بوليتيكو: هل ينجح ترامب في إلغاء حق المواطنة بالولادة؟
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
قال تقرير لمجلة بوليتيكو الأميركية إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يخطط لإصدار أمر تنفيذي يقضي بإلغاء حق المواطنة بالولادة، إذا كان ذوو الطفل مهاجرين غير قانونيين أو زوارا لفترة قصيرة، ومن المتوقع أن يؤدي الأمر لمعركة قانونية عارمة بينه وبين المجموعات الحقوقية والداعمة للهجرة.
ووفق التقرير، ينص التعديل الـ14 للدستور الأميركي على أن "جميع الأشخاص المولودين أو المجنسين في الولايات المتحدة والخاضعين لولايتها القضائية هم من مواطني الولايات المتحدة"، وهو ما يعرف بحق المواطنة بالولادة، ويضمن القانون الجنسية التلقائية لأي طفل يولد على الأراضي الأميركية، باستثناء أطفال الدبلوماسيين الأجانب.
وحسب كاتبتي التقرير، مراسلة البيت الأبيض ميا وورد والمراسلة الوطنية بيتسي وودروف سوان، فإن تفاصيل الخطة لا تزال غير واضحة، ولكنها ستفي بوعود قطعها ترامب على نفسه طوال مسيرته السياسية، وهي تعديل حق المواطنة بالولادة، والحد من الهجرة غير القانونية.
ويهدف ترامب إلى إعادة تفسير عبارة "الخاضعين لولايتها القضائية" في الدستور، ليقتصر تطبيقها على الأطفال الذين يولدون لآباء مقيمين قانونيا، مستندا بذلك إلى حجج المحافظين بأن هذا المبدأ كان يقصد به استثناء المهاجرين غير القانونيين أصلا.
إعلانولكن -يتابع التقرير- تقول مجموعات حقوق المهاجرين والمنظمات الحقوقية إن هذا التفسير يتعارض مع النص الدستوري والتاريخ القانوني، ويصف المعارضون محاولة ترامب بأنها "غير دستورية" وستواجه تحديات قانونية كبيرة.
وكانت هذه المجموعات تتأهب على مدار العام الماضي لمواجهة مساعي إدارة ترامب الثانية لتعديل نظام الهجرة، وحللت مقترحات ترامب ووعوده الرئاسية طوال الانتخابات، وصياغة المذكرات القانونية تحضيرا للقضية، بجانب إعداد المساعدات للمهاجرين وطالبي اللجوء.
ومن المرجح أن تتسلق القضية السلم القضائي لتصل إلى المحكمة العليا، وهو ما يريده المحافظون إذ إن سلطة المحكمة تخول لها تحقيق التعديلات، و3 من قضاتها الثمانية عينهم ترامب، ولكن التقرير يشير إلى أنه ليس هناك ما يضمن موافقة المحكمة على تفسير المحافظين للتعديل الـ14.
ويرجح حلفاء ترامب أن تشمل التعديلات تكليف وزارة الخارجية برفض إصدار جوازات سفر للأطفال من دون إثبات وضع الوالدين القانوني، أو أمر إدارة الضمان الاجتماعي بمنع أرقام الضمان الاجتماعي عنهم، وتعد هذه الأرقام ضرورية لجميع المعاملات القانونية.
وطبقا للتقرير، يرى أغلب خبراء القانون، بمن في ذلك من يتبنون سياسية يمينية، أن النص الدستوري يمنح بوضوح الجنسية للأطفال المولودين في الولايات المتحدة، بغض النظر عن تفاصيل إقامة ذويهم، وأن الطعن في هذا المبدأ القائم منذ الحرب الأهلية الأميركية سيواجه صعوبات كبيرة.
ويعود حق المواطنة بالولادة إلى السنة التي تلت انتهاء الحرب عندما أراد الكونغرس ضمان منح أبناء المستعبدين السابقين الجنسية الأميركية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات حق المواطنة بالولادة
إقرأ أيضاً:
قيادي بـ«حماة الوطن»: تعزيز دور الإعلام يقوي جسور الثقة بين المواطن والدولة
قال كريم مصيلحي، الأمين المساعد بأمانة المواطنة حزب حماة الوطن، إن الشائعات التي تروجها اللجان الالكترونية للجماعة الإرهابية ليلا ونهارا لا تنطلق بشكل عشوائي، بل نتاج تخطيط دقيق يهدف إلى استهداف نقاط الضعف المجتمعية، واستغلال الأحداث الراهنة سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، وذلك باستخدام أساليب تقنية حديثة، مثل التحريف الإعلامي أو الاقتباسات المضللة، مما يجعل الشائعات أكثر إقناعًا وأكثر انتشارًا.
وأشار «مصيلحي»، في بيان، اليوم الاثنين، إلى أن النظر إلى السرعة الهائلة التي تنتقل بها الأخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تصبح الشائعات أداة فتّاكة قادرة على النفاذ إلى فئات واسعة من المجتمع قبل أن يتم تفنيدها أو دحضها.
وأكد أن الإعلام الوطني يقع على عاتقه دور محوري في هذه المواجهة، من خلال تقديم محتوى إعلامي نزيه وشفاف يعتمد على الحقائق المدققة مما يضعف تأثير الشائعات ويعيد بناء جسور الثقة بين المواطنين ووسائل الإعلام، بالإضافة إلى ضرورة تبني المؤسسات الإعلامية خططًا منهجية لرصد الإشاعات والرد عليها بسرعة وكفاءة، مع تقديم البدائل الحقيقية التي تجيب عن تساؤلات الرأي العام.
وأضاف الأمين المساعد بأمانة المواطنة حزب حماة الوطن، أن محاربة الشائعات والحملات المنظمة التي تهدف إلى زعزعة استقرار الوطن ليست مسؤولية جهة واحدة، بل تتطلب جهدًا متكاملاً يشترك فيه المواطن والإعلام والدولة