أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن الشراكة بين القطاع الخاص والحكومة تعد ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في مجال إدارة المخلفات في مصر.


جاء ذلك خلال كلمتها التي أطلقتها خلال تدشين اول خط إنتاج فى مصر لإعادة تدوير العبوات الكرتونية المستخدمة  حيث أشادت بالجهود المبذولة من جميع الأطراف المعنية لدعم الاقتصاد الدائري وتحقيق الأهداف البيئية.

وأوضحت الوزيرة أن وزارة البيئة تعمل على تحسين منظومة إدارة المخلفات من خلال التعاون مع القطاع الخاص، لافتة إلى أن هذا التعاون أسفر عن تطوير خطوط إنتاج خاصة بإعادة التدوير، والتي تساهم في زيادة معدلات التدوير وتقليل الأثر البيئي الناتج عن المخلفات. كما أكدت أن هذه المنظومة تهدف إلى جمع المزيد من المخلفات وإعادة تدويرها بشكل أكثر كفاءة، مما يحقق عوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة.


وفي سياق حديثها عن المخلفات وآثارها السلبية، شددت الدكتورة ياسمين فؤاد على أن عدم تدوير المخلفات بشكل صحيح يؤثر بشكل كبير على البيئة، حيث يؤدي إلى تلوث الهواء والمياه، بالإضافة إلى زيادة الانبعاثات التي تساهم في تغير المناخ.

وأوضحت أن المخلفات التي لا يتم جمعها أو معالجتها بشكل صحيح، قد تؤدي إلى تلوث الهواء نتيجة لظاهرة الاشتعال الذاتي، وهو ما يعد تهديداً للصحة العامة وللبيئة.

وأشارت الوزيرة إلى أن انبعاثات الغازات الدفيئة في مصر أقل من 1% على مستوى العالم، ولكنها نوهت إلى أن قطاع المخلفات يعد من القطاعات التي تساهم بشكل كبير في تلك الانبعاثات.

وأوضحت أن قطاع المخلفات يأتي بعد قطاع الطاقة، الذي يشمل الكهرباء والنقل، من حيث تأثيره على البيئة، ما يستدعي اتخاذ المزيد من الإجراءات لضبط هذه المنظومة.


وأكدت الوزيرة أن التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص هو مفتاح نجاح جهود الدولة في إدارة المخلفات.

وأشادت بالجهود التي تبذلها الشركات الخاصة في تطوير وتنفيذ حلول مبتكرة لإعادة التدوير.

وأضافت أن هذا التعاون يعتبر أساسياً لتحقيق أهداف مصر في تحسين الوضع البيئي، وحماية الموارد الطبيعية، ودعم الاقتصاد الأخضر.

كما تناولت الوزيرة في حديثها أهمية تطبيق "مسؤولية المنتج الممتدة"، وهو جزء أساسي من قانون تنظيم إدارة المخلفات.

وأوضحت أن هذا النظام يهدف إلى تحميل الشركات مسؤولية المخلفات الناتجة عن منتجاتها من خلال إجراءات تضمن جمعها وتدويرها بطريقة سليمة. وشددت على أن تطبيق هذه السياسات يضمن التزام الشركات والمصنعين بمسؤولياتهم البيئية ويشجعهم على تطوير حلول بيئية مبتكرة.


وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الحكومة المصرية تواصل العمل على تطوير السياسات البيئية لضمان تحقيق التنمية المستدامة.

وأشارت إلى أن الوزارة تبذل قصارى جهدها لتحسين بيئة العمل في مصر، وزيادة معدلات التدوير، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، بما يساهم في خلق فرص عمل جديدة وتحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية، مع الحفاظ على البيئة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البيئة تدوير المخلفات العبوات الكرتونية المزيد إدارة المخلفات القطاع الخاص إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الري يصل رواندا ويلتقى وزيرة البيئة

في مستهل زيارته الرسمية لجمهورية رواندا، عقد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والرى، إجتماعاً ثنائياً مع فالينتين أواماريا وزيرة البيئة الرواندية ، لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات الموارد المائية والري بين البلدين ، وذلك بحضور السفيرة نيرمين عصام الظواهري سفيرة جمهورية مصر العربية لدى رواندا ، والوفد الرسمي المرافق للوزير .

وقد أعرب الدكتور سويلم عن سعادته الكبيرة بهذه الزيارة الرسمية الأولى إلى دولة رواندا ، وبلقاء نظيرته وزيرة البيئة الرواندية، مشيراً إلى تطلعه لتوطيد التعاون بين البلدين ، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لشعب رواندا الشقيق مؤكداً إلتزام مصر الثابت بدعم دول حوض النيل من خلال تنفيذ مشروعات تنموية بدول الحوض ، وتقديم الدعم الفني واللوجستي اللازم .

 

جلسة المباحثات الموسعة

وأشار الدكتور سويلم، إلى أن جلسة المباحثات الموسعة التي عُقدت اليوم تناولت مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بمياه نهر النيل بما يحقق مصالح كافة الدول ، ومجموعة من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك على المستويين الثنائي والإقليمي ، وجرى خلالها مناقشة مقترحات لتعزيز التعاون الثنائي عبر مذكرة تفاهم مقترحة تشمل تنفيذ مشروعات تنموية تلبي احتياجات رواندا فى مجال المياه ، مثل مشروع حماية مستجمعات المياه لضمان استدامتها والحفاظ على جودة المياه ، ومشروعات حفر الآبار وبناء سدود لحصد مياه الأمطار ، بهدف توفير مياه الشرب النقية للمواطنين وللثروة الحيوانية ، كما تم التطرق إلى برامج التدريب وبناء القدرات من خلال تنظيم برامج تدريبية متخصصة في إدارة الموارد المائية ، وتبادل الخبرات بين الخبراء المصريين والروانديين في مجالات الإدارة المتكاملة للموارد المائية واستخدام أنظمة الإنذار المبكر لمواجهة الكوارث المائية .

 

المشروعات التنموية ذات الأولوية

كما تم مناقشة المشروعات التنموية ذات الأولوية بالنسبة للجانب الرواندى والتى يمكن تمويلها من خلال الآلية التمويلية التى اطلقتها الدولة المصرية بمخصصات تمويلية محددة لدراسة وتنفيذ المشروعات التنموية والبنية الأساسية بدول حوض النيل ، وبما يمكن من تحقيق تطلعات شعوب دول حوض النيل ويعزز من الترابط المصرى مع تلك الدول .

وأكد الدكتور سويلم أن مصر أصبحت مركزاً إفريقياً للتدريب وبناء القدرات في مجال التكيف مع التغيرات المناخية تحت مظلة مبادرة AWARe من خلال مركز التدريب الإفريقي للمياه والتكيف المناخي (PACWA) ، والذى يقدم مجموعة من الدورات التدريبية للأشقاء من الدول الإفريقية في مجالات متعددة تشمل إدارة المياه، أنظمة الإنذار المبكر، التنبؤ بالفيضانات، ونظم الري الحديثة، لتعزيز قدراتهم الفنية ودعم جهود التنمية المستدامة في القارة .

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة: الشراكة بين القطاع الخاص والحكومي تهدف لتقديم خدمة متميزة للمواطنين
  • السفير اليمني بالدوحة يبحث مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية تعزيز التعاون المشترك
  • وزيرة البيئة: نستهدف التوسع في إنشاء المدافن الصحية الآمنة
  • شعبة المحاجر: البيروقراطية أبرز عوائق الشراكة بين القطاعين العام والخاص
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث مع سفير كوريا الجنوبية التعاون بمجال إدارة المخلفات الصلبة
  • وزير الري يصل رواندا ويلتقى وزيرة البيئة
  • وزيرة التضامن تبحث تعزيز التعاون مع وزير التنمية الاجتماعية السنغافوري
  • محافظ جنوب سيناء: مشروع التجلي نقلة نوعية لحماية البيئة وتنمية المجتمع
  • وزيرة البيئة تطرح مقترحًا لإعداد مصفوفة للمشروعات الخضراء في جنوب سيناء
  • خالد خلاف يكتب: أشرف صبحي وتجربة الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص