يمانيون – متابعات
خلال هذه الأيام تتحدث وسائل الإعلام المحلية والعربية بل والعالمية عن أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بإرسال قوات عسكرية بحرية باتجاه البحر الأحمر ومضيق باب المندب والمياه الإقليمية اليمنية بشكل عام ولم يقتصر الحديث على وسائل الإعلام بل ترافق معه تصريحات سياسية وعسكرية وأمنية سواء على مستوى الداخل اليمني وبالأخص حكومة صنعاء وكذلك تصريحات سياسية إقليمية ودولية بل أن واشنطن نفسها تحدثت عن هذه القوة البحرية التي يقال إن قوامها ثلاثة آلاف جندي أمريكي مزودة بمختلف الأسلحة على متن عدد من البوارج والسفن الحربية وتم نشر فيديوهات توثق تحرك هذه القوة التي من المؤكد أنها تتحرك وفق خطة استعمارية مرسومة تستهدف اليمن والمنطقة والأمة العربية والإسلامية بشكل عام، وبما أن الموضوع حقيقة وليس هرطقات إعلامية ولا تكهنات وتحليلات سياسية فهذا يعني أن هناك خطرا حقيقيا قائما يستهدف اليمن ومياهه الإقليمية ومواقعه الاستراتيجية بشكل خاص وخطر أمريكي عسكري وأمني واقتصادي يتربص بالجميع حتى بتلك الدول التي تظن أنها على علاقة قوية مع أمريكا أو أن لديها مصالح مشتركة معها فأمريكا لا تهتم إلا بمصالحها هي فقط وتعمل على تحقيقها بكل الطرق والوسائل ولا تراعي مصلحة أحد حتى من حلفائها وعملائها.

القوات الأمريكية التي تشق طريقها باتجاه المياه الإقليمية اليمنية لم تأت للنزهة ولا يوجد أي مبرر أمني أو عسكري أو اقتصادي لتواجدها في البحر الأحمر وباب المندب وليس هناك أي خطر يهدد أمريكا هناك بل العكس تواجد وتمركز القوات الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب والمياه الإقليمية اليمنية يمثل تهديداً خطيراً على اليمن وعلى الملاحة الدولية وعلى الشعب اليمني وعلى المنطقة بشكل عام في كل المجالات لأن الولايات المتحدة الأمريكية بسياستها الاستعمارية وأطماعها وطغيانها الذي ليس له حدود تسعى بل وتعمل على توسيع وبسط نفوذها على المواقع الاستراتيجية البحرية والبرية المهمة لأهداف عسكرية وأمنية واقتصادية تهدف إلى الهيمنة على اليمن من خلال بناء وتشييد قواعد عسكرية بحرية وجوية بل وحتى قواعد عسكرية برية في الأراضي اليمنية لإحكام السيطرة الأمريكية على المياه اليمنية وعلى الثروات اليمنية وعلى باب المندب ثم بعد ذلك على دول الخليج والدول التي لها علاقة جغرافية واقتصادية بمضيق باب المندب والبحر الأحمر وهذا يعني أن الخطر الأمريكي يستهدف الجميع وليس فقط اليمن.

الخطر قائم بل أن مجرد الحديث عن أن القوات الأمريكية القادمة والتي ربما قد وصلت وتمركزت في المواقع المحددة حسب خطتها الاستعمارية المرسومة من قبل البنتاغون والبيت الأبيض لبدء تنفيذ خطتها ومهامها، مجرد وصفها بالخطر يعد تساهلا وسذاجة لأنها تمثل تهديدا حقيقياً والتهديد القائم ليس مجرد خطر فحسب بل هو احتلال واستعمار وهيمنة ويجب التعاطي مع التهديد الحقيقي الذي صار قائما بالفعل وليس مجرد احتمال يجب التعاطي معه بحزم وشدة وقوة بالشكل الذي يرفض بل ويردع ويمنع أي تواجد للقوات الأمريكية في المياه الإقليمية اليمنية تحت أي مبرر كان، وهذا يتطلب تحركاً عسكرياً يمنياً قوياً وسريعاً لخوض غمار المعركة مع تلك القوات بشكل مباشر وهذا ما يتمناه الشعب اليمني وجيشه وهذا ما أكدت عليه القيادة اليمنية في صنعاء أكثر من مرة في التصريحات الأخيرة لوزارة الدفاع اليمنية والقوات البحرية اليمنية بهذا الخصوص، وما يجب أن تدركه القوات الأمريكية وقيادتها في البنتاغون والبيت الأبيض هو أن الشعب اليمني وقواته المسلحة لا يخشى أمريكا ولا يخاف منها بل يتمنى الدخول في معركة عسكرية معها وهو على ثقة قوية بالله تعالى أن النصر حليف اليمن وشعبه وجيشه، كما انه من المهم أن تدرك القوات الأمريكية أن الشعب اليمني وجيشه لن يسمح لها بالبقاء في المياه اليمنية والهيمنة عليها ولا ببناء أي قاعدة عسكرية لها سواء في البحر أو في البر وانه سيتصدى لها بكل قوة مستعينا بالله تعالى وسوف يثبت لها أنه شعب عزيز وحر ولن يقبل بالاستعمار ولن يرضى بغير الحرية والاستقلال.

الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تقود العدوان على اليمن منذ أكثر من ثماني سنوات وهذا أمر لا جدال فيه فالجميع يعرف أن أمريكا هي التي دفعت بأدواتها لشن حرب عدوانية ظالمة على الشعب اليمني والجميع يعرف أن الطائرات الأمريكية والصواريخ والقنابل الأمريكية هي التي قتلت وارتكبت أبشع الجرائم والمجازر الوحشية بحق الشعب اليمني في مختلف المحافظات اليمنية وان الأسلحة الأمريكية هي التي دمرت البنية التحتية اليمنية وان أمريكا هي التي تقف وتدعم الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب اليمني، وبما أن هذه حقائق لا شك فيها فعندما تأتي أمريكا بقواتها إلى البحر الأحمر ومضيق باب المندب بعد اكثر من ثماني سنوات من العدوان والحصار فإنه صار لزاما على الشعب اليمني بكله وجيشه في المقدمة التوجه العسكري السريع للتصدي لتلك القوات وردعها والقضاء عليها وليس فقط طردها من المياه الإقليمية اليمنية وهذا حق مشروع بل واجب تفرضه المرحلة وتفرضه الغطرسة والأطماع الأمريكية وكل المؤشرات تقول إن المعركة اليمنية مع القوات الأمريكية باتت وشيكة وضرورية، وبفضل الله تعالى وعونه سيتمكن الشعب اليمني بجيشه وقواته المسلحة ومنظوماته العسكرية البحرية والجوية والصاروخية، سيتمكن من التغلب عليها وهو يملك القدرة على إلحاق هزيمة كبرى بالقوات الأمريكية مهما كان حجمها ومهما كان لديها من إمكانيات وسوف ينتصر الشعب اليمني وجيشه على أمريكا وقواتها بإذن الله تعالى، وبعدها إن شاء الله سيتوقف العدوان بشكل نهائي.. ولله عاقبة الأمور.

موقع أنصار الله / زيد الشُريف

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المیاه الإقلیمیة الیمنیة القوات الأمریکیة على الشعب الیمنی البحر الأحمر باب المندب الله تعالى فی البحر هی التی

إقرأ أيضاً:

أمنيات أمريكا لا تتحقق في اليمن

يمانيون../
“استئناف العدوان الأمريكي على اليمن مغامرة مفرطة في الواقع اليمني غير القابل للكسر”، في نظر الكاتب الروسي فيتالي أورلوف.

وقال في مقال تحليلي بعنوان “تدمير قدرات قوات صنعاء أمنيات أمريكية؟”، في صحيفة “سفبودنيا بريسا الروسية: “إن تصنيف الإعلام الغربي اليمنيين بالإرهاب يخفي فشلاً حقيقياً بعد أن باتوا يفرضون معادلات القوة على قوى التحالف الغربي، ويسيطرون على أهم بوابات التجارة العالمية في البحر الأحمر”.

وأضاف متسائلاً بلهجة ساخرة، واصفاً ترامب كمن يلهو بلعبة فيديو، لا سياسي إدارة جيو-سياسية واقعية: “كيف يمكن أن تُهزم قوة لم تتمكن تحالفات عربية وغربية من كسرها في حروب عدوانية على مدى عشر سنوات!؟ وكيف يقنع الإعلام جمهوره بأن مجرد ضربات جوية عشوائية كفيلة بإسقاط قوة مثل قوة صنعاء!؟”.

الحقيقة المؤكدة في نظر أورلوف، التي تحاول ماكنات الإعلام الغربي طمسها، هي أن اليمنيين لم يكونوا يوما وكلاء لإيران، أو أي دولة أخرى، بل واقع يمني صلب، قائم بذاته، ومقاوم بشراسة، واليمن لم يطلب الدعم من أحد، وبات اليوم يقدّم الدعم للآخرين.

والأمر المحسوم، في خلاصة كلامه بلغته الحادة: “إن من يراهن على انتهاء قدرات القوات اليمنية في صنعاء فهو يبني حساباته على أمانٍ إعلامية، لا على معطيات ميدانية”.

مؤشر الانحدار

وكان موقع “سوهو” الصيني قد أكد، يوم الأربعاء، فشل العدوان الأمريكي على اليمن في تحقيق أي نتائج ملموسة، رغم الإنفاق العسكري الضخم الذي تجاوز المليارات من الدولارات، والذي خُصص لإطلاق مئات الصواريخ.

وقال: “إن صمود اليمن أمام العدوان الأمريكي بات مؤشراً لانحدار الهيمنة الأمريكية، وتحول دورها إلى مُجَـرد مموّل وموجه عن بُعد في ساحة حرب تتطلَّب تواجدا فعليا لا قتالا بالوكالة”، في تلويح باعتزامِ واشنطن تحريكَ أدواتها في اليمن لخوض معركة برية نيابةً عنها مع قوات صنعاء.

وأضاف: “انتصارات اليمنيين في المواجهات البرية ضد تحالفات العدوان الأمريكي – السعودي – الإماراتي، ومليشيات المرتزقة المحليين، وتكبيدهم خسائر فادحة، جعل نظام الرياض أُضحوكة أمام العالم”.

.. ورثاء عصر الهيمنة

ونشرت مِنصة “باى جيا هاو” الصينية تقريرا، أكد تعرّض حاملة الطائرات الأمريكية “كارل فينسون” لهجوم صاروخي من قِبل قوات صنعاء في اليوم الأول من دخولها خط المواجهة البحرية، معتبرة الهجوم على “فينسون” بمثابة رثاء لعصر الهيمنة الأحادية القطبية.

وأشارت إلى أن الهجوم خلف أضراراً كبيرة في سطح الحاملة “كارل فينسون”.. واصفة العمليات اليمنية في البحر الأحمر بـ”حرب استخباراتية مفاجئة”، وذلك بتمكّن قوات صنعاء من الحصول على معلومات دقيقة عن تحرّكات الأساطيل الحربية الأمريكية.

وتواصل القوات المسلحة اليمنية استهداف الحاملات الأمريكية “هاري تورمان” و”كارل فينسون”، في المواجهات البحرية في البحرين الأحمر والعربي في إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس” المساندة لغزة، في ظل استمرار العدوان الأمريكي على اليمن، مُنذ 15 مارس الفائت، على المحافظات الحُرة التابعة لحكومة صنعاء، الذي خلَّف حتى الآن حصيلة دموية تجاوزت 235 شهيدا و500 جريح من المدنيين، من خلال غارات جوية؛ انتقاما من موقف اليمن المساند لمقاومة غزة.

السياســـية – صادق سريع

مقالات مشابهة

  • أمنيات أمريكا لا تتحقق في اليمن
  • بيان القوات المسلحة بشأن استهداف هدف في منطقة يافا المحتلة وآخر في عسقلان المحتلة واستهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” شمالي البحر الأحمر (إنفوجرافيك)
  • شاهد| بيان القوات المسلحة بشأن استهداف هدف في منطقة يافا المحتلة وآخر في منطقة عسقلان المحتلة واستهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” شمالي البحر الأحمر
  • الخارجية اليمنية تجدد مطالباتها بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم العدوان الأمريكي بحق الشعب اليمني
  • تصعيد خطير وتكاليف خيالية… لماذا تنفق أمريكا ملايين الدولارات يوميًا في البحر الأحمر؟
  • ما السر وراء تكثيف الولايات المتحدة ضرباتها على جزيرة كمران اليمنية؟
  • أمريكا تعترف بفشل حملتها على اليمن: صنعاء تفرض معادلة الردع البحري وتربك الاستراتيجيات العسكرية الأمريكية
  • ترومان تفر من البحر الأحمر.. الهزيمة الأمريكية تتكرّس تحت وقع الضربات اليمنية
  • أمريكا وسياستها في البحر الأحمر
  • كش ملك لـ”أمريكا”في شطرنج البحر