الإمارات تختتم مشاركتها في «COP16» بالتأكيد على أهمية التعاون الدولي لوقف التصحر
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
اختتمت دولة الإمارات مشاركتها في فعاليات الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «COP16»، بالتأكيد على أهمية تعزيز التعاون الدولي لإيجاد حلول عملية لوقف التصحر ومعالجة الجفاف، مع ضرورة إشراك كافة الفئات المجتمعية وتعزيز دور المرأة في الإدارة المستدامة للأراضي في العالم.
واختتمت أعمال مؤتمر الأطراف «COP16» في العاصمة السعودية الرياض، يوم 13 ديسمبر الجاري وعقدت تحت شعار «أرضنا.. مستقبلنا» لمناقشة كيفية تحويل تدهور الأراضي إلى تجدد.
وأكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، التي ترأست وفد الدولة خلال المؤتمر، أن الإمارات وبدعم قيادتها الرشيدة تقدم نموذجاً ملهماً للعمل من أجل تعزيز الاستدامة بمفهومها الشامل داخل الدولة والعالم من خلال جهود ومبادرات رائدة أسهمت في تنمية العديد من المجتمعات في العديد من الدول.
وقالت: إن مؤتمر الأطراف «COP16» الخاص بمكافحة التصحر، شهد فصلاً جديداً يضاف لإنجازات دولة الإمارات في إيجاد حلول لمعالجة أزمة الجفاف ووقف تدهور الأراضي في العالم من خلال الإسهام الجاد والفاعل في الجهود العالمية في هذا المجال، وعلى رأس ذلك تعزيز نظم الزراعة والغذاء المستدامة، وتوظيف الابتكار في إيجاد حلول لأزمة المياه العالمية عن طريق «مبادرة محمد بن زايد للماء»، وغيرها من الحلول.
وأضافت أن حضور فرق العمل الإماراتية التي تمثل العديد من الجهات المعنية في الدولة كان مثالاً على التعاون والعمل كفريق واحد من أجل تحقيق الأهداف المشتركة والرامية إلى إيجاد حلول للتحديات الوطنية والتوسع في نظم الزراعة والغذاء القائمة على الابتكار، والإدارة المستدامة للمياه وتحقيق أكبر استفادة من الموارد الطبيعية والحفاظ عليها من الهدر، إضافة إلى لعب دور فاعل في الجهود العالمية في هذا المجال.
وخلال مشاركته في جلسة بعنوان «تعزيز البعد البيئي لنظم الغذاء وسط الأزمات المتعددة في المنطقة العربية» أكد محمد سعيد النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، أن ندرة المياه تعد تحديداً كبيراً يواجه المنطقة العربية باعتبارها واحدة من أكثر المناطق جفافاً في العالم، حيث تفرض المتطلبات الزراعية ضغوطاً كبيرة على موارد المياه العذبة المحدودة.
ودعا إلى الاستثمار في حلول الأراضي الذكية مناخياً للحد من آثار تغير المناخ وتحقيق المرونة المناخية في المنطقة العربية، موضحاً أن الأساس في نجاح هذه المساعي هو التعاون، إذ أن هناك حاجة ملحة إلى المشاركة الفاعلة والتنسيق بين القطاعات وأصحاب المصلحة لتحقيق الأهداف المشتركة في البلدان العربية.
أخبار ذات صلة «أيه إم» يحصد كأس «ونستون تشرشل» للبولو هزاع بن زايد يزور صالح محمد بن مجرن العامري بمنزله في العينوقال: إن دولة الإمارات أكدت خلال رئاستها مؤتمر الأطراف «COP28»، على دور نظم الأغذية الزراعية في معالجة هذه التحديات، وحرصت على وضع نظم الغذاء في صلب أجندة العمل المناخي، لافتاً إلى أن إعلان «COP28 الإمارات بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي»، الذي أقرته حتى الآن 160 دولة، يؤكد أن تحقيق أهداف اتفاق باريس مرهون بمعالجة التفاعلات القائمة بين نظم الغذاء والزراعة والمناخ.
ونوّه إلى البرنامج الوطني «ازرع الإمارات» الرامي إلى تمكين المجتمعات المحلية من المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي لدولة الإمارات من خلال تشجيع المشاركة في الممارسات الزراعية، إضافة إلى «المركز الزراعي الوطني» الذي يهدف إلى دفع عجلة البحث والابتكار في مجال التقنيات الزراعية.
بدورها شاركت هبة عبيد الشحي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية بالوكالة في جلسة بعنوان «الحوار الوزاري التفاعلي رفيع المستوى بشأن النوع الاجتماعي: الدور القيادي للمرأة في الإدارة المستدامة للأراضي»، وأكدت التزام الإمارات الراسخ بالمساواة بين الجنسين في إطار مساعيها لمواجهة تداعيات التغير المناخي، وخصوصاً الإدارة المستدامة للأراضي.
وألقت الشحي الضوء على دور الإمارات المهم في تمكين المرأة زراعياً من خلال جهود كان أبرزها مشروع تعزيز قدرات اللاجئين في أوغندا بتمويل من «صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة»، وبالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأضافت أن الدعوة إلى تعزيز دور النساء في تحقيق المرونة المناخية واستصلاح الأراضي تتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للإمارات، إذ تلعب النساء دوراً محورياً في صياغة السياسات ودفع عجلة الحلول المبتكرة لمكافحة تدهور الأراضي والتصحر. كما شاركت الشحي في جلسة بعنوان «تآزر الاتفاقيات البيئية المتعددة الأطراف لتعزيز الحوكمة البيئية: رؤى من مؤتمر برن الثالث»، حيث أكدت أن تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي وتدهور الأراضي تمثل حلقة وصل بين الأزمات البيئية المترابطة، وبالتالي، فإن معالجة هذه التحديات تتطلب استجابة شاملة على نحو مماثل.
وأشارت الشحي إلى إطلاق الإمارات وبالتعاون مع إندونيسيا «تحالف القرم من أجل المناخ» الرامي إلى التوسع عالمياً في زراعة أشجار القرم، إضافة إلى وضع حجر أساس مركز «محمد بن زايد- جوكو ويدودو» لأبحاث القرم في إندونيسيا.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجفاف المناخ الإمارات مكافحة التصحر دولة الإمارات مؤتمر الأطراف من خلال
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: الإمارات تضع التنمية المستدامة في صدارة أولوياتها
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تضع التنمية المستدامة في صدارة أولوياتها، من خلال الاستفادة الكاملة من الموارد البشرية، وبناء اقتصاد متنوع ومستدام وحماية البيئة، إلى جانب التركيز على الاستقرار والتماسك الاجتماعي وتعزيز الهوية الثقافية.
جاء ذلك خلال استقبال معاليه لكبار الشخصيات المشاركة في الاجتماع السنوي للشبكة العالمية للاستدامة، والتي ضمت شخصيات محلية وعدد من قادة الأديان، ورواد الأعمال، وقادة المجتمع المدني من مؤسسي الشبكة، وذلك بمجلس معاليه في العاصمة أبوظبي أمس.
وتناول الاجتماع دور الشبكة على المستوى المحلي والعالمي في دعم كل ما يتعلق بالاستدامة من قيم وأهداف وآليات، وأشاد الاجتماع بالتزام دولة الإمارات بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق الهدف الثامن من الأهداف السبعة عشر للأمم المتحدة.
وأعرب معالي الشيخ نهيان بن مبارك، في كلمته الافتتاحية،عن شكره لمؤسسي الشبكة، ممثلين في رضا جعفر والأسقف أليستير ريدفيرن، على جهودهما التي جعلت من الشبكة منصة ناجحة للتغيير الإيجابي.
وأكد أن هذا الاجتماع يمثل فرصة لتبادل الأفكار الإبداعية، حول تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، وتوفير فرص عمل منتجة، بما يضمن حياة كريمة وسعيدة للجميع.
وأشار الشيخ نهيان بن مبارك إلى أهمية الشمولية والتعاون بين مختلف القطاعات، بما في ذلك الحكومات، والأوساط الأكاديمية، ووسائل الإعلام، ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق الهدف الثامن بحلول عام 2030، مشددا على أهمية تعزيز التسامح والأخوة الإنسانية لمعالجة التحديات العالمية، موضحا أن التسامح في الإمارات يعني الاعتراف بالتنوع واحترامه ودعمه ورعايته.
وأكد أن تحسين جودة الحياة يتطلب إعادة التفكير في السياسات والمواقف الحالية، مع التركيز على التعليم للجميع، والقضاء على الفقر، وتحسين الصحة العالمية، وتعزيز التعاون الدولي، داعيا الجميع إلى أن يتعهدوا معا بمنح جميع فئات المجتمع والعالم، كل الفرص الممكنة لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم والعيش في سلام وكرامة، من خلال ما يمكن تقديمه من مبادرات ومشروعات وأنشطة مختلفة.
ووجه الشيخ نهيان بن مبارك، الشكر للمشاركين في شبكة الاستدامة العالمية على تفانيهم وإبداعهم، متمنيًا لهم اجتماعات مثمرة وتجربة مميزة في العاصمة أبوظبي، قائلا : “ دعونا نتعهد اليوم بمنح جميع الناس حول العالم القوة لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم، والقدرة على تحقيقها”.
وأضاف معاليه : “دعونا نتعهد بتوفير حياة صحية وتعليم سليم للجميع. ودعونا نتعهد بالوفاء بالتزامنا الجماعي لجعل هذه الحياة ممكنة لجميع مواطني العالم، أنتم في شبكة الاستدامة العالمية تلبون هذا الالتزام، أفعالكم تمكّن المزيد من الأشخاص المحرومين في العالم من عيش حياة سعيدة ومنتجة، شكرًا لكم جميعًا على تفانيكم وإبداعكم وسخائكم ، وشكرًا لتذكيرنا بأنه يجب علينا جميعًا العمل معًا لخلق نظام عالمي يعزز الأمل والتفاهم والاستقرار والسلام والتعاون والازدهار”.
وتعمل الشبكة العالمية للاستدامة على تعزيز التعاون بين قادة الأديان، ورواد الأعمال، والمجتمع المدني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مع التركيز بشكل خاص على الهدف الثامن الذي يدعو إلى “تعزيز النمو الاقتصادي المستدام والشامل، وتوفير العمل اللائق للجميع” من خلال عشرات المبادرات والأنشطة السنوية.وام