بوابة الفجر:
2025-01-15@17:08:32 GMT

كيف تحاكم الكنيسة المخطيء؟

تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT

 

تتميز الكنيسة بكونها مؤسسة دينية تهدف إلى تقويم سلوك أتباعها وإرشادهم للعيش وفق التعاليم المسيحية، ومع ذلك فإنها تواجه أحيانًا أخطاءً أو تجاوزات من قبل بعض أفرادها. في مثل هذه الحالات، تعتمد الكنيسة على نهج خاص في المحاكمة والتقويم، يستند إلى تعاليم الإنجيل وقوانينها الداخلية، بهدف الإصلاح لا العقاب.

ففى أحدث لقاءات الكنيسة اللجنة الدائمة للمجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والانبا دانيال مطران المعادى وسكرتير المجمع المقدس قررت، تشكيل لجنة مجمعية للتحقيق مع بعض أصحاب صفحات التواصل الاجتماعى التى دأبت على الهجوم على الكنيسة وآبائها باستمرار، واستخدام أساليب الإثارة والشائعات والتضليل، فى تناول أمور الكنيسة، فى محاولة للإيحاء أن آباء الكنيسة يفرطون فى إيمانها، كما قررت  تشكيل لجنة مجمعية لمناقشة ودراسة أى تعاليم غريبة عن الإيمان الأرثوذكسى تصدر عن أى شخص يعلم داخل الكنيسة، مع التأكيد على أنه ليس من حق أى أحد اتهام أى شخص فى الكنيسة دون تحقيق وصدور قرار من المجمع المقدس حياله.

وبناء عاليه ناقشة الفجر فكرة المحاكمات فى الكنيسة كيف تتم وكيف تخضع وقال مصدر كنسى،ان الكنيسة تسير إلى مبدء الثواب والعقاب وهى مبداء كتابية أشار إليها السيد المسيح فى مواقف متعددة ولكن الكنيسة لا تؤمن بخلاصة الأشخاص فى السيد المسيح قد أشار إلى أن فى الحياة الأخرى وبعد الدينونة فيذهب الاشرار إلى البحيرة الملتقيه بالنار والكبريت، وبناءا عاليه فالكنيسة تخضع فى حياة الدنيا إلى مبدء الثواب والعقاب، على سبيل المثال تقوم الكنيسة بمحاسبة كافة الخارجين عن القواعد الكنسية من النواحى الإدارية والأخلاقية والعقيدة كذالك.

واضاف فى تصريحات خاص للفجر، الكنيسة منذ عصر الراحل البابا شنوده الثالث كانت قد أسست لجنة داخل المجمع المقدس تسمى بلجنة المحاكمات الكنسية، كان يشرف عليها الرجل الحديدى فى وقتها الانبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى ورئيس دير القديسة دميانه الراحل والذى كان يتولى منصب سكرتير المجمع المقدس وهو منصب يجعل من الذى يتولاه الرجل الثانى فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعد البابا مباشرة، وقتها كان يتولى إدارة الكنيسة البابا الراحل شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس رقم ١١٧ فى تعداد البطاركة المصرين، ولجنة المحاكمات الكنيسة قامت بمحاكمة العديد من اللذين خرجوا خارج نطاق القواعد الكنسية المنصوص عليها  واللذين رفضوا الاستتابة أو الرجوع رغم محاولات الكنيسة فى احتضانهم.

ونرى أن فى عهد قداسة البابا تواضروس الثاني لا تزال الكنيسة تسير فى مبدء الثواب والعقاب وكان أن البابا يقوم بمكافأة الآباء الأساقفة اللذين يجتهدو فى الرعاية الكنيسة ويقوم بترقيتهم إلى رتبة المطران أو تجليسهم على قطاعات لم يكن قد جلسو عليها بعد مثل الانبا مكاريوس الذى كان اسقف عام على ايبارشية المنيا والان تم تجليسة على كرسى الايبارشية كما تم ترقية عدد من الأساقفة إلى رتبة المطران مثل الانبا مرقس مطران شبرا الخيمه والانبا دانيال مطران المعادى والانبا تكلا مطران دشنا والانبا بنيامين مطران المنوفية إلا أن هناك لا تزال لجنة المحاكمات الكنسية فى نفس فعاليتها إلا أنها لم تعد تحمل نفس الاسم فهناك سياسة جديدة متبعه داخل الكنيسة فى تطبيق سياسة الثواب والعقاب إلا أن البابا حين يرى أن هناك من هو مخطى خطأ جللى ويرفض الاعتراف به والتوبة عنه يقوم بتحويله اولا إلى فى المرحلة الأولى إلى اسقف الايبارشية إذا كان كاهنا وان كان اسقف الذى اخطى  فيقوم بمحاكمته بعض اللذين ينتدبهم البابا لعمل لجنة من المحاكمات الكنسية ليقوم البابا باختيار اتنين أو تلاته من الأساقفة المتخصصين فى مجال المحاكمة ليقوموا بالمحكمة بمنتهى الشفافية والنزاهة والموضوعية.

وان كان المخطى كاهن يحاكم على يد اسقفة وان عاد الخطأ بشكل متعمد إلى أكثر من مرة رافضا التوبة ورافضا العودة عن ذلك الخطأ يحاكم أمام لجنة من أساقفة المجمع المقدس ينتدبهم قداسة البابا، وبناءا عاليه لم يعد هناك من هو يتولى مسؤولية المحاكمة كما كان فى عهد قداسة البابا الراحل  شنودة الثالث إذا أن البابا تواضروس متخصص فى الإدارة بشكل كبير جدا ويرى أن لكل خطىء من هو قادر على مناقشة.

ان هناك مبدء دسقوليا والدسقولية هو كتاب كتبه رسل السيد المسيح، واللذين ارسو فيه المبداء الإدارية للكنيسة اللاهوتية وكذلك العقدية والتعليمية بشكل عام وهناك مبدء فيه يقول امحو الإثم بالتعليم وبناء علية فإن الكنيسة لا تقم بالعقاب فى الوحدة الأولى بل تناقش المخطى مرات عدة حتى تحاول أن تعيده إلى ثوابه وترجعه فيعود إلى رشديه ويتوب مرة أخرى ويصحح هذه التعليم الخاطى الذى كان بدءة أو الأخطاء الإدارية الذى قام بها ولكن فى حالة أن الشخص هو الذى رفض وأعلن أنه يرفض الرجوع فتقوم الكنيسة بتطبيق العقوبة الواجبة النفاذة عليه، ولا توجد هناك عقوبات ثابته بل لكل خطى قد يمكن أن يكون مختلف بناء على حجم الصادر من المخطىء.

المحاكمة في الكنيسة ليست إجراءً قضائيًا بحتًا، بل هي رحلة نحو التوبة والإصلاح. من خلال الجمع بين القانون والمحبة، تسعى الكنيسة إلى تحقيق العدالة مع الحفاظ على القيم الروحية التي تمثل جوهر رسالتها.

بينما كانت للكنيسة الكاثوليكية راى اخر، فقال الانبا باخوم النائب البطريكى لشؤون الايبارشية البطريركية، توجد آليات فى الكنيسة الكاثوليكية ومجالس لمعالجة القضايا التأديبية والقانونية التي تتعلق بالمخالفات أو الأخطاء المرتكبة من قِبَل الأفراد، سواء كانوا رجال دين أو مؤمنين عاديين. تُعرف هذه المجالس والإجراءات بالقانون الكنسي، وهو النظام القانوني الذي يحكم الكنيسة الكاثوليكية.

وتابع فى تصريحات خاصة للفجر، ان أهم الهيئات والإجراءات هى المحكمة الكنسية، التي تنظر في القضايا المتعلقة بانتهاك القوانين الكنسية، مثل النزاعات حول الزواج (بطلان الزواج) أو القضايا التأديبية، وهناك مستويات مختلفة للمحاكم الكنسية، محاكم الأبرشية وتنظر في القضايا المحلية، محاكم أعلى، مثل المحكمة البطريركية والرومانية الكنسية تُعنى بالقضايا الكبرى أو الاستئنافات، تُشكل المحكمة من قضاة متخصصين بالقانون الكنسي، وغالبًا ما يكونون كهنة، الإجراءات التأديبية للكهنة ورجال الدين، إذا ارتكب أحد رجال الدين مخالفة خطيرة، مثل البدع أو الانتهاكات الأخلاقية، يتم التحقيق معه من قِبل السلطة الكنسية (مثل الأسقف المحلي أو مجمع العقيدة والإيمان في الفاتيكان، قد يؤدي التحقيق إلى عقوبات تأديبية، مثل الإيقاف عن الخدمة أو التجريد من الحالة الكهنوتية، في كثير من الأحيان، تسعى الكنيسة إلى معالجة الأخطاء بروح رعوية، أي من خلال التوبة والإصلاح بدلًا من العقوبة البحتة، ويشجع القانون الكنسي على التوبة والاعتراف والتوجيه الروحي كوسائل لإصلاح المخطئ.

واكمل، العقوبات يمكن أن تكون تأديبية أو تعويضية، ومن بينها، الحرمان الكنسي: وهو استبعاد الشخص من الأسرار المقدسة والمشاركة في الحياة الكنسية، الإيقاف عن الخدمة تُطبق على رجال الدين الذين يخالفون القوانين، الإصلاح والتعويض: مطالبة المخطئ بإصلاح الضرر الناتج عن خطئه، الهدف الأساسي من هذه الإجراءات ليس العقاب في حد ذاته، بل الإصلاح والتوبة واستعادة العلاقات الصحيحة مع الله والكنيسة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الكنيست الكنيسة الكاثوليكية

إقرأ أيضاً:

البابا فرنسيس يدعو إلى مكافحة عمالة الأطفال وحماية حقوق القاصرين في العالم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أجرى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم الأربعاء، مقابلته العامة في قاعة بولس السادس بالفاتيكان، وقال في مطلع عظته انه تحدّث في تعليمه السابق عن الأطفال، واليوم أيضًا سنتحدث عن الأطفال.

 وتابع، في الأسبوع الماضي ركزنا على أن يسوع تحدث مرارًا في عمله عن أهمية حماية الصغار وقبولهم ومحبتهم. ومع ذلك، لا يزال هناك اليوم في العالم، مئات الملايين من القاصرين الذين، على الرغم من عدم بلوغهم الحد الأدنى لسن الرشد، يجبرون على العمل ويتعرض العديد منهم لأعمال خطيرة بشكل خاص. ناهيك عن الأطفال الذين هم عبيد للإتجار لأغراض الدعارة أو المواد الإباحية، والزواج القسري. في مجتمعاتنا، وللأسف، هناك العديد من الطرق التي يتعرض فيها الأطفال للإساءة وسوء المعاملة. إن الإساءة للقاصرين، أيًا كانت طبيعتها، هي عمل دنيء وشنيع.

وأضاف البابا فرنسيس، إنها ليست مجرد آفة على المجتمع وجريمة؛ إنه انتهاك جسيم لوصايا الله. لا ينبغي على أي طفل أن يتعرّض للإساءة. حتى حالة واحدة تُعدّ أكثر من اللازم. لذلك من الضروري إيقاظ الضمائر، وممارسة القرب والتضامن الملموس مع الأطفال والشباب الذين يتعرضون للإساءة، وفي الوقت عينه بناء الثقة والتآزر بين الأشخاص الذين يلتزمون لكي يوفّروا فرصًا وأماكن آمنة لهم لكي ينموا فيها بسلام. أعرف بلدًا في أمريكا اللاتينية تنمو فيه ثمرة مميّزة جدًا، تُسمّى "أراندانو" [وهو نوع من التوت الأزرق]. ولجمع الأراندانو، يتطلّب الأمر أيادي رقيقة، ولذلك يجعلون الأطفال يقومون بعملية الحصاد، وبالتالي هم يستعبدونهم منذ الطفولة من أجل جمعه.

وأشار إلي أن أشكال الفقر المنتشرة ونقص الأدوات الاجتماعية لدعم العائلات، والتهميش الذي ازداد خلال السنوات الأخيرة إلى جانب البطالة وانعدام الأمن الوظيفي، هي عوامل تجعل الأطفال يدفعون الثمن الأكبر. في المدن الكبرى، حيث يشتد التفاوت الاجتماعي والانحطاط الأخلاقي، هناك أطفال يُستغلّون في ترويج المخدرات وفي مختلف النشاطات غير المشروعة. كم من هؤلاء الأطفال رأيناهم يصبحون ضحايا تتمُّ التضحية بهم! وفي بعض الأحيان، وبشكل مأساوي، يُدفعون لكي يصبحوا "جلادين" لأقرانهم، بالإضافة إلى أنهم يؤذون أنفسهم، وكرامتهم وإنسانيتهم. ومع ذلك، عندما نصادف هذه الأرواح التائهة في الشارع أو في حيّ الرعيّة، غالبًا ما نحيد نظرنا إلى الجهة الأخرى. واستكمل، هناك حالة أيضًا في بلدي، حيث تم اختطاف فتى يُدعى لوان، ولا أحد يعلم أين هو. وإحدى الفرضيات تقول إنه قد يكون قد أُرسل لانتزاع أعضائه لإجراء عمليات زرع. وهذا الأمر يحدث، أنتم تعرفون ذلك جيدًا. بعضهم يعودون مع ندبة، فيما يموت آخرون. لهذا، أود اليوم أن أذكر هذا الفتى، لوان.

استطرد البابا فرنسيس، يكلفنا أن نعترف بالظلم الاجتماعي الذي يدفع طفلين، ربما يعيشان في نفس الحي أو المربع السكني إلى اتخاذ مسارات ومصائر متناقضة تمامًا لأن أحدهما ولد في عائلة فقيرة. هوّة إنسانية واجتماعية غير مقبولة: بين من يستطيع أن يحلم ومن يُجبر على الاستسلام. لكن يسوع يريدنا جميعًا أحرارًا وسعداء، وإذا كان يحب كل رجل وامرأة كابنٍ وابنةٍ له، هو يحب الصغار بكل حنان قلبه. لذلك، يطلب منا أن نتوقف ونصغي إلى آلام الذين لا صوت لهم، والذين لا يحصلون على التعليم. إن مكافحة الاستغلال، ولا سيما استغلال القاصرين، هي السبيل الأساسي لبناء مستقبل أفضل للمجتمع بأسره.

تابع بابا الفاتيكان: نسأل أنفسنا إذًا: ماذا يمكنني أن أفعل؟ أولاً علينا أن نعترف أننا إذا أردنا القضاء على عمالة القاصرين، فلا يمكننا أن نكون متواطئين في ذلك. ومتى نكون كذلك؟ على سبيل المثال عندما نشتري منتجات تستخدم عمالة الأطفال. كيف يمكنني أن آكل وألبس وأنا أعلم أن وراء هذا الطعام أو تلك الملابس أطفالاً يتمُّ استغلالهم، يعملون بدلاً من أن يذهبوا إلى المدرسة؟ إن الوعي بشأن ما نشتريه هو أول عمل لكي لا نكون متواطئين. سيقول البعض أننا، كأفراد، لا يمكننا أن نفعل الكثير.

وأشار البابا إلي انه يمكن لكل واحد منا أن يكون قطرة يمكنها أن تصبح بحرًا مع العديد من القطرات الأخرى. ومع ذلك، علينا أيضًا أن نذكّر أيضًا المؤسسات، بما في ذلك المؤسسات الكنسية، والشركات بمسؤوليتها: يمكنها أن تحدث فرقًا من خلال تحويل استثماراتها إلى الشركات التي لا تستخدم أو تسمح بعمالة القاصرين. لقد سنّت العديد من الدول والمنظمات الدولية قوانين وتوجيهات ضد عمالة القاصرين، ولكن يمكن فعل المزيد. أحث الصحفيين أيضًا على القيام بدورهم: بإمكانهم أن يساهموا في زيادة الوعي بالمشكلة والمساعدة في إيجاد حلول لها.

وختم البابا فرنسيس بابا الفاتيكان تعليمه الأسبوعي بالقول أشكر جميع الذين لا يغضون الطرف عندما يرون الأطفال يُجبرون على أن يصبحوا بالغين في سن مبكرة جدًا. لنتذكر دائمًا كلمات يسوع: "كلما صنعتم شيئا من ذلك لواحد من إخوتي هؤلاء الصغار، فلي قد صنعتموه". لقد كانت القديسة تيريزا دي كلكوتا، العاملة السعيدة في كرم الرب، أمًّا للأطفال المنسيين والأشدّ فقرًا. وبحنان وعناية نظرتها يمكنها أن ترافقنا لكي نرى الصغار غير المرئيين، عبيد عالم لا يمكننا أن نتركه لظلمه. لأن سعادة الأشخاص الأكثر ضعفًا تبني سلام الجميع. ومع الأم تيريزا نعطي صوتًا للأطفال: "أطلب مكانًا آمنًا حيث يمكنني أن ألعب. أطلب ابتسامة من شخص يعرف كيف يحب. أطلب الحق في أن أكون طفلاً، أن أكون الرجاء لعالم أفضل. أطلب أن أكون قادرًا على النمو كإنسان. هل يمكنني أن أعتمد عليك؟" (القديسة تيريزا دي كلكوتا)

مقالات مشابهة

  • مخالفة طقسية بإحدى كنائس إيبارشية حلوان والمجمع المقدس يؤكد ضرورة الالتزام بالقرارات
  • ألمانيا تحاكم قياديا في تنظيم الدولة بتهمة ارتكاب جرائم حرب
  • البابا فرنسيس: أصلي من أجل الذين فقدوا حياتهم في الانهيار الأرضي بميانمار
  • البابا فرنسيس يدعو إلى مكافحة عمالة الأطفال وحماية حقوق القاصرين في العالم
  • بطريرك الروم الأرثوذكس في القدس يترأس صلاة قداس عيد ختان السيد المسيح
  • اهتم بتعليم الشعب.. الكنيسة تحتفل بذكرى نياحة القديس سلفستروس بابا روما
  • 4 فبراير.. احتفال بالذكرى المئوية لرفع الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية إلى رتبة البطريركية
  • ٨ طوبة في السكنسار حافلا بالأحداث
  • الأنبا توماس يترأس قداس النذور الأولى لراهباتين لـ أليصباتيات الفرنسيسكان
  • الأنبا توماس يترأس قداس النذور الأولى للراهبات الأليصباتيات الفرنسيسكانيات بالدقي