نظمت المكتبة المركزية الجديدة،  ندوة ثقافية لمناقشة كتاب "سؤال الأخلاق في مشروع الحداثة.. جدل الحضور، والغياب، اليوم، الأحد " للدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، بمناسبة فوزه بجائزة مؤسسة العويس الثقافية بجامعة القاهرة.

وجاءت الندوة برعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وأدارتها الدكتورة سرفيناز أحمد حافظ، مديرة المكتبة، بحضور نخبة من أساتذة الجامعة وطلاب الدراسات العليا وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي.

الحداثة بين التقدم والوهن الأخلاقي

واستعرض الدكتور أحمد زايد خلال الندوة مشواره البحثي الذي استغرق ست سنوات لإنجاز الكتاب، الذي يناقش الحضور الدائم للأخلاق في الخطاب النظري مقابل غيابها في الواقع العملي، مشيرًا إلى أن مشروع الحداثة في الغرب يعاني من أزمة أخلاقية وصفها بـ "الوهن الأخلاقي"، حيث تسود الفردية وتتفكك الروابط الاجتماعية.

وأوضح "زايد"  أن المجتمعات الغربية تحولت من الالتزام بـ "مبدأ الواجب" عند الفيلسوف "كانط" إلى "مبدأ المصلحة" عند "ميكافيللي"، مما أدى إلى بروز أخلاقيات "سائلة" أو "لزجة" تُظهر تناقضات الغرب، مثل موقفه من القضية الفلسطينية منذ عام 1948.

وانتقد الدكتور زايد الأخلاقيات الغربية المعتمدة على خطاب الدفاع عن حقوق الإنسان والطفل والمرأة، وإنفاق الأموال على محاربة الفقر والهجرة غير الشرعية، في حين أن الأرقام تكشف زيادة الفقر ومعدلات الهجرة عالميًا موضحًا أن الحداثة التي نقلت الإنسانية وتطورت بفكرها الغربي هي نفسها التي تورطت في جرائم الاستعمار، والعنصرية، وجلب العبيد، وزرع إسرائيل في المنطقة.

وطرح الدكتور زايد رؤية لإعادة صياغة منظومة الأخلاق العالمية من خلال التحول إلى "حداثة مصقولة" تحقق الشفافية والعدل، ودعا إلى "انبعاث أخلاقي" جديد يعيد للإنسانية توازنها، متطرقًا إلى أخلاقيات الفضاء الإلكتروني، والذكاء الاصطناعي، والمناخ، باعتبارها تحديات تهدد المنظومة الحداثية الغربية.


واختتمت الندوة بإهداء الدكتورة سرفيناز أحمد حافظ درع المكتبة للدكتور أحمد زايد، الذي قام بجولة تفقدية في مقر سفارة المعرفة التابعة لمكتبة الإسكندرية داخل جامعة القاهرة، حيث اطلع على الخدمات المقدمة للباحثين والطلاب، كما زار متحف المكتبة.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اساتذة الجامعة أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية الهجرة غير الشرعية الحضور والغياب الدراسات العليا والبحوث الدكتور محمود السعيد الدكتور أحمد زايد الذكاء الاصطناعي القضية الفلسطينية المجتمعات الغربية هجرة غير الشرعية جامعة القاهرة رئيس جامعة القاهرة محمد سامي عبد الصادق يوم الاحد

إقرأ أيضاً:

محامي سفاح الإسكندرية: إرتفاع حصيلة الشقق الذي استأجرها المتهم إلى 25 شقة بعد العثور على أربع شقق أخرى له

قال المحامي أميران عثمان، الذي يتولى الدفاع عن المتهم المعروف إعلامياً بسفاح الإسكندرية، في تصريحات خاصة لموقع الاسبوع أنه تم الكشف عن مجموعة جديدة من الشقق التي كان يستأجرها المتهم حيث تم تسجيل أربع بلاغات جديدة في محافظة البحيرة، وتحديداً في مركز كفر الدوار، تتعلق بأربع شقق تابعة له. وبذلك، يرتفع إجمالي عدد الشقق المكتشفة إلى 25 شقة، بعد العثور على أربع شقق أخرى له في القاهرة.

أشار إلى أن إحدى موكلات المتهم، الملقبة بـ (ز)، قد قامت بسحب توكيلها من سفاح الإسكندرية نتيجة إهماله في أداء واجباته و قد تم سحب التوكيل قبل اكتشاف الواقعة بمقدار ثمانية أيام فقط مضيفاً أن المتهم قد تزوج من سيدة سعودية وأخرى عراقية، ومن المرجح أن تكون السيدة العراقية من بين الضحايا، حيث لا يوجد لها أي أثر حاليًا.

أشار محامي المتهم إلى أنه في حال ثبوت جميع التهم الموجهة إليه وفقاً لوثائق القضية، فإنه سيُعتبر من أخطر المجرمين في القرن الحادي والعشرين يعكس هذا التصريح خطورة الجرائم المرتكبة والقدرة الكبيرة للمتهم على التخطيط لارتكابها مؤكداً أن أحدث التحقيقات المتعلقة بسفاح الإسكندرية كشفت عن الضحية الأخيرة، وهو المهندس الذي كان ينوي بيع منزله.

أكد أن المتهم قد قام بقتل زوجته في الطابق الثالث من شقته الواقعة في منطقة الطابية بقسم المنتزة، حيث تم نقل الجثة إلى شقة في المعمورة.

دعا محامي سفاح الإسكندرية الرأي العام إلى التعاون في الإبلاغ عن أي معلومات قد تكون ذات صلة بالقضية مؤكداً على أهمية تكاتف الجهود لكشف الحقيقة كاملة، وحث الجميع على تقديم أي تفاصيل أو معلومات، مهما كانت ضئيلة أو تبدو غير مهمة، إلى الجهات الأمنية.

و أشار إلى أن هذه المعلومات قد تسهم في تحليل القضية المعقدة وكشف الحقائق المخفية، مما قد يؤدي إلى الكشف عن ضحايا آخرين أو تفاصيل جديدة تلقي الضوء على دوافع المتهم وجرائمه. كما أعلن أنه سيتنحى عن القضية في حال ثبوت قواه العقلية.

اختتم حديثه بالإشارة إلى أن المتهم المعروف بلقب سفاح الإسكندرية هو محامٍ يمارس مهنته في عدة محافظات، حيث تُعد الإسكندرية مركز نشاطه الرئيسي وتمرّ بعض الفترات التي يقوم فيها بأعمال قانونية في القاهرة والجيزة، نظراً لوجود عدد من مكاتب التدريب القانوني الكبرى هناك، والتي تقدم شهادات في مجالات التحكيم وحقوق الإنسان. وقد كان يحظى هذا المجال باهتمامه الكبير، مما جعل معظم أعماله تدور في هذا الإطار.

و الجدير بالذكر أنه قرر قاضي التجديد المؤقت بمحكمة جنح المنتزه الجزئية في الإسكندرية تجديد حبس المحامي لمدة 15 يومًا تحت تصرف التحقيقات، وذلك في قضية العثور على جثتين لسيدتين مدفونة في أرضية شقة يستأجرها في منطقة المعمورة البلد، بالإضافة إلى جثة لرجل مفقود منذ ثلاث سنوات.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء كرواتيا: مكتبة الإسكندرية واحدة من أكبر مراكز المعرفة في التاريخ
  • زايد: اختيار مكتبة الإسكندرية للإعلان عن جائزة البوكر دليل على قوة مصر الثقافية
  • مكتبة الإسكندرية ومركز أبوظبي يتعاونان لخدمة اللغة العربية
  • مكتبة الإسكندرية ومركز أبوظبي للغة العربية ينظمان لقاء عن الكتب الأكثر مبيعا
  • رئيس الوزراء الكرواتي: ندعم ترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام "اليونسكو"
  • سفيرة المكسيك بالقاهرة تهدي مكتبة الإسكندرية مجموعة من الأعمال الببليوجرافية
  • محامي سفاح الإسكندرية: إرتفاع حصيلة الشقق الذي استأجرها المتهم إلى 25 شقة بعد العثور على أربع شقق أخرى له
  • محافظ المنوفية يناقش الموقف التنفيذي لمشروع مكتبة مصر العامة بكفر المصيلحة
  • إطلاق جائزة مكتبة الإسكندرية العالمية لأول مرة
  • مدير مكتبة الإسكندرية: وزير الثقافة الإيطالي شعر كأنه في مكان يعود للقرن الثالث قبل الميلاد.. فيديو