آن أوان الجد والعمل.. عودة: أملنا أن يتم انتخاب رئيس في أسرع وقت
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، اليوم الاحد، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين.
بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "فلنتعلم من إنجيل اليوم أن نسرع في تلبية دعوة الرب إلى عشائه وفرحه، مبتعدين عن أي حجة أو سبب يمنعاننا من ذلك، وإلا ستكون العاقبة أن نبقى خارج العرس، نقرع ولا يفتح لنا.
أضاف: "القيام بالعمل المناسب في الوقت المناسب، وعدم إضاعة الوقت والفرص، أساس النجاح. الإنسان الناجح يقوم بعمله في أوانه، وأي عمل، مهما كان عظيما، يفقد معناه أو أثره إن حصل في غير وقته. هذا ينطبق على حياتنا الروحية وعلى الحياة الزمنية أيضا. فإن قام إنسان بتأجيل عملية جراحية مثلا قد يموت. وإن تأخر في إطعام طفله قد يؤذيه. وفي حياة الأوطان وتطورها، القيام بالأعمال في أوقاتها يساهم في تقدمها ونموها. هذا ما علينا إدراكه في لبنان حيث اعتدنا على تأجيل أمور أساسية كملء الشواغر في المراكز القضائية والمالية والعسكرية والإدارية، أو تأجيل الإستحقاقات من انتخابات نيابية أو بلدية، وغيرها، ما انعكس سلبا على حياة الوطن والمواطن. لكن الأخطر ما أصبح عادة، وهو تأخير انتخاب الرئيس، ما أعاق عمل كل المؤسسات وساهم في تراجع البلد وتغييبه. لذا أملنا أن يعي المسؤولون عندنا أهمية وجود رئيس في هذه المرحلة الدقيقة من عمر بلدنا وأن يتم انتخاب رئيس في أسرع وقت، فيتسلم زمام الأمور ويعمل مع حكومته على إعادة بناء الدولة واستعادة هيبتها ودورها، وعلى حماية لبنان وإبعاده عن كل ما قد يشكل خطرا عليه وعلى بنيه. يكفي هذا البلد ما قاساه طيلة العقود الأخيرة، ويكفي الشعب ما عاناه، وقد حان الوقت لكي ينعم بالسلام والإستقرار والإزدهار. آن أوان الجد والعمل، وكل تأخير سيدفع ثمنه الجميع". وختم: "مرت منذ يومين الذكرى التاسعة عشرة لإغتيال جبران تويني المناضل من أجل وطن الحرية فيه مصانة، والعدالة سيدة، والكلمة فاعلة. جبران نادى بالحرية للجميع. حلم بمستقبل واعد لبلده. حارب الظلم والإستعباد ووقف في وجه الطغاة إلى أن أزالوه. لكن صوته ما زال يرن في الآذان، وكلماته تتردد في الضمائر الحية، فيما الطغاة فروا، وتماثيلهم هوت، وسجونهم فتحت ولعنة شعوبهم ستلاحقهم إلى الأبد. وحده الحق يدوم. فهل من يعتبر؟ حمى إلهنا لبنان وشعبه".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مظاهرات ضد الحكومة الجورجية بعد انتخاب ميخائيل كافيلاشفيلي رئيسًا للبلاد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
امتلأت شوارع وسط تبليسي بمظاهرات ضد الحكومة بعد أن نجح حزب "الحلم الجورجي" الموالي لروسيا في تعزيز موقعه من خلال إعلان فوزه بانتخاب لاعب كرة القدم السابق ميخائيل كافيلاشفيلي رئيسًا جديدًا للبلاد.
وذكرت مجلة بولتيكو الأوروبية أن كافيلاشفيلي، الذي لعب سابقًا لمانشستر سيتي وعدد من الأندية الأوروبية، كان المرشح الوحيد.. ويُتوقع أن يحل محل سالومي زورابيشفيلي، المؤيدة للاتحاد الأوروبي، التي كانت قد انتقدت بشدة حزب "الحلم الجورجي"، الحزب الحاكم الموالي لروسيا.
وبحسب المجلة، جرت الانتخابات من خلال مجمع انتخابي يهيمن عليها حزب "الحلم الجورجي".. ولم يقدم المعارضة أي مرشحين، حيث قاطعوا التصويت، مؤكدين أن العملية كانت مزورة منذ البداية.. ووصفت النائبة الأوروبية الليتوانية راسا يوكنيفيسين، التي زارت جورجيا هذا الخميس مع وفد من البرلمان الأوروبي، انتخاب كافيلاشفيلي — الذي لا يحمل تعليمًا عاليًا ويعارض الغرب رغم مسيرته الكروية هناك — بأنه "مهزلة". وأضافت على منصة "إكس": "تمامًا كما في روسيا وروسيا البيضاء وغيرها من الأنظمة الاستبدادية".
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن المتظاهرين تجمعوا خارج البرلمان، معبرين عن احتجاجهم على استبدال التصويت العام المعتاد، الذي جرى آخر مرة في عام 2018، بنظام المجمع الانتخابي، وأن هيمنة "الحلم الجورجي" في البرلمان كانت قائمة على انتخابات برلمانية غير عادلة جرت في أواخر أكتوبر الماضي.
وتواجه جورجيا اضطرابات سياسية منذ عدة أشهر، بما في ذلك عندما فاز حزب "الحلم الجورجي" بزعامة رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه في الانتخابات المثيرة للجدل. ووصفته زورابيشفيلي بأنها "انتخابات مزورة".
ومنذ ذلك الحين، سحبت الحكومة البلاد من عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مما أدى إلى اندلاع مظاهرات ضخمة في تبليسي ومدن أخرى. وواجه المتظاهرون والناشطون عنفًا واعتقالات تعسفية وتكتيكات ترهيب أخرى.
وقال الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء: "نحث حزب الحلم الجورجي على التهدئة ووضع حد لهذا المناخ الذي يترتب عليه تكاليف شديدة للشعب الجورجي"، داعيا إلى احترام رغبات الشعب الجورجي في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وفرضت أوكرانيا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي عقوبات على الحكومة الجورجية هذا الشهر.
كما قدم حزب "الحلم الجورجي" قانونًا على غرار القوانين الروسية ضد العملاء الأجانب، وهو ما أثار احتجاجات في وقت سابق من عام 2024 وانتقادات حادة من زورابيشفيلي.