سؤال الأخلاق".. مدير مكتبة الإسكندرية يناقش أزمة الحداثة ووهن الأخلاق
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
نظمت المكتبة المركزية الجديدة، ندوة ثقافية لمناقشة كتاب "سؤال الأخلاق في مشروع الحداثة.. جدل الحضور، والغياب، اليوم، الأحد " للدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، بمناسبة فوزه بجائزة مؤسسة العويس الثقافية بجامعة القاهرة.
وجاءت الندوة برعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وأدارتها الدكتورة سرفيناز أحمد حافظ، مديرة المكتبة، بحضور نخبة من أساتذة الجامعة وطلاب الدراسات العليا وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي.
واستعرض الدكتور أحمد زايد خلال الندوة مشواره البحثي الذي استغرق ست سنوات لإنجاز الكتاب، الذي يناقش الحضور الدائم للأخلاق في الخطاب النظري مقابل غيابها في الواقع العملي، مشيرًا إلى أن مشروع الحداثة في الغرب يعاني من أزمة أخلاقية وصفها بـ "الوهن الأخلاقي"، حيث تسود الفردية وتتفكك الروابط الاجتماعية.
وأوضح "زايد" أن المجتمعات الغربية تحولت من الالتزام بـ "مبدأ الواجب" عند الفيلسوف "كانط" إلى "مبدأ المصلحة" عند "ميكافيللي"، مما أدى إلى بروز أخلاقيات "سائلة" أو "لزجة" تُظهر تناقضات الغرب، مثل موقفه من القضية الفلسطينية منذ عام 1948.
وانتقد الدكتور زايد الأخلاقيات الغربية المعتمدة على خطاب الدفاع عن حقوق الإنسان والطفل والمرأة، وإنفاق الأموال على محاربة الفقر والهجرة غير الشرعية، في حين أن الأرقام تكشف زيادة الفقر ومعدلات الهجرة عالميًا موضحًا أن الحداثة التي نقلت الإنسانية وتطورت بفكرها الغربي هي نفسها التي تورطت في جرائم الاستعمار، والعنصرية، وجلب العبيد، وزرع إسرائيل في المنطقة.
وطرح الدكتور زايد رؤية لإعادة صياغة منظومة الأخلاق العالمية من خلال التحول إلى "حداثة مصقولة" تحقق الشفافية والعدل، ودعا إلى "انبعاث أخلاقي" جديد يعيد للإنسانية توازنها، متطرقًا إلى أخلاقيات الفضاء الإلكتروني، والذكاء الاصطناعي، والمناخ، باعتبارها تحديات تهدد المنظومة الحداثية الغربية.
واختتمت الندوة بإهداء الدكتورة سرفيناز أحمد حافظ درع المكتبة للدكتور أحمد زايد، الذي قام بجولة تفقدية في مقر سفارة المعرفة التابعة لمكتبة الإسكندرية داخل جامعة القاهرة، حيث اطلع على الخدمات المقدمة للباحثين والطلاب، كما زار متحف المكتبة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اساتذة الجامعة أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية الهجرة غير الشرعية الحضور والغياب الدراسات العليا والبحوث الدكتور محمود السعيد الدكتور أحمد زايد الذكاء الاصطناعي القضية الفلسطينية المجتمعات الغربية هجرة غير الشرعية جامعة القاهرة رئيس جامعة القاهرة محمد سامي عبد الصادق يوم الاحد
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الغربية الأدبي يناقش تأثير الإعلام على الهوية الثقافية
شهد المركز الثقافي بطنطا، انطلاق فعاليات مؤتمر الغربية الأدبي الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، تحت عنوان: "الإبداع الأدبي بين الخيال والهوية.. الغربية نموذجًا"، وذلك برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية.
وتضمنت فعاليات المؤتمر مائدة مستديرة أدارها الصحفي محمد عوف، بمشاركة عدد من الصحفيين بالمحافظة، ناقشوا خلالها العلاقة بين الصحافة والإعلام والإبداع الأدبي، والدور المتبادل بين المنصتين في تشكيل الوعي الأدبي والمجتمعي.
وقدّم الكاتب الصحفي والإعلامي حسام فوزي جبر، مدير مكتب جريدة الدستور بالغربية، بحثًا بعنوان: "أثر الإعلام في الإبداع الأدبي وتأثير اعتماد النشء على محركات البحث في تشكيل الهوية والمعرفة". وتناول فيه إيجابيات وسلبيات اعتماد النشء على محركات البحث، وآليات مقاومة الانحرافات الناتجة عنها.
من جانبه، تحدث الكاتب الصحفي ناصر أبو طاحون، رئيس اللجنة النقابية للصحفيين بالغربية، عن أهمية معركة الوعي، داعيًا إلى تحمّل كافة الأطراف مسؤولياتها في توعية النشء، وتعزيز الانتماء، مشددًا على أن المثقفين والنخبة يقع على عاتقهم رفع وعي الأجيال الجديدة.
وأكد الصحفي محمد عز، أن الوعي يمثل القضية الجوهرية في هذا التوقيت، في ظل سيل من المعلومات التي تفتقر إلى الرقابة، ما يستدعي تنمية الضمير والوعي لدى الشباب، مشيدًا بالبحث المقدم من الزميل حسام فوزي جبر.
جاء المؤتمر تحت إشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وبحضور وائل شاهين مدير فرع ثقافة الغربية، ويرأس المؤتمر في دورته الحالية الأديب جابر سركيس، المدير الأسبق لثقافة الغربية، فيما تم اختيار الشاعر مختار عيسى أمينًا عامًا للمؤتمر.
وشهد الافتتاح حضور الدكتورة رانيا الإمام، عميد كلية التربية النوعية بطنطا، والدكتور مجدي الحفناوي، والدكتور البيومي عوض، رئيس نادي طنطا، ولفيف من الأدباء والشعراء والمثقفين.