أكد حسن جاسم النويس، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة “M42” الطبية العالمية أن منظومة الرعاية الصحية في دولة الإمارات تحولت إلى معيار عالمي في الطب الوقائي، في ظل احتضان العاصمة أبوظبي وإمارات الدولة اليوم مستشفيات متطورة، وتقنيات روبوتية سباقة، وبحوث مبتكرة في علم الجينوم، فضلاً عن بنية تحتية للرعاية الصحية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وقدرتها على إطلاق ابتكارات سباقة في الطب الدقيق والوقائي والتنبؤي.

وأوضح في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” أن التطور في القطاع الطبي بالدولة تحقق بفضل الرؤى الطموحة والتوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة للدولة وحرصها على تطوير ومواكبة الأحدث عالمياً في هذا المجال لافتاً إلى أن النجاح الذي أحرزته الإمارات يمكن تحقيقه في أماكن أخرى بوجود الإرادة اللازمة والعزيمة على التغيير والعمل الجاد والطموح لتحقيق الأفضل في هذا القطاع الصحي الذي وصل حجم الإنفاق العالمي عليه في العام 2021 إلى 9.8 تريليون دولار، وهو ما يشكل 10.3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وذكر أن تعاون “M42” مع الجهات الحكومية يساهم برسم ملامح جديدة للرعاية الصحية، بدءاً من تحليل البيانات إلى التعرف على التهديدات الصحية وتقديم العلاجات الموجهة بشكل أسرع وبأسلوب أكثر كفاءة من حيث التكلفة.

وأشار إلى أن البشرية تواجه تهديدات صحية جمة تضع دول العالم تحت أعباء كبيرة بسبب عوامل عديدة أبرزها تصاعد وتيرة انتشار الأمراض المزمنة، وزيادة معدل أعمار السكان، وارتفاع التكاليف، وعدم المساواة في القطاع الصحي، فضلاً عن وجود فجوات في مجالات التمويل والابتكار والتفاوت في سهولة الوصول إلى الخيارات العلاجية المتقدمة.

وقال النويس، إن ما يميز مجموعة “M42” هو حرصها على تسريع وتيرة التحول من المنهجية التقليدية لمعالجة المرض نحو نموذج استباقي قائم على الوقاية منه، وتعزيز التعاون لاستكشاف سبل دعم الشيخوخة الصحية، والارتقاء بجودة الحياة، والانتقال إلى نموذج أكثر استدامة وتحقيق الرفاه العام.

وأضاف أنه من أجل إحداث تغيير حقيقي ودائم وإيجابي لتعزيز الحياة المديدة للبشرية جمعاء، نحتاج جميعاً إلى التكاتف لتعزيز عناصر ثلاثة هي الطب الدقيق والوقائي والتنبؤي، وإنشاء نموذج رعاية صحية أكثر استدامة يكتشف الأمراض في وقت مبكر قبل ظهور الأعراض حيث يستدعي ذلك تبني الذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم وتعزيز علاقات التعاون على مختلف المستويات للمضي قدماً لصالح البشرية بأسرها.

ولفت إلى أن مجموعة “M42” تقوم بإبتكار حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم للدفع نحو تحول نوعي في الرعاية الصحية، وتحسين الرعاية الوقائية والشخصية ومن بين أهم ابتكاراتها نموذج “ميد42″، اللغوي السريري الضخم المفتوح المصدر، ونظام “AIRIS-TB” الذي يقوم بإجراء 2000 فحص للصدر يومياً باستخدام الأشعة السينية بدعم من الذكاء الاصطناعي لمكافحة مرض السل، وذلك في تحول كبير بقدرات تشخيص هذا المرض، لاسيما وأن الفحوصات التقليدية يمكنها إجراء 200 فحص فحسب في المنطقة.

ونوه العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة “M42” إلى أن تكامل الذكاء الاصطناعي يمتد إلى الفحوصات بالمنظار، حيث يعزز دقة الكشف عن التشوهات ومؤشرات أمراض السرطان مشيراً إلى مركز “أوميكس للتميز” التابع للمجموعة الذي يعمل على تعزيز البحث في علم الجينوم، بما في ذلك “برنامج الجينوم الإماراتي”، ما يمهد الطريق لتطوير الطب الدقيق وإدارة الصحة بأسلوب استباقي في دولة الإمارات.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی إلى أن

إقرأ أيضاً:

تقنيات Gemini من جوجل تحدث تحولا في قطاع الرعاية الصحية

تعمل شركة جوجل، على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي Gemini بشكل مستمر، لتلبية احتياجات مختلفة، ويعتبر القطاع الصحي من أبرز المستفيدين من قدرات هذه التكنولوجيا.

دور نموذج Gemini في المستشفيات اليابانية

استفادة شركة Ubie اليابانية الناشئة في مجال التكنولوجيا الصحية، من نموذج الذكاء الاصطناعي Gemini لتحسين تجربة المرضى وتسهيل عمل العاملين في القطاع الصحي.

سحر Gemini.. الذكاء الاصطناعي لجوجل يزيل العلامات المائية من الصورنهاية Google Assistant.. جوجل تجهز لمفاجأة كبرى وتسبتدله بـ Gemini

تعمل Ubie على تطوير منتجات تعتمد على نماذج Gemini من جوجل لتلبية احتياجات الرعاية الصحية اليابانية عبر منصة Vertex AI السحابية، بالإضافة إلى مساعدة العاملين في كتابة التقارير الطبية.

كما يسهم الذكاء الاصطناعي في مساعدة الأطباء والممرضين على إنشاء ملخصات الخروج، ورسائل الإحالة بسرعة وكفاءة، مما يخفف الأعباء الإدارية ويتيح لمقدمي الرعاية الصحية تركيز جهودهم على خدمة المرضى.

بدأت تقنيات Gemini التي تطورها شركة Ubie تؤثر بشكل إيجابي في العديد من المستشفيات اليابانية، لاسيما في المناطق الريفية.

ومؤخرا ساهمت تقنيات الذكاء الاصطناعي من جوجل في تقليل الوقت الذي تستغرقه الممرضات في إعداد ملخصات الخروج بنسبة تبلغ 42.5%.

وبالنسبة لتقنيات نسخ الصوت والتلخيص المدعومة بمزايا Gemini، فقد ساهمت في زيادة كفاءة توثيق المعلومات الطبية بنسبة تبلغ 33%، كما ساعدت تقنيات Gemini في تلخيص خطابات الإحالة بنسبة 54%، في بعض المستشفيات اليابانية.

يعمل الذكاء الاصطناعي على تعزيز الكفاءة في المستشفيات اليابانية، خاصة مع التحديات التي تواجهها البلاد، مثل شيخوخة السكان وقلة أعداد العاملين في القطاع الصحي. 

كما تواجه المستشفيات في المناطق الريفية صعوبة في توظيف الموظفين الإداريين، مما يزيد من الضغوط التشغيلية.

يعتبر الذكاء الاصطناعي حلا فعالا لهذه التحديات، حيث يساهم في تقليل الأعباء الإدارية وتحسين تجربة مقدمي الرعاية الصحية، مما يسمح لهم بقضاء وقت أطول مع المرضى، وتحسين جودة الرعاية، وهو الهدف الأساسي الذي يسعى إليه الجميع في القطاع الصحي.

مقالات مشابهة

  • عصر جديد يبدأ.. كيرال أول نموذج للذكاء الاصطناعي يقرأ العقل
  • الرعاية الصحية تحتفي بالأسبوع العالمي لسلامة المرضى
  • نماذج Gemini تعزز الرعاية الصحية في اليابان
  • ‏”قمة AIM للاستثمار 2025″ تشهد عرض أول مركبة طائرة قانونية بالعالم أبريل المقبل
  • مناوي: معركة المالحة مستمرة لـ”43″ ساعة متواصلة.. والبشريات قادمة
  • «الإمارات الصحية» تحتفل بتخريج «تدريب المدربين» في الطب النفسي للرعاية الأولية
  • تقنيات Gemini من جوجل تحدث تحولا في قطاع الرعاية الصحية
  • الرئيس التنفيذي لـ "جودة الحياة": نعمل على جعل مكة نموذجًا عالميًا
  • اتفاقية لإدارة نفايات الرعاية الصحية
  • هيئة الأوقاف السعودية: الإمارات نموذج عالمي للعمل الإنساني ونهج الشيخ زايد مستمر