الاقتصاد نيوز - متابعة

 

تشهد المنطقة تغيرات سياسية متسارعة تجعل من الضروري إعادة ترتيب الأولويات لتعزيز الأمن والاستقرار وخاصة بين العراق و سوريا.   وفي هذا السياق يُعد الاقتصاد والطاقة بما في ذلك تفعيل طرق الطاقة وسلاسل التوريد من الركائز الأساسية لبناء علاقات متينة ودائمة لكون السياسة و الامن تتبع الاقتصاد، بحسب صحيفة النهار اللبنانية.

  ومن أبرز المشاريع التي تعكس هذا التوجه يأتي مشروع إعادة تشغيل خط النفط العراقي-السوري الذي يتمتع بأهمية استراتيجية كبرى تتفوق على البدائل الأخرى مثل خط أنبوب العقبة.   أهمية خط النفط العراقي-السوري  خط النفط العراقي-السوري يوفر مسارًا مباشرًا لتصدير النفط العراقي إلى البحر المتوسط، مما يُقلل زمن النقل، الكلفة التشغيلية، والتعقيدات اللوجستية.    في المقابل، أنبوب العقبة عبر الأردن يتطلب نقل النفط إلى البحر الأحمر، مما يزيد من المسافة والتكاليف بسبب التعقيدات البحرية الإضافية.   يعد خط سوريا الخيار الأكثر كفاءة من الناحية الاقتصادية، حيث يقلل من التكاليف المرتبطة بعمليات النقل.   إحياء خط النفط العراقي-السوري يعزز سلاسل التوريد للطاقة في المنطقة، ويدعم شبكة متكاملة للطاقة تربط العراق بسوريا والأسواق الأوروبية عبر البحر المتوسط.   هذه الخطوة تجعل العراق مركزًا إقليميًا للطاقة بينما يحد خط العقبة من هذا التكامل الإقليمي بسبب موقعه الجغرافي البعيد عن الأسواق الأوروبية الرئيسية.   أهمية استراتيجية وأمنية تشغيل خط النفط العراقي-السوري  يخلق شراكة استراتيجية أعمق بين بغداد ودمشق مما يسهم في تعزيز الأمن الإقليمي. وتفعيل هذا الخط يُمثل حجر الأساس لتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين العراق وسوريا.   ومن خلال تحسين البنية التحتية لخط النفط يُمكن للعراق أن يرسخ مكانته كدولة محورية في سوق الطاقة الإقليمي بينما تُتاح لسوريا فرصة لإعادة بناء اقتصادها وتحسين ظروف شعبها.   الخطوات العملية لإعادة تشغيل الخط - التفاوض مع الجانب السوري لتحديد الخطط والاتفاقيات بما يخدم مصالح الطرفين خاصة فيما يتعلق بالتكاليف الأمنية والتقنية.   - ربط هذا الخط بمراكز توزيع الطاقة الإقليمية بما يُسهم في خلق شبكة متكاملة للطاقة تعزز مكانة العراق وسوريا كلاعبين رئيسيين في السوق.   - وضع خطط أمنية شاملة لضمان حماية الخط من أي تهديدات قد تعرقل عمليات النقل أو تستهدف الاستقرار في المنطقة.   الفوائد الاستراتيجية بعيدة المدى يربط خط النفط العراقي-السوري العراق مباشرة بالأسواق الأوروبية عبر المتوسط، مما يُعزز من تنافسيته مقارنة بالبدائل الأخرى.   هذا المشروع يُقلل من الحاجة إلى الخيارات البعيدة وغير الفعالة مثل خط (العراق - العقبة ) على البحر الأحمر  ويوفر فرصة اقتصادية أكبر للعراق وسوريا.   عبر تقوية العلاقات الثنائية، يُمكن للبلدين المساهمة في بناء استقرار مستدام في المنطقة من خلال مشاريع تعود بالنفع المشترك.   إعادة تشغيل خط النفط العراقي-السوري ليست مجرد مشروع اقتصادي بل هو استثمار استراتيجي لتعزيز العلاقات بين العراق وسوريا وتحقيق الأمن الإقليمي.  ومن خلال التركيز على طرق الطاقة وسلاسل التوريد يُمكن للعراق أن يضمن تدفقًا سلسًا ومستدامًا لنفطه مع تحقيق أقصى استفادة من موقعه الجغرافي.   إن تسريع تنفيذ هذا المشروع يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستقرار السياسي.    

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار تشغیل خط النفط

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من تكرار سيناريو 2006 العراقي في سوريا!

بغداد اليوم - بغداد

حذر المختص من الشأن العسكري اللواء المتقاعد صفاء الاعسم، اليوم الخميس (12 كانون الأول 2024)، من تكرار سيناريو العراق عام 2006 في سوريا خلال الفترة المقبلة.

وقال الاعسم لـ "بغداد اليوم"، إن: "هناك مخاوف وقلقا من تكرار سيناريو العراق عام 2006 في سوريا خلال المرحلة المقبلة من خلال استهداف مراقد دينية هناك من أجل إثارة فتنة طائفية واندلاع حرب أهلية، وأكيد هناك اطراف معادية خارجية تخطط وتسعى لذلك".

وأضاف، أن "اثارة أي اقتتال طائفي في سوريا قد ينعكس على العراق ولهذا يجب تعزيز الوحدة الوطنية ومنع ومحاسبة كل من يثير النعرات الطائفية تحت أي ذريعة كانت، فالمخطط كبير وخطير على المنطقة عامة والعراق خاصة".

وفيما توالت الانباء من سوريا أمس الاربعاء، حول اقتحام مسلحين حرم السيدة زينب في ريف دمشق، غير أن مراسل "بغداد اليوم" في العاصمة السورية فند تلك الاخبار وأكد أن ما يشاع عن اقتحام المسلحين للمرقد، غير صحيح.

وقال مراسنا، إن" الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام عربية ومحلية عن اقتحام المسلحين لمرقد السيدة زينب عليها السلام، غير دقيقة ولا صحّة لها على الإطلاق".

وأشار إلى أن "الوضع طبيعي في المرقد الشريف والصلاة تقام فيه بأوقاتها".

يذكر ان العراق شهد عام 2006 وتحديداً في 22 من شباط، عملية تفجير مرقدي الإمامين العسكريين (ع) في سامراء، ما أدى إلى إشعال فتنة طائفية واقتتال واعمال عنف على أساس الهوية.

مقالات مشابهة

  • مصير أنبوب النفط العراقي السوري في ظل المتغيرات السياسية
  • كيف تساعد شركات النفط الكبرى في تشغيل مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي؟
  • نائب إطاري:الجماعات الإرهابية في سوريا تشكل تهديداً للامن القومي العراقي
  • هل يسقط النظام العراقي بعد سقوط النظام السوري
  • هل يسقط النظام العراقي بعد سقوط النظام السوري؟
  • حزب الريادة: موقف مصر تجاه سوريا يعكس تاريخ العلاقات الأخوية بين البلدين
  • بلينكن يؤكد الاتفاق مع الجانب العراقي على ضرورة احترام خيارات الشعب السوري
  • الحشد الشعبي العراقي: ما حدث في سوريا درس مهم للمنطقة
  • تحذيرات من تكرار سيناريو 2006 العراقي في سوريا!