سوريا - العراق: تحسين العلاقات يمر بتشغيل خط النفط بين البلدين
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تشهد المنطقة تغيرات سياسية متسارعة تجعل من الضروري إعادة ترتيب الأولويات لتعزيز الأمن والاستقرار وخاصة بين العراق و سوريا. وفي هذا السياق يُعد الاقتصاد والطاقة بما في ذلك تفعيل طرق الطاقة وسلاسل التوريد من الركائز الأساسية لبناء علاقات متينة ودائمة لكون السياسة و الامن تتبع الاقتصاد، بحسب صحيفة النهار اللبنانية.
ومن أبرز المشاريع التي تعكس هذا التوجه يأتي مشروع إعادة تشغيل خط النفط العراقي-السوري الذي يتمتع بأهمية استراتيجية كبرى تتفوق على البدائل الأخرى مثل خط أنبوب العقبة. أهمية خط النفط العراقي-السوري خط النفط العراقي-السوري يوفر مسارًا مباشرًا لتصدير النفط العراقي إلى البحر المتوسط، مما يُقلل زمن النقل، الكلفة التشغيلية، والتعقيدات اللوجستية. في المقابل، أنبوب العقبة عبر الأردن يتطلب نقل النفط إلى البحر الأحمر، مما يزيد من المسافة والتكاليف بسبب التعقيدات البحرية الإضافية. يعد خط سوريا الخيار الأكثر كفاءة من الناحية الاقتصادية، حيث يقلل من التكاليف المرتبطة بعمليات النقل. إحياء خط النفط العراقي-السوري يعزز سلاسل التوريد للطاقة في المنطقة، ويدعم شبكة متكاملة للطاقة تربط العراق بسوريا والأسواق الأوروبية عبر البحر المتوسط. هذه الخطوة تجعل العراق مركزًا إقليميًا للطاقة بينما يحد خط العقبة من هذا التكامل الإقليمي بسبب موقعه الجغرافي البعيد عن الأسواق الأوروبية الرئيسية. أهمية استراتيجية وأمنية تشغيل خط النفط العراقي-السوري يخلق شراكة استراتيجية أعمق بين بغداد ودمشق مما يسهم في تعزيز الأمن الإقليمي. وتفعيل هذا الخط يُمثل حجر الأساس لتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين العراق وسوريا. ومن خلال تحسين البنية التحتية لخط النفط يُمكن للعراق أن يرسخ مكانته كدولة محورية في سوق الطاقة الإقليمي بينما تُتاح لسوريا فرصة لإعادة بناء اقتصادها وتحسين ظروف شعبها. الخطوات العملية لإعادة تشغيل الخط - التفاوض مع الجانب السوري لتحديد الخطط والاتفاقيات بما يخدم مصالح الطرفين خاصة فيما يتعلق بالتكاليف الأمنية والتقنية. - ربط هذا الخط بمراكز توزيع الطاقة الإقليمية بما يُسهم في خلق شبكة متكاملة للطاقة تعزز مكانة العراق وسوريا كلاعبين رئيسيين في السوق. - وضع خطط أمنية شاملة لضمان حماية الخط من أي تهديدات قد تعرقل عمليات النقل أو تستهدف الاستقرار في المنطقة. الفوائد الاستراتيجية بعيدة المدى يربط خط النفط العراقي-السوري العراق مباشرة بالأسواق الأوروبية عبر المتوسط، مما يُعزز من تنافسيته مقارنة بالبدائل الأخرى. هذا المشروع يُقلل من الحاجة إلى الخيارات البعيدة وغير الفعالة مثل خط (العراق - العقبة ) على البحر الأحمر ويوفر فرصة اقتصادية أكبر للعراق وسوريا. عبر تقوية العلاقات الثنائية، يُمكن للبلدين المساهمة في بناء استقرار مستدام في المنطقة من خلال مشاريع تعود بالنفع المشترك. إعادة تشغيل خط النفط العراقي-السوري ليست مجرد مشروع اقتصادي بل هو استثمار استراتيجي لتعزيز العلاقات بين العراق وسوريا وتحقيق الأمن الإقليمي. ومن خلال التركيز على طرق الطاقة وسلاسل التوريد يُمكن للعراق أن يضمن تدفقًا سلسًا ومستدامًا لنفطه مع تحقيق أقصى استفادة من موقعه الجغرافي. إن تسريع تنفيذ هذا المشروع يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستقرار السياسي.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار تشغیل خط النفط
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء يبحث مع جنرال اليكتريك دعم الشراكة في مجالات تحسين كفاءة الشبكة
بحث وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمود عصمت، اليوم الثلاثاء مع الرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط جوزيف أنيس، خطة العمل المشترك والتعاون في مختلف القطاعات لتطوير وتحديث الشبكة الموحدة وحمايتها وتأمينها، وتحسين كفاءة التشغيل ورفع معدلات الأداء للتوربينات وتطوير الوحدات لتصل إلى طاقتها التشغيلية القصوى واستخدام التكنولوجيا الحديثة، فيما يخص أنظمة المراقبة والتشغيل للشبكة الكهربية وبرامج إدارة الطاقة، وفتح قنوات للتعاون في تدريب الكوادر المصرية، وتأهيل الأجيال القادمة لإدارة وتطوير قطاع الكهرباء
جاء ذلك خلال لقاء وزير الكهرباء، برئيس شركة جنرال إلكتريك والوفد المرافق له، بحضور رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر المهندس جابر دسوقي، في إطار خطة العمل واستراتيجية الطاقة لزيادة الاعتماد على الطاقات المتجددة في ضوء رؤية الدولة للتحول الطاقي، وتعظيم دور الطاقات الجديدة والمتجددة في مزيج الطاقة، وتوطين التكنولوجيات الخاصة بها، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وخفض الانبعاثات الكربونية، واستمرارا للخطة العاجلة للارتقاء بمعدلات الأداء للشركات التابعة وتحقيق الجودة والكفاءة والتشغيل الاقتصادي.
وتطرق الاجتماع إلى توسيع نطاق التعاون في مختلف المجالات لتحسين جودة التشغيل وخفض استهلاك الوقود ودعم وتطوير الشبكات والحد من الفقد الفني وتدعيم الشبكة في مناطق محطات التوليد، وبحث كيفية الاستفادة من خبرات الشركة وتوطين التكنولوجيا في مجالات تحسين كفاءة الشبكات الكهربائية وخفض تكلفة إنتاج الكيلو وات، وبعض التقنيات الحديثة وأنظمة الطاقة الذكية لتحسين إدارة الطاقة وزيادة الكفاءة التشغيلية في قطاع الكهرباء المصري. وتم التأكيد على إعداد برامج للصيانة الوقائية لمنع خروج الوحدات من الخدمة وكذلك برامج السلامة الخاصة بالعاملين وغيرها من الإجراءات لتحسين وتأمين بيئة العمل وضمان الجودة.
وناقش الدكتور محمود عصمت خلال الاجتماع دعم وتعزيز التعاون والعمل المشترك والإسراع في تنفيذ الخطة الخاصة بتحسين معدلات الأداء لوحدات توليد الكهرباء، وتحقيق كفاءة التشغيل وخفض استهلاك الوقود، وتعظيم العائد على وحدة الوقود المستخدم في محطات الإنتاج، والتوسع في برامج الصيانة الوقائية والسلامة والصحة المهنية.
وأكد استمرار العمل لتحسين معدلات الأداء، لاسيما في شركات إنتاج الكهرباء، مبينا أن هناك خطة شاملة للتشغيل الاقتصادي لمحطات التوليد بما في ذلك تطبيق برامج الصيانة بتوقيتات محددة وجداول زمنية معلنة، ومتفق عليها مع مركز التحكم القومي لضمان الاستقرار للشبكة الكهربائية الموحدة والكفاءة وجودة التشغيل وخفض استخدام الوقود.
وأوضح أنه تتم الاستعانة بكافة التقنيات التكنولوجية الحديثة لتشغيل الشبكة والاستمرار في خطة تغيير نمط التشغيل والتي حققت نجاحاً في خفض استهلاك الوقود، والعمل على تطوير الشبكة الكهربائية والتحول من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية تكون قادرة على استيعاب القدرات التوليدية الكبيرة، خاصة في ظل إدخال قدرات إضافية من الطاقات المتجددة، وأن هناك شراكة مع شركاء العمل والنجاح من القطاع الخاص للوفاء بالخطط التنفيذية في إطار استراتيجية الطاقة.
اقرأ أيضاًوزير الكهرباء يبحث مع «أكوا باور» السعودية التعاون في مجالات الطاقة المتجددة
وزير الكهرباء يتفقد محطة جنوب حلوان البخارية
وزير الكهرباء يؤكد أهمية منطقة المثلث الذهبي وإمكانية إقامة صناعات المهمات بسفاجا