«روشتة» عودة «دورينا» إلى «قمة آسيا»
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
معتز الشامي (دبي)
أخبار ذات صلة «البطل» يتنازل عن اللقب في «المحترفين»! «أرقام قياسية».. من يحطمها في «دوري أدنوك»؟مع انطلاق الموسم الجديد، لا يزال السؤال حاضراً، هل يمكن لأنديتنا أن تنجح في المنافسة على لقب دوري أبطال آسيا، بما يمكن «دورينا» من العودة إلى صدارة التصنيف القاري، بعدما أصبح متراجعاً وفقد مكانه ومكانته، ما أدى إلى ضياع «مقاعد مباشرة» كانت كفيلة بمشاركة أنديتنا بصورة أوتوماتيكية في دور المجموعات بالبطولة.
وهل يمكننا أن نحقق حلماً طال انتظاره، بحصد اللقب الغائب عن الخزائن، منذ أن فعلها العين عام 2003؟
وبعد تغيير مسار البطولة القارية الأهم على مستوى الأندية، بالإعلان عن إقامة البطولة مع نفس مسار الدوريات المحلية، لمنطقة غرب آسيا، ما بين سبتمبر ومايو، عاد الأمل مجدداً، حيث كانت البطولة طوال تاريخها تقريباً تقام في توقيت ملائم للشرق وليس الغرب، على امتداد موسمين، حيث تبدأ في يناير وتنتهي في نوفمبر.
ومع النسخة الجديدة التي تنطلق سبتمبر المقبل، ضمن العين مقعداً مباشراً في البطولة، ولكن مؤشرات تراجع «دورينا» لا تزال حاضرة، حيث فقد نقاط تقييم 2014، وبدأ من «نسخة 2015» وحتى النسخة الجديدة، التي نحتاج خلالها 20 نقطة، لضمان وجوده ضمن الصدارة القارية، حيث يأتي الدوري حالياً في التصنيف السادس قارياً، والرابع على الغرب.
واستطلعت «الاتحاد» آراء خبراء وفنيين حول آليات العودة لقمة التصنيف الآسيوي، بالوصول إلى مراحل متقدمة في التنافس على لقب دوري الأبطال، مثلما كان دوري الإمارات ضمن «التوب 4» آسيوياً لسنوات طويلة، منذ تطبيق نظام التقييم في آخر 10 سنوات، وتم تعديله 3 مرات حتى الآن.
واتفقت الآراء على أن العودة إلى «قمة آسيا» تتطلب جهداً وعملاً كبيراً، من الأندية الإماراتية المشاركة في البطولة، خصوصاً بعد تقليص عددها إلى فريق في المجموعات، وفريقين في الدور التمهيدي الصعب، ما وضع عبئاً على كاهل نادٍ أو اثنين في كل موسم، على الأقل لحين العودة إلى ترتيب متقدم، يسمح بزيادة المقاعد، خاصة مع انطلاق نسخة جديدة من دوري الأبطال الذي تم تقسيمه إلى بطولة «نخبة»، ودوري «أبطال B».
وشدد الخبراء في وضع روشتة العودة إلى «القمة الآسيوية»، على ضرورة توفير الميزانيات اللازمة، للتمكن من مقارعة أندية تطورت بصورة كبيرة في آسيا، خاصة السعودية واليابانية والكورية، بالإضافة إلى الأسترالية والقطرية.
يضاف إلى ذلك ضرورة توفير الانتدابات والتعاقدات القوية، بعدما شهدت آسيا دخول أسماء عالمية إلى أندية المنطقة في الدوري السعودي، ما يؤدي إلى زيادة المستوى الفني وحجم التنافسية في البطولة، حيث أصبحت أنديتنا مطالبة بالسير بعيداً في النسخة الجديدة من دوري الأبطال التي تنطلق سبتمبر المقبل، ويضمن العين المشاركة فيها منذ البداية، بينما لا تزال الأمور صعبة أمام شباب الأهلي والشارقة في التصفيات.
وبنظرة سريعة يمكننا ملاحظة أن «دورينا» الذي حل على قمة آسيا في 2017 و2018، تراجع في 2022 إلى الترتيب السادس قارياً، والرابع على الغرب، بعدما بدأت مؤشرات الغياب عن الأدوار النهائية، بعد «نسخة 2017».
وأشارت الآراء إلى ضرورة التركيز على بناء فرق قوية وقادرة على مقارعة كبار القارة، مع ازدياد صعوبة المنافسة، في النسخة بعد المقبلة تحديداً والتي تقام بمشاركة 24 فريقاً بمسمى «النخبة الآسيوية».
من جانبه، أكد أندي روزبيرج، المدير الفني للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ارتفاع قيمة دوري الأبطال فنياً وتسويقياً وتنظيمياً، بما يعود بالنفع على أندية القارة، ويشعل التنافس بينها للوصول إلى الأدوار النهائية في البطولة.
ولفت إلى أن الاتحاد الآسيوي نجح في الوصول بالبطولة إلى مساحات أكثر تطوراً، من واقع العمل الاحترافي منذ 2013 تحديداً، بعدما بات للبطولة دوافع أقوى وأرض أكثر صلابة واتساعاً في القارة.
وعن عودة «دورينا» إلى قمة التصنيف القاري، أشار روزبيرج إلى أن الدوري الإماراتي قادر على تقديم الحضور الجيد في البطولة، ولكن عليه منافسة أندية سعودية وإيرانية وقطرية، الأمر يتطلب تحضيرات خاصة.
وقال: «أندية الإمارات قادرة على التعافي والعودة إلى المنافسة على اللقب، شريطة الاستعداد القوي والجاد، ووفرة الموهوبين والمدربين أصحاب الخبرات بالتأكيد، وضرورة وضع المنافسة قارياً على رأس أولويات النادي المشارك».
وأضاف: «أما ما يتعلق بآليات الوصول للصدارة فإن الأمر يتعلق بالتقييم الفني، ويجب على الأندية المشاركة أن تصل إلى نهائي البطولة، وهي معادلة بسيطة في جوهرها، إلا أنها عملياً صعبة للغاية ومعقدة، في ظل قوة الفرق المتنافسة، ودخول أسماء عالمية للمعادلة، كما في الدوري السعودي، وسابقاً كانت الأندية الصينية تضم أسماءً عالمية، جعلت أنديتها تحصد اللقب القاري، والآن المنافسة الشرسة باتت في الغرب أيضاً، مع قوة أندية اليابان وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى وجود استراليا، وهي معطيات تجعل مهمة الوصول إلى النهائي أمراً ليس بالسهل».
حميد فاخر: نحتاج إلى تغيير فلسفة «المنظومة»
شدد حميد فاخر لاعب العين السابق، على أن منظومة الكرة الإماراتية بشكل عام، تحتاج إلى تغيير «الفلسفة» والنظرة في التعامل مع المنافسة قارياً ومحلياً، حتى يعود «دورينا» إلى قمة آسيا، وتستطيع أنديتنا المنافسة بقوة على اللقب القاري، مشيراً إلى أن الوصول إلى قمة آسيا لا يمكن أن يتحقق بين موسم وآخر، ولكن نتاج عمل وتخطيط وتطبيق على الأرض، ومتابعة لمخرجات ذلك التطبيق.
وقال: «نحتاج إلى عمل وجهد كبير للغاية، واستمرارية، وقدرة على التطبيق، بعد وضع النظريات أو الأفكار، وحالياً تحتل السعودية مكانة على مستوى آسيا أندية ومنتخبات، والأمر لم يأت من فراغ، بل عبر عمل طويل وسنوات، بينما نحن لا زلنا في بداية المشوار، بعد 16 عاماً من تطبيق الاحتراف، ولكن علينا الاعتراف بأن أنديتنا تحتاج إلى عمل قوي وجاد لسنوات، لتحضير اللاعبين وتطوير قدراتهم، بالإضافة إلى ضرورة إجادة اختيار اللاعبين الأجانب، والعمل على الفكر والتجهيز النفسي والبدني والفني للاعبين».
وتطرق فاخر إلى أسماء تم استقطابها في الأندية السعودية التي أصبحت مرشحة بقوة للفوز بلقب دوري الأبطال الذي ينطلق في سبتمبر المقبل، وقال: «أحياناً الأسماء العالمية الكبيرة، تكون بمثابة «سلاح ذو حدين» في المنافسات الصعبة أو القارية، حيث تصنع فجوة في أداء الفريق، وفي بعض المباريات أو البطولات، ربما تسبب «سقطة» للفريق، وأحياناً لا تجد الأسماء العالمية الكبيرة حاضرة بقوة في الملعب، وشاهدنا مباراة الشرطة العراقي والنصر السعودي «المدجج» بالأسماء العالمية رونالدو وماني، واستطاع الفوز بصعوبة بهدف، لذلك أحياناً تخمة النجوم في الفرق لا تصنع فارقاً، ولكن تصنع خللاً فنياً يمكن استغلاله، وهنا يجب على أنديتنا التحضير جيداً للبطولة، وأن تجد لنفسها منظومة لعب إمكانياتنا المتاحة، والتي تستطيع صناعة الفارق».
فالفو: الميزانيات وخطط التطوير «كلمة السر»
كشف مارك فالفو المدير الفني لرابطة المحترفين الأسترالية، عضو فريق عمل تطوير الاحتراف بالاتحاد القاري سابقاً، عن صعوبة المنافسة قارياً، مشيراً إلى أن الوصول لقمة آسيا في التصنيف الآسيوي، يتطلب استمرارية، ونهج ثابت للأندية، بالوصول إلى نهائي البطولة، أو على الأقل إلى المربع الذهبي في نسختين أو 3 نسخ على الأقل طوال فترة 5 أو 6 سنوات، وهو يحتاج إلى عمل كبير وميزانيات ضخمة.
وضرب فالفو مثالاً بالكرة الصينية، عبر جوانزو الذي قاد نهضة الكرة الصينية على مستوى دوري الأبطال، وحصد أكثر من لقب في فترة وجيزة، ما مكن الدوري الصيني من صدارة القارة لفترة ما، قبل أن يعود الهلال السعودي، ويحقق نجاحاته، ويعيد الدوري السعودي إلى القمة، وقبله أيضاً كانت الفرق الإماراتية حاضرة في 2015 و2016 بشباب الأهلي والعين، ولكن تراجع الأداء بعد ذلك.
وقال: «العودة إلى قمة آسيا، تعني وجود فريق إماراتي في نهائي النسخة الجديدة، بالإضافة إلى بلوغ «المربع الذهبي» في النسخة التالية، والتي ستكون صعبة للغاية على جميع الفرق، لقوة الأندية، سواء في السعودية أو اليابان وكوريا الجنوبية».
ولفت فالفو إلى أن وضع خطط للتطوير، ومتابعة تنفيذها بشكل مستمر، يعد من العوامل المساعدة في النهوض بمستوى الدوري، وبالتالي استفادة الأندية، ومنحها القدرة على المنافسة قارياً، بالتوازي مع توفير الميزانيات الكبيرة، لتوقيع عقود مع لاعبين متميزين ومدربين أصحاب خبرات.
مسيرة الدوري قارياً
2014 «السابع» آسيوياً «الرابع» على الغرب «57.792 نقطة»
2015 «الرابع» آسيوياً و«الثالث» على الغرب «77.153 نقطة»
2016 «الثاني» آسيوياً والأول على الغرب «87.55 نقطة»
2017 «الأول» آسيوياً والأول على الغرب «95.94 نقطة»
2018 «الرابع» آسيوياً و«الثاني» على الغرب «84.536»
2019 «السابع» آسيوياً و«الرابع» على الغرب «61.87 نقطة»
2020 «الثامن آسيوياً» قبل إلغاء التصنيف
2021 «الثامن» آسيوياً و«الخامس» على الغرب «52.588 نقطة»
2022 «السادس» آسيوياً و«الرابع» على الغرب «64.129 نقطة»
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دورينا دوري أدنوك للمحترفين دوري المحترفين دوري أبطال آسيا النسخة الجدیدة دوری الأبطال بالإضافة إلى العودة إلى فی البطولة الوصول إلى على الغرب قمة آسیا إلى قمة على أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
“التضامن” يهزم “يمن سوفت” والمرور يخسر من الاتصالات في دوري الشركات
الثورة نت/..
أثخن فريق بنك التضامن شباك شركة يمن سوفت بتسعة أهداف دون رد، في اللقاء الذي جمعهما اليوم في ختام الجولة الأولى لدوري الشركات الثامنة لكرة القدم السباعية لحساب المجموعة الرابعة.
سجل أهداف بنك التضامن، عبدالمؤمن الحيمي، خمسة أهداف، ليعتلي صدارة الهدافين مع انتهاء الجولة الأولى للبطولة، وسلطان الجعدبي، “هدفين”، وماجد السالمي، وأحمد الشجاع.
ولحساب المجموعة ذاتها، خسر فريق شرطة المرور من مؤسسة الاتصالات 1 بهدفين لهدف، ليضع فريق الاتصالات أول ثلاث نقاط في حسابه احتل بها المركز الثاني بفارق الأهداف، فيما ظل فريق المرور بدون نقاط.
سجل هدفي مؤسسة الاتصالات1، محمد جحاف، وسامي الحيمي، بينما سجل لشرطة المرور لاعبه إبراهيم غرارة.
وتقام الجولة الثانية من البطولة الأسبوع المقبل في أيام الأربعاء والخميس والجمعة.
وكانت منافسات بطولة الشركات التي ينظمها الاتحاد الرياضي للشركات برعاية وزارة الشباب و دعم شركة يمن موبايل، انطلقت الأربعاء الماضي بحفل افتتاح شهد حضوراً رسمياً وجماهيرياً وبمشاركة جميع فرق البطولة، وبإقامة ثلاث مباريات.