولاية ترامب الرئاسية الأولى من 2016 إلى 2020.

وقال يوري أوشاكوف مستشار بوتين للسياسة الخارجية أمس الاثنين إن دميترييف قد ينضم إلى الوفد لمناقشة أي مسائل اقتصادية قد تنشأ.

إعلان

ويأتي الاجتماع بعد شهر واحد فقط من تولي ترامب منصبه ويعكس تحولا كبيرا عن موقف واشنطن خلال إدارة الرئيس جو بايدن، الذي تجنب الاتصالات العلنية وخلص إلى أن روسيا ليست جادة بشأن إنهاء حرب أوكرانيا.

زيلينسكي يستبق

وقد استبق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انطلاق المحادثات الأميركية الروسية بالقول إنه لم يُبلَغ بالمباحثات الروسية الأميركية في الرياض بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا. وأضاف أن أي مفاوضات من دون مشاركة أوكرانيا تعدّ دون جدوى ولا يمكن الاعتراف بنتائجها.

وتأتي المحادثات بعد اجتماع لقادة أوروبيين في باريس أمس الاثنين في قمة طارئة للاتفاق على إستراتيجية موحدة بعد أن فوجئوا بدفع ترامب نحو إجراء محادثات فورية بشأن أوكرانيا عقب اتصال هاتفي بينه وبين بوتين الأسبوع الماضي.

وأعلن القادة الأوروبيون أنهم سيستثمرون المزيد في الدفاع ويتولون زمام المبادرة في تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه تحدث إلى الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي عقب القمة الأوروبية المصغرة التي عُقدت في باريس.

وعبّر ماكرون عن تطلعه إلى ما سماه "سلاما راسخا ودائما" في أوكرانيا، داعيا روسيا إلى وقف ما وصفه "بعدوانها"، كما أشار الرئيس الفرنسي إلى ضرورة منح الأوكرانيين ضمانات أمنية قوية وموثوقة.

وفي ختام القمة الأوروبية المصغرة التي عُقدت في باريس، عبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن استعداد بلاده لإرسال قوات إلى أوكرانيا إذا كان هناك اتفاق سلام دائم.

بدورها، قالت رئيسة وزراء الدانمارك إن روسيا تهدد كل دول أوروبا وليس أوكرانيا فقط.

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلّي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعدّه كييف "تدخلا" في شؤونها.

إعلان

مقالات مشابهة

  • أسوشيتد برس: شركات التكنولوجيا الأميركية ساعدت إسرائيل سرًا
  • هل ينجح ترامب في توحيدنا؟
  • انخفاض حاد في الاعتقالات على الحدود الأميركية مع المكسيك
  • ماذا لو أصبحت كندا الولاية الأميركية الـ51؟
  • نيويورك تايمز: ماذا لو أصبحت كندا الولاية الأميركية الـ51؟
  • بدء المحادثات الروسية الأميركية بالرياض لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • إذاعة جيش الاحتلال: إلغاء جلسة محاكمة نتنياهو غدا
  • أسامة حمدان .. مشروع ترامب لن ينجح وتجربة 48 لن تتكرر
  • أسامة حمدان للجزيرة نت: مشروع ترامب لن ينجح وتجربة 48 لن تتكرر
  • عرض استحواذ مفاجئ.. هل تخضع تيك توك لسيطرة الحكومة الأميركية؟