تقرير يونيسيف: الصحة المجتمعية في ليبيا تعاني غياب الدعم المستدام والاعتراف الرسمي
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
ليبيا – تقرير “يونيسيف”: الصحة المجتمعية تواجه تحديات كبيرة بسبب غياب الاعتراف الرسمي ونقص الدعم المستدام
كشف تقرير نشره صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) عن التحديات التي تواجه الصحة المجتمعية في ليبيا، والتي يبلغ عدد سكانها 6 ملايين و470 ألف نسمة. وأشار التقرير إلى تخصيص 171 دولارًا سنويًا للفرد على الرعاية الصحية، مع بقاء النظام الإداري مركزيًا رغم جهود إضفاء اللامركزية على الخدمات الصحية في البلديات.
أكد التقرير أن الصراعات التي شهدتها ليبيا منذ عام 2011 أثرت بشكل كبير على نظام الصحة المجتمعية، حيث لم تتمكن الحكومات المتعاقبة من وضع إطار وطني موحد لتكامل خدمات الصحة المجتمعية مع باقي النظام الصحي. وتعتمد هذه الخدمات بشكل كبير على المنظمات غير الحكومية، التي تقدم برامج قصيرة الأجل ذات استدامة محدودة.
وأشار التقرير إلى أن دعم الصحة المجتمعية يتم غالبًا في سياقات الطوارئ بناءً على توافر الموارد، مع غياب دعم حكومي مستمر ومستقر.
غياب الاعتراف الرسمي بالعاملين الصحيين المجتمعيينذكر التقرير أن العاملين الصحيين المجتمعيين، الذين يُقدر عددهم بنحو ألف شخص، يخدمون 10% من السكان، لكنهم يواجهون تحديات عدة، منها:
عدم الاعتراف الرسمي بهم كجزء من القوى العاملة الصحية. غياب الرواتب الحكومية، حيث يتم تمويلهم مؤقتًا من قبل المنظمات غير الحكومية. عدم وجود قائمة رئيسية للعاملين أو سجل يوثق أنشطتهم. افتقارهم للصلاحيات العلاجية، مثل تقديم الخدمات المباشرة أو وصف الأدوية. مشكلات في الإمدادات واللوجستياتأوضح التقرير أن أنظمة الإمداد بالأدوية والسلع الصحية لبرامج الصحة المجتمعية تعتمد بشكل كبير على المنظمات غير الحكومية، مع غياب أي تكامل مع نظام الإمداد الوطني. وتوصي الوثيقة التي صدرت في عام 2018 بكتابة تقارير دورية عن المخزونات والدعم اللوجستي، لكن هذه التوصيات لم تُعتمد رسميًا حتى الآن.
التوصيات لتحسين الصحة المجتمعيةقدم التقرير عدة توصيات لتحسين الصحة المجتمعية في ليبيا، منها:
إنشاء لجنة متعددة القطاعات تضم ممثلين من وزارة الصحة، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، والمركز الوطني لمكافحة الأمراض، ووزارات أخرى. مراجعة وتحديث وثيقة “الاتجاهات الاستراتيجية لإنشاء برنامج العاملين الصحيين المجتمعيين” الصادرة في 2018. بناء برامج تدريبية للعاملين بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية و”يونيسيف”. تضمين حساسية النوع الاجتماعي في جميع البرامج التدريبية. تخصيص ميزانية مستقرة لمبادرات الصحة المجتمعية، مع تحسين أوضاع العاملين الصحيين المجتمعيين لضمان استدامة الخدمات. دور القطاع الخاص والدعم الدوليأشار التقرير إلى غياب المشاركة الفعالة للقطاع الخاص في الصحة المجتمعية بسبب نقص التشجيع والتنظيم، موضحًا أهمية الدعم الدولي لإعادة بناء النظام الصحي، خاصة في مجالات تدريب العاملين واستيراد المعدات والموارد اللازمة.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الصحة المجتمعیة
إقرأ أيضاً:
مدير الرعاية الصحية بالإسماعيلية يتفقد مركز طب أسرة الشهداء وعرايشية مصر لمتابعة سير العمل
تفقد الدكتور على رفعت مدير فرع هيئة الرعاية الصحية بمحافظة الإسماعيلية مركز طب أسرة الشهداء والعرايشية، وذلك للاطمئنان على سير العمل والتأكد من جودة الخدمات الصحية المقدمة للمنتفعين.
واستهل الدكتور علي رفعت جولته بتفقد كافة الأقسـام الطبيـة بالمركز، مرورًا بعيادات "طب الأسرة، الأسنان، تنظيم الأسرة، الإسعافات الأولية، الصيدلية، CMO "، وحرص خلال جولته على استطلاع آراء المنتفعين حول جـودة الخدمات الطبيــة والاطمئنان على توافر الأدوية،و المستلزمات الطبية،ومتابعة اعمال الاسبوع العالمى للتطعيمات.
وأكد مدير هيئة الرعاية الصحية بالإسماعيلية على أهمية الحفاظ على جودة مستوى الخدمات الطبية والتجهيزات الفنية والتقنية، للوصول إلى خدمات متميزة بأعلى معاييــر الجودة للمنتفعين، وهو ما يعزز جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمنتفعين وفقا لتوجيهات الدكتور احمد السبكى رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والمشرف العام علي منظومة التأمين الصحي الشامل، والمبادرة الرئاسية حياة كريمة بالقطاع الصحي.
كما تفقد الدكتور علي رفعت مركز طب أسرة العرايشية وفقا لـ حرص الهيئة العامة للرعاية الصحية على متابعة سيـر العمل، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمنتفعين، استجابة لتوجيهات الدكتور" احمد السبكى"، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والمشرف العام علي منظومة التأمين الصحى الشامل، والمبادرة الرئاسية حياة كريمة بالقطاع الصحي.
وخلال الجولة، تم متابعة انتظام سير العمل، كما تم تفقد تجهيزات المركز ، ومراجعة دورية الصيانه، وتطبيق السياسات والمعايير المعتمدة، والخدمات الطبية، والمطالبات، والإحالات، والأدوية، والتسجيل الالكترونى، والتحدث مع المنتفعين والتاكيد علي تحسين جودة الخدمة المقدمة، وتلبية كافة احتياجاتهم.