خبير علاقات دولية: الجهود المصرية لم تتوقف لحظة عن دعم استقرار المنطقة| فيديو
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
قال أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إنّ اللقاء بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والمسؤولين الأمريكيين يأتي في سياق الجهود المصرية المتواصلة التي لا تتوقف لحظة واحدة على مسار وقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة في إطار وقف نزيف الدم الفلسطيني والتعاون مع الشركاء خاصة الجانب الأمريكي لدفع مفاوضات التوصل لاتفاق وتبادل الرهائن والمحتجزين ووقف معاناة الشعب الفلسطيني.
وأضاف «أحمد»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أنّ لقاءات الرئيس عبدالفتاح السيسي تعكس الدور المصري الداعم للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أنّ مصر تتحرك على مسارات متعددة للتعامل مع التحديات في ظل تطورات متسارعة تواجه المنطقة على 3 جبهات سواء غزة أو لبنان أو سوريا.
وتابع: «الدولة المصرية تسعى إلى وقف إطلاق النار والمعاناة في غزة، والتوصل إلى اتفاق في لبنان وتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، بالتالي الاجتماعات المصرية مع الدول الأخرى تعكس الجهود المصرية لحماية القضايا العربية ودعم الشعوب العربية».
وواصل: «نحن الآن أمام تطورات متتالية وغير مسبوقة على الـ3 جبهات سواء غزة أو لبنان أو سوريا، إذ إننا أمام احتلال متطرف يسعى إلى إشعال الحرائق والتصعيد في المنطقة، لكن في المقابل مصر تمثل تيار الاستقلال والاعتدال والسلام، وتسعى إلى التهدئة».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة عبدالفتاح السيسي المزيد
إقرأ أيضاً:
سياسي: صراع النفوذ في سوريا بمثابة لعبة توازنات دولية وإقليمية
قال المحلل السياسي المهتم بالشأن السوري الدكتور مهند ضاهر: إن الساحة السورية تشهد تحولات معقدة تعكس صراعاً محتدماً بين القوى الإقليمية والدولية الساعية لتعزيز نفوذها في المنطقة، موضحا أنه في ظل التغيرات السياسية والجيوسياسية الأخيرة، تتداخل الأهداف التركية والأمريكية مع تطلعات القوى المحلية، ما يخلق واقعاً جديداً يحمل في طياته تحديات كبيرة.
وكشف عن ملامح جديدة للصراع على النفوذ في سوريا، مشيراً إلى تنافس متصاعد بين القوى الإقليمية والدولية، خاصة الولايات المتحدة وتركيا، مع تداخل الأهداف السياسية والعسكرية.
وأوضح أن التحولات الجيوسياسية الأخيرة، بعد سقوط النظام السوري، قد تخلق توازنات جديدة في المنطقة.
صراع على النفوذ في شمال سوريا
ووفقاً للدكتور ضاهر، تشهد المناطق الشمالية من سوريا تنافساً ثلاثي الأبعاد بين الولايات المتحدة، تركيا، والقوى الكردية، مضيفاً أن تركيا تسعى إلى منع تشكيل أي كيان كردي يهدد أمنها القومي، وتطمح ايضاً إلى "تحويل حلب إلى الولاية رقم 82 في تركيا".
وتابع أن هذا الهدف يعكس الرؤية التوسعية التركية التي تتضمن أيضاً محاولة الوصول إلى الموصل العراقية، وهو ما يدفع أنقرة إلى تكثيف وجودها العسكري في المنطقة.
ويرى أن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترامب، ستسعى إلى تثبيت نفوذها في سوريا، مع الحفاظ على علاقات متوترة مع تركيا.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لن تسمح للقضاء على الكيانات الكردية في شمال سوريا، باعتبارها أوراق ضغط استراتيجية في يد واشنطن.
وأوضح أن هذا التوجه يتعارض مع الطموحات التركية، ما قد يؤدي إلى مواجهات سياسية أو دبلوماسية بين الطرفين، وإن كانت unlikely عسكرية مباشرة.
تأثير سقوط النظام السوري
وأشار الدكتور ضاهر إلى أن سقوط النظام السوري أدى إلى فقدان إحدى حلقات ما أسماه بـ"محور المقاومة"، مما يفتح الباب أمام إعادة تشكيل العلاقات الإقليمية والدولية مع سوريا.
وأكد أن الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة قد تراقب التطورات عن كثب، لكنها ستعمل على ضمان عدم تمدد النفوذ التركي باتجاه الحدود العراقية، وعدم إقصاء أي مكون ديموغرافي في المنطقة.
وقال إن سوريا قد تكون على أعتاب مرحلة سياسية جديدة، مع إعداد دستور جديد وشكل مختلف للحكم. هذه التحولات قد تعزز فرص التعاون بين سوريا وبعض القوى الدولية التي دعمت أطرافاً مختلفة خلال النزاع.