صحيفة الاتحاد:
2025-04-17@15:27:59 GMT

دورينا.. لكل بطل «تكتيك»!

تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT

عمرو عبيد (القاهرة)

أخبار ذات صلة أهلاً «دورينا».. 4 مباريات تدشن «المحترفين 15» دوري 2024.. «عيناوي» بـ46%

لا يقتصر تأثير فوز 4 فرق مختلفة بنسخ «دورينا» السابقة، على إضافة المزيد من المتعة والإثارة إلى معركة المنافسة، بل يمتد ليشمل أموراً فنية أكثر أهمية، تثري الكرة الإماراتية، على صعيد التكتيك وأساليب اللعب؛ لأن لكل بطل «تكتيه الخاص» الذي سمح له بالفوز بالدوري مرة واحدة فقط، ووجد صعوبة في استمرار فرضه على الفرق الأخرى في المواسم الأخرى، وهو ما يجب الاستفادة منه ودراسته بصورة «أكثر عمقاً»، خلال خطط تطوير كرة القدم الإماراتية.


في الموسم الماضي، كان العمق الهجومي أهم أسلحة «الفرسان» طوال الموسم، بعدما أسهم في تسجيل أكثر من نصف عدد أهداف الفريق، بنسبة 51%، كما اعتمد «العملاق الأحمر» بصورة واضحة على التسديد بعيد المدى، من خارج منطقة الجزاء، لفك شفرات دفاعات المنافسين، حيث تصدّر قائمة الفرق الأكثر تسجيلاً لتلك الأهداف، بنسبة 15% من حصاده الهجومي، كما برز في قائمة الأكثر تسجيلاً للأهداف عبر الركلات الثابتة التي مثّلت 34% من الإجمالي، لاسيما «الركنيات»، ولم يكن شباب الأهلي ضمن «توب 5» فيما يتعلق بالاستحواذ، معتمداً على التحولات السريعة والضغط العالي وبناء الهجمات قليلة التمريرات، التي أنتجت 53% من الأهداف، وهو ما ظهر كذلك في اعتماده على الكرات الطولية، لنقل الهجوم عبر الخطوط بسرعة، ليكون الأفضل بين جميع الفرق.
وفي نسخة 2021-2022، كانت «الأجنحة الطائرة» القوة الفتّاكة التي منحت «الزعيم» أفضلية واضحة، وشاركت في تسجيل 68.4% من أهداف الفريق، واعتمد «البنفسج» على الهجوم المنظم بنسبة نجاح بلغت 77%، وبالطبع ضربت التمريرات العرضية دفاعات المنافسين بصورة «غير عادية»، حيث أنتجت 44% من الأهداف، وكذلك استغل الألعاب الهوائية بطريقة لافتة أهدته 24.5% من حصاده الهجومي، لاسيما عبر «ماكينة الأهداف» لابا كودجو، هداف البطولة آنذاك، والأهم أن دفاعاته كانت «حصينة» جداً، حيث لم تهتز شباكه إلا بمعدل 0.65 هدف في المباراة، وخرج بشباك نظيفة في نصف عدد مباريات البطولة.
ولأنه الفريق الأبرز في قائمة «ملوك الاستحواذ» خلال المواسم الأخيرة في «دورينا»، فكان طبيعياً أن يستخدم «فخر أبوظبي» هذا الأسلوب خلال فوزه بلقب 2020-2021، حيث حافظ على «تكتيك» امتلاك الكرة بمتوسط 61% وقتها، مقابل 62% و63% في الموسمين التاليين، رغم عدم تحقيق اللقب، وامتلك الجزيرة في موسم التتويج «الهجوم الكاسح» الذي تفوق على باقي أبطال السنوات الأخيرة، بمعدل 2.5 هدف كل مباراة، وظهر ذلك من خلال التوازن الهجومي عبر جميع الجبهات، مُسجّلاً أهدافه بواقع 51.6% من الطرفين و48.4% من العمق، وصبغت «السرعة الفائقة» أهداف الفريق حيث أحرز 62.5% منها عبرها، كما كانت التمريرات القصيرة والبينية و«الثنائيات» علامة متميزة جداً لتكتيك «فخر أبوظبي»، التي أنتجت 42% من الأهداف، وبرزت «المهارات الفردية» بقوة، بعدما سجل لاعبوه وقتها ثُلث عدد الأهداف عبر التسديدات من خارج المنطقة وبينها الركلات الحرة المباشرة.
وعلى العكس تماماً، حمل موسم 2018 - 2019 «مفاجأة فنية»، بعد فوز «الملك» باللقب عبر أقل معدل للاستحواذ على الإطلاق مقارنة بباقي الأبطال، بمتوسط 46%، بل إن الشارقة كان أحد أقل الفرق تمريراً للكرات في تلك النسخة، بإجمالي 7672 تمريرة وضعته في «المرتبة الـ12» بين جميع الفرق، لكن الفاعلية الهجومية كانت «باهرة» بعدما تمكن من تسجيل الأهداف في 96.2% من مباريات البطولة، كما امتلك سلاحاً خاصاً هو «التسجيل المبكر»، حيث أحرز 54.4% من أهدافه في الأشواط الأولى، وتعمد «الملك» ترك الكرة لمنافسيه والاعتماد على سلاح الهجمات المرتدة، التي أهدته 35% من الأهداف، وكذلك التحول الخاطف والضغط من دون كرة، لدرجة أنه سجّل 17.5% فقط من الأهداف عبر الهجوم المنظم هادئ الإيقاع، وبرز عمقه الهجومي بصورة لافتة حيث تمكن من تسجيل ثُلث أهدافه داخل منطقة الـ6 ياردات!

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دورينا دوري أدنوك للمحترفين دوري المحترفين من الأهداف

إقرأ أيضاً:

الفرق بين السوداني وخصومه

بقلم : هادي جلو مرعي ..

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ظل طوال السنتين الماضيتين وأكثر (شوية) يؤكد حضوره وتأثيره بطريقة مختلفة عن بقية الزعامات السياسية الشيعية. وبقدر تعلق الأمر كون السوداني واحدا من القادة السياسيين الشيعة، ومن منظومة سياسية تتمثل فيها القوميات والطوائف الرئيسية في البلاد، وقد برزت زعامات سياسية عدة ممثلة للمكونات الأساسية. بعضها فشل في إثبات الحضور، وبعضها حقق نجاحات محدودة، وهناك من يحاول فعل شيء يعوض الخسارات الماضية.. وهنا يكمن الفرق، ففي هذه المرحلة يتنافس السوداني مع الخصوم الشيعة بطريقة غريبة لأن الرجل يعمل، وهناك من يحاول التقليل من شأنه، ووقفه عن مسيرته السياسية التي تسببت بتراجعهم. فهم يحاربونه بنجاحه، وليس بفشله حيث جرت العادة على إستخدام الفشل في الأداء كوسيلة لتحجيم الخصوم بالرغم من أهمية التأكيد على إن الأمور ليست مثالية، وماتزال هناك مشاكل موروثة لايتحملها السوداني، ولكنه يتحمل مسؤولية بذل كل ممكن للتخلص منها، أو تقليل آثارها، وربما يكون ذلك مفهوما لإعتبارات منها إن الناس لاتجد من ( تفش غلها فيه) سوى الحكومة، وهي السلطة العليا على الأرض، وبيدها إتخاذ تدابير توفر ضمانات تغيير الواقع من خلال أدوات المال والقرار وصلاحية التوقيع والتنفيذ.
الجميع فشل في صناعة نظام سياسي متوازن، والجميع تعرض لإحباطات متتالية في بلد محتل من قوات أجنبية، وتدخلات خارجية ترى في العراق ساحة لتحقيق مكاسب، وضمان مصالح حيوية، ومكانا لتصفية الحسابات مع الخصوم والدول الكبرى، وكان الضحك على العراقيين يتعالى، والقهقهات تتوالى. فمجموعات بشرية سحبت الى ميدان الطائفة، وجماعات سحبت الى ميدان المال والفساد والتحزب والتعصب القومي والعشائري، والبعض صار ممثلا للخارج، وهناك من عمل للخارج على حساب الداخل، وهناك من قدس الخارج، ومن عشق الخارج، وصار قراره من الخارج، فصارت كلمة الخارج تستهويه، ولايرغب في سماع كلمة الداخل، وصار يبعث أمواله الى الخارج، ويسافر الى الخارج ويتزوج في الخارج، ويستثمر في الخارج، ويقضي معظم وقته في الخارج، ويشتري البيوت والسيارات والفلل والفنادق والمطاعم في الخارج، ويأكل ويشرب في الخارج، ويقضي عطلة نهاية الأسبوع في الخارج، وتسيل دموعه حين يسمع كلام وهمسات وهمهمات الخارج، وتحول الى وحش في الداخل يرغم الناس على ان يذوبوا في الخارج، ويصلوا ويصوموا لإرضاء الخارج، لا الخالق، وكان همه النظر الى الخارج، وإغماض عينيه عن كل مايجري في الداخل البغيض والكريه والبشع، ونسي إنه مسؤول، وعليه واجبات تجاه الداخل، لا أن يسرق، ويفسد، ويرضي الخارج.
السوداني رشحته المنظومة السياسية الحالية ليكون رئيسا للوزراء، وليكون مطواعا لها، وخادما لمصالحها كأي رئيس وزراء، وكأي وزير، وكأي مسؤول مرتبط بحزب وطائفة وقومية ليمثل مصالحها، ويجب أن يعمل لها، فإذا خرج عن المسار عوقب بالنار، وعلى قاعدة..ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم.. الرجل أخطأ كثيرا في حساباته فهو لم يكن مطلوبا منه العمل على تطوير العلاقات الخارجية مع الدول، وليس مطلوبا منه تسهيل دخول الإستثمارات، ولا بناء عشرات المجسرات والجسور، والمستشفيات، وتعبيد الشوارع، ومحاولة بناء مدن جديدة، وفسح المجال للمستثمرين والشركات للعمل في الداخل، أو محاولة تطوير الزراعة وإعادة تأهيل المصانع وتوقيع عقود ومذكرات تفاهم في قطاع الكهرباء والصحة، وكل ذلك يحتاج الى وقت، فعقليتنا نحن تركز على المنفعة الآنية، وكسب المال، وضمان المصالح، والرجل ليس قديسا، ففي النهاية هو سياسي، ومسؤول، وعرضة للنقد والرفض، وكان عليه أن يلبي مصالح القوى الفاعلة التي تضع عينها على ثروات العراق، وعلى المناصب والوزارات واللجان والهيئات، وبالتالي يصبح خائنا لأنه إنحاز لنفسه ولفئات إجتماعية، ولم يبق على إنحيازه للزعامات..
العراقيون يتغنون بالماضي كثيرا رغم إنهم كانوا يعيشونه بطريقة سيئة، وربما كانوا يفضلون أي شيء على الإنفلات، وهناك من يبجل صدام حسين نكاية بالحاضر لأسباب سياسية في الغالب.. ربما سيشعر السوداني بعد عشر سنين، أو عشرين منها بشيء من الراحة أن هناك شيء مختلف وحيوي حصل في عهده، مع أنه ليس بدكتاتور…

هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • الفرق بين السوداني وخصومه
  • روسيا تشدد على استمرار عمليتها في أوكرانيا دون تغيير في الأهداف
  • القاهرة الإخبارية: روسيا تشدد على استمرار عمليتها في أوكرانيا دون تغيير الأهداف
  • وزارة الخارجية تعرب عن إشادة المملكة بالإجراءات التي اتخذتها الجهات الأمنية في الأردن لإحباط مخططات كانت تهدف إلى المساس بأمنه وإثارة الفوضى
  • مجلس النواب يوافق نهائيًا على مشروع قانون العمل..عادل عبد الفضيل يعلن تفاصيل التعديلات .. ويؤكد : يحقق الأهداف المرجوة وينفذ توجيهات القيادة السياسية
  • النائب عادل عبد الفضيل يعلن تفاصيل آخر تعديلات قانون العمل.. ويؤكد: يحقق الأهداف المرجوة
  • خطة سرية تكشف عنها أمريكا: هذا الطرف لإدارة الحديدة وسط تكتيك عسكري جديد
  • جمعية التداوي الصحية.. نفخر بكم
  • غوارديولا يثني على مرموش: “يشم رائحة الأهداف”
  • موسكو تتبنى الهجوم الروسي الدامي على سومي