صور مؤثرة لسوريين بأوروبا يحتفلون بسقوط نظام بشار الأسد
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
(CNN)-- قال عبد العزيز الماشي وهو يردد السؤال الذي طرحه هو وملايين اللاجئين السوريين على أنفسهم: "كنت أفكر في السنوات القليلة الماضية: هل سأموت بعيدًا عن بلدي؟ هل سأتمكن من العودة ورؤية أمي وأبي مرة أخرى؟"
لسنوات عديدة، بدت هذه الآمال بعيدة المنال، ولكن بعد ساعات من انهيار نظام بشار الأسد الوحشي، تحدى الماشي الطقس العاصف للاحتفال في منزله الجديد في لندن، محاطًا بالمئات من مواطنيه المبتهجين، وقال لشبكة CNN، بعد تنظيم مسيرة في ميدان الطرف الأغر التاريخي بالمدينة: "إنه مجرد حلم.
لكن حماسة الماشي تبددت بسرعة، وسط حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل الحكومة السورية، إذ قالت بريطانيا إلى جانب ألمانيا والنمسا وأيرلندا ومجموعة من الدول الأوروبية الأخرى إنها ستعلق القرارات المتعلقة بطلبات اللجوء السورية، وقالت النمسا أيضًا إنها ستدرس ترحيل الأشخاص إلى سوريا.
لقد كانت استجابة مفاجئة وصفتها تلك الحكومات بأنها ضرورية لتقييم الوضع المتغير بسرعة في سوريا، لكنها أثارت قلق الكثير من الجالية السورية الضخمة في أوروبا، وخاصة أولئك الذين لديهم طلبات لجوء معلقة أو الذين لم يحصلوا على الجنسية في البلدان التي لجأوا إليها.
ويعيش أكثر من مليون سوري في جميع أنحاء القارة الأوروبية، وقد وصل الكثير منهم وسط أزمة المهاجرين عام 2015 التي اندلعت نتيجة للحرب الأهلية في البلاد.
وانتقدت جماعات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، القادة الأوروبيين لإيقافهم معالجة طلبات اللجوء مؤقتًا، لكن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قالت إن ذلك مقبول، طالما أنه لا يزال بإمكان السوريين تقديم طلبات اللجوء، مشيرة إلى أن الوضع على الأرض بسوريا "غير مؤكد ومتقلب للغاية".
وفي ألمانيا، التي استقبلت أكثر من مليون لاجئ سوري بعد عام 2015، تبدو الأسابيع المقبلة متوترة بشكل خاص، إذ تم إيقاف معالجة طلبات اللجوء هناك مؤقتًا؛ وكان زعيم المعارضة في البلاد، المتوقع أن يتولى السلطة في انتخابات فبراير، قد أثار في الماضي احتمال عودة السوريين إلى البلاد.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: اللاجئين السوريين أوروبا المعارضة السورية النظام السوري بشار الأسد طلبات اللجوء AFP via Getty Images
إقرأ أيضاً:
نجل بشار الأسد يظهر لأول مرة على مواقع التواصل من موسكو (شاهد)
ظهر حافظ بشار الأسد، نجل الرئيس السوري المخلوع، في مقطع مصور الأربعاء، أكد فيه ملكيته لحسابين على منصتي “إكس وتلغرام”.
وقال حافظ الأسد في الفيديو: صار تساؤل حول الحسابين على “تلغرام وإكس” وهما لي ولا أملك غيرهما.
‼️????أول ظهور لحافظ بشار الأسد من أحد شوارع العاصمة موسكو. pic.twitter.com/G29YL5rRBQ — موسكو | ???????? MOSCOW NEWS (@M0SC0W0) February 12, 2025
ونشر نجل الرئيس المخلوع قبل أيام، على حساب موثق عبر منصة “إكس” يحمل اسم حافظ بشار الأسد، قصة متسلسلة الأحداث عن تفاصيل اللحظات الأخيرة لهروب العائلة إلى موسكو، قبل أن يحذف الحساب بعد فترة وجيزة من النشر.
وفي سلسلة تدوينات، سرد نجل الأسد ما حصل: “لم يكن هناك أي خطة ولا حتى احتياطية، لمغادرة دمشق ناهيك عن سوريا”، مؤكدا أن كل الأحداث كانت طبيعية.
وقال: "على مدى 14 عاما الماضية مرت سوريا بظروف لم تكن أقل صعوبة وخطورة من التي مرت بها في نهاية نوفمبر وبداية ديسمبر الماضيين ومن أراد الهروب لهرب خلالها، وخاصة خلال السنوات الأولى عندما كانت دمشق شبه محاصرة وتقصف يوميا وكان الإرهابيون على أطرافها واحتمال وصولهم إلى قلب العاصمة قائما طوال تلك الفترة".
وتابع: "قبل بداية الأحداث الأخيرة سافرت من دمشق إلى موسكو يوم 20 نوفمبر على متن خطوط أجنحة الشام من أجل رسالة الدكتوراه في 29 نوفمبر، كانت أمي حينئذ في موسكو بعد عملية زرع نقي العظم التي أجرتها في نهاية الصيف وذلك نظرا لمتطلبات العزل المرتبطة بالعلاج".
وأردف: "كان من المقرر أن أبقى لفترة بعد الدكتوراه لاستكمال بعض الإجراءات المرتبطة بالشهادة، ولكن بسبب تدهور الأوضاع في سوريا عدت إلى دمشق على متن الخطوط الجوية السورية يوم الأحد الأول من ديسمبر، لأكون مع أبي وأخي كريم، بقيت أمي في موسكو لاستكمال علاجها وبقيت أختي زين معها"
ومضى قائلا: "أما بخصوص أحداث يومي السبت 7 و8 ديسمبر ففي صباح السبت قدم أخي امتحانا لمادة الرياضيات في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا في دمشق حيث كان يدرس وكان يُحضِّر نفسه للعودة للدوام في اليوم التالي، واختي كانت قد حجزت تذكرة للعودة إلى دمشق على متن الخطوط الجوية السورية في اليوم التالي أي الأحد".
كما أوضح: "بعد ظهر يوم السبت، انتشرت إشاعات بأننا هربنا خارج البلاد، واتصل بي عدد من الأشخاص للتأكد من وجودنا في دمشق، ونفيا لذلك، ذهبت إلى حديقة النيربين في حي المهاجرين والتقطت صورة لي نشرتها على، (لم يكن حسابا عاما، وهو الآن مغلق) على منصة "إنستغرام"، وبعدها بفترة قليلة تداولت الصورة بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي".
وأردف: "حتى ذلك الحين بالرغم من أصوات الرمايات البعيدة، لم يكن هناك شيء خارج عن المألوف الذي اعتدناه منذ السنوات الأولى للحرب، واستمر الوضع على هذا الحال، إذ كان الجيش يحضر للدفاع على دمشق، ولم يكن تدهور الأمور حتى خبر انسحاب الجيش من حمص، الذي كان مفاجئا كما كان قبله انسحاب الجيش من حماة وحلب وريف إدلب".
وأشار إلى أنه: "مع ذلك، لم تكن هناك تحضيرات أو أي شيء يوحي بمغادرتنا، إلى أن وصل إلى بيتنا في حي المالكي مسؤول من الجانب الروسي بعد منتصف الليل، أي في صباح الأحد، وطلب انتقال الرئيس إلى اللاذقية".
وأردف: "بعد حين انطلقنا باتجاه مطار دمشق الدولي ووصلنا إليه حوالي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل والتقينا بعمي ماهر هناك، حيث كان المطار خاليا من الموظفين بما في ذلك برج المراقبة، ومن ثم انتقلنا على طائرة عسكرية روسية إلى اللاذقية، حيث هبطنا في مطار حميميم قبل طلوع الفجر".
ولفت إلى أنه: "في ساعات النهار الأولى، أي الأحد، كان من المفترض أن نتحرك باتجاه الاستراحة الرئاسية في منطقة برج إسلام، والتي تبعد عن القاعدة بالطريق أكثر من 40 كيلومتراً، ولكن محاولات التواصل مع أي أحد من باءت بالفشل.
وأكد أنه في ذلك الوقت "كانت جميع الهواتف التي تم الاتصال بها مغلقة، وبدأت ترد المعلومات بانسحاب القوات من الجبهة مع الإرهابيين وسقوط آخر المواقع العسكرية، في نفس الوقت، بدأت الهجمات المتتالية بالطيران المسير تستهدف القاعدة، وتزامن ذلك مع إطلاق نار قريب وبعيد في محيطها، وهذه الحالة استمرت طوال فترة وجودنا هناك".
وأكمل قائلا: "بعد الظهر أطلعتنا قيادة القاعدة على خطورة الموقف في محيطها، وأبلغتنا بتعذر الخروج من القاعدة، نظرا لانتشار الإرهابيين والفوضى وانسحاب الوحدات المسؤولة عن حماية القاعدة، بالإضافة إلى انقطاع الاتصال مع كافة القيادات العسكرية، وأنه بعد التشاور مع موسكو، طلبت موسكو منهم تأمين انتقالنا إلى موسكو، حيث أقلعنا باتجاهها على متن طائرة عسكرية روسية، ووصلنا إليها في الليل، أي ليل الأحد 8 ديسمبر".
منصة إكس حذفت المنشور بعد أقل من ساعة من نشره وأغلقت الحساب دون تعليق رسمي.