حددت دراسة متخصصة خمس خطوات رئيسية للتغلب على ما يعرف باكتئاب ما بعد الإجازة. وأكدت الدراسة التي أعدتها الدكتورة هلا السعيد الخبيرة النفسية، أن أولى هذه الخطوات تتمثل في التخطيط مبكرًا للعودة إلى العمل عبر جدولة المهام ذات الأولوية وأداء البسيطة منها لتفادي الشعور بالإرهاق.
وأضافت الدراسة أن التواصل مع زملاء العمل للاطلاع على المستجدات خلال العطلة ومشاركة تجاربها يسهل من العودة مرة أخرى إلى أجواء العمل، لافتة إلى ضرورة وضع قائمة بالمهام وتحديد الأولويات في أعقاب العودة سريعاً من الإجازة مما يساعد في التخفيف من حدة القلق.


ودعت الدراسة إلي ضرورة الاعتناء بالصحة الجسدية والعقلية بالحصول على قسط كافٍ من النوم وممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي، والانخراط في الأنشطة التي ترسخ الشعور بالرضا عن النفس مثل القراءة أو التأمل أو قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة.
وأوضحت الدراسة أن الخطوة الخامسة لتفادي اكتئاب ما بعد الإجازة، تكمن في التعبير عن المشاعر، لأن مجرد التعبير قد يكون تجربة شافية وسبباً لتفهم قيادات العمل، الحاجة إلى تقديم الدعم، وتخفيف عبء العمل، منوهة بأنه يمكن لأخصائي الصحة النفسية في هذه الحالة التعريف بالأدوات والاستراتيجيات الفعالة للتعامل بشكل صحي. وقالت د. هلا السعيد في الدراسة « إن اتباع الخطوة السابقة أو ما يسمي الاستراتيجيات الصحيحة يساهم في زيادة الانتاجية والتغلب بنجاح على اكتئاب ما بعد الإجازة والاستمرار بالتطور في الحياة الشخصية والمهنية.
وأضافت : أن الإجازات طريقة رائعة لشحن الطاقة والاستمتاع ببعض الوقت بعيدًا عن ضغوطات العمل؛ لكن أشارت إلى أن العودة إلى العمل يمكن أن تكون مرحلة انتقالية صعبة لكثير من الناس، وعادة ما يشار إلى هذا الشعور بالحزن وغياب الحافز والحالة العاطفية السلبية العامة التي تلي الإجازة على أنها “اكتئاب ما بعد الإجازة“.
وفيما يتعلق بملامح حدوث هذا النوعن من الاكتئاب .. أكدت د. هلا  أن الشعور بالتعب وسرعة الانفعال والقلق وغياب الحافز للعودة إلى العمل أو إلى الروتين الطبيعي، مؤشرات رئيسية، وشددت في هذه الحالة، على ضرورة الوعي بهذه المؤشرات والتعامل معها بشكل صحي لتجنب الآثار السلبية المطولة على الصحة العقلية وإنتاجية العمل، وحذرت في الوقت نفسه من إمكانية أن تؤدي هذه المؤشرات إلى تفاقم المشاكل النفسية الأخرى مثل القلق أو الاكتئاب، وأن تؤدي إلى صدامات مع الزملاء، أو إلى انخفاض الرضا الوظيفي بشكل عام. 
كما حذرت الخبيرة النفسية، من أن استمرار هذه الأعراض قد يؤدي إلى ما يسمي بالاحتراق الوظيفي، لافتة إلى أن الإرهاق العاطفي والجسدي والعقلي تعوق أداء العمل بفاعلية وإتقان.

العقاقير ليست حلاً دائماً .. والاسترخاء علاج مؤثر

كشفت الدراسة أن اكتئاب ما بعد الإجازة.. يمكن علاجه في أسرع وقت، وأن الحل قد لا يكون دائما عبر اللجوء للأدوية والعقاقير، لافتة إلى أن هناك بعض الطرق اليومية للتعامل مع العصبية الناجمة عن هذا النوع من الاكتئاب وتخفيفها على المدى القصير والطويل.
وبحسب الدراسة فإن الاسترخاء وتفادي الأفكار السلبية أول هذه الطرح مع إعادة توجيه الأفكار، وطرح أسئلة والاجابة عليها مثل»هل يتعين عليّ فعل هذه المهمة اليوم؟» أو»ما أسوأ شيء يمكن أن يحدث نتيجة لذلك؟» فقد تكون مفيدة لدرء المخاوف والقلق.
ودعت الدراسة إلى ضرورة تشجيع الذات قبل وبعد الاستيقاظ من النوم مع  كتابة تأكيدات إيجابية مثل «أنا أثق بقدراتي»، سعياً لتقليل الشعور بالتوتر، واستحضار المشاعر الإيجابية مع سماع الموسيقى، وتخيل الأماكن الجميلة، والذكريات الحلوة والاسترخاء الجسدي وتمارين التنفس.
وذكرت الدراسة أن الاسترخاء الجسدي لا يقل أهمية عن الاسترخاء العقلي، وأن المشي لمسافة قصيرة قد يساعد في تخفيف حدة التوتر، لافتة إلى أن الاسترخاء على المدى الطويل يساهم بشكل أفضل في التحكم بموجات التوتر.
وأوضحت الدراسة أن هناك أسبابا جسدية للعصبية مثل الاصابة بالغدة الدرقية، وأنه يفضل في هذه الحالة استشارة الطبيب، وأن ممارسة التأمل الواعي يساعد في تقليل القلق.

العودة المربكة.. والتوترات الداخلية

حددت الدراسة عدة عوامل تسهم في حدوث اكتئاب ما بعد الإجازة، ومن بينها: التغير في الروتين فغالبًا ما تؤدي العطلة إلى تغيير الروتين اليومي، مما قد يسبب التوتر والقلق عند العودة إلى العمل أو إلى الروتين السابق. ووفقاً للدراسة فإن ثاني عوامل حدوث الاكئتاب تكمن في الانفصال التام عن العمل والمسؤوليات التي تترتب عليه، ما قد يؤدي إلى عودة مربكة في العمل ومسببة للقلق بسبب التفكير بالمسؤوليات الواجب العودة إليها. وأوضحت في هذا السياق أن الاصابة بالأرق وانخفاض الطاقة والقلق وقلة التركيز، قلة النوم  والاصابة بالصداع، وزيادة ضربات القلب والتوتر والقلق والخوف نتيجة طبيعية للتوترات الداخلية في مرحلة ما بعد انتهاء الاجازة.
ويضاف إلى ما سبق السقوط في فخ الشعور بالحزن أو القلق والفراغ واليأس والتشاؤم، والشعور بالضيق أو الإحباط، والشعور بالذنب.

ممارسات إيجابية للعودة أكثر حماساً

كشفت الدراسة عن ممارسات إيجابية لتفادي الاصابة باكتئاب ما بعد الإجازة والعودة أكثر حماسًا للعمل .
وتشمل هذه الممارسات التخطيط السليم، وتحديد الأهداف المرجوة والسعي لتحقيقها، مع تذكر النجاحات السابقة، ومحاولة تنفيذ بعض الأنشطة الترفيهية أو الاجتماعية الممتعة.
واتباع روتين إيجابي يسهل العودة إلى العمل بهدوء.
ووفقاً للدراسة فإن مواكبة النشاط البدني المنتظم، وممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل واتخاذ إجراءات للتعامل مع المشكلات السابقة لمرحلة الإجازة 
وفيما يتعلق بكيفية التخلص من الضغوط المرتبطة بالعمل، طرحت الدراسة عدة نقاط تتمثل في تتبع المواقف المسببة للتوتر وكيفية استجابة الشخص لها، وإيجاد طرق صحية للتعامل مع التوتر، مثل ممارسة الرياضة والنوم الجيد، وإعطاء الأولوية للرعاية الذاتية وتخصيص وقت لهوايات أو أنشطة ممتعة، مثل قراءة كتاب أو قضاء وقت ممتع مع العائلة.
وأكدت الدراسة ضرورة وضع حدود بين العمل والحياة، مثل عدم مراجعة البريد الإلكتروني خارج يوم العمل أو عدم الرد على الهاتف بعد ساعات معينة، وإتاحة وقت منتظم للراحة وإعادة الشحن بعيدًا عن العمل.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الدراسة أن إلى العمل لافتة إلى إلى أن

إقرأ أيضاً:

يا موهوب.. عمر السعيد يشيد بدياب في مسلسل قلبي ومفتاحه

أشاد الفنان عمر السعيد بأداء دياب في تجسيده لشخصية “أسعد”بمسلسل "قلبي ومفتاحه"، الذي يُعرض ضمن مسلسلات رمضان 2025.

وكتب عمر السعيد عبر حسابه على فيسبوك: “أحلى وأصعب حاجة إن دياب عامل أسعد بني آدم، حتى لو جواه شر برضه جواه خير وجواه ضعف وقوة، يا حلاوتك يا جدع يا موهوب قلبي ومفتاحه”.

منها قلبي ومفتاحه.. أحمد سعد الدين يشيد ببعض مسلسلات رمضان 2025إخواتي وفهد البطل وقلبي ومفتاحه تتصدر السوشيال ميدياقلبي ومفتاحه الحلقة 12.. صدمة مي عز الدين في آسر ياسين بسبب فيديو فاضحموهبته كبيرة ومتطورة.. محمود عبد الشكور يشيد بـ دياب في «قلبي ومفتاحه»مسلسل قلبي ومفتاحه

مسلسل قلبي ومفتاحه من بطولة آسر ياسين، مي عز الدين، أشرف عبد الباقي، أحمد خالد صالح، سما إبراهيم، عايدة رياض، تقى حسام، حازم سمير، أسامة أبو العطا، سارة عبد الرحمن، محمود عزب، محمد علي ميزو، جنا صلاح، وغيرهم. من تأليف تامر محسن ومها الوزير، وإخراج تامر محسن، وإنتاج شركة Media Hub سعدي-جوهر.

يتناول مسلسل قلبي ومفتاحه موضوع "المحلل" القانوني بعد تطليق الزوجة 3 مرات، من خلال شخصية محمد عزت، سائق الأوبر الذي لم يتزوج بسبب رفض والدته لجميع المرشحات. وعندما يلتقي ميار، تنشأ بينهما مشاعر قوية، بينما ميار، التي تعرضت للطلاق ثلاث مرات، تجد نفسها في صراع داخلي بين رغبتها في عدم العودة إلى زوجها السابق وخوفها من فقدان ابنها. فتبحث عن "محلل" تختاره هي بنفسها، مما يغير مجرى حياتهما بشكل غير متوقع.



 

مقالات مشابهة

  • أول يوم الأحد ولا الإثنين؟.. موعد عيد الفطر 2025 وعدد أيام الإجازة
  • هل يقود عمر السعيد آسر ياسين إلى حبل المشنقة في الحلقة الأخيرة من "قلبي ومفتاحه"
  • هل يقود عمر السعيد آسر ياسين إلى مصير صعب في الحلقة 15 والأخيرة من قلبي ومفتاحه
  • «يا موهوب».. عمر السعيد يشيد بأداء دياب في «قلبي ومفتاحه»
  • بعد عيد الفطر .. الإجازات الرسمية المتبقية فى عام 2025
  • يا موهوب.. عمر السعيد يشيد بدياب في مسلسل قلبي ومفتاحه
  • جامعة اللاذقية تؤجل امتحانات التعليم المفتوح إلى بعد عيد الفطر السعيد
  • اعرف رصيد الإجازات السنوية خلال مدة خدمتك.. حقك في شغلك مش هيضيع
  • تزامنًا مع اقتراب عيد الفطر.. تفاصيل مهمة عن حقوق الموظفين في الإجازات
  • لمروره بحالة اكتئاب.. مزارع ينهي حياته شنقًا داخل حظيرة مواشي بالفيوم