مكاسب السعودية الاقتصادية من استضافة كأس العالم 2034
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
السعودية – تحدثت صحيفة “الاقتصادية” عن العوائد والفوائد الاقتصادية التي ستحصدها السعودية عبر استضافة كأس العالم 2034 الحدث الرياضي الأكبر.
واستضافة كأس العالم، خطوة محورية للاقتصاد السعودي ونقطة تحول في المسار التنموي، حيث تسهم في دفع النمو من خلال جذب الاستثمارات، وتطوير البنية التحتية، وتنشيط حركة السياحة والتجارة، وخلق فرص عمل جديدة.
وبحسب خبراء تحدثوا لـ”الاقتصادية”، يتوقع حضور أكثر من 3 ملايين مشجع نصفهم من الخارج، يتجاوز معدل إنفاقهم حاجز 80 مليار ريال، فيما يبلغ متوسط الإنفاق 40 ألف ريال تتوزع بين قطاع الضيافة، والمعيشة، والترفيه.
تأثير اقتصادي واسع
يرى المستشار الإستراتيجي والقانوني الرياضي الدولي محمد فضل الله أن فوز السعودية بتنظيم كأس العالم 2034 سيمثل حدثا تاريخيا له تأثير اقتصادي واسع النطاق في المستويين المحلي والإقليمي.
وأضاف، أن استضافة الحدث العالمي سيكون محفزا لتنفيذ مشاريع ضخمة تشمل كل من تطوير الملاعب، الطرق، المطارات، وأنظمة النقل العام، كما أن الحدث سيسلط الضوء على السعودية دوليا، ما يجذب الاستثمارات الأجنبية.
إنفاق 80 مليار ريال (نحو 21.33 مليار دولار)
ينتظر أن تسجل السعودية أكبر عدد من المشجعين في نسخ كأس العالم إثر مشاركة 48 منتخبا، عوضا عن 32 فريقا في النسخ السابقة.
يتوقع رئيس الجمعية السعودية للسياحة عماد منشي حضور أكثر من 3 ملايين مشجع نصفهم من الخارج، يتجاوز معدل إنفاقهم حاجز 80 مليار ريال، فيما يبلغ متوسط الإنفاق 40 ألف ريال تتوزع بين قطاع الضيافة، والمعيشة، والترفيه.
وأضاف، “قد يصل إنفاق “فيفا” على كأس العالم 2034 في أفضل حالاته إلى 60 مليار ريال، أما عوائد البث التلفزيوني قد تصل إلى 12 مليار ريال لأن العدد التراكمي للمشاهدات التلفزيونية قد يصل 34 مليار مشاهدة أي أن الآثار الاقتصادية على القطاع السياحي لاستضافة فعالية ضخمة قد تصل إلى 152 مليار ريال”.
وأشار منشي إلى أن الوظائف المتوقع أن توفرها الاستضافة لها 3 محددات في تصنيفها، وهي حسب ارتباطها بالبطولة، وقد يصل عددها إلى 3 ملايين وظيفة.
82 مليار ريال (حوالي 21.86 مليار دولار) مساهمة القطاع
قال الخبير الاقتصادي رشاد عبده إن السعودية تستهدف مساهمة القطاع الرياضي في الناتج المحلي بنحو 82 مليار ريال بحلول 2030، وهذا الرقم قد يتضاعف حال استغلال فرصة استضافة مونديال 2034 بالشكل الأمثل.
تأمين 230 ألف وحدة فندقية
وسيحظى المشجعون القادمون من الخارج بمجموعة واسعة من خيارات الإقامة، حيث يشمل الملف السعودي تأمين أكثر من 230 ألف وحدة فندقية متاحة بأسعار مختلفة، تراوح من خيارات الإقامة منخفضة التكلفة إلى خيارات الإقامة الفاخرة.
استعداد المستثمرين للفرص
يرى عبدالعزيز السلامة، مستثمر في قطاع المطاعم والمقاهي، أن هذا الحدث سيتيح فرصة غير مسبوقة للمطاعم والمقاهي للاستفادة من تنوع الثقافات العالمية وتقديم تجارب طعام، تنعكس على الهوية الثقافية والضيافة السعودية.
وأضاف، أن الحدث سيسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي ورفع مستوى السياحة، بينما سيتعين على المطاعم والمقاهي الاستعداد للفرصة عبر إستراتيجيات مبتكرة للتعامل مع الجمهور العالمي القادم من مختلف القارات.
تأثير كبير في قطاع الطيران
يتوقع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في تقريره عن ملف السعودية، أن تكون العوائد المالية من مونديال 2034 عالية جدا، وأن التكاليف التي سيدفعها أقل من مونديالات سابقة.
من ناحيته، أكد منيف الحربي المتخصص في مجال الطيران السعودي والدولي، التأثير الكبير للاستضافة في قطاع الطيران، مضيفا أن “قطاع الطيران كان جزءا مهما في ملف الترشح للمونديال، الذي خصص فصلا كاملا لاستعراض منظومة النقل والمواصلات.
(الدولار = 3.75 ريال سعودي)
المصدر: الاقتصادية
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: کأس العالم 2034 ملیار ریال
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حجم الاستثمار التراكمي بـ"مدائن" إلى 7.6 مليار ريال
مسقط- العُمانية
شهدت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" خلال الخمس سنوات الماضية نموًّا متسارعًا في مؤشراتها الرقمية، وإنجازات متتالية لمجموعة من المشاريع الحيوية التي تساهم بصورة مباشرة في تعزيز الاقتصاد الوطني بما يتماشى مع رؤية عُمان 2040. كما شهدت الفترة ذاتها إطلاق "مدائن" رؤيتها المستقبلية "مدائن 2040" التي تسعى من خلالها إلى جذب استثمارات أجنبية ومحلية، وتوفير فرص عمل للكوادر الوطنية.
وأوضح المهندس داود بن سالم الهدّابي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن"، أن حجم الاستثمار التراكمي لـ"مدائن" ارتفع خلال الخمس سنوات من 6.6 مليار ريال عُماني مع بداية العام 2020 إلى 7.6 مليار ريال عُماني مع نهاية خلال النصف الأول لعام 2024، بمقدار نمو بلغ مليار ريال عُماني.
وأشار إلى أن "مدائن" قامت خلال الخمس سنوات الماضية بتطوير جميع المدن الصناعية القائمة وإنشاء مدن صناعية جديدة، وذلك بهدف توزيع التنمية الشاملة والمستدامة على مختلف محافظات سلطنة عُمان وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي ريادي في مجالات التصنيع وتقنية المعلومات والاتصالات والابتكار والتميز في مبادرات الأعمال عبر جذب الاستثمارات الصناعية وتقديم الدعم المتواصل لها من خلال وضع الاستراتيجيات التنافسية إقليميًّا وعالميًّا وإيجاد بنية أساسية متطورة وتوفير خدمات القيمة المضافة وتسهيل العمليات والإجراءات الحكومية.
وأعلنت "مدائن" عن إنشاء مدينة عبري الصناعية في محافظة الظاهرة، وإنشاء مدينة محاس الصناعية في ولاية خصب بمحافظة مسندم، وإنشاء مدينة السويق الصناعية بمحافظة شمال الباطنة وإنشاء مدينة المضيبي الصناعية لتكون بيئة متكاملة للقطاع الصناعي في محافظة شمال الشرقية، وإنشاء مدينة ثمريت الصناعية في محافظة ظفار، لتوطين الصناعات التعدينية المختلفة،
وأوضح المهندس داود الهدابي أن من أبرز المشاريع التي تم تنفيذها مشروع "استكمال أعمال البنية الأساسية لتوسعة المرحلة السابعة بمدينة صحار الصناعية، والذي تتجاوز تكلفته الإجمالية 13 مليون ريال عُماني، وكذلك الانتهاء من مشروع "توسعة مدينة نزوى الصناعية المرحلة 3و 4 الذي وصلت تكلفته الإجمالية إلى 5.5 مليون ريال عُماني، ومشروع "تطوير البنية الأساسية بمدينة صور الصناعية" الذي تتجاوز تكلفته الإجمالية (10) مليون ريال عُماني، بالإضافة إلى مشروع "تطوير البنية الأساسية بمدينة البريمي الصناعية – المرحلة 1و 2 الذي نفّذته "مدائن" بتكلفة إجمالية تتجاوز الـ (5) مليون ريال عُماني.
ومن بين المشاريع الحيوية التي انتهت "مدائن" من إنجازها مشروع "تنفيذ الطريق الدائري والخدمات الملحقة بواحة المعرفة مسقط" بتكلفة إجمالية تصل إلى (7) مليون ريال عُماني، ومشروع "تطوير المنطقة الحرة بالمزيونة ( المرحلة الأولى – الحزمة الثانية ) والمرحلة الثانية" بتكلفة إجمالية تصل إلى (6) مليون ريال عُماني، ومشروع "إنشاء البنية الأساسية بمدينة سمائل الصناعية" بتكلفة إجمالية تصل إلى (40) مليون ريال عُماني، علاوة على ذلك، ومشروع " توسعة مدينة ريسوت الصناعية – ريسوت 2" بتكلفة إجمالية تصل إلى (3) مليون ريال عُماني.