الحاخام الأكبر السابق لإسرائيل يثير جدلاً بدعوته الحريديين لرفض التجنيد
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
دعا الحاخام الأكبر السابق لإسرائيل يتسحاق يوسف، إلى رفض تجنيد الحريديين في الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك أولئك الذين لا يدرسون التوراة، في تصريحات أثارت موجة واسعة من الانتقادات من مختلف الأطياف السياسية في إسرائيل.
وقال يوسف الذي يشغل حاليًا عضوية مجلس حكماء التوراة التابع لحركة "شاس"، في مقطع فيديو صوّر مؤخرا ونشر حديثًا، إن "حتى الكسالى الذين لا يدرسون التوراة لا ينبغي لهم الانضمام إلى الجيش الإسرائيلي".
وفي أعقاب هذه التصريحات، أصدر مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، بيانًا أدان فيه أقوال الحاخام الأكبر السابق، واعتبرها "غير مقبولة وتستحق الإدانة". وأضاف البيان أنه "لن نقبل أي دعوات إلى رفض الخدمة العسكرية من أي جهة كانت".
من جهته، أدان الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ "بشدة كل دعوة لرفض التجنيد أو عدم الامتثال للخدمة العسكرية". وأضاف أن "الخدمة في الجيش الإسرائيلي ملك لنا جميعًا. أي ضرر يلحق بالجيش هو ضرر بأمن دولة إسرائيل ومواطنيها".
وقال يوسف، في التسجيل الذي أثار الجدل، إن "حتى أولئك الذين لا يدرسون التوراة يصبحون علمانيين بعد دخولهم الجيش، ثم يعودون لاحقًا إلى التوبة"؛ فيما حاول الناطق باسم "شاس"، آشر مدينا، تبرير تصريحاته.
وادعى الناطق باسم "شاس" أن "كلام الحاخام لم يكن دعوة إلى رفض الخدمة العسكرية، بل دعوة لتوفير أطر مناسبة للشباب الحريديين الذين يرغبون في الانضمام إلى الجيش، حتى لا ينفصلوا عن مجتمعهم وقيمهم".
وفي تعليقه على تصريحات يوسف، قال رئيس حزب "المعسكر الوطني"، بيني غانتس ، إن "دعوات رفض الخدمة العسكرية غير شرعية وخطيرة، سواء صدرت عن مدعي عام سابق أو عن حاخام أكبر سابق".
من جانبه، وصف زعيم المعارضة، يائير لبيد، تصريحات الحاخام بأنها "تجاوز للخطوط الحمراء تهدد الديمقراطية وتزعزع مستقبل إسرائيل". ودعا إلى التحقيق مع الحاخام يوسف بنفس الطريقة التي طُلب فيها التحقيق مع المدعي العام السابق، موشيه لدور بسبب تصريحاته.
وأثارت تصريحات الحاخام استياءً حتى داخل الائتلاف الحكومي؛ واعتبر عضو الكنيست دان إيلوز من حزب الليكود أن تصريحات يوسف "غير مقبولة وتمس بوحدة الشعب الإسرائيلي". وأضاف أن "هناك شكوك فيما إذا كانت هذه التصريحات تقع ضمن حدود القانون".
وهذه ليست المرة الأولى التي يدلي فيها الحاخام يوسف بتصريحات ضد التجنيد. ففي وقت سابق، قال خلال لقاء مع طلاب حريديين إنه ينبغي عليهم "تمزيق أوامر التجنيد ورميها في المراحيض". وفي درسه الأسبوعي نهاية الشهر الماضي، انتقد تأخير سن قانون يعفي الحريديين من التجنيد، مشيرًا إلى أن ذلك تسبب في "مشكلات وتراجع تمويل المعاهد الدينية".
يُذكر أن الحاخام يتسحاق يوسف انضم نهاية الشهر الماضي إلى "مجلس حكماء التوراة"، القيادة الروحية لحركة "شاس". وعلى الرغم من مكانته البارزة في الحركة، إلا أنه لم يُعتبر بعد خليفة رسميًا لوالده، الحاخام عوفاديا يوسف، الذي كان الزعيم الروحي المؤسس للحركة.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يقتل آخر أخصائي عظام في شمال غزة
قالت مصادر فلسطينية، اليوم الخميس، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت أخصائي العظام الوحيد في شمال غزة، أثناء ذهابه إلى مكان عمله في مستشفى العودة.
وبحسب الوكالة الفلسطينية للأنباء "وفا"، فإن الطبيب سعيد جودة أخصائي العظام الوحيد الموجود في شمال القطاع، قتل بعد إصابته بطلق ناري في الرأس أطلقته طائرة استطلاع (كواد كابتر) التابعة لجيش الاحتلال.قبل قليل
إسرائيل قتلت دكتور العظام الوحيد في شمال قطاع غزة د. سعيد جودة
قصفته خلال توجهه للعمل بمستشفى العودة شمال القطاع pic.twitter.com/IZS8IxdkMJ
وأشارت الوكالة إلى أن جودة كان متوجهاً من مستشفى كمال عدوان، إلى مستشفى العودة لمهمة طبية في تل الزعتر في جباليا شمال القطاع، علماً أنه يتنقل للعمل بين المستشفيين لشح الطواقم الطبية.
في طريقه إلى مستشفى العودة المحاصر في شمال غزة، ارتقى طبيب العظام الوحيد المتبقي على رأس عمله في محافظة شمال غزة، د. سعيد جودة، بدم بارد، بعد أعدمه جيش الإجرام غيلة وغدرًا بإطلاق النار المباشر على رأسه.
د. سعيد، الطبيب المقاتل الصلب، المرابط في مشفاه تحت النار لليوم الـ 433 من… pic.twitter.com/cEQ26zcRT8
يذكر، أن نجله مجد (24 عاماً) قتل قبل أسبوع، أثناء محاولته انتشال أبناء عمه من تحت ركام المنزل الذي قصفته الطائرات الإسرائيلية في مخيم جباليا.
ويواصل الجيش الإسرائيلي هجماته وحصاره على شمال قطاع غزة لليوم الـ70على التوالي، إذ قتل وفقد نحو 4000 آلاف فلسطيني، كما أنه لا يتوفر لا ماء ولا طعام ولا وقود، وفق الوكالة.
ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، قتل 1047 من كوادر القطاع الصحي، فيما اعتقلت إسرائيل أكثر من 310 آخرين، وأصيب المئات، ودمرت نحو 130 مركبة إسعاف، كما أدى الاستهداف المتعمد للبنية التحتية الطبية إلى حرمان السكان من إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الأساسية.