عا وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأستاذ خالد علي الإعيسر ، المنظمات الدولية والإقليمية المهتمة بالمجال الثقافي، المساهمة في اعمار السودان بعد الحرب عبر الورش والمنتديات لمحاربة خطاب الكراهية ووضع حد لمحاولات تفتيت الوجدان المجتمعي الذي تقوده دول ومنظمات.
واشاد لدى مخاطبته صباح اليوم بجامعة البحر الأحمر إنطلاق فعاليات ورشة “قوة الثقافة من أجل السلام” التي تنظمها وزارة الثقافة والإعلام برعاية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( الالسكو)، بدور المنظمة في دعم التلاحم الوجداني بين الأمم والشعوب، مؤكدا أن الثقافة تشكل وعاء اساسي في الاندماج بين المجتمعات.


وجدد وزير الثقافة والإعلام، رغبة السودان في التعاون مع “الالسكو” وكل المنظمات لأعمار البلاد مابعد الحرب.
وقال الإعيسر إن السودان حباه الله باندماج الوجدان في تعدد ثقافي ومجتمعي فريد ، مؤكدا أن هذا الاندماج الثقافي يسهم في بناء المجتمع ويصب في مصلحة السودان ومحيطه الإقليمي.
وأشار في هذا الخصوص إلى أن أعداء السودان اختاروا تفريق الامة السودانية من خلال انتقاء أساليب جديدة لتفكيك المجتمع بحجة انه متفرق وهذا ادعاء غير صحيح.
وأكد الوزير ان العالم شهد على الحرب المفروضة على السودان عن طريق إدخال مكونات دخيلة تمارس أساليب ليست من صميم تركيبة الإنسان السوداني، مجددا ترحيب وزارة الثقافة والإعلام بكل الجهود لتعزيز الوجدان المجتمعي.
يذكر أن مليشيا الدعم السريع المتمردة قامت بنهب كافة المتاحف والمعارض التراثية والاثرية في السودان وهربتها للخارج وحاولت بيعها.

سونا

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الثقافة والإعلام

إقرأ أيضاً:

جنوب السودان على صفيح ساخن: هل تندلع حرب ثالثة؟

محمد تورشين 

تشهد دولة جنوب السودان توترات متصاعدة تنذر بإمكانية اندلاع حرب أهلية جديدة، وسط استمرار الصراع على السلطة والثروة بين الفرقاء السياسيين. وقد تفاقمت الأزمة مؤخرًا بعد المناوشات التي اندلعت بين الجيش الشعبي وبعض الفصائل المسلحة التابعة لما يُعرف بـ”الجيش الأبيض”، الموالي لنائب الرئيس رياك مشار، مما يعكس هشاشة الوضع الأمني في البلاد.

أسباب التوتر: جذور الأزمة

يرى المراقبون أن هناك ثلاثة عوامل رئيسية تساهم في تفاقم الأوضاع، ما يجعل احتمالية تجدد الحرب أمرًا واردًا:

1. تعثر تنفيذ اتفاقية السلام

في عام 2018، وقّعت الأطراف المتنازعة اتفاقية سلام لإنهاء الحرب الأهلية التي استمرت لسنوات، لكن تنفيذها لم يتم بشكل كامل، خصوصًا فيما يتعلق بالبند الخاص بالترتيبات الأمنية، والذي ينص على دمج جميع الفصائل المسلحة في جيش وطني موحد. هذا التأخير خلق حالة من عدم الثقة بين الأطراف المتصارعة، مما أدى إلى استمرار المواجهات المسلحة بين الجيش الحكومي والجماعات المعارضة.

2. تأجيل الانتخابات وتعطيل المسار الديمقراطي

كان من المفترض أن تشهد جنوب السودان انتخابات عامة تُنهي المرحلة الانتقالية، إلا أن تأجيلها إلى ديسمبر من العام المقبل زاد من حالة الاحتقان السياسي، وأعطى إشارات سلبية حول جدية الحكومة في تنفيذ استحقاقات السلام. هذا التأجيل أدى إلى تفاقم الخلافات بين القوى السياسية، وزاد من مخاوف حدوث فراغ سياسي قد يعيد البلاد إلى مربع الصراع المسلح.

3. الفساد وانهيار الاقتصاد

تعتبر جنوب السودان من الدول الغنية بالموارد الطبيعية، خاصة النفط، الذي يمثل العمود الفقري لاقتصادها. ومع ذلك، تعاني البلاد من أزمة اقتصادية خانقة بسبب تفشي الفساد والمحسوبية داخل مؤسسات الدولة. ورغم تدخل بعض الدول، مثل الإمارات، بضخ أموال عبر شراء النفط غير المستخرج، إلا أن هذه الأموال لم تُستثمر بالشكل الصحيح لمعالجة الأزمة الاقتصادية، مما أدى إلى استمرار التدهور المعيشي وارتفاع معدلات الفقر.

هل تلوح الحرب في الأفق؟

في ظل استمرار هذه الأزمات دون حلول جذرية، يبدو أن احتمال اندلاع حرب ثالثة في جنوب السودان يظل قائمًا، بل قد يكون مسألة وقت فقط. فالتوترات السياسية، وانعدام الثقة بين الأطراف المتنازعة، والأزمة الاقتصادية الخانقة، كلها عوامل قد تشعل فتيل النزاع في أي لحظة.

ويبقى السؤال: هل يستطيع قادة جنوب السودان تجاوز المصالح الضيقة والعمل بجدية لإنقاذ البلاد من شبح الحرب؟ أم أن الصراع على السلطة والثروة سيظل العامل الحاسم في رسم مستقبل هذا البلد الفتي؟

باحث وكاتب سوداني متخصص في الشؤون المحلية والقضايا الأفريقية

الوسوممحمد تورشين

مقالات مشابهة

  • قصور الثقافة تكرم الزميلة لولا عطا ضمن رموز العطاء والإبداع النسائي في احتفالية تكريم المرأة المصرية
  • جنوب السودان على صفيح ساخن: هل تندلع حرب ثالثة؟
  • ضمن رموز العطاء النسائي.. هيئة قصور الثقافة تُكرم الزميلة لولا عطا في احتفالية تكريم المرأة المصرية
  • سيرتها الأولى!!
  • المجتمع الدولي و«الحلقة الشريرة» في السودان
  • لميس أندوني .. هل اختار ترامب الإبادة بديلاً للتهجير؟
  • محافظ أسيوط يتفقد المكتبة المتنقلة لنشر الثقافة بتكلفة 6 ملايين جنيه
  • السيسي: الفن والإعلام من صناعة تُثري المجتمع إلى تجارة بحاجة للمراجعة
  • فعاليات رمضان للأسبوع الثالث بحضور النائب فراس قبلان في مركز اربد الثقافي.
  • خالد الإعيسر يكتب: لمن ظنّوا أن الأمر مجرد مزحة!