اكتشاف آلية تأثير الموجات الدماغية على تشكيل الذاكرة في أثناء النوم
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
ألمانيا – وجد علماء الفيزيولوجيا العصبية الألمان أن التقلبات المتزامنة في النشاط التي تحدث في الدماغ أثناء مرحلة النوم العميق تغير عمل النهايات العصبية للخلايا العصبية القشرية.
وذلك بطريقة تجعلها عرضة بشكل خاص للمعلومات الجديدة. أفادت بذلك الخدمة الصحفية لجامعة “شاريتيه” الطبية في برلين.
وأوضح البروفيسور في جامعة “شاريتيه” جيرغ غيغر قائلا:” اعتقدنا لسنوات عديدة أن تقلبات الجهد هذه تساعد على تعزيز الذكريات، وأن تقوية هذه الموجات تساعد على تحسين الذاكرة.
وحصل العلماء على هذه المعلومات لأول مرة في إطار تجربة قام فيها العلماء بدراسة نشاط الخلايا العصبية في عينات من القشرة الدماغية التي تمت استخراجها من أجسام 45 متطوعا يخضعون لعملية جراحية بغية إزالة الأورام أو بؤر الصرع.
وأعد العلماء شرائح رقيقة من عينات أنسجة الدماغ هذه وتتبعوا تأثيرات أنواع مختلفة من موجات الدماغ على الخلايا العصبية المشاركة في تخزين الذكريات.
وللقيام بذلك، قام الباحثون بإدخال عدد كبير من الأقطاب الكهربائية في أغشية الخلايا العصبية باستخدام ماصات دقيقة خاصة، وتتبعوا كيفية تغير حالة غلافها الخارجي، وكذلك طبيعة النبضات التي تنتجها عند التفاعل مع الخلايا القشرية المجاورة. ومن أجل زيادة دقة القياسات قام العلماء بتوصيل عدة أقطاب كهربائية بكل عصب في وقت واحد، مما سمح لهم بدراسة التغيرات في نشاطها.
وفي أثناء هذه الدراسات وجد الباحثون أن التقلبات الجماعية في النشاط الكهربائي للخلايا العصبية، والتي تشبه في خصائصها نشاط الدماغ أثناء النوم العميق، كان لها تأثير قوي بشكل غير عادي على عمل المشابك العصبية التي تربط الخلايا العصبية القشرية المجاورة. وهكذا، أصبحت الخلايا العصبية أكثر عرضة لقراءة الإشارات الواردة من البيئة الخارجية وحفظ المعلومات الجديدة.
ولخص الباحث في جامعة ” شاريتيه” فرانز ميترميير قائلا:” لقد وجدنا أن المشابك العصبية تعمل بكفاءة أكبر عندما يزداد التوتر. وإذا بدأ الدماغ في استعادة الذكريات خلال هذه “النافذة” القصيرة من الزمن (النوم) تم تشكيل ذاكرة طويلة المدى لهذه الأحداث بكفاءة خاصة. ويشير ذلك إلى أن التقلبات التي تحدث أثناء النوم العميق يجعل القشرة الدماغية قابلة بشكل خاص لتلقي المعلومات الجديدة”.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الخلایا العصبیة
إقرأ أيضاً:
"في رحاب الذاكرة: أحمد راتب.. الفنان الذي لم يفارقنا أبدًا"
تطل علينا اليوم الذكرى الثامنة لرحيل الفنان القدير أحمد راتب، الذي غادر عالمنا في 14 ديسمبر 2016، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا لا يُمحى وذكريات لا تُنسى. لم يكن أحمد راتب مجرد ممثل يطل على الشاشة، بل كان أيقونة فنية متفردة، يحمل في ملامحه الهادئة وعينيه البريئتين قدرة استثنائية على التأثير في القلوب ونقل المشاعر. بمروره على الشاشة، كان يضفي بريقًا خاصًا على أي عمل يشارك فيه، مما جعله أحد أكثر فناني جيله قدرة على التلون والإبداع.
ويبرز جريدة وموقع الفجر عن أبرز المحطات الفنية له
مولد أحمد راتب
ولد أحمد راتب عام 1949، وبدأت رحلته مع الفن منذ شبابه، ليشق طريقه بثبات نحو النجومية. استطاع أن يصنع لنفسه مكانة مميزة في السينما والدراما، حيث لم تكن أدواره مجرد إضافات، بل بصمات راسخة لا يمكن أن تُنسى. قدم الكوميديا بذكاء، والتراجيديا بعمق، وأبدع في أدوار الشخصيات البسيطة والمركبة على حد سواء.
أبرز محطاته الفنية
من أبرز أعماله السينمائية التي حفرت اسم أحمد راتب في ذاكرة المشاهد العربي أفلام مثل "الإرهابي" و"السفارة في العمارة" و"اللعب مع الكبار"، حيث شكل ثنائيًا لافتًا مع النجم عادل إمام في العديد من الأعمال التي أصبحت علامات بارزة في تاريخ السينما المصرية. أما في الدراما، فكان لرصيده نصيب كبير من الأدوار المؤثرة، مثل شخصية "السحت" في مسلسل "المال والبنون"، والموسيقار محمد القصبجي في "أم كلثوم".
رغم نجاحه الكبير، كان أحمد راتب فنانًا متواضعًا، عاشقًا لفنه ولجمهوره. رحل عن عالمنا فجأة وهو لا يزال يقدم إبداعاته، حيث وافته المنية أثناء تصوير مسلسله الأخير "الأب الروحي"، ليترك جمهورًا محبًا وأعمالًا لم يكتمل مشاهدتها مثل فيلمي "جواب اعتقال" و"مولانا".
ثماني سنوات مضت، وما زال حضور أحمد راتب يعيش بيننا، ليس فقط بأعماله التي ما زالت تُعرض على الشاشات، ولكن أيضًا بروحه التي أثرت في جيل كامل من الفنانين والجمهور. كان وما زال الفنان الذي يجسد معنى البساطة والعمق في آن واحد، الفنان الذي لن ننساه أبدًا.