رئيس "النواب": التحديات في المنطقة لا تجعلنا نغفل عن دور جيش مصر
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، إن ما تشهده منطقتنا من تحديات جسام وأحداث مضطربة، لا يمكننا أن نغفل عن درع مصر الحصين وسندها المتين، وهو جيشها الباسل الذي طالما كان حصناً للأمة ودرعاً واقياً يحمي حدودها ويصون أمنها واستقرارها، مشيرًا إلى أن الأحداث التي شهدتها دول عديدة في منطقتنا، وما تبعها من تفكك في جيوشها وانهيارات لأمنها الداخلي، حكمة القيادة المصرية وبصيرتها الثاقبة في إدارة الأزمات.
وأضاف "جبالي" في كلمته خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم الأحد، أن المصريين أدركوا منذ القدم أن الجيش والشعب كيان واحد، روح متحدة لا تنفصل، فالجندي المصري هو ابن هذا الشعب الأصيل الذي وقف على مدار التاريخ كالبنيان المرصوص في وجه كل من تسول له نفسه المساس بتراب هذا الوطن أو سلامة شعبه.
وتابع، أنه في ظل ما تواجهه حدودنا من تهديدات مباشرة وغير مباشرة، يظل الجيش المصري سداً منيعاً، يذود عن كرامة الوطن وسيادته بكل شجاعة وتفان، واضعا نصب عينيه حماية كل شبر من أرض مصر، وتوفير البيئة الآمنة التي تمكن الدولة من التركيز على تنميتها ودورها الريادي إقليميا ودوليا. وأردف، رئيس مجلس النواب، أن دعم الجيش المصري والتلاحم معه لا يعد واجباً وطنياً فحسب، بل هو عهد متجدد بين الشعب وجيشه، رسالة تحملها الأجيال جيلاً بعد جيل، لتظل مصر واحة الأمن والاستقرار، وقوة محورية لا يمكن تجاوزها في معادلات المنطقة والعالم.
وأكمل: "لقد تجلى بعد النظر و الحنكة السياسية في شخص قائد عظيم هو الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث أدار بحكمة فائقة التحديات الجسيمة التي تشهدها منطقتنا وأمتنا العربية، سعياً منه لحماية مصر من الوقوع في أتون الصراعات الإقليمية التي تهدد استقرارها، واضعاً مصلحة وطنه وشعبه فوق كل اعتبار، ليظل ثابتاً في مسعاه للحفاظ على أمن مصر واستقرارها في زمن ضاقت فيه السبل واشتدت فيه المخاطر".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حنفي جبالي رئيس مجلس النواب الجلسة العامة لمجلس النواب
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني يبدأ الانتشار في «الخيام»
دينا محمود (بيروت، لندن)
أخبار ذات صلة 40 قتيلاً وعشرات الجرحى بقصف إسرائيلي على غزة الإمارات: دعم تطلعات شعوب المنطقة نحو العدالة والأمن والاستقراربدأ الجيش اللبناني الانتشار في بلدة الخيام جنوبي البلاد، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة «اليونيفيل» ضمن المرحلة الأولى من الانتشار في المنطقة، بالتزامن مع انسحاب الجيش الإسرائيلي منها، في وقت أغارت فيه «مسيّرة» إسرائيلية على ساحة بلدة الخيام ما تسبب في سقوط ضحايا ومصابين.
وأوضحت وكالة الأنباء اللبنانية، أن فوج هندسة بالجيش دخل البلدة، وبدأ البحث عن متفجرات أو قذائف لم تنفجر أو عبوات ناسفة، ثم شرع في إزالة الركام وفتح الطرقات في النقاط الخمس المحددة سلفاً ضمن المرحلة الأولى من الانتشار بالتنسيق مع قوات «اليونيفيل».
من جهته، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، في وقت سابق أمس، أن الجيش الإسرائيلي شن غارات على بلدة الخيام ما أدى إلى سقوط ضحايا ومصابين، قبل أقل من 24 ساعة على بدء الجيش اللبناني الانتشار في المنطقة.
وقال ميقاتي، في بيان، إن «هذا الغدر الموصوف يخالف كل التعهدات التي قدمتها الجهات التي رعت اتفاق وقف النار وهي الولايات المتحدة، وفرنسا، والمطلوب منهما تقديم موقف واضح مما حدث، ولجم العدوان الإسرائيلي».
في غضون ذلك، بحث مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم»، مع قائد الجيش اللبناني جوزيف عون تثبيت وقف إطلاق النار.
ومع توقف القتال الذي يبدو أنه لم ينته بشكل نهائي، ورغم أن قاطني القرى والمناطق الجنوبية اللبنانية، ممن تسنى لهم العودة إلى ديارهم، بدؤوا بالفعل إعادة بناء ما تهدم من بيوتهم، والتحضير لاستئناف الحياة بوتيرتها الطبيعية، فإن هناك منهم من يرى أن تواصل انتهاكات الهدنة يوحي بأن المواجهات لا تزال مستمرة.
ويشير هؤلاء إلى أن الضربات الجوية والصاروخية لا تزال تقع بين الحين والآخر، وتضرب مواقع لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن منازلهم، فضلاً عن وجود عراقيل تحول حتى الآن، دون عودة كثيرين من أهل الجنوب، إلى بلداتهم وقراهم.
كما يقولون إن تخوفهم من إمكانية تجدد القتال، رغم أنهم يأملون في استمرار الهدوء الحالي لسنوات طويلة، يجد له ما يبرره، على ضوء تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، التي يؤكدون فيها أن ما حدث هو وقف لإطلاق النار، لا نهاية للمواجهة بشكل كامل.
لكن فريقاً آخر من اللبنانيين يبدو أكثر تفاؤلاً، ويرى أن وقف إطلاق النار الذي تشكلت آلية لمراقبة مدى تطبيقه تضم ممثلين عن دول عدة، قابل للاستمرار.
ويؤكد أولئك المتفائلون أنه ينبغي التشبث بهذا الأمل، حتى وإن كانت المخاوف لا تزال قائمة، من حدوث أي انتكاسة.