أبل تتيح خاصية إضافة طبقات صوتية إلى تطبيق فويس ميموز
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
إلى جانب العديد من خصائص الذكاء الاصطناعي الجديدة التي أضافتها شركة الإلكترونيات الأمريكية أبل إلى الإصدار الجديد لنظام تشغيل الأجهزة الذكية آي.أو.إس 18.2، حدثت الشركة تطبيق الرسائل الصوتية "فويس ميموز".
وقالت الشركة المنتجة للهاتف الذكي آيفون إن مستخدمي هواتف آيفون 16 برو وآيفون 16 برو ماكس، سيكون في مقدورهم إضافة مسارات طبقات صوتية إلى أي تسجيل موجود في تطبيق "فويس ميموز" دون الحاجة إلى استخدام سماعات الرأس.
وبدلاً من ذلك سيتمكن المستخدمون من تسجيل أصوات أدواتهم الموسيقية باستخدام سماعة آيفون في الوقت الذي يسجلون فيه أصواتهم باستخدام الميكرفون في هواتف آيفون 16 برو وآيفون 16 برو ماكس.
بفضل نظام التشغيل آي.أو إس 18.2 والمعالج أبل أيه 18 برو أصبح تطبيق "فويس ميموز" قادراً على الاستفادة من تقنيات تعليم الآلة لتفعيل الخاصية الجديدة.
ويمكن للتطبيق إنشاء مسارين منفردين، بعد ذلك يمكن مزجهما وإنتاجهما في تطبيقات احترافية مثل لوجيك برو.
الآلات الموسيقيةوتتضمن الطبقة الأولى مجموعة متنوعة من الآلات الموسيقية الخلفية، مثل البيانو أو الجيتار، على سبيل المثال، بدلاً من ذلك، يمكن للموسيقيين والمنتجين اختيار إرسال مزيج موسيقي موجود مباشرة إلى تطبيق "فويس ميموز"، مما يتيح لهم تسجيل طبقة صوتية أخرى بسهولة.
وتقول شركة أبل إنه يمكن أيضاً مزامنة هذه "الطبقات الصوتية"، كما يطلق عليها، في "فويس ميموز" باستخدام أجهزة كمبيوتر ماك المختلفة عبر سحب ملفات الصوت وإدراجها على تطبيق لوجيك أيضاً.
وتم إطلاق تحديث "فويس ميموز" على أجهزة آيفون 16 برو وآيفون 16 برو ماكس للمستخدمين الذين يستخدمون نظام التشغيل آي.أو.إس 18.2.
كما يمكن تبادل ونقل الطبقات الصوتية إلى "فويس ميموز" على تطبيق لوجيك برو لأجهزة ماك 11.1، التي تعمل بنظام التشغيل ماك أو.إس 15.2، ولوجيك برو للكمبيوتر اللوحي آيباد 2.1% الذي يعمل بنظام التشغيل آيباد أو.إس18.2.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي أمريكا آیفون 16 برو
إقرأ أيضاً:
الأوهام البصرية وخدع العقل هل يمكن تفاديها؟
تجذب الأوهام البصرية اهتمام الكثير من الجماهير الذين يجدون فيها متعة كبيرة، والأمر كذلك بالنسبة للعلماء الذين يحاولون تفسير عمل الدماغ مع المعطيات البصرية، وتستطرد دراسة حديثة منشورة في دورية "ساينتفك ريبورتس" مسألة قدرة البشر على تجاوز هذه الأوهام البصرية دون الانزلاق فيها، وتوضح نتائج الدراسة أن الأمر ممكن للغاية، لكن وفقا لضوابط.
ويقع الإنسان في الوهم البصري بسبب اعتماد الدماغ على ربط سياقات معينة في تحليل الصور والمشاهد المرئية، فالعين لا تتناول المجسمات والأشياء على حدة، بل يركز الدماغ على جميع العناصر في الصورة. ومثال على ذلك "وهم إبنجهاوس" الذي سُمِّيَ نسبة لعالم النفس الألماني هيرمان إبنجهاوس.
وبالنظر إلى الصورة السابقة، يتضح بأن ثّمة مجموعتين من الدوائر الرمادية، ينتصف كلّ مجموعة دائرة برتقالية، وللوهلة الأولى لا تبدو الدائرتان متساويتين على الرغم أنهما متطابقتان تماما، وذلك بسبب تأثير الأجسام -الدوائر الرمادية- على الصورة بالمجمل، ويُعزى ذلك إلى أن الدماغ يحلّل الأجسام ضمن سياقاتها، فلا يدركها بمعزل عن محيطها.
وتختلف طريقة إدراك الأوهام البصرية من شخصٍ لآخر بناء على عدة عوامل، فقد أظهرت الدراسات أن النساء أكثر تأثرا بهذه الأوهام مقارنة بالرجال، ويُرجَّح أن السبب في ذلك هو اعتمادهن بشكل أكبر على المعلومات السياقية والاستطرادية.
إعلانوبالمثل، لا يدرك الأطفال الصغار هذه الأوهام على الإطلاق، نظرا لأن أدمغتهم لم تتعلّم بعد كيفية تفسير الإشارات السياقية والتعمّق فيها.
كما تلعب العوامل العصبية والثقافية دورا مهمّا في هذا السياق، فالأفراد المصابون بالتوحّد أو الفصام يميلون إلى رؤية الأوهام البصرية بشكل أقل، لأنهم يركّزون بشكل أكبر على العناصر الفردية بدلا من محيطها.
والأمر ينطبق كذلك على مستوى المجتمعات، فالأشخاص المنتمون إلى الثقافات الآسيوية الشرقية، مثل اليابان، التي تميل إلى تبنّي الإدراك الشمولي، يكونون أكثر عرضة للأوهام البصرية مقارنة بذوي الثقافات الغربية التي تركز غالبا على الأشياء المعزولة، كما هو الحال في بريطانيا على سبيل المثال، وفقا لمخرجات الدراسة.
ويفترض الكثير من الباحثين أن التأثر بالأوهام البصرية والوقوع فيها سمة فطرية لدى البشر لا يمكن التحكم بها، غير أن ما أظهرته الدراسة الحديثة تدحض هذا الافتراض، إذ تشير إلى أن التدريبات قد تقلل من اعتماد الدماغ على الإشارات البصرية المضللة.
وفي الدراسة قُورن بين مجموعتين، واحدة تشمل على أخصائيين في مجال الأشعة، وأخرى تشمل طلابا يدرسون الطب وعلم النفس.
وتبيّن أن أخصائيي الأشعة كانوا أقل عرضة للأوهام البصرية بشكل ملحوظ، ويُعزى ذلك -على الأرجح- إلى السنوات الطويلة من التدريب المكثف، والتي تمكنهم من التركيز على التفاصيل الحرجة في فحوصات التصوير الطبي مع تجاهل العناصر الخلفية المشتتة.
وتضمنت الدراسة عرض أشكال مختلفة من "وهم إبنجهاوس" على المشاركين، وفي إحدى التجارب، كانت الدائرة البرتقالية على اليسار -في الصورة- أصغر من نظيرتها على اليمين، لكن معظم الأشخاص رأوها على العكس من ذلك.
إعلانومع ذلك، تمكّن أخصائيو الأشعة من تحديد الأحجام الحقيقية بدقة أكبر، مما يدلّ على أن تدريبهم البصري ساعدهم في التغلب على الخدعة البصرية. ومن اللافت أن أخصائيي الأشعة في بداية تدريبهم لم يُظهروا هذه الميزة، مما يشير إلى أن القدرة على تجاوز هذه الخدع البصرية تتطور مع مرور الوقت واكتساب الخبرة.
التعلم ممكنوتقترح الدراسة أن خاصية التعلم والتطور في هذه السمة لا تقتصر على مجال واحد بعينه، فمثلا لا يؤدي إتقان لعبة الشطرنج بالضرورة إلى تحسين مهارات حل المشاكل في مجالات أخرى. وعلى النقيض، فالتدرب والتعلم في مجال معيّن -مثل علم الأشعة- قد يعزّز القدرات البصرية الإدراكية بشكل عام، بما في ذلك مقاومة الأوهام البصرية.
ويفتح هذا الاكتشاف آفاقا جديدة في العديد من المهن التي تعتمد على الإدراك البصري الدقيق، ويتساءل الباحثون عن مدى جدوى إيجاد تدريبات خاصة مماثلة لما وُجدت في الدراسة للطيارين والجراحين والمتحرين في الأمن والمباحث.
وإذا كان الأمر كذلك، فقد يؤدي تطوير برامج متخصصة لتعزيز الإدراك البصري إلى تحسين الأداء في هذه المجالات الحيوية. وعلاوة على ذلك، يدرس الباحثون حاليا ما إذا كان تدريب الأشخاص على الأوهام البصرية نفسها يمكن أن يعزز مهارات الإدراك، تماما كما تقوّي التمارين البدنية العضلات.
ويشير الباحثون إلى أن الأمر يتطلب تدريبا مكثفا ومنهجيا، ومن الممكن أن تكون نتائج هذه التدريبات محمودة في تحسين قدرة الأفراد على مواجهة المعلومات المرئية المضلّلة، وتحسين الإدراك البصري سواء في الحياة اليومية أو في بيئات العمل.