تقدم روسي شرق أوكرانيا وكييف تسقط عشرات المسيرات
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
أعلنت روسيا سيطرتها على عدة بلدات في شرق أوكرانيا التي أعلنت بدورها تدمير 68 مسيرة روسية، وتنافس البلدان في إعلان عدد الخسائر في المعدات التي ألحقها كل بالآخر خلال الحرب.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد أن قواتها سيطرت على بلدات في منطقتين رئيسيتين تقعان على خط الجبهة في شرق أوكرانيا فيما يتقدم جيشها باتجاه مدينتي بوكروفسك وكوراخوفي الاستراتيجيتين.
وأوضحت الوزارة في إحاطتها اليومية أن قواتها "حررت" بلدة فيسيلي غاي جنوب كوراخوفي وبلدة بوشكين جنوب بوكروفسك في منطقة دونيتسك.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت وزارة الدفاع الروسية، القضاء على 1375 جنديا أوكرانيا في مختلف محاور القتال خلال الـ24 ساعة الماضية.
ووفقا للتقرير اليومي للوزارة عن سير العملية العسكرية في أوكرانيا، أفادت الوزارة بأن وحدات من مجموعة "قوات الغرب" قد حسنت وضعها التكتيكي ووجهت ضربات دقيقة ضد القوات والمعدات العسكرية الأوكرانية في خاركوف ولوغانسك.
وحسب التقرير تمكنت وحدات من مجموعة "قوات الجنوب" الروسية من السيطرة على مواقع أكثر ملاءمة في دونيتسك، بينما عززت وحدات من مجموعة "قوات الوسط" تكتيكها في ذات المنطقة. وأضاف التقرير أن القوات الروسية أسقطت 6 صواريخ ودمرت 60 طائرة مسيرة، كما تم تدمير 3 مستودعات.
من جهته قال الجيش الأوكراني اليوم إن دفاعاته الجوية دمرت 56 من أصل 108 طائرات مسيرة أطلقتها روسيا الليلة الماضية في أحدث غارة ليلية.مضيفا أنه فقد أثر 49 مسيرة أخرى، وهو ما يحدث عادة نتيجة للتشويش الإلكتروني.
إعلانوقالت القوات الجوية الأوكرانية إن حطام طائرات مسيرة ألحق أضرارا بجزء غير محدد من البنية التحتية بالإضافة إلى مبان سكنية ومنازل.
أعلن الجيش الأوكراني، اليوم ارتفاع عدد قتلى وجرحى العسكريين الروس منذ بداية الحرب على الأراضي الأوكرانية في فبراير/شباط عام 2022، إلى نحو 762 ألفا و440 جنديا، بينهم 1280 لقوا حتفهم، أو أصيبوا، خلال الساعات الـ 24 الماضية.
جاء ذلك وفق بيان نشرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، قالت فيه "إن القوات الأوكرانية منذ بداية الحرب 9551 دبابة، منها 12 دبابة أمس السبت، و19707 مركبة قتالية مدرعة، و21128 نظام مدفعية، و1256 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق، و1025 من أنظمة الدفاع الجوي".
وأضاف البيان أنه تم أيضا تدمير 369 طائرة حربية، و329 مروحية، و20356
طائرة مسيرة، و2943 صاروخ كروز، و28 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و31398
من المركبات وخزانات الوقود، و3648 من وحدات المعدات الخاصة.
وقال البيان إنه "بسبب التدفق المستمر للبيانات الاستخباراتية المحدثة، كانت هناك حاجة لتعديل بعض البيانات المتعلقة بالخسائر الإجمالية للعدو، وخاصة صواريخ كروز، حيث تم تصحيح الرقم الإجمالي، فيما تم عرض الخسائر اليومية كالمعتاد"، حسبما ذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية.
يذكر أنه منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، لا تزال الحرب مستمرة دون بوادر لانتهائها، مع تأكيد روسيا على مواصلة عملياتها حتى تحقيق أهدافها، في حين تواصل أوكرانيا مطالبتها بانسحاب القوات الروسية من جميع أراضيها .
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا وأوروبا ترفضان أي اتفاق روسي أميركي لا تشاركان فيه
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده لن تقبل أي اتفاق بين موسكو وواشنطن دون مشاركة بلاده، وذلك على وقع رفض أوروبي مشابه، في حين أبدى الكرملين "إعجابه" بموقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيال إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وقال زيلينسكي إنه لم يناقش -خلال الاتصال الهاتفي مع ترامب- مسألة الانضمام إلى حلف شمال الأطلس (الناتو)، "لكنني أعلم أن واشنطن لا تريدنا عضوا في الحلف".
وأضاف -أيضا- أن ترامب لم يطرح الانتخابات في أوكرانيا خلال الاتصال الهاتفي.
وأمس الأربعاء، أجرى ترامب مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبعدها اتصل ترامب بالرئيس الأوكراني لإبلاغه بفحوى المكالمة.
وقال زيلينسكي عبر حسابه بمنصة "إكس" إنه بحث مع نظيره الأميركي "فرص التوصل إلى سلام" في أوكرانيا، وأعرب عن أمله في أن تتمكن واشنطن من "دفع روسيا وبوتين نحو السلام".
غضب أوروبيمن جانب آخر، توالت ردود الفعل الأوروبية الرافضة لأي اتفاق سلام لا تشارك فيه بشأن أوكرانيا.
وأكدت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس -الخميس- أن أي اتفاق بشأن أوكرانيا يتم التوصل إليه من دون إشراك الاتحاد الأوروبي سيفشل، كما انتقدت مسارعة واشنطن لتقديم تنازلات لموسكو.
إعلانوقالت كالاس للصحفيين -قبل اجتماع في مقر حلف شمال الأطلسي- إن "أي اتفاق يتم خلف ظهورنا لن ينجح. سيحتاج أي اتفاق إلى أن تكون أوكرانيا وأوروبا طرفا فيه، والواضح هو أن محاولات الاسترضاء هذه دائما تفشل".
وشدد الاتحاد الأوروبي على أن أي اتفاق سلام بشأن أوكرانيا يجب أن تشارك فيه كييف.
من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنه يجب التأكد من أن أوكرانيا في قلب أي مفاوضات لإنهاء الحرب.
بدوره، قال المستشار الألماني أولاف شولتس إنه يرفض "سلاما مفروضا" على أوكرانيا، كما أعرب وزير دفاع ألمانيا عن أسفه لما وصفه "التنازلات" التي قدمتها واشنطن لموسكو "حتى قبل بدء المفاوضات".
أما وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، فقال إنه يجب أن يكون أي حل للحرب في أوكرانيا عادلا ودائما، ويضمن حريتها في اختيار مسارها.
"إعجاب" روسيوفي المقابل، عبّر الكرملين -اليوم الخميس- عن إعجابه بموقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيال إنهاء الحرب في أوكرانيا، وقال إنه يجري التجهيز لعقد اجتماع ثنائي بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأجرى بوتين وترامب اتصالا هاتفيا استمر أكثر من ساعة أمس الأربعاء.
وفي تعليقه على الاتصال، قال ترامب إن "المحادثات مع روسيا وأوكرانيا أمس كانت رائعة وهناك احتمالات جيدة لإنهاء هذه الحرب الرهيبة الدموية".
وأضاف أن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي أمر غير عملي، وهو ما كانت تسعى إليه كييف لضمان أمنها في المستقبل.
من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن لدى الجانبين الروسي والأميركي إرادة سياسية للتوصل إلى تسوية وإنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات.
ودعا الكرملين إلى عدم التسرع بشأن تحديد معايير معينة للتسوية الأوكرانية وانتظار نتائج العمل مع واشنطن، مؤكدا أنهم سيأخذون بالحسبان اتفاقيات مينسك في المفاوضات الجديدة مع واشنطن.
إعلانوفي حين أكد الكرملين أن بوتين وترامب أصدرا تعليمات لمساعديهما بالبدء فورا في العمل على عقد لقاءات على أعلى مستوى، فقد شدد على أنه لا اتفاقات لوقف إطلاق النار في أوكرانيا قبل لقائهما.
وأوضح أنه لا تفاهم حتى الآن بشأن صيغة عملية للتفاوض، وأنه من السابق لأوانه الحديث عن مشاركة أوروبا فيها.
وردا على سؤال عن تصريح ترامب بأن من المحتمل لقاء بوتين في السعودية، قال بيسكوف إنه لم يتم الاتفاق على تفاصيل اللقاء بعد. ورفض التعليق على أي من الزعيمين بادر بالاتصال الهاتفي.
وردا على سؤال آخر عن دعوة بوتين لترامب لزيارة موسكو، قال بيسكوف إنهما تبادلا الدعوات لكن الاجتماع الثنائي يمضي على مسار مختلف.
وقال بيسكوف "أكد (اتصال) أمس أن هناك إرادة سياسية على إجراء حوار بحثا عن تسوية.. هناك اتفاق على أن من الممكن الوصول إلى تسوية سلمية عن طريق التفاوض".
وتابع يقول "الإدارة الأميركية السابقة كانت ترى أنه يجب القيام بكل شيء لإبقاء الحرب مستمرة. أما الإدارة الحالية، على حد علمنا، فتتمسك بأنها يجب أن تبذل كل ما في وسعها لوقف الحرب وإحلال السلام".
وأضاف "نحن معجبون أكثر بموقف الإدارة الحالية، ومنفتحون على الحوار".
وردا على سؤال عما إذا كانت دول أوروبية ستشارك في محادثات السلام، قال بيسكوف إن من السابق لأوانه الحديث عن ذلك.