صحف عالمية: مساعدات غزة بأدنى مستوياتها وسقوط الأسد كشف ضعف روسيا
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
تناولت صحف عالمية تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، ورصدت معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة مع تراجع المساعدات إلى مستويات غير مسبوقة، إلى جانب تداعيات سقوط نظام بشار الأسد على النفوذ الروسي والواقع الاقتصادي والسياسي في سوريا.
وسلط تقرير لصحيفة فايننشال تايمز الضوء على المساعدات الإنسانية التي تقترب من أدنى مستوياتها في غزة، رغم التحذيرات الأميركية لإسرائيل.
وأوضح التقرير أن الفلسطينيين في القطاع يعانون نقصا حادا في الغذاء، مع تعرض الإمدادات للسرقة وهجمات الجيش الإسرائيلي التي تستهدف الفلسطينيين المكلفين بحراسة القوافل، وفق شهادات عاملين في المجال الإنساني.
وفي سوريا، عاد تقرير لموقع ميديا بارت الفرنسي إلى الاحتفالات التي شهدتها دمشق عقب فرار بشار الأسد، حيث أُقيمت أول "جمعة للحرية" وسط مشاعر متباينة جمعت بين الفرح بسقوط النظام وألم الفقد وعدم اليقين بشأن المستقبل.
وأشار التقرير إلى أن النظام السابق كان قد استخدم أسلوب زرع الخوف والكراهية بين الطوائف المختلفة من مسيحيين وعلويين ودروز وسنة وشيعة لإحكام قبضته على البلاد، رغم تاريخ طويل من التعايش بين هذه المكونات.
تمهيد للانسحابورأت صحيفة نيويورك تايمز معتمدة على صور أقمار صناعية لتحليل التحركات الروسية في سوريا، أن موسكو تبدو كأنها تمهد لسحب معداتها العسكرية.
إعلانوأظهرت الصور تجهيز طائرات مصممة لنقل المعدات الثقيلة في قاعدة حميميم الجوية، بالإضافة إلى استعدادات لنقل وحدات دفاع جوي روسية من طراز "إس-400".
في حين اعتبر الكاتب فريد زكريا في صحيفة واشنطن بوست أن سقوط النظام السوري كشف ضعف روسيا المتزايد، مؤكدا أن بشار الأسد كان عميلا ثمينا لبوتين، ومع ذلك عجزت موسكو عن إنقاذه.
وأضاف أن سوريا، التي كانت آخر دولة حليفة كبرى لروسيا في الشرق الأوسط، تعكس مدى هشاشة نفوذ موسكو، خاصة مع تدهور العلاقات في مناطق نفوذها التقليدية مثل أرمينيا، والضغوط المتزايدة على القوات الروسية في أفريقيا.
وفي لوبوان الفرنسية، ركز تقرير على صناعة المخدرات في سوريا في عهد الأسد، مشيرا إلى اكتشاف مصانع لإنتاج وتخزين مادة الكبتاغون في معاقل النظام السابق.
واعتبر التقرير أن اقتصاد النظام، الذي أضعفته العقوبات الدولية منذ عام 2011، اعتمد بشكل كبير على تجارة الكبتاغون، ومع سقوط النظام، أظهرت تسجيلات مصورة ومواقف أولية رغبة قوية في القضاء على هذه الصناعة في سوريا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وثيقة للمخابرات السورية تكشف تفاصيل عن سقوط النظام.. ماذا جاء فيها؟
كشفت وثيقة عثر عليها في مقر المخابرات الجوية السورية بدمشق أن قيادة قوات النظام السوري أمرت جنودها بالجاهزية يوم 28 نوفمبر الماضي، بعد يوم واحد من بدء فصائل المعارضة المسلحة هجومها على حلب.
وبحسب الوثيقة التي نقلت "رويترز" بعض تفاصيلها فإن إدارة المخابرات حذرت عناصرها من عقوبات إذا امتنعوا عن القتال.
ونقلت "رويترز" عن ضابط في الجيش السوري أنه رغم التهديد بالعقوبات فقد بدأت الانشقاقات داخل الجيش السوري منذ ذلك الحين.
وبدأت الفصائل السورية المسلحة، بقيادة "هيئة تحرير الشام" يوم 27 نوفمبر الماضي هجوما واسعا على مدينة حلب وتمكنت من السيطرة على المدينة، ومنها على حماة ثم حمص، وصولا إلى العاصمة دمشق.
وتمكنت الفصائل المسلحة من السيطرة على العاصمة والإطاحة بنظام بشار الأسد خلال 11 يوما.
وتشهد سوريا تطورات دراماتيكية منذ فجر 8 ديسمبر، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخول العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن ترك منصبه مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميًا وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.
فيما تم تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية للبلاد.
أما عن مصير الرئيس بشار الأسد، أكد مصدر بالكرملين لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، أن "بشار الأسد وأفراد من عائلته وصلوا إلى موسكو، بعد منحهم حق اللجوء بناء على اعتبارات إنسانية".
وأكد الكرملين الروسي، أن الرئيس فلاديمير بوتين هو من اتخذ شخصيا قرار منح بشار الأسد اللجوء بروسيا، نافيًا وجود خطط في الوقت الحالي للقائهما.