ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي.    
بعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "يا يوسف بن داود، لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك"(متى 1: 20). وقال: "في ضوء الأحداث التي جرت في سوريا في هذين الأسبوعين الأخيرين نوجّه التحيّة إلى مطارنة وأبناء أبرشيّاتنا المارونيّة الثلاث في كلّ من حلب ودمشق واللاذقيّة، وإلى سائر الكنائس الكاثوليكيّة والأرذوكسيّة والإصلاحيّة الزاهرة في سوريا.

إنّ سوريا هي مهد المسيحيّة المتجذّرة فيها منذ بدايتها. وبالتالي عاش المسيحيّيون فيها بإخلاص لها، وأعطوها من صميم قلوبهم لحماية العيش المشترك والعدالة والسلام والحريّة وحقوق الإنسان. واليوم، لا بدّ من مدّ اليد لجميع المكوّنات السوريّة للتعاون في بناء البلاد، مع التأكيد على أهميّة بناء سوريا على أساس من المواطنة والمساواة دونما تمييز دينيّ أو طائفيّ أو عرقيّ أو ثقافيّ. ولا بدّ من حثّ المسيحيّين على الإنخراط في العمل الوطنيّ والسياسيّ".

وتابع: "إنّ اللقاء الذي جمع السلطة في "هيئة تحرير الشام" مع مطارنة حلب، وكهنة دمشق كان مطمئنًا، ونرجو أن يستمرّ كذلك. وقد أعرب المطارنة والكهنة عن رغبتهم في العمل معًا، والمشاركة في إدارة الشؤون العامّة لمصلحة المواطن السوريّ بشكلٍ عام والمسيحيّ بشكلٍ خاصّ. فعلى المسيحيّين أن يعيشوا حضورهم الطبيعيّ والفعّال في مجتمعهم السوريّ، لكونهم مكوّنًا أصيلًا فيه وأساسيًّا".     وأكمل: "في لبنان، تستعدّ الكتل النيابيّة بتشاوراتها لإنتخاب رئيس جديد للجمهوريّة في التاسع من كانون الثاني المقبل. ونحن من جهتنا نرافقهم بالصلاة لكي يتوصّلوا إلى الإتفاق على شخص الرئيس أو إلى أكثر من مرشّح، ويصار إلى عمليّات الإقتراع المتتالية حتى انتخاب الرئيس الأنسب لخير البلاد واللبنانيّين. فمن أجل هذه النيّة نصلّي، ومن أجل السلام العادل والشامل في سوريا، ومن أجل جعل وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان سلامًا دائمًا وعادلًا وشاملًا. فالله سميع مجيب له الشكر والتسبيح الآن وإلى الأبد، آمين".
بعد القداس، استقبل البطريرك الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الرئيس السوري الانتقالي يبدأ أول زيارة له إلى قطر  

 

 

دمشق - وصل الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع الثلاثاء 15ابريل2025، إلى قطر، في أول زيارة رسمية له إلى الدولة الخليجية التي شكّلت داعما رئيسا للمعارضة السياسية والعسكرية خلال عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية "قنا" أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "تقدّم مستقبلي أخيه فخامة الرئيس أحمد الشرع رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة، لدى وصوله والوفد المرافق الصالة الأميرية بمطار حمد الدولي، اليوم، في زيارة رسمية للبلاد".

وفي منشور على منصة أكس، كتب وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني "نرافق اليوم الرئيس أحمد الشرع في الزيارة الرئاسية الأولى إلى الدولة التي وقفت إلى جانب السوريين منذ اليوم الأول ولم تتخل عنهم"، مرفقا المنشور بصورة تجمع العلمين السوري والقطري.

زار الشرع والشيباني الأحد الإمارات حيث التقيا رئيسها الشيخ محمّد بن زايد آل نهيان الذي أعرب عن دعم بلاده لإعادة إعمار سوريا.

من جهة أخرى، من المقرر أن يصل الرئيس اللبناني جوزاف عون إلى الدوحة مساء الثلاثاء، في أول زيارة له منذ انتخابه في 9 كانون الثاني/يناير.

وقالت الرئاسة اللبنانية إن زيارة عون "ستستمر حتى بعد ظهر غد الأربعاء، ويتخللها لقاء ثنائي بين الرئيس عون وامير قطر، ومحادثات موسعة يشترك فيها الجانبان القطري واللبناني".

والتقى رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام الإثنين الشرع في سوريا، في أول زيارة لمسؤول رفيع المستوى في الحكومة اللبنانية الجديدة إلى دمشق، بهدف "تصحيح مسار العلاقات" بين البلدين، وفق ما أفاد مصدر حكومي لبناني وكالة فرانس برس.

وتأتي زيارة الشرع إلى الدوحة بعدما زار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دمشق في 30 كانون الثاني/يناير، مهنئا الشرع "بمناسبة انتصار الثورة السورية واختياره رئيسا للمرحلة الانتقالية".

وحظي الشرع منذ إطاحة حكم الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر وتسلمه قيادة سوريا، بدعم وتأييد دول عدة تتقدمها قطر وتركيا وعدد من الدول العربية، واستضاف في القصر الرئاسي وفودا أجنبية ومسؤولين رفيعين من دول عدة.

والى جانب تركيا، أحد داعميه الرئيسيين، زار الشرع دولا عربية عدة منذ توليه السلطة بينها الإمارات والسعودية.

وكانت قطر ثاني دولة بعد تركيا تعيد فتح سفارتها في دمشق بعدما كانت في عداد دول خليجية عدة قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق واستدعت سفيرها، بعد أشهر من اندلاع النزاع عام 2011.

وتسعى بيروت ودمشق إلى تحسين العلاقات منذ الإطاحة بالأسد، الذي سيطرت عائلته على الشأن اللبناني طيلة عقود، وتتهمه السلطات باغتيال عدد من المسؤولين في لبنان الذين عبروا عن معارضتهم لهيمنة سوريا.

وتعد قطر إحدى الدول الرئيسية التي قدمت دعما ماليا وعينيا للجيش اللبناني على مراحل عدة.

وقال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمّد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال زيارة إلى بيروت في 4 شباط/فبراير إن بلاده "ستكون حاضرة" لدعم إعادة الإعمار، بعدما خلّفت المواجهة الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل دمارا واسعا في مناطق عدة.

وبخلاف دول عربية أخرى، لم تستأنف الدوحة علاقاتها مع دمشق في السنوات القليلة الماضية، مع عودة الأسد الى الحاضنة العربية ومشاركته في القمة العربية في مدينة جدة في أيار/مايو 2023.

خلال زيارته دمشق، بحث أمير قطر والسلطة السورية "إطارا شاملا" لإعادة إعمار سوريا، وفق ما أعلن الشيباني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القطري محمّد الخليفي. وتناولت المحادثات قطاعات حيوية تشمل البنية التحتية والاقتصاد والصحة والتعليم والخدمات المصرفية.

وأكد الخليفي استمرار بلاده في تقديم الدعم على مختلف الصعد الإنسانية والخدمية، بما في ذلك في مجال الكهرباء.

وزار رئيس الوزراء القطري الشيخ محمّد بن عبد الرحمن آل ثاني دمشق منتصف كانون الثاني/يناير، وأعلن تقديم دعم فني لإعادة تشغيل البنى التحتية.

وسبق للشيباني أن زار قطر مرتين منذ توليه منصبه. وخلال زيارة في الخامس من كانون الثاني/يناير، برفقة وزير الدفاع ومدير الاستخبارات، دعا الشيباني الى رفع العقوبات عن سوريا، معتبرا انها "تشكل حاجزا ومانعا من الانتعاش السريع والتطوير السريع".

مقالات مشابهة

  • الرئيس السوري يستقبل وزير الخارجية في دمشق
  • الرئيس الروسي: نؤكد أهمية الحفاظ على سيادة ووحدة الأراضي السورية
  • بث مباشر.. البطريرك الراعي يترأس القداس الإلهي وتبريك الزيوت المقدّسة من بكركي
  • افرام التقى ويشلت: إعادة بناء الإدارة حجر أساس وحدة لبنان
  • سوريا.. القبض على سالم داغستاني الرئيس السابق لفرع التحقيق بالمخابرات الجوية
  • السوداني: وجهت دعوة إلى الرئيس السوري لحضور القمة العربية في بغداد
  • الرئيس السوري يزور الدوحة ويجري مباحثات مع الشيخ تميم بن حمد
  • محافظ المنيا: التعليم أساس بناء الامة وحامى أجيالها
  • الرئيس السوري الانتقالي يبدأ أول زيارة له إلى قطر  
  • الرئيس السوري أحمد الشرع يصل إلى الدوحة