روسيا تسبق فرنسا بإمدادات القمح إلى المغرب
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
روسيا – تجاوزت روسيا فرنسا بإمدادات الحبوب إلى المغرب واحتلت المركز الأول في خريف هذا العام، بحسب مدير “المركز الفيدرالي لتقييم سلامة وجودة منتجات المجمع الصناعي الزراعي” رسلان خاسانوف.
وقال المسؤول: “في الأشهر الأخيرة، أصبح المنحى نحو تغيير الدول الرائدة في إمدادات الحبوب إلى المغرب واضحا بنحو أكثر، فإذا استوردت البلاد في يونيو وأغسطس من هذا العام حوالي 1.
وأضاف أن “فرنسا لم تكن ضمن قائمة موردي القمح للمملكة في سبتمبر 2024، كما لم تقم الأرجنتين بتوريد القمح إلى المغرب في الشهر المذكور، كذلك تراجعت الإمدادات من القمح من كندا بنسبة 22%”.
وأشار إلى أن المغرب يحتل في العام الزراعي (الفلاحي) الحالي المركز الثامن في تصنيف البلدان المستوردة للقمح الروسي (780 ألف طن)، ويدل نمو صادرات المنتجات الروسية إلى هذه السوق على الآفاق الواعدة للسوق المغربية.
وفي مطلع الشهر الجاري، توصل المستوردون المغاربة والمصدرون الروس العاملون في مجال الحبوب إلى تفاهمات ثنائية متقدمة.
وتم توقيع على بروتوكول اتفاق بين الطرفين يقضي بتدبير العمليات التجارية بينهما بشكل مشترك، وذلك من خلال توفير قواعد بيانات ودلائل لفائدة المستوردين المغاربة من أجل الوصول بشكل سلس ومرن إلى السوق الروسية، في حين تسعى الشركات الروسية هي الأخرى للوصول إلى أسواق آمنة لتصريف منتجاتها.
وتعد روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم، ووفقا لتقديرات المجلس الدولي للحبوب تستحوذ على ربع صادرات القمح العالمية.
المصدر: RT + نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إلى المغرب
إقرأ أيضاً:
أفق متجدد لإنهاء الحرب في أوكرانيا .. أجواء تفاؤلية تسبق اللقاء الأمريكي – الروسي بالسعودية
البلاد – جدة
تشهد الساحة الدولية تحولًا ملحوظًا في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، حيث يبرز التفاؤل الذي يخيم على التصريحات والمواقف الإيجابية لكلا الجانبين. فقد انعكست هذه الأجواء على المناقشات واللقاءات التي تسعى إلى تحقيق تقدم ملحوظ في معالجة الأزمة الأوكرانية، وهو ما يمهد الطريق لإنهاء صراع طويل الأمد باتفاق مشترك يضمن وقف إطلاق النار والحد من التصعيد العسكري. ويأتي هذا التطور في وقت تتضافر فيه جهود القوى الدولية لإيجاد حلول جذرية تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار العالمي، مما يجعل لمنصة السعودية دورًا دوليًا فعالًا وأساسيًا لتعزيز الحوار والتفاوض بين الأطراف المتنازعة.
من المقرر عقد لقاءات موازية يوم الاثنين في المملكة العربية السعودية تجمع وفداً روسيًا مع وفد أمريكي في إطار جهود إيجاد حل سياسي للصراع الروسي الأوكراني. أعرب المفاوض الروسي جريجوري كاراسين عن أمله في تحقيق “بعض التقدم” خلال هذه المحادثات، مؤكدًا على روح التفاؤل والإيجابية التي تميز الفريقين. وفي نفس السياق، لم تخلُ التصريحات من إشادة متبادلة بين القيادات؛ إذ وصف المسؤول الأمريكي ستيفن ويتكوف الرئيس بوتين بأنه رجل يتمتع بذكاء حاد وقدرة استراتيجية، مما يعكس تقديرًا مشتركًا يسهم في توفير مناخ إيجابي للمحادثات.
وتأتي هذه اللقاءات في ظل اقتراح سابق من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على بوتين بشأن وقف متبادل لضرب منشآت البنية التحتية للطاقة، ما يسلط الضوء على استعداد الأطراف لاتباع خطوات جريئة نحو تحقيق وقف إطلاق النار وخلق بيئة ملائمة للتفاوض على تسوية سلمية.
وقد لعبت السعودية دورًا محوريًا في هذا السياق، إذ وفرت منصة دولية تسهم في استضافة الأطراف وإتاحة الفرصة لمباحثات حقيقية تخطو ببلورة مخرجات إيجابية على مستوى السياسة الدولية. وتعتبر السعودية لاعبًا مهمًا في دعم مبادرات السلام وتعزيز الأمن، لما لها من تاريخ في الوساطة والتفاوض في أزمات عدة على المستوى الإقليمي والعالمي.
وقد أبرز لقاء سابق في السعودية بين وفد أمريكي وآخر روسي، أن العلاقات الروسية الأمريكية، رغم التوترات السابقة، مرشحة لتشهد تحولًا إيجابياً نحو جدية التعامل مع القضايا المشتركة؛ خاصة في المجالات الاقتصادية والطاقة. ويُظهر هذا الموقف رغبة حقيقية في تخطي الخلافات والتوجه نحو الحوار البنّاء، ما يفتح آفاقًا جديدة لإنهاء الصراع في أوكرانيا وتحقيق استقرار ملحوظ في المنطقة.
وفي هذا الإطار، تمثل السعودية رمزًا للأمل والدور الوسيط الذي يمكن أن يلعبه المجتمع الدولي في إنهاء النزاعات وتعزيز سبل التعاون بين الدول الكبرى، مما يؤكد أهمية العمل المشترك والالتزام بالحلول السلمية لتحقيق مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا للجميع.