بطريرك الموارنة: سوريا هي مهد المسيحية
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجّه بطريرك الموارنة بلبنان الكاردينال مار بشاره الراعي التّحيّة إلى مطارنة وأبناء الإبراشيّات المارونيّة الثّلاث في كلّ من حلب ودمشق واللاذقيّة، وإلى سائر الكنائس الكاثوليكيّة والأرذوكسيّة والإصلاحيّة الزّاهرة في سوريا وذلك في ضوء الأحداث الّتي جرت في سوريا الأسبوعين الأخيرين.
وقال الراعي إنّ سوريا هي مهد المسيحيّة المتجذّرة فيها منذ بدايتها. وبالتّالي، عاش المسيحيّيون فيها بإخلاص لها، وأعطوها من صميم قلوبهم لحماية العيش المشترك والعدالة والسّلام والحريّة وحقوق الإنسان.
يذكر أن قد لبى الأسبوع دعوة الرّئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للمشاركة في إعادة فتح كاتدرائيّة Notre Dame de Paris، بعد ترميمها من الحريق الأسبوع الماضي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاقباط
إقرأ أيضاً:
بطريرك اللاتين بالقدس: نهاية العنف في غزة تقترب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستمرّ الضربات الإسرائيلية في تدمير قطاع غزة. فقد قُتل ما لا يقل عن 35 فلسطينيًا، بما في ذلك 12 كانوا يحرسون شاحنات المساعدات والمسعفين وفي خضم الصراع، أعرب بطريرك القدس للاتين عن اعتقاده بأن نهاية العنف قريبة.
لقد انتهت الحرب
"أعتقد أن ذروة الحرب في غزة انتهت"، هكذا صرّح الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا في مؤتمر صحفي نظمته مؤسّسة "عون الكنيسة المحتاجة". وأشار إلى أنّ وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه في لبنان، بين حزب الله وإسرائيل، سيكون له تأثير على غزة وحماس.
وأوضح البطريرك انطباعه "أننا في الأسابيع أو الأشهر المقبلة، سوف نتوصّل إلى بعض التسويات".
وتوصلت إسرائيل ولبنان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد 14 شهرًا من الصراع ومنذ ذلك الحين، يزعم كل جانب أن الطرف الآخر انتهك الاتفاق. وحتى لو استمرت هذه الهدنة الهشة وامتدت إلى قطاع غزة، أوضح الكاردينال بيتسابالا أن نهاية الهجمات العسكرية لا تعني نهاية الصراع.
وطرح البطريرك السؤال التالي: "عندما تنتهي العملية العسكرية، كيف ستكون الحياة في غزة؟ من سيكون هناك؟" وأكد أن الأمر سيستغرق سنوات لبدء إعادة بناء المجتمع والحياة للفلسطينيين. "أنا على يقين من أن الحدود مع إسرائيل ستظل مغلقة، فما هو مستقبل هؤلاء الناس؟".
مخاوف طويلة الأمد
أحد المخاوف التي حدّدها الكاردينال بيتسابالا هو انعدام الثقة وارتفاع خطاب الكراهية في الأراضي المقدسة - من خطاب الكراهية إلى إنكار الآخر. وبالمقارنة مع الحروب والصراعات الأخرى، أوضح بطريرك القدس للاتين بأنّ هذه الحرب كانت مختلفة تمامًا. فهناك ما قبل وما بعد السابع من أكتوبر، و"نوع العنف الذي حدث والتأثير العاطفي على السكان المعنيين كان هائلاً".
وعندما ينتهي الصراع، لن يكون الحل بسيطًا.
قال البطريرك: "يمكننا إعادة بناء البنية التحتية، ولكن كيف يمكننا إعادة بناء العلاقات؟" بالنسبة للمسيحيين، الذين يشكّلون 1.5٪ من سكان الأرض المقدسة، وصف الكاردينال بيتسابالا وضعهم بأنه "متميز" لأنهم يتمتعون "بحرية التواصل مع الجميع".
الأمل في مواجهة الصراع
ومع ذلك، لم تكن الحياة في الأرض المقدسة وسط الصراع سهلة بالنسبة للمسيحيين. فقد تم إلغاء تصاريح جميع المسيحيين تقريبًا الذين عملوا في إسرائيل بعد السابع من أكتوبر، وفقد أولئك الذين عملوا في قطاع السياحة سبل عيشهم بسبب إلغاء رحلات الحج. وشدّد البطريرك على ضرورة إبقاء المسيحيين في الأرض المقدسة "لإبقاء ذكرى يسوع حية في أرض يسوع".
ومع ذلك، حذر من أن الأمل في المستقبل لا ينبغي أن يرتبط بحلّ سياسي، لأنه "لا يوجد حل قصير الأمد". وأوضح الكاردينال بيتسابالا أن الأمل هو موقف حياة – طريقة لرؤية حقيقة الحياة من خلال الإيمان. وأكد أن هذه ليست مجرد "كلمات لطيفة، لكنها حقيقية. في كل مكان، من غزة إلى الضفة الغربية والقدس وإسرائيل".
ووصف البطريرك بيتسابالا أمثلة لأشخاص يلتزمون "بأنفسهم بفعل شيء للآخرين". وفي حين أن هذه الأفعال الصغيرة قد لا تغيّر الوضع السياسي، قال الكاردينال بيتسابالا "هناك أمل"، لأنه يعني "أننا نستطيع تغيير شيء ما حيث نحن".