ميلانيا ترامب ترفض إقامة بارون في السكن الجامعي.. والسبب؟
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
متابعة بتجــرد: في شهر أيلول (سبتمبر)، بدأ ابن الرئيس المنتخب دونالد ترامب والسيدة الأولى المقبلة ميلانيا ترامب عامه الجامعي الأول في كلية ستيرن للأعمال التابعة لجامعة نيويورك، الواقعة في مانهاتن السفلى.
مصادر متعددة أفادت مجلة “بيبول” بأن بارون، البالغ من العمر 18 عاماً، يعيش فصلاً جديداً من حياته بتوجيه من والدته ميلانيا، بينما يقيم في برج ترامب، مقر إقامة عائلته في مانهاتن الوسطى.
ويبدو أن ميلانيا تسعى لتحقيق التوازن بين حياتها المهنية كسيدة أولى ورعاية ابنها، مع إعطاء الأولوية لاحتياجاته في هذه المرحلة المهمة من حياته.
فقد صرّح مصدر سياسي للمجلة قائلاً: “ميلانيا ستفعل كل ما بوسعها للتأكد من أن بارون يحقق النجاح في دراسته الجامعية، وأنه متأقلم اجتماعياً ونفسياً مع حياته كطالب جامعي”، مضيفاً: “العيش في سكن جامعي ببلدة صغيرة ليس خياراً مطروحاً بالنسبة له في الوقت الحالي”.
ووفقاً للمصدر، يمتلك بارون بالفعل أفكاره السياسية الخاصة، إلا أن “كل ذلك يحتاج إلى مراقبة في ضوء الوضع الراهن”.
على الرغم من التحديات، يبدو أن بارون يحظى بقبول واسع حتى بين الأشخاص ذوي التوجهات الليبرالية، مما يعكس شخصيته المؤثرة وشعبيته بين زملائه.
نظراً إلى انقسام الآراء حول عائلة ترامب ومع اقتراب دونالد ترامب، البالغ من العمر 78 عاماً، من تولّي منصب الرئاسة مرة أخرى، تعتقد ميلانيا، البالغة من العمر 54 عاماً، بأن بقاء بارون في المنزل بدلاً من السكن الجامعي في جامعة نيويورك هو الخيار الأفضل في الوقت الحالي، وفقاً لمصدر تحدث لمجلة “بيبول”.
ويقول المصدر: “سواء اعتقد الآخرون أنه قادر على العيش بمفرده أم لا، تشعر ميلانيا أن من الأفضل أن تكون قريبة منه قدر الإمكان”، مضيفاً: “أرى أن هذا النهج سيستمر”.
هذا القرار يعكس حرص ميلانيا على توفير بيئة داعمة ومستقرّة لبارون، خصوصاً في ظل الظروف السياسية المحيطة بعائلة ترامب. وبينما تستعدّ لاستئناف دورها كسيدة أولى، تركز ميلانيا ترامب على التوازن بين واجباتها السياسية واحتياجات ابنها في هذه الفترة، وفقًا لمصدر سياسي.
main 2024-12-15Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
ترامب والبلطجة السياسية في تهديد قناتي السويس وبنما
د. جمالات عبد الرحيم
في خطوة مثيرة للجدل، عبرَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نواياه تجاه مصر من خلال تصريحه بأنَّه يمكن للسفن الأمريكية المرور من قناة بنما وقناة السويس مجانًا، وهو ما يُعد بمثابة انتهاك صارخ للقانون الدولي واعتداءً على سيادة الدول التي تربط قناة بنما بقناة السويس بمعنى أصبح المحتكر الرئيسي لسيادة هذه الدول ونظام بلطجة بلا حدود.
إن التصريح من قبل ترامب يعكس نمطًا من السلوك الذي يمكن وصفه بالبلطجة السياسية. يُعتبر هذا التصرف انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية التي تحكم الملاحة في المياه الدولية، خاصة في حالات الحرب؛ فالقانون الدولي يضمن حقوق الدول في السيادة على مجالاتها المائية ويضع حدودًا واضحة للتصرفات العسكرية والمدنية.
يستند ترامب في تصرفاته إلى الهالة التاريخية لقناتي بنما والسويس، حيث يدعي أنَّ الولايات المتحدة هي من قامت بإنشاء قناتي بنما والسويس. لكن الحقيقة التاريخية تشير إلى أنَّ قناة السويس تم حفرها على يد المصريين في عهد الأسرة الخديوية، والذين بذلوا جهودًا هائلة لتحقيق هذا الإنجاز، مما أسفر عن وفاة العديد من عمال الحفر المصريين بسبب الظروف القاسية. إن إغفال هذه الحقائق التاريخية من قبل ترامب ومن يؤيدونه يظهر عدم احترام للتاريخ وثقافة الشعوب.
إن تصريحات ترامب قد تؤدي إلى تصاعد الغضب الشعبي في مصر؛ حيث يعتبرها المواطنون المصريون تهديدًا لسيادتهم الوطنية. وفي الوقت نفسه، هناك إمكانية لرد فعل من النظام المصري، الذي قد يُعتبر مضطرًا للدفاع عن مصالح بلاده وأمنها الوطني. إن حكومة القاهرة يجب أن تكون حذرة في التعامل مع مثل هذه التصريحات، وخاصة في ظل الظروف السياسية الهشة التي تمر بها المنطقة.
إن تصرفات ترامب تشير إلى نمط من السلوك الذي يتجاوز الحدود المتعارف عليها في العلاقات الدولية. إن إثارته لقضايا تاريخية معقدة، مثل قنوات السويس وبنما، دون مراعاة للمعايير القانونية أو التاريخية، قد يؤدي إلى تفاقم التوترات. وفي نهاية المطاف، فإن الشعب المصري والنظام المصري مدعوان للدفاع عن سيادتهما واستقلالهما في مواجهة هذه التصريحات المتهورة.
وقناة بنما هي ممر مائي اصطناعي يمر عبر برزخ بنما في أمريكا الوسطى، يربط بين المحيط الأطلسي (عبر البحر الكاريبي) والمحيط الهادئ. تم افتتاح قناة بنما في عام 1914، وهي تعد أحد الإنجازات الهندسية الكبرى في القرن العشرين، حيث تسهم في تسريع حركة الملاحة البحرية وتقليل المسافات التي تحتاجها السفن للعبور بين المحيطين. أما بالنسبة لعلاقة قناة بنما بقناة السويس، فكلًا منهما تلعب دورًا حيويًا في حركة الملاحة العالمية، لكنهما تخدمان ممرين مختلفين في مواقع جغرافية مختلفة. قناة السويس، التي افتتحت في عام 1869، تربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، مما يسمح للسفن بالعبور بين أوروبا وآسيا دون الحاجة للالتفاف حول إفريقيا.
كلا القناتان تعززان التجارة الدولية وتسهِّلا حركة الشحن، ولكن لديهما أيضًا تأثيرات اقتصادية وسياسية مختلفة على الدول المحيطة بهما. وفي بعض الأحيان، يمكن أن تؤثر التوترات أو الأحداث في أحد المنطقتين على حركة الملاحة في الأخرى، كما أن كلا القناتين تعتمد على مرور السفن التجارية، مما يجعل أي تغييرات في السياسات أو الأوضاع الاقتصادية تؤثر على حركة التجارة الدولية بشكل عام.
وتحاول الكثير من الدول ربط موضوع التصرف بالمياه المارة عبر اراضيها بالنسبة للأنهار بموضوع السيادة، فتلك المصطلح الذي ظهر منذ نشوء الدول وأخذ بعده السياسي والقانوني والاجتماعي علي يد الفقيه الفرنسي چان بودان عام 1567م والذي ربط المفهوم بالسلطة التي يتمتع بها الملك ثم تناول الموضوع أيضا توماس هويز (1588/1679)، وهو أحد واضعي نظرية العقد الاجتماعي؛ حيث وصفها انها احتكار قوة الإرغام. ويعتبر توماس من أصحاب نظرية العقد الاجتماعي ومفاد هذه النظرية علي أنه يوجد هناك عقد بين الأفراد ويقول هويز أن هذا العقد هو أن الأفراد تعاقدوا فيما بينهم في التنازل عن حقوقهم لشخص واحد، وهو صاحب السيادة المطلقة.
أما جان لوك (1632/1704) فيري أن طرفي العقد هما الشعب والحاكم ويجوز للشعب الخروج علي الحاكم. والعقد عند جان جاك روسو (1712/1778) يكون بين افراد الشعب فقط والحاكم ليس طرفا فيه إنما هو بمثابة وكيل، ويمكن عزله.
ومع الأسف دارت أقلام السياسيين على ربط موضوع المياه بالسيادة أي كل من يدعي السيادة على المياه كمن يدعي السيادة على الغيم لأن كلاهما متحرك ولا سيادة على مورد متحرك لأنَّ سنن الكون لا تسمح.
إن من الواجب توعية الشعوب بما يفعله ترامب الذي يسعى لسرقة ونهب ثروات الشرق الأوسط وأهل فلسطين وغزة وأنه كتب الجولان إلى إسرائيل من أجل خلق نزاعات حربية بين سوريا وإسرائيل لأن الصهاينة ليسوا وحدهم؛ بل وراءهم اللصوص من الظهير الأمريكي ومعه شركاء لصوص كثيرون وإسرائيل.