رئيسة جورجيا تنتقد تعيين خليفتها وتصفه بأنه "استهزاء بالديمقراطية"
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، انتقدت رئيسة جورجيا المنتهية ولايتها، سالومي زورابيتشفيلي، قرار البرلمان بتعيين ميخائيل كافيلاشفيلي خليفة لها، ووصفت ذلك بـ"استهزاء بالديمقراطية".
جاءت هذه الانتقادات في تجمع للمعارضة في تبليسي، حيث شاركت الرئيسة المنتهية ولايتها ونددت بالقرار الذي اتخذته الهيئة الانتخابية بتعيين كافيلاشفيلي، لاعب كرة القدم السابق، رئيسًا جديدًا لجورجيا.
واعتبر العديد من شخصيات المعارضة في جورجيا أن تعيين كافيلاشفيلي، الذي يُعد ناقدًا قويًا للغرب، يمثل خطوة نحو تقوية قبضة "الحلم الجورجي" الحاكم على السلطة وإبعاد البلاد عن طموحاتها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. كما وصفته زورابيتشفيلي بأنه يعكس توجهًا متزايدًا نحو روسيا في السياسة الجورجية.
وفي وقت لاحق من الشهر الماضي، أكدت زورابيتشفيلي عبر موقع "إكس" أنها لا تعترف بشرعية البرلمان الحالي، مشيرة إلى أن ولايتها مستمرة رغم انتهاء فترة حكمها رسميًا. "لا يوجد برلمان شرعي، وبالتالي لا توجد انتخابات شرعية أو تنصيب شرعي".
Relatedاعتقال المئات في جورجيا خلال الاحتجاجات المطالبة بالانضمام للاتحاد الأوروبيمن الملاعب إلى السياسة.. نجم كرة القدم السابق ميخائيل كافيلاشفيلي رئيسًا لجورجياجورجيا بين الاحتجاجات والنفوذ الروسي: الآلاف يواجهون الحكومة في تبليسيجورجيا: اعتقال أكثر من 300 شخص بعد احتجاجات مؤيدة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبيفي المقابل، يواصل الحزب الحاكم "الحلم الجورجي" محاولات عزل زورابيتشفيلي، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل. وقد أعلنت أحزاب المعارضة أنها ستستمر في اعتبارها الرئيسة الشرعية للبلاد، حتى بعد تنصيب كافيلاشفيلي في 29 ديسمبر/كانون الأول.
من هو ميخائيل كافيلاشفيلي؟
يشتهر كافيلاشفيلي، البالغ من العمر 53 عامًا، بمسيرته الرياضية كلاعب كرة قدم محترف، حيث لعب لفرق مثل مانشستر سيتي الإنجليزي وعدد من الأندية في الدوري السويسري. دخل الحياة السياسية في 2016 بعد انتخابه عضوًا في البرلمان الجورجي عن حزب "الحلم الجورجي".
وفي عام 2022، شارك في تأسيس حركة "قوة الشعب"، التي اشتهرت بخطابها المعادي للغرب. كما كان أحد صانعي القانون المثير للجدل الذي يلزم المنظمات التي تتلقى تمويلًا خارجيًا بتسجيل نفسها كـ"ساعية لتحقيق مصلحة قوة أجنبية"، وهو قانون مشابه للقانون الروسي الذي يُستخدم لتشويه سمعة المنظمات المعارضة.
تستمر الاضطرابات السياسية في جورجيا، حيث يعترض العديد من المواطنين على نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر/تشرين الأول، ويشككون في تدخل روسيا للحفاظ على الحكومة الموالية لها في السلطة.
تزايدت الاحتجاجات التي انطلقت ضد هذه النتائج بعد قرار "الحلم الجورجي" في 28 نوفمبر/تشرين الثاني تعليق محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028، ردًا على انتقادات البرلمان الأوروبي للانتخابات.
ويقول المراقبون الدوليون إنهم رصدوا حالات من العنف والرشوة في الانتخابات، مما دفع بعض المشرعين في الاتحاد الأوروبي إلى المطالبة بإعادة الانتخابات.
ويرى النقاد أن الحزب الحاكم في جورجيا أصبح أكثر استبداديًا في الفترة الأخيرة، مع اتجاهات متزايدة نحو موسكو، بما في ذلك تمرير قوانين مشابهة لتلك التي يستخدمها الكرملين لقمع حرية التعبير وحقوق المثليين.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "لن نخضع للابتزاز".. جورجيا تجمد محادثات الانضمام للاتحاد الأوروبي لمدة 4 سنوات متظاهرون في جورجيا يقتحمون البرلمان الإقليمي في أبخازيا رئيسة جورجيا تدعو الغرب لدعم احتجاجات المعارضة بعد نتائج الانتخابات المشبوهة ومزاعم حول تدخل روسي جورجيا سياسةانتخابات برلمانيةروسياالاتحاد الأوروبيجورجياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا إسرائيل الحرب في سوريا بشار الأسد هيئة تحرير الشام روسيا سوريا إسرائيل الحرب في سوريا بشار الأسد هيئة تحرير الشام روسيا انتخابات برلمانية روسيا الاتحاد الأوروبي جورجيا سوريا إسرائيل الحرب في سوريا بشار الأسد هيئة تحرير الشام روسيا عيد الميلاد برلمان أبو محمد الجولاني قطاع غزة اللاجئون السوريون ضحايا دیسمبر کانون الأول الاتحاد الأوروبی الحلم الجورجی یعرض الآن Next فی جورجیا فی تبلیسی
إقرأ أيضاً:
أمنستي تنتقد إدارة ترامب لـتدميرها الحق في طلب اللجوء على حدود المكسيك
أفاد تقرير جديد لمنظمة العفو الدولية بأنه لم يعد للحق في طلب اللجوء أي وجود على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. وحمل إدارة الرئيس دونالد ترامب المسؤولية عن هذا "الانتهاك الخطير".
وقال التقرير إن الولايات المتحدة الأميركية بذلك تتخلى عن التزاماتها الوطنية والدولية في مجال حقوق الإنسان.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2من "التهجير" إلى "التطهير".. في التغريبة الفلسطينية ترامب لن يكون الأخيرlist 2 of 2القضاء التونسي يفرج عن الناشطة الحقوقية سهام بن سدرينend of listوأشارت المنظمة إلى أن سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخصوص الهجرة واللجوء "دمرت" الحق في طلب اللجوء على حدودها الجنوبية. وأكدت أنه لم يعد هناك أي وجود لأي وسيلة تقريبا للأشخاص الباحثين عن الأمان للخضوع للإجراءات القانونية. وعزت ذلك للإجراءات التنفيذية لإدارة ترامب و"العسكرة المتزايدة" للحدود من قبل الحكومة المكسيكية.
ووفق المنظمة، فإن إدارة ترامب جعلت الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك منطقة معادية بشكل صريح لحقوق الإنسان، وتُظهر تجاهلا تاما لإنسانية وكرامة الأشخاص الذين يتنقلون.
وأضافت أن الحق في طلب اللجوء غير موجود ببساطة على الحدود، والأشخاص الضعفاء عالقون مع منظمات الحدود المعرضة للانتقام والتجريم من قبل حكومة الولايات المتحدة، والتي "تكافح لمنع كارثة إنسانية أكبر".
ولفتت العفو الدولية إلى أن إنهاء العمل بأحد تطبيقات طلب اللجوء إلى الولايات المتحدة "ترك عشرات الآلاف من الأشخاص عالقين في المكسيك بلا مكان يذهبون إليه ودون وسيلة لطلب الأمان".
إعلان
وبدون خدمات التطبيق، تقول المنظمة، "يصبح الناس محاصرين في مواقف محفوفة بالمخاطر وغير مستقرة على الجانب الجنوبي من الحدود، وهو أمر خطير بشكل خاص بالنسبة لطالبي اللجوء المكسيكيين".
وذكرت المنظمة أنه إلى جانب "استهداف" تطبيقات طلب اللجوء في جميع أنحاء الولايات المتحدة، "قامت إدارة ترامب بتفكيك برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة وأنهت الحقوق المنصوص عليها في دستور الولايات المتحدة مثل المواطنة بالولادة، إلى جانب إجراءات متوقعة أخرى متجذرة في العنصرية والتفوق الأبيض".
وبشأن دور المكسيك، قالت المنظمة إن حكومتها عززت "العسكرة" على الحدود بإرسال 10 آلاف عنصر جديد من الجيش المكسيكي، مما أدى إلى تأجيج مناخ الخوف بين الباحثين عن الأمان، وأدى إلى الاحتجاز الجماعي والترحيل.
ودعت المنظمة الولايات المتحدة إلى تبني حلول عاجلة تنطلق من التزاماتها في حقوق الإنسان والتوقف عن اللعب بالسياسة وتأجيج الخوف لدى الناس، وطالبتها بالتوقف عن تبني سياسات حدودية "متزايدة القسوة تنتهك حقوق الإنسان للأشخاص الباحثين عن الأمان، وتغذي العنف ضد المجتمعات السمراء والسكان الأصليين، وتفاقم الخلل في نظام الهجرة المحاصر بالفعل".
كما حثت المنظمة الحكومة المكسيكية على وقف التعاون مع الولايات المتحدة بشأن سياسات الهجرة الضارة وتنفيذ التدابير اللازمة على الفور لضمان سلامة وأمن طالبي اللجوء العابرين عبر المكسيك.