ساعات الأسد الأخيرة قبل الفرار.. ترك أغراضه الشخصية وطعامه على الموقد
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
كشف موقع "نيوز.ري" الروسي تفاصيل عن الساعات الأخيرة للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد قبل فراره من سوريا.
واستعرض الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، الأنشطة التي قام بها الأسد قبل مغادرته البلاد، وكيف تمكن من الفرار إلى روسيا، والتحضيرات التي قام بها للأسابيع الأخيرة في منصبه، بما في ذلك الإجراءات التي اتخذها لمساعدة مساعديه وقادة جيشه، وتفاصيل حول مصير أفراد عائلته واحتمالية مقتلهم.
أشار صحفيون إلى أن بشار الأسد لم يفصح تقريبا لأحد عن خططه للفرار من سوريا عندما انهارت سلطته، حيث خدع المساعدون والمسؤولون وحتى الأقارب.
فقبل ساعات قليلة من فراره إلى موسكو، أكد الأسد في اجتماع يوم السبت حضره نحو 30 من قادة الجيش والأجهزة الأمنية في وزارة الدفاع، أن الدعم العسكري الروسي في طريقه، ودعا القوات البرية إلى الثبات، وذلك وفقا لأحد القادة الذين حضروا الاجتماع. كما أن الموظفين المدنيين لم يكونوا على علم بالأمر.
وحسب أحد المساعدين المقربين من الأسد، فإنه بعد انتهاء العمل يوم السبت، أخبر الأسد مدير مكتبه الرئاسي بأنه سيعود إلى منزله، لكنه بدلا من ذلك توجه إلى المطار، وذلك حسب ما ذكرته رويترز.
وذكر المساعد أيضا أن "الأسد اتصل بمستشارته الإعلامية بثينة شعبان وطلب منها الحضور إلى منزله لكتابة خطاب، لكنها عندما وصلت وجدت أن المنزل كان خاليا. ولم يتخذ الأسد حتى الخطوة الأخيرة. فلم يقم حتى بحشد قواته، كما أكد نديم خوري، المدير التنفيذي لمركز التحليل الإقليمي "المبادرة العربية للإصلاح".
وقال الموقع إن الأسد ترك أنصاره يواجهون مصيرهم بأنفسهم. وتصف مقابلات مع شهود عديدين زعيما سعى للحصول على دعم خارجي لتمديد حكمه الذي دام 24 عاما، ثم استخدم الخداع والتكتم لتنظيم رحيله من سوريا في الساعات الأولى من صباح الأحد.
وأشار صحفيون بريطانيون إلى أن الأسد، حسب مساعديه، لم يبلغ حتى شقيقه الأصغر ماهر، قائد الفرقة المدرعة الرابعة النخبة، بخطة رحيله. وذكر أحد المساعدين أن ماهر استقل طائرة هليكوبتر إلى العراق ثم إلى روسيا.
كما ترك أبناء خال الأسد، إيهاب وإياد مخلوف، في الظل عندما سقطت دمشق في أيدي المعارضة، وأن الأخوين حاولا الفرار بالسيارة إلى لبنان، لكنهما وقعا في كمين نصب على الطريق، حيث قتل إيهاب وأصيب إياد. ولم يصدر تأكيد رسمي للوفاة. أما الأسد نفسه، فقد غادر دمشق على متن طائرة يوم الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، حيث حلق دون أن يلاحظه أحد مع إيقاف تشغيل جهاز الإرسال والاستقبال، وذلك حسب ما ذكره دبلوماسيان إقليميان.
وحسب رويترز، وصل الأسد إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في مدينة اللاذقية الساحلية السورية، ومن هناك إلى موسكو. وأشار الصحفيون إلى أنه "في العاصمة الروسية، كانت أقرب أسرة للأسد في انتظاره بالفعل زوجته أسماء وأبناؤه الثلاثة. وتظهر تسجيلات الفيديو لمنزل الأسد التي التقطها المعارضة والمواطنون الذين اقتحموا المجمع الرئاسي بعد رحيله، أنه غادر على عجل: حيث يرى في التسجيلات طعام مطبوخ على الموقد وبعض الأغراض الشخصية مثل ألبومات الصور العائلية".
وذكرت مصادر رويترز أن الأسد أدرك حينها أنه لن يكون هناك أي مساعدة عسكرية، وأن إيران وروسيا لم تتمكنا من تغيير الوضع. وحسب الصحفيين: "كان هذا واضحا للزعيم السوري في الأيام التي سبقت رحيله، عندما كان يسعى للحصول على المساعدة من أماكن مختلفة، في محاولة يائسة للحفاظ على السلطة وضمان سلامته.
وقال رئيس المعارضة السورية الرئيسية في الخارج، هادي البحرة، إن الأسد لم ينقل الوضع الحقيقي إلى مساعديه. وبعد رحلته إلى موسكو، قال لقادته ورفاقه إن الدعم العسكري سيأتي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الأسد سوريا روسيا المعارضة سوريا الأسد روسيا المعارضة النظام صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ساعات الأسد الأخيرة في سوريا.. خدع أقاربه وقادة الجيش وهرب برعاية روسية
كشفت وكالة رويترز، استنادا إلى مقابلات مع 14 مصدرا مطلعا، أن بشار الأسد غادر سوريا في الساعات الأخيرة من حكمه دون إبلاغ معظم مساعديه أو أفراد عائلته، مستخدمًا السرية والخداع لتأمين هروبه.
وبحسب المصادر، التي تضم مساعدين مقربين ودبلوماسيين إقليميين ومسؤولين أمنيين، أبلغ الأسد نحو 30 من قادة الجيش والأمن في اجتماع عقد بوزارة الدفاع يوم السبت الماضي أن "الدعم العسكري الروسي قادم"، داعيا القوات البرية إلى الصمود، بينما كان يخطط فعليا للمغادرة إلى موسكو في ساعات الفجر الأولى من اليوم التالي.
وأوضحت المصادر أن الأسد لم يُطلع حتى أقرب المقربين منه على خطة هروبه، بما في ذلك شقيقه الأصغر ماهر الأسد، قائد الفرقة الرابعة المدرعة.
وقال أحد المساعدين إن ماهر غادر لاحقا بطائرة هليكوبتر إلى العراق ومنها إلى روسيا. كما حاول ابنا خال الأسد، إيهاب وإياد مخلوف، الفرار إلى لبنان بالسيارة، لكنهما وقعا في كمين نصبه مقاتلو المعارضة. وأدى ذلك إلى مقتل إيهاب وإصابة إياد، بحسب مساعد سوري ومسؤول أمني لبناني، رغم أن هذه التفاصيل لم تُؤكد رسميا.
ووفقا للمصادر، أبلغ الأسد مدير مكتبه مساء السبت بأنه سيعود إلى المنزل بعد انتهاء عمله، لكنه توجه بدلا من ذلك إلى المطار. كما خدع مستشارته الإعلامية بثينة شعبان، التي دعاها إلى منزله لكتابة خطاب له، لكنها عندما وصلت لم تجد أحدا.
هروب مدبر تحت غطاء روسي
في الساعات الأولى من فجر يوم الأحد، غادر الأسد دمشق على متن طائرة روسية أقلعت من قاعدة حميميم الجوية في مدينة اللاذقية الساحلية باتجاه موسكو، وفقا لما أكده ثلاثة دبلوماسيين إقليميين.
وذكر الدبلوماسيون أن الطائرة الروسية أغلقت أجهزة الإرسال الخاصة بها لتجنب الرصد أثناء عبورها المجال الجوي السوري.
وبحسب ثلاثة مساعدين ومسؤول إقليمي، كان أفراد عائلة الأسد، بمن فيهم زوجته أسماء وأبناؤهم الثلاثة، في انتظار وصوله في موسكو، التي منحته حق اللجوء السياسي.
ويؤكد شهود أن الأسد غادر على عجل، حيث أظهرت مقاطع فيديو نشرها مقاتلو المعارضة من داخل القصر الرئاسي في دمشق، بعد سيطرة المعارضة عليه، أن أطعمة كانت لا تزال على الموقد، إلى جانب متعلقات شخصية مثل ألبومات صور عائلية تُركت في مكانها.
خذلان الحلفاء
قبل أيام من سقوط العاصمة دمشق في أيدي المعارضة المسلحة، حاول الأسد تأمين دعم عسكري روسي جديد، لكنه واجه رفضا حاسما. ووفقا لدبلوماسيين إقليميين، زار الأسد موسكو يوم 28 تشرين الأول /نوفمبر، بعد يوم واحد من بدء المعارضة هجومها على محافظة حلب، لكنه لم ينجح في الحصول على التزام من الكرملين بالتدخل لإنقاذ نظامه.
وقال هادي البحرة، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، نقلا عن مصدر داخل الدائرة المقربة من الأسد ومسؤول إقليمي، إن الأسد لم يكشف لمساعديه عن حقيقة الموقف العسكري المتدهور. وبدلا من ذلك، زعم أن الدعم الروسي وشيك، على الرغم من تلقيه ردا سلبيا من موسكو خلال زيارته.
في غضون ذلك، التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بالأسد في دمشق في 2 كانون الأول /ديسمبر. ووفقا لدبلوماسي إيراني كبير، بدا الأسد منزعجا بشكل واضح واعترف بأن جيشه لم يعد قادرا على المقاومة. لكن المسؤولين الإيرانيين أكدوا أن الأسد لم يطلب نشر قوات إيرانية في سوريا، تفاديًا لأي رد فعل إسرائيلي محتمل.
ترتيبات الهروب
مع إدراكه أن سقوطه أصبح وشيكا، قرر الأسد مغادرة سوريا، ليُنهي بذلك حكم عائلته المستمر منذ 50 عاما. وقالت ثلاثة مصادر مقربة من الأسد إنه كان يرغب في البداية في اللجوء إلى الإمارات، لكنها رفضت طلبه خوفا من التداعيات الدولية، نظرا للعقوبات المفروضة عليه.
وأضافت المصادر أن روسيا تدخلت لتأمين خروجه، حيث قاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جهودا دبلوماسية مع قطر وتركيا لضمان ممر آمن للأسد، بمساعدة هيئة تحرير الشام.
وأوضحت المصادر أن قطر وتركيا، رغم نفيهما الرسمي لأي اتصالات مع الهيئة، ساعدتا على تسهيل الخروج بناءً على طلب موسكو.
وقال مصدر أمني غربي إن لافروف بذل كل جهده لتنسيق ترتيبات الخروج، فيما أكد ثلاثة من المصادر أن روسيا نسقت أيضا مع دول مجاورة لضمان عدم اعتراض الطائرة التي حملت الأسد خارج المجال الجوي السوري.
وأنهى هروب الأسد 13 عاما من الحرب التي أسفرت عن مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين. وفي مكالمة هاتفية أخيرة مساء السبت مع رئيس وزرائه، محمد الجلالي، أبدى الأسد برودة واضحة تجاه التقارير عن نزوح السكان وحالة الهلع في حمص، قائلا فقط: "بكرة بنشوف".