إندرايف تختار فادي سليمان رئيسًا لعملياتها في مصر
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت إندرايف، المنصة العالمية الرائدة في النقل الذكي والخدمات الحضرية، تعيين فادي سليمان رئيسًا لعمليات الشركة في مصر. ويتولى سليمان الإشراف على العمليات المحلية للشركة، وتعزيز التنسيق بين الأقسام المختلفة، والمساهمة في تحقيق النمو المستدام لإندرايف، التي تعد أحد أبرز اللاعبين في السوق المصري.
حققت إندرايف إنجازات ملحوظة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع تصنيف مصر كواحدة من أكبر خمسة أسواق للشركة عالميًا. ولا تقتصر استثمارات الشركة على تطوير العمليات التجارية، بل تمتد لتشمل برامج المسؤولية المجتمعية. وتشمل هذه البرامج دعم مشروعات مجتمعية وحملات لتشجيع الرياضة، خصوصًا بين الأطفال، مما يعكس دور الشركة في تحقيق التنمية المستدامة.
أكد فادي سليمان، الرئيس الجديد لإندرايف في مصر، أن الشركة ليست مجرد منصة نقل، بل حركة تهدف إلى تعزيز العدالة والشفافية وتمكين المستخدمين. وقال سليمان:
اضاف "نؤمن بعالم يتمتع فيه الجميع بفرص متساوية للنجاح، ونلتزم باستخدام التكنولوجيا لخلق مجتمع أكثر إنصافًا. سأواصل العمل على تمكين مستخدمينا من خلال تقديم حرية اختيار الخدمات والأجور، ودعم السائقين بتوفير فرص عمل مرنة وتعويضات عادلة، بالإضافة إلى تعزيز الابتكار لتحسين تجربة المستخدمين."
يتمتع فادي سليمان بخبرة مهنية واسعة في قيادة وتطوير الأعمال. شغل سابقًا عدة مناصب بارزة، من بينها:
رئيس الشراكات الاستراتيجية في جوميا.
رئيس العمليات وتطوير الأعمال في Economic Co. Electric.
رئيس قطاع النمو في Aprcot للاستشارات والتسويق الرقمي.
نائب رئيس قطاع الاستراتيجية وتطوير الأعمال في DARE’n’DEAL.
يحمل سليمان درجة البكالوريوس في علوم الاتصالات ونظم شبكات الحاسب الآلي من الجامعة الألمانية بالقاهرة.
تُعد إندرايف منصة عالمية للنقل والخدمات الحضرية، حيث تم تحميل تطبيقها أكثر من 200 مليون مرة، مما جعله ثاني أكثر تطبيقات التنقل تحميلًا عالميًا في عامي 2022 و2023.
في عام 2023، أطلقت إندرايف ذراعها الاستثماري “نيو فينتشرز” لدعم عمليات الاندماج والاستحواذ. كما تركز الشركة على تحقيق تأثير إيجابي اجتماعي من خلال مبادراتها غير الربحية التابعة لفرعها “إنفيجن”، التي تدعم التعليم والرياضة والفنون والمساواة بين الجنسين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التنمية المستدامة أندرايف توفير فرص عمل فادی سلیمان رئیس ا
إقرأ أيضاً:
حيرة أوروبا: من تختار، الدب أم ترامب؟
حيرة #أوروبا: من تختار، #الدب أم #ترامب؟
د. #هشام_عوكل، أستاذ إدارة الأزمات والعلاقات الدولي
عندما استيقظت أوروبا صباح اليوم التالي لفوز دونالد ترامب، لم يكن صباحًا عاديًا. القهوة كانت مرة أكثر من المعتاد، واليورو ارتجف في جيوب البورصات في واشنطن، كان ترامب يحدّق في خريطة العالم كما يفعل صياد محترف أمام بركة أسماك منهكة. أوروبا؟ مجرد سمكة سمينة لا تزال تسبح في فلكه، تنتظر مصيرها بين شبكة الضرائب والعقوبات
الحرب الأوكرانية: فخ أمريكي أم سوء تقدير أوروبي؟
منذ اندلاع الحرب الأوكرانية، كان واضحًا أن الولايات المتحدة لا تبحث عن حل بقدر ما تبحث عن مهرجان استنزاف. فخٌ محكم: يد الغرب تمسك بالمدفع، وأوكرانيا تسدد الفاتورة، وروسيا تمارس هوايتها المفضلة في تحويل الخرائط إلى لوحات زيتية حمراء. أما أوروبا، فلا تزال عالقة في المنتصف، مثل طفل بين والدين متخاصمين، تُرغَم على الاختيار لكنها في الحقيقة لا تملك أي خيار.
حاولت بعض العواصم الأوروبية التلويح بشعارات الاستقلالية والوساطة، لكن ترامب كان له رأي آخر: “لا حل إلا المواجهة!”، وهكذا وجدت أوروبا نفسها متورطة أكثر فأكثر، تدفع بسخاء في حرب لا تملك فيها سوى دور المتفرج الممول. المثير للسخرية أن الدول التي طالما تباهت بمبادئ الديمقراطية والسلام أصبحت مصانع أسلحة مفتوحة على مدار الساعة، بينما المواطن الأوروبي يحدق في فاتورة الكهرباء كما لو كانت رسالة تهديد من المافيا
الضرائب الأمريكية: رصاصة أخرى في القدم الأوروبية
لأن الاستنزاف العسكري لم يكن كافيًا، قرر ترامب أن يضيف لمسته السحرية: ضرائب مرتفعة على الصادرات الأوروبية. في لحظة، أصبحت المصانع الألمانية تئن، والفرنسيون يتبادلون اللعنات، والإيطاليون يفكرون جديًا في العودة إلى نظام المقايضة. لم يكن الهدف اقتصاديًا بقدر ما كان رسالة سياسية واضحة: أوروبا ليست أكثر من تابع اقتصادي، وإذا فكرت في التمرد، فهناك ألف طريقة لمعاقبتها.
بريطانيا، وكعادتها، خرجت مبكرًا من هذا المشهد، تلوّح بكوب شاي بارد، تراقب القارة العجوز وهي تغرق ببطء في بحر التعقيدات الأمريكية. أما دول شرق أوروبا، فتبدو سعيدة بدور المشجع الصاخب، تقفز كلما صرخ ترامب، خوفًا من أن تكون الضحية التالية
سيناريو التصعيد النووي: بين العبث والواقع
وسط هذا المشهد السوداوي، يبرز السؤال الذي يخشاه الجميع: هل يمكن أن ينتهي كل هذا بحرب نووية؟ الواقع يقول إن أوكرانيا لم تعد تملك ما يكفي من القوة لاستعادة الأراضي التي خسرتها، والغرب يعلم أن التصعيد مع روسيا قد يفتح أبواب الجحيم. لكن في عالم تحكمه الأوهام، لا شيء مستبعد.
هل يجرؤ بوتين على استخدام السلاح النووي؟ ربما لا. لكنه بالتأكيد يعرف كيف يلعب بورقة التهديد به ليجعل الجميع يركضون بحثًا عن حلول وسط. أوروبا، التي كانت تأمل أن تكون الحكم في هذا الصراع، وجدت نفسها مجرد لاعب ثانوي، يصفق كلما أعلن البيت الأبيض عن حزمة عقوبات جديدة، حتى لو كانت تلك العقوبات تؤذيها أكثر مما تؤذي موسكو.
القضية الفلسطينية: الهروب المستحيل من قبضة واشنطن
وهنا يأتي السؤال الأكثر تعقيدًا: هل يمكن لأوروبا أن تستغل هذا الضغط الأمريكي لتنفض يديها من الهيمنة الإسرائيلية، وتتجه لدعم القضية الفلسطينية بشكل أكثر جرأة؟ في عالم مثالي، ربما. لكن في عالم تحكمه الحسابات الباردة، فإن كل إدانة خجولة للاستيطان الإسرائيلي تقابلها عاصفة غضب أمريكية.
أوروبا تعرف أنها ليست مستعدة لدفع ثمن القطيعة مع واشنطن، ولذلك فإن أقصى ما يمكنها فعله هو تقديم “الدعم المعنوي”، وهو نوع من الدعم لا يطعم جائعًا ولا يحمي منزلاً من القصف. ومع استمرار ترامب في خنقها اقتصاديًا، ستجد أوروبا نفسها أكثر عجزًا من أي وقت مضى، مجرد ظل باهت يتلاشى خلف القرارات الأمريكية.
الخاتمة: أوروبا… رهينة بين قوتين لا ترحم
في نهاية المطاف، يبدو أن أوروبا ليست سوى بيدق في رقعة شطرنج أكبر منها. واشنطن تلعب بها كيفما تشاء، وموسكو لا تزال تراقب، تنتظر اللحظة المناسبة لإعادة رسم قواعد اللعبة. في هذه الفوضى، لا أحد يعرف إلى أين تتجه الأمور. لكن المؤكد أن القارة العجوز لم تعد تتحكم في مصيرها، وأن مستقبلها بات مرهونًا بقرارات تُتخذ في أماكن أخرى، بينما هي تكتفي بالمشاهدة… ودفع الثمن