صدى البلد:
2025-04-25@07:59:21 GMT

مجمع الفقه يُشيد بدور مصر في مواجهة التطرف

تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT

أكد  الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، أن الفتوى الصحيحة تعد صمام أمان المجتمعات، ودعامة أساسية لتعزيز الأمن الفكري في مواجهة الانحرافات والغلو.

 جاء ذلك خلال مشاركته في الندوة الدولية التي نظمتها دار الإفتاء المصرية تحت عنوان "الفتوى وتحقيق الأمن الفكري"، والتي انعقدت بالقاهرة يومي 15 و16 ديسمبر 2024، برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

إشادة بدور القيادة المصرية
افتتح الدكتور سانو كلمته بتوجيه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه لهذه الندوة الدولية، مثنيًا على الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر في تعزيز الفكر الوسطي والتصدي للتطرف والغلو الفكري. 

كما هنأ فضيلة مفتي الجمهورية، الدكتور نظير عياد، على الثقة الكبيرة التي أولاها له الرئيس السيسي، مشيدًا بالدور الحيوي الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية في نشر قيم التسامح والاعتدال.

الأمن الفكري.. الركيزة الأساسية للاستقرار
تناول الأمين العام أهمية الأمن الفكري باعتباره حجر الزاوية في استقرار المجتمعات، موضحًا أن الفكر المنحرف والغلو يشكلان تهديدًا حقيقيًا لاستقرار العالم الإسلامي. واستشهد بما يعانيه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الصهيوني، مشيرًا إلى أن هذه الانتهاكات الجسيمة تنبع من أفكار متطرفة تتعارض مع القوانين الدولية والقيم الإنسانية.

كما أكد الدكتور سانو أن الفكر السليم المستنير، المستمد من القرآن الكريم والسنة النبوية، هو الأساس لتحقيق التوازن في حياة الإنسان. وأشار إلى أهمية دور الفتوى في توجيه المجتمع نحو الوسطية، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب"، مؤكدًا أن الفكر هو المحرك لهذه المضغة التي توجه الإنسان نحو البناء أو الانحراف.

تعاون المؤسسات الدينية لتعزيز التسامح
شدد الأمين العام على ضرورة تعزيز التعاون بين المؤسسات العلمية والدينية، مثل الأزهر الشريف ودار الإفتاء ومجمع الفقه الإسلامي، لتوحيد الجهود في نشر الوسطية والتصدي للفكر المتطرف.

 ودعا إلى الالتزام بمنهجية الفتوى الصحيحة التي تراعي واقع المجتمعات ومتغيراتها، مشيرًا إلى أن العلماء والمفتين يحملون مسؤولية كبيرة بوصفهم "الموقعين عن رب العالمين".


اختتم الدكتور قطب مصطفى سانو كلمته بالتعبير عن تقديره لدور مصر في تعزيز الأمن الفكري ومحاربة التطرف، داعيًا الله أن يحفظ مصر قيادة وشعبًا، وأن تكون هذه الندوة خطوة مهمة نحو بناء مجتمعات آمنة ومستقرة تقوم على قيم الوسطية والاعتدال.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: للرئيس عبد الفتاح السيسي المزيد الأمن الفکری

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: «الكون متعدد ليه عاوزين الفقه يكون واحد؟»

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن التعدد في الفهم الفقهي نعمة مش نقمة، ومش مطلوب أبدًا إن الناس كلها تمشي على رأي فقهي واحد، لأن ربنا نفسه خلق الكون كله على التنوع والاختلاف، فكان من الطبيعي إن الفقه كمان يحتمل التعدد والاختلاف.

وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على قناة dmc، اليوم الخميس: «فيه ناس مستغربة ليه الفقه مش واحد؟ ليه عندنا مالكي وشافعي وحنفي وحنبلي؟! أنا بسألهم: إذا كان الكون اللي ربنا خلقه كله متنوع، من الألوان، للطبيعة، للناس، يبقى إزاي عايزين الفقه يبقى رأي واحد؟!».

وأضاف: «ربنا بيقول في سورة آل عمران: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات)، يعني في آيات واضحة جدًا لا تحتمل إلا معنى واحد زي: (قل هو الله أحد)، دي آية محكمة، وفي آيات تانية ربنا خلاها تحتمل أكتر من تفسير، وده اسمه التشابه، وده اللي بيخلي الفقه واسع والآراء متعددة».

وأوضح «الجندي» أن المتشابهات في القرآن مش للتشويش، بل للتيسير والتوسعة، موضحا: يعني مثلًا، كلمة (قروء) في القرآن معناها إيه؟ هل هي الحيض ولا الطُهر؟ الاتنين اتقالوا في الفقه، وكل مذهب ليه دليله، كلمة (لامستم) معناها إيه؟ المس ولا الجماع؟ برضه فيها خلاف، الخلاف ده مش تناقض، ده ثراء فقهي.

وأوضح أن الفتوى نوعان: إما فتوى في أمر خاص، وفي الحالة دي لك أن تختار من بين الآراء الفقهية ما يناسبك من مذهب مالكي أو شافعي أو غيره، لأن فيه سعةـ لكن لو الفتوى في أمر عام يمس المجتمع كله، فلا يجوز لكل فرد يختار على مزاجه، لازم نرجع ونلتزم برأي المشيخة، لأن توحيد الكلمة أهم من تعدد الاجتهادات.

مقالات مشابهة

  • بن زير: ليبيا أمام خيارين إما تسريع العملية السياسية أو مواجهة انفجار شعبي
  • خالد الجندي: «الكون متعدد ليه عاوزين الفقه يكون واحد؟»
  • خالد الجندي: لازم نلتزم برأي الأزهر في الفتوى العامة التي تمس المجتمع
  • السلوك والتربية في «قناطر الخيرات» بين الفقه والتصوف
  • أكاذيب الهلالي على الحجاب
  • أهم التهديدات التي تواجه الأمن القومي المصري.. ندوة بجامعة الملك سلمان الدولية
  • بمشاركة دولية.. جامعة كركوك تناقش التطرف في مؤتمرها الفكري الثاني
  • الإصلاح والنهضة: دعم الدولة للخطاب الديني المستنير أحد محاور الأمن القومي الفكري
  • الرئيس السيسي: نريد أئمة يجيدون الإقناع ويقودون الوعي في مواجهة الفكر المتطرف
  • الأزهر يرد على سعد الدين الهلالي في دعوى المساواة في الميراث