“البكتيريا المرآة”.. تهديد محتمل لجميع أشكال الحياة على الأرض
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
الولايات المتحدة – حذر فريق من العلماء الدوليين من أن “البكتيريا المرآة” التي يمكن تصنيعها في المختبر قد تشكل تهديدا خطيرا لجميع أشكال الحياة على كوكب الأرض.
أوضح العلماء أن جميع جزيئات الحياة الأساسية مثل الحمض النووي (DNA) والبروتينات والكربوهيدرات تتمتع بخصائص هيكلية فريدة، تُعرف بالتباين البنيوي أو “التماثل”، والتي تجعل لها نسخا معكوسة تشبه اليد اليمنى واليسرى عند البشر.
أما “البكتيريا المرآة”، وهي كائنات حية تركيبية افتراضية، فيمكن صناعتها باستخدام نسخ معكوسة من الجزيئات الحية، ما يجعلها تختلف بشكل جذري عن جميع الكائنات الحية المعروفة.
وحذر العلماء من أن هذه الكائنات قد تشكل تهديدا كبيرا للأنظمة البيئية وصحة الإنسان إذا لم تتم مراقبتها وإدارتها بحذر، نظرا لقدرتها على الهروب من الحيوانات المفترسة مثل الفيروسات والكائنات الدقيقة التي تحافظ عادة على توازن الكائنات الحية الأخرى.
وأشار فاون كوبر، عالم الأحياء الدقيقة من جامعة بيتسبرغ الأمريكية، إلى أن “البكتيريا المرآة قد تكون غير مرئية ليس فقط للحيوانات والنباتات، ولكن أيضا للكائنات الدقيقة الأخرى، بما في ذلك الفيروسات التي قد تهاجمها وتقتلها”.
وأضاف أن هذا قد يسمح للأشكال الحية الافتراضية بالانتشار بسهولة بين النظم البيئية، ما يعرض جميع الكائنات الحية، بما في ذلك البشر، لخطر العدوى المستمر.
ورغم أن التهديد الحالي لا يزال افتراضيا، إلا أن العلماء أكدوا على أهمية النظر بعناية في هذه الاحتمالات لضمان أن يتماشى التقدم العلمي مع سلامة المجتمع.
وقال باتريك كاي، من جامعة مانشستر: “قد تتمكن هذه البكتيريا من التهرب من الدفاعات المناعية ومقاومة الحيوانات المفترسة، ما يعطل النظم البيئية”.
وأكد العلماء أن تصنيع مثل هذه “البكتيريا المرآة” يتطلب “اختراقات كبيرة في أبحاث الخلايا الاصطناعية”، وعلى الرغم من أن القدرة على هندسة مثل هذه الكائنات قد تستغرق عقودا، إلا أنهم دعوا إلى بدء مناقشات واسعة تشمل العلماء وصناع السياسات والصناعة والمجتمع المدني لضمان مسار آمن في المستقبل.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الکائنات الحیة
إقرأ أيضاً:
أدق صور للكويكب “قاتل المدن” بعدسة تلسكوب أرضي
#سواليف
التقط #تلسكوب #عملاق أدق صور للكويكب 2024 YR4، الملقب بـ” #قاتل_المدن “، الذي يحتمل أن يصطدم بالأرض عام 2032، والذي يسافر في #الفضاء الآن بسرعة 30 ألف ميل في الساعة.
ويقدر العلماء احتمالية اصطدام هذا #الكويكب بكوكبنا خلال سبع سنوات بنسبة 1 من 48، أي أكثر بقليل من 2%.
وتم التقاط الصور الجديدة في 7 فبراير باستخدام تلسكوب جيميني الجنوبي في تشيلي، وهو تلسكوب عملاق بقطر 26 قدما متخصص في استكشاف #الفضاء العميق.
مقالات ذات صلةوصرح برايس بولين، عالم الفلك في #ناسا والمشارك في هذه العملية، لموقع Space.com قائلا: “لم يتم دراسة سوى عدد قليل من الكويكبات بهذه الطريقة”.
While still an extremely low possibility, asteroid 2024 YR4's impact probability with Earth has increased from about 1% to a 2.3% chance on Dec. 22, 2032. As we observe the asteroid more, the impact probability will become better known. More: https://t.co/VWiASTMBDi pic.twitter.com/Z1mpb4UPaC
— NASA Asteroid Watch (@AsteroidWatch) February 7, 2025وتظهر الصور بقعة بيضاء ساطعة وسط سماء الليل، حيث كان الكويكب يبعد 37 مليون ميل عن الأرض وقت التقاطها.
ويعد تصوير كويكب سريع الحركة من هذه المسافة البعيدة تحديا صعبا، تطلب 12 تعريضا ضوئيا لمدة 200 ثانية لكل منها، باستخدام الطيف الأحمر من الضوء لتعقب حركة الكويكب.
وكان ضوء القمر أحد العوائق الرئيسية، حيث كان مضيئا بنسبة 70%، ما زاد من صعوبة التقاط الصور بسبب التلوث الضوئي.
ويعتزم العلماء مراقبة YR4 عن كثب أثناء دورانه حول الشمس، بهدف فهمه بشكل أعمق. وتشير التقديرات الحالية إلى أن قطره يتراوح بين 40 و100 متر، وفي حال اصطدم بالأرض، يمكن أن يحدث انفجارا يعادل 8 ميغاطن من مادة “تي إن تي” (TNT)، قادرا على تكوين حفرة بحجم مدينة.
ووفقا للحسابات، فإن يوم الاصطدام المحتمل هو 22 ديسمبر 2032. وهناك أيضا احتمالية بنسبة 0.3% أن يصطدم الكويكب بالقمر بدلا من الأرض.
وصرح ديفيد رانكين، مهندس العمليات في جامعة أريزونا، قائلا: “إذا ضرب الكويكب القمر، سنتمكن من رؤية الاصطدام بأعيننا”. وأضاف أن هذا الاصطدام قد يؤدي إلى تطاير بعض الحطام نحو الأرض، لكنه استبعد أن يشكل تهديدا كبيرا.
وعلى الرغم من مخاطر الاصطدام، يرى برايس بولين أن YR4 يمثل فرصة علمية مثيرة لدراسة كويكب صغير بهذه الدقة العالية.
وأوضح أن هذه قد تكون آخر فرصة لرصده باستخدام تلسكوب جيميني قبل اقترابه التالي عام 2028، حيث من المتوقع أن يصبح من الصعب تعقبه بحلول منتصف مارس.