المفتي العام يحث على إقامة صلاة الاستسقاء
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
حث المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد حسين، المواطنين على المبادرة لإقامة صلاة الاستسقاء، تأسياً بسنة الرسول، صلى الله عليه وسلم، الذي أدى هذه الصلاة عند انحباس الأمطار.
وقال الشيخ حسين، في بيان صدر اليوم الأحد 15 ديسمبر 2024، إن بلادنا المباركة تعاني من الجفاف الناجم عن قلة سقوط الأمطار المغيثة، مما يقتضي التوجه إلى الله تعالى بالصلاة والدعاء والتوبة والاستغفار، رجاء أن ينعم سبحانه على عباده وأرضه وخلقه بالغيث المغيث الغدقا.
وأشاد بدور وزارة الأوقاف في حث أئمة المساجد على إقامة صلاة الاستسقاء، سائلا الله العلي القدير أن يستجيب الدعاء، وأن يرزقنا الغيث المدرار، وأن ينعم بغيث عاجل نافع غير ضار.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
المفتي: العلم النافع يبني الإنسان وينمي شخصيته ويقوي عقله ويخدم المجتمع
ألقى الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، كلمة خلال الندوة التي نظمتها مديرية التربية والتعليم بمحافظة كفر الشيخ، بحضور الدكتور علاء جودة، وكيل وزارة التربية والتعليم، والأستاذ أمين الدسوقي، مدير عام الأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية بوزارة التربية والتعليم، وذلك برعاية اللواء الدكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ.
وقد استهل كلمته بالترحيب بالحاضرين، موجهًا الشكر للسيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، والدكتور علاء جودة، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة كفر الشيخ، والأستاذ أمين الدسوقي، أمين عام الأنشطة الثقافية والاجتماعية.
وأكد المفتي أن هذا اللقاء يمثل له ميزة خاصة، حيث يلتقي بأبنائه الطلاب للحديث عن مقصد عظيم من مقاصد الإسلام، وهو بناء الإنسان، موضحًا أن العقيدة الصحيحة هي أساس بناء الإنسان؛ إذ تجعله ثابتًا لا تزعزعه الأهواء، وتمنحه القوة لمواجهة التحديات، مشيرًا إلى أن الله تعالى بدأ ببناء الإنسان من خلال ترسيخ العقيدة، وضرب فضيلته مثالًا بأن الطالب إذا أراد أن يكون طبيبًا أو مهندسًا، فلا بد أن يؤمن بهذا الهدف إيمانًا راسخًا، ثم يسعى لتحقيقه، موضحًا أن رسوخ العقيدة يحمي الإنسان من الانحراف الفكري والتطرف.
وأوضح فضيلته أن العبادة تقوي العلاقة بين الإنسان وربه، وتمنحه التوازن النفسي والروحي، مؤكدًا أن الإسلام يسر العبادات ولم يجعلها مشقة، مستشهدًا برخصة قصر الصلاة وجمعها.
كما أكد أن العبادة ليست مجرد طقوس، بل إنها تهذب السلوك، وتدفع الإنسان إلى الإخلاص، والمراقبة الذاتية، والاجتهاد في العمل، مشيرًا إلى أن الزكاة ليست فقط تطهيرًا للمال، بل هي وسيلة لنشر التكافل الاجتماعي، والقضاء على الفجوة بين الأغنياء والفقراء، مما يؤدي إلى تعزيز الاستقرار المجتمعي. وأن الصوم ينمي في الإنسان الإخلاص والمراقبة الذاتية؛ إذ إنه عبادة لا يطلع عليها إلا الله، مستشهدًا بالحديث القدسي: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به".
وأضاف أن الأخلاق هي أساس استقرار المجتمعات، مستشهدًا بالدول التي أهملت الأخلاق، مما أدى إلى انهيارها. وأشار إلى أن الأخلاق تُكتسب من الدين والعرف والبيئة، مستشهدًا بسلوك الطلاب قديمًا في احترام المعلم، وتغيير الطريق عند رؤيته، والنزول عن الدابة احترامًا له، داعيًا إلى إعادة هذه القيم في المجتمع. كما شدد على الابتعاد عن الغش، والكذب، والخداع، والحقد، والحسد، لما لها من آثار مدمرة على الفرد والمجتمع.
دعاء الأيام البيض في شعبان.. أفضل 110 أدعية للرزق والتحصين وتيسير الأمور
دعاء مكتوب لتحصين المنزل من السحر والحسد.. ردده كل يوم يحفظك الله ويحميك
وأكد أن العلم هو أساس تقدم الأمم، مشيرًا إلى أن رسالة الوحي بدأت وانتهت بالعلم، حيث كانت أول الآيات نزولا في القرآن الكريم قوله تعالى: {اقْرَأْ}.
وفي الجانب الأخلاقي للعلم حذر فضيلته من مافيا الأدوية والفيروسات، واستغلال العلم في الإفساد بدلًا من الإصلاح، مؤكدًا أن العلم النافع هو الذي يبني الإنسان، وينمي شخصيته، ويقوي عقله، ويخدم المجتمع.
وشدد على أهمية استخدام العقل في التعامل مع العادات والتقاليد والمجتمع، محذرًا من اتباع الأفكار الهدامة دون تفكير أو وعي، مستشهدًا بقوله تعالى: {لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا..}. محذرا من الانخداع بالشائعات أو الأفكار المتطرفة، الذي ينتج عن تنحية العقل عن التمييز بين الحق والباطل، داعيًا الطلاب إلى التفكير النقدي والتحليل السليم للمعلومات.
ونبه على أهمية الاهتمام بالصحة البدنية، والابتعاد عن العادات الضارة مثل التدخين والمخدرات، مشيرًا إلى نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتر. كما حذر فضيلته الطلاب من السهر الزائد أمام وسائل التواصل الاجتماعي، وإدمان المواقع الإباحية. وأكد أن الحفاظ على صحة البدن يعين الإنسان على القيام بواجباته الدينية والدنيوية بكفاءة.
وطالب بأهمية احترام التنوع والاختلاف بين الناس في الجوانب العلمية، والمالية، والاجتماعية، محذرًا من الأحقاد والغيرة.
واختتم المفتي حديثه محذرًا من إهمال العبادات والقيم الأخلاقية، لما له من أثر سلبي على الفرد والمجتمع، داعيًا إلى الاستفادة من شهر رمضان في تقوية الإرادة، والتحصيل العلمي، والتقرب إلى الله.
من جانبه رحب الدكتور علاء جودة، وكيل وزارة التربية والتعليم، بالطلاب قائلًا: "أنتم أغلى ما تملكه الأمة، فأنتم في أهم موقع من مواقع صناعة المستقبل، وبناء الإنسان والمجتمع، وغرس القيم، وامتلاك مفاتيح النهضة والتقدم".