أكد شيخ الإسلام في مملكة تايلاند، سماحة الشيخ أرون بون شوم، أن الفتوى ليست مجرد بيان لحكم شرعي، بل هي أداة استراتيجية تُسهم في حماية المجتمعات من الانحراف الفكري والأفكار المتطرفة.


جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية، المنعقدة تحت عنوان: "دَور الفتوى في تحقيق الأمن الفكري"، في قاعة مؤتمرات الأزهر الشريف بمدينة نصر – القاهرة.


وفي كلمته أعرب سماحة شيخ الإسلام في تايلاند عن شكره لجمهورية مصر العربية ودار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم على تنظيم هذه الندوة الهامة، والتي تأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للفتوى، تحت رعاية  الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية. وقال: "إن مصر كانت -ولا تزال- منارةً للعالم الإسلامي، تحمل مشاعل الوسطية والتسامح وتنشر النور المحمدي إلى مختلف بقاع الأرض."


وأشار شيخ الإسلام في تايلاند إلى أن الأمن الفكري يمثل الركيزة الأساسية لحماية المجتمعات من التفكك، مشددًا على ضرورة الاهتمام به بجوار الجوانب الأخرى من الأمن، مثل: الأمن الغذائي والصحي والصناعي. 


وأضاف: "تحقيق الأمن الفكري يتطلب تعاونًا مشتركًا بين المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية، بالإضافة إلى تعزيز التعليم الصحيح والوعي الإعلامي الذي يواجه الفكر المتطرف والمحتويات الضارة." 


وتحدث شيخ الإسلام عن تجربة مملكة تايلاند في تعزيز الأمن الفكري، حيث أوضح أن مجلس شيخ الإسلام، باعتباره الهيئة العليا للإفتاء في البلاد، يعمل على إصدار الفتاوى الشرعية التي تساعد المسلمين، وهم أقلية في تايلاند، على التعايش بسلام في مجتمع متعدد الديانات.


وأضاف: "قمنا بإنشاء مركز الوسطية للسلام والتنمية لنشر قيم الاعتدال والتسامح والتعايش السلمي، مع التركيز على تعزيز المواطنة الصالحة والوعي الفكري." 


وأشار سماحة الشيخ أرون بون شوم إلى التحديات التي تواجه العمل الإفتائي، من بينها انتشار الفتاوى العشوائية وغير المتخصصة التي تؤثر سلبًا على الأمن الفكري، بالإضافة إلى الأفكار الإلحادية واللادينية التي تهدِّد استقرار المجتمعات.


واختتم شيخ الإسلام في تايلاند كلمته بتوجيه الشكر لجمهورية مصر العربية، قيادةً وشعبًا، ولدار الإفتاء المصرية على الدعوة الكريمة للمشاركة في هذه الندوة، قائلًا: "نسأل الله أن يبارك في جهود القائمين على هذه الندوة، وأن يعيننا جميعًا على مواجهة التحديات الفكرية التي تواجه أمَّتنا الإسلامية."


جدير بالذكر أنَّ الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية تعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتنظمها دار الإفتاء المصرية بالتعاون مع الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، في الفترة من 15 إلى 16 ديسمبر 2024. وتناقش الندوة دور الفتوى في مواجهة التحديات الفكرية وتحقيق الأمن الفكري، بحضور نخبة من العلماء والمفكرين من مختلف أنحاء العالم وعلماء وأساتذة الأزهر الشريف.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي الأمن الفكري شيخ الإسلام في تايلاند المزيد شیخ الإسلام فی تایلاند الإفتاء المصریة الأمن الفکری

إقرأ أيضاً:

أشهر 10 رياضيين اعتنقوا الدين الإسلامي

لا يبدو اعتناق الدين الإسلامي مجرّد حدث عابر أو مسألة شخصية بالنسبة لنجوم الرياضة، بل هو علامة فارقة في حياتهم الخاصة، ومنعطفا أكسبهم شهرة واسعة كما أسهم في تزايد شعبيتهم لدى الجماهير.

واستطاع العديد من النجوم، في اختصاصات رياضية كالملاكمة وكرة القدم وكرة السلة وغيرها، أن يكسبوا شهرة واسعة لا فقط بإنجازاتهم الرياضية التي خلدها التاريخ وإنما أيضا لكونهم أضحوا مصدر إلهام للجماهير بعد اعتناق الدين الحنيف.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نتيجة قرعة بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس لكرة اليد للرجال والسيداتlist 2 of 2روجيه فيدرر من أيقونة التنس إلى مهندس الابتكار الرياضيend of list ويستعرض التقرير التالي مسيرة أشهر 10 نجوم في الرياضة قرروا اعتناق الإسلام:

الملاكم الأميركي كاسيوس محمد علي كلاي (الملاكمة):

يُعرف على نطاق واسع بلقب "الأعظم" بعد أن حصل على لقب بطولة العالم للوزن الثقيل بين عامي 1974 و1978.

في 1964 أعلن كلاي اعتناق الدين الإسلامي وغير اسمه رسميا إلى محمد علي (كلاي)، وخلال الفترة ذاتها رفض الانضمام للجيش الأميركي في حرب فيتنام، بسبب معتقداته الدينية، وأُدين بالتهرب من الخدمة العسكرية وجُرّد من ألقابه.

وقال محمد علي إنه سمع لأول مرة عن حركة "أمة الإسلام" عندما كان يقاتل في بطولة القفازات الذهبية في شيكاغو عام 1959، وقبل أحد النزالات في 1964، كشف عن اعتناقه الإسلام، وهو ما كاد يتسبب في إلغاء النزال.

كلاي (يسار) أعلن كلاي اعتنق الدين الإسلامي في 1964 وغير اسمه رسميا إلى محمد علي (أسوشيتد برس)

الملاكم الأميركي مايك تايسون (الملاكمة)

إعلان

يعد أحد مشاهير الرياضة الذين أعلنوا اعتناقهم الدين الإسلامي في 1992 عندما كان يقبع في السجن. واتخذ اسما إسلاميا هو مالك عبد العزيز.

وفي مقابلة سابقة مع شبكة "فوكس نيوز"، قال إنه ممتن جدا لكونه مسلما، وأنه بحاجة إلى الله في حياته، وكيف أن وجوده في صحبة الصالحين جعله شخصا أفضل.

وأدى بطل العالم للوزن الثقيل (1986 و1990 و1996)، مناسك الحج والعمرة في 2010 و2022.

ABD’de bir kafe sahibi ‘Köpekler ve Müslümanlar giremez’ diye bir yazı asınca, efsane boksör Mike Tyson oraya gidip kafenin ortasında namazını kıldı. pic.twitter.com/OxMoMj7ZT3

— Odak TV (@OdakTV1) October 30, 2024

الفرنسي فرانك ريبيري (كرة القدم)

أصبح النجم الفرنسي الذي ساهم في بلوغ فرنسا نهائي كأس العالم 2006، وأحرز عديد الألقاب مع بايرن ميونخ، أشهر الرياضيين الفرنسيين وأحد أفضل لاعبي كرة القدم الذين اعتنقوا الإسلام.

أعلن ريبيري اعتناقه الإسلام في 2006، بعمر 23 عاما، بعد أشهر من زواجه بفتاة من أصل جزائري وغيّر اسمه ليصبح بلال محمد يوسف ريبيري وله 5 أطفال يحملون جميعهم أسماء عربية.

ريبيري اعتنق الإسلام في 2003 وغيّر اسمه ليصبح بلال محمد يوسف ريبيري (غيتي)

الفرنسي إريك أبيدل (كرة القدم):

بدأ مشواره الكروي مع موناكو لكنه عرف ذروة أمجاده مع برشلونة حين حمل القميص الكتالوني بين عامي 2007 و2013 وأحرز مع الفريق 13 لقبا.

أعلن اعتناقه الإسلام في 2007، بعد زاوجه بفتاة مسلمة من أصل جزائري تدعى حياة الكبير، واختار اسما جديدا هو بلال.

وقال النجم الفرنسي آنذاك، إن "اعتناق الإسلام لم يكن كشرط من شروط الزواج بامرأة مسلمة، ولكنه كان مسألة قديمة، كان لدي على الدوام انجذاب للإسلام وقد تمكنت من إكماله".

الفرنسي فيليب تروسييه (كرة القدم)

هو واحد من أشهر المدربين الفرنسيين حيث تولى تدريب عديد الأندية والمنتخبات في أوروبا وآسيا وأفريقيا وحقق نجاحات كبيرة في مسيرته.

إعلان

أعلن فيليب تروسييه وزوجته دومينيك دخولهما الإسلام في مدينة الرباط المغربية عام 2006 عندما كان يدرب في المغرب، واختار اسما جديدا هو عمر، بينما اختارت زوجته اسم "أمينة".

الأميركي فرديناند لويس ألسندور (كرة السلة)

ولد لاعب كرة السلة الأميركي فرديناند لويس ألسندرو، المعروف بكريم عبد الجبار عام 1947 لأسرة مسيحية، وأعلن إسلامه عام 1972 وسافر للعديد من الدول العربية بينها المملكة العربية السعودية لتعلم الإسلام والعربية.

حمل نجم السلة الشهير اسما جديدا عرف به في ملاعب "آن بي آي"، وهو كريم عبد الجبار، وزادت شهرته وشعبيته بعد اعتناقه الإسلام.

الفرنسي بول بوغبا (كرة القدم)

ولد في 1993، لأب مسيحي من غينيا وأم فرنسية، وبدأ مشواره الاحترافي في مانشستر يونايتد عام 2011، ونشأ طوال حياته على دين والديه، قبل أن يترك المسيحية في شبابه ويعتنق الإسلام في 2010.

وكشف بوغبا أسباب تحوله لديانة الإسلام، قائلا: "قصتي مع الإسلام بدأت برحلة البحث عن إجابات على أسئلة تدور بداخلي، كان لدي الكثير من الأصدقاء المسلمين، وكنت أراهم كيف يُصلون معا، ويصومون رمضان ويذهبون للمسجد، اعتدت أن آكل معهم، قلت لنفسي "هذا الدين يُناسبني"، بدأت أصلي وذات مرة ذاب قلبي تماما".

وظهر بوغبا أكثر من مرة وهو يؤدي مناسك العمرة مع زوجته.

بوغبا في المسجد الحرام خلال أداء مناسك العمرة (مواقع التواصل الاجتماعي)

المالي فريدريك كانوتيه (كرة القدم)

ولد المهاجم في ليون لعائلة مسيحية، فقد كان والده مهاجرا من مالي ووالدته فرنسية، وبدأ مسيرته الكروية مع أولمبيك ليون بين قبل الانتقال إلى وستهام الإنجليزي. وعرف ذروة تألقه عندما لعب بألوان إشبيلية بين عامي 2005 و2012.

ويعد الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب أفريقي عام 2007، أشهر الرياضيين الذين اعتنقوا الدين الإسلامي وكان ذلك عام 1999 حيث أصبح يحمل اسم عمر.

وأظهر كانوتيه مواقف راسخة بعد اعتناقه الإسلام، ففي 2008 رفض ارتداء قميص إشبيلية الذي كان يحمل علامة شركة للمراهنات، وهو ما أجبر النادي الأندلسي على الانصياع لرغبته وإزالة تلك العلامة من قميصه.

إعلان

وبعد ذلك بسنوات، دفع النجم المسلم 700 ألف يورو لإلغاء قرار هدم مسجد في مدينة إشبيلية، وقال عن تلك الحادثة "أنا مسلم وديني هو حياتي، أعتقد أن شراء أرض المسجد أفضل من كل ألقاب كرة القدم".

 

الفرنسي برونو ميتسو (كرة القدم)

نال المدرب الفرنسي برونو ميتسو شهرة واسعة كواحد من أفضل المدربين في تاريخ الكرة الأفريقية بعدما قاد السنغال لربع نهائي مونديال 2002.

أعلن ميتسو إسلامه بعد زواجه من فتاة سنغالية مسلمة، وصرح وقتها أن زوجته كانت أحد أسباب إسلامه وقد تعلما معا اللغة العربية حتى يؤديا الصلوات بشكل صحيح.

غير برونو اسمه إلى عبد الكريم ميتسو وقال إن شخصيته تتفق منذ الصغر مع أشياء كثيرة من مبادئ الإسلام، وفي مقدمتها معاملة الناس بالحسنى.

التوغولي إيمانويل أديبايور (كرة القدم)

خاض النجم التوغولي مسيرة كروية لافتة في أوروبا، وحمل أقمصة أندية موناكو وأرسنال وتوتنهام ومانشستر سيتي وريال مدريد.

ولد أديبايور عام 1984 في عائلة تعتنق المسيحية، لكن اللاعب الذي فاز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب أفريقي (2008)، أعلن في 2015 أنه قرر اعتناق الدين الإسلامي رسميا.

وقال أديبايور إنه وجد راحة نفسية كبيرة في اعتناق الإسلام، مضيفا أنه نطق الشهادتين داخل أحد المساجد في توغو".

مقالات مشابهة

  • الأمير تركي الفيصل: هنيئًا لنا بقيادتنا التي فتحت لنا أبواب الرقي والازدهار.. فيديو
  • تايلاند تستضيف كأس آسيا للشابات.. والصين للناشئات
  • 17 ميدالية إماراتية في «عالمية» تايلاند للكيك بوكسينج
  • ألوان ومعارك مائية في مهرجان سونغكران في تايلاند بمناسبة السنة البوذية الجديدة
  • قرقاش: صراعنا مع الإخوان هو بين التطرف والتسامح.. تفاعل على الاتهامات
  • حكم القصاص في الإسلام وجزاء العفو.. دار الإفتاء توضح
  • حماس تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية العدوان على المعمدانى
  • أشهر 10 رياضيين اعتنقوا الدين الإسلامي
  • من هو شيخ الإسلام البريطاني الذي بنى أول مسجد فيها؟
  • حج النافلة أم الصدقة.. أمين الفتوى: العبادة التي يصل نفعها للغير أولى