في وقت تتصاعد فيه النقاشات حول مصير اللاجئين السوريين في ألمانيا واحتمالية عودتهم إلى بلادهم بعد سقوط نظام بشار الأسد، أطلقت الحكومة الألمانية تحذيرات حازمة ضد أي شخص حاول التسلل إلى أراضيها من مؤيدي النظام السابق.

وفي هذا السياق، وجهت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ووزيرة الداخلية نانسي فيزر رسائل قوية مفادها أن أي محاولة للاختباء في ألمانيا من قبل أعوان النظام ستواجه بأشد العقوبات القانونية.

ففي خطوة تؤكد على جدية ألمانيا في التعامل مع المتورطين في جرائم النظام السوري، أطلقت الحكومة الألمانية تحذيرات شديدة تجاه أي من مؤيدي النظام السوري السابق، خاصة أولئك الذين قد يحاولون اللجوء إلى الأراضي الألمانية.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في تصريحات لصحيفة "بيلد أم زونتاج": "أي شخص من جلادي الأسد يفكر في الفرار إلى بلادنا، أقول له بوضوح: سنحاسب جميع أعوان النظام بأقصى قوة للقانون على جرائمهم الفظيعة".

وأضافت بيربوك أنه ينبغي على الوكالات الأمنية والاستخباراتية الدولية التعاون بشكل وثيق في هذا الصدد لملاحقة أي من هؤلاء الأشخاص.

ومن جهتها، شددت وزيرة الداخلية نانسي فيزر على أن السلطات الألمانية تتخذ تدابير مشددة لفحص جميع القادمين عبر الحدود.

وأوضحت: "نحن في غاية اليقظة، وإذا حاول أعوان نظام الأسد الإرهابي الفرار إلى ألمانيا، يجب أن يعرفوا أنه ليس هناك دولة تطارد جرائمهم بقسوة مثلما نفعل نحن".

وتزامن هذا التحذير مع الجدل المستمر في ألمانيا حول مصير نحو مليون لاجئ سوري مقيم على أراضيها.

ففي الوقت الذي تؤكد فيه شخصيات سياسية في البلاد على الحاجة لمساعدة هؤلاء اللاجئين في بعض القطاعات الحيوية مثل الرعاية الصحية والخدمات العامة، تتزايد المناقشات حول إمكانية عودة هؤلاء إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر 2024، وتولي حكومة مؤقتة تسيير شؤون البلاد.

التداعيات على الوضع السياسي والإجتماعي في ألمانيا

من جانب آخر، يناقش العديد من السياسيين الألمان الوضع الحالي للعمال السوريين في البلاد. فقد أشار رئيس نقابة فيردي العمالية، فرانك فيرنكه، إلى أن العديد من هؤلاء اللاجئين يعملون في قطاعات حيوية تحتاج إلى اليد العاملة الماهرة، مثل الرعاية الصحية والبريد والخدمات اللوجستية.

وأضاف أن عودتهم إلى سوريا قد تؤدي إلى تأثير سلبي على تلك القطاعات في ألمانيا.

وفيما تزداد التساؤلات حول مستقبل هؤلاء اللاجئين، يبقى الملف السوري واحدًا من القضايا المثيرة للجدل في العلاقات بين سوريا وألمانيا، مع استمرار حكومة برلين في متابعة أي تحركات لأعوان النظام السوري ومحاسبتهم على الجرائم المرتكبة خلال سنوات من الحرب.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: استخباراتية الاستخبارات الألماني الاسد الألمانية التساؤلات الخارجية الالمانية الحكومة الالمانية الخدمات العامة السلطات السوريين القانونية القادمين اللاجئين السوريين النظام السوري النظام السوري السابق

إقرأ أيضاً:

تركيا تبدي استعدادها للمساهمة في بناء النظام المالي السوري الجديد

قال مدير المكتب المالي في الرئاسة التركية، غوكسال أشان، إن أنقرة مستعدة لتقديم الدعم ومشاركة خبراتها لمساعدة سوريا في بناء نظامها المالي الجديد. مضيفا أن الحكومة السورية يمكنها الاستفادة من النموذج التركي في تطوير نظام مصرفي مفتوح ورقمي.

وأشار المسؤول الحكومي إلى أن اعتماد سوريا لنظام مالي مشابه للنموذج التركي في الخدمات المصرفية المفتوحة والرقمية يمكن أن يمكنها من تحقيق في غضون 3 إلى 5 سنوات ما قد يتطلب 20 عامًا باستخدام الوسائل التقليدية، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وأوضح أن إنشاء هذا النموذج المصرفي يمكن أن يتم بتكاليف منخفضة واعتمادًا على موارد بشرية أقل، خاصة في ظل وجود عدد كبير من الكفاءات السورية خارج البلاد حاليًا.

وأكد أشان أن تركيا قادرة على المساهمة في بناء النظام المالي السوري بما يتماشى مع توجيهات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

الرسوم الجمركية لن تؤثر علينا
وفي سياق آخر، قال أشان إنه لا يعتقد أن سياسة الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستكون لها تأثيرات كبيرة مباشرة على تركيا.


وأضاف المسؤول الحكومي أن هذه الرسوم ستؤثر بشكل أكبر على الصين والمكسيك وكندا، مشيرًا إلى أن تركيا لا تمتلك حصة كبيرة في سوق الحديد والصلب الذي تستهدفه الرسوم الأمريكية، ومع ذلك، أشار إلى أن امتداد هذه الرسوم إلى سلع أخرى قد يؤثر على الاقتصاد التركي.

وكان ترامب قد وقع في 10 شباط/ فبراير الجاري أمرين تنفيذيين بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على واردات الصلب والألمنيوم، مؤكدًا أن هذه الرسوم ستطبق على جميع الدول دون استثناء.

مقالات مشابهة

  • تركيا تبدي استعدادها للمساهمة في بناء النظام المالي السوري الجديد
  • الدفاع المدني : إزالة مخلفات الحرب في سوريا، خطوة مهمة لتحقيق السلام والاستقرار وتعافي المدنيين بعد سنوات من حرب نظام الأسد وحلفائه
  • مفتي نظام الأسد أحمد حسون يظهر في حلب.. سُجنت 3 مرات (شاهد)
  • القبض على 3 متورطين بمجزرة التضامن إحدى أبشع جرائم نظام الأسد
  • الأمن السوري يعلن القبض على 3 من مرتكبي مجزرة حفرة التضامن جنوب دمشق
  • ما هو وجه الكرامة في هذه الحرب الفاجرة..؟!
  • "هند رجب" تقدم شكوى في لاهاي ضد وزير الخارجية الإسرائيلي
  • ألمانيا تنشئ مركزاً جديداً لإعادة اللاجئين
  • إنذار زائف بزلزال في البرازيل يؤدي لتعليق نظام تحذيرات جوجل مؤقتا
  • استقبال مهيب للرئيس السوري أحمد الشرع في مسقط رأس بشار الأسد.. فيديو