وكالة تكشف ما أبلغه الأسد لطهران بخصوص أنقرة قبل أيام من إزاحته
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
سوريا – ذكرت وكالة “رويترز” نقلا عن مسؤولين إيرانيين أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد اشتكى لطهران في الأيام الأخيرة التي سبقت الإطاحة به من أن أنقرة تدعم بقوة الفصائل المسلحة في هجومها.
وفي أيامه الأخيرة بالسلطة، التقى الرئيس السوري السابق بشار الأسد بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في دمشق، ووفقا لمسؤول إيراني كبير، عبر الأسد خلال الاجتماع عن “غضبه مما قال إنها جهود مكثفة من جانب تركيا لإزاحته”.
كما قال المسؤول الإيراني إن “عراقجي أكد للأسد استمرار دعم إيران ووعد بإثارة القضية مع أنقرة”.
وأضاف: “في اليوم التالي، التقى عراقجي بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان للتعبير عن مخاوف طهران البالغة بشأن دعم أنقرة لتقدم الفصائل المسلحة”.
وأوضح مسؤول إيراني آخر أن “التوتر خيم على الاجتماع، وعبرت إيران عن استيائها من انحياز تركيا للأجندات الأمريكية والإسرائيلية ونقلت مخاوف الأسد”، وذلك في إشارة إلى “دعم أنقرة للمعارضة السورية وتعاونها مع المصالح الغربية والإسرائيلية في استهداف حلفاء إيران في المنطقة”.
كما ذكر المسؤول أن “فيدان ألقى باللوم على الأسد في الأزمة”، مؤكدا أن “عدم انخراطه في محادثات سلام حقيقية وسنوات حكمه هي الأسباب الجذرية للصراع”.
وقال فيدان للصحفيين في الدوحة الأحد الماضي إن “نظام الأسد كان لديه وقت لمعالجة المشاكل القائمة في سوريا، لكنه لم يفعل، وسمح بدلا من ذلك بالتفكك البطيء وانهيار النظام”.
وأكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في وقت سابق، أن “الإطاحة بالأسد كانت نتيجة لخطة من الولايات المتحدة وإسرائيل، ولجارتها (تركيا) دور واضح”.
المصدر: “رويترز”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ميديا بنيامين عدوة الحروب الأميركية والإسرائيلية والشركات الجشعة
كاتبة وناشطة أميركية في حقوق الإنسان والسلام، وخبيرة اقتصادية سابقا واختصاصية تغذية لدى الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، شاركت في تأسيس منظمتي "كود بينك" و"غلوبال إكستشينج" الدولية لحقوق الإنسان، واشتهرت بمعارضتها الحروب في العراق وأفغانستان وأوكرانيا وغزة، وفي مناهضتها استخدام الطائرات المسيرة في الحروب.
المولد والنشأةولدت ميديا بنيامين باسم "سوزان بنيامين" في 10 سبتمبر/أيلول 1952 لأبوين يهوديين، لكنها غيّرت اسمها أثناء دراستها الجامعية إلى ميديا، مستلهمة إياه من شخصية أسطورية في الثقافة اليونانية صارت تمثل رمز النسوية في الحضارة اليونانية.
الدراسة والتكوين العلميحصلت ميديا على شهادة ماجستير في الصحة العامة من جامعة كولومبيا، وأخرى في الاقتصاد من جامعة نيو سكول في نيويورك.
وأثناء دراستها الجامعية انضمت إلى المنظمة الطلابية "طلاب من أجل مجتمع ديمقراطي" بهدف الاحتجاج على حرب فيتنام، وعبر هذه التجربة أدركت أهمية دمج السياسة الخارجية في العمل المجتمعي، فاقتحمت هذا المجال.
عملت ميديا بنيامين 10 سنوات في أميركا اللاتينية وأفريقيا خبيرة اقتصادية ومتخصصة في التغذية لصالح منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) ومنظمة الصحة العالمية، وعاشت في كوبا 5 سنوات.
وشاركت عام 1988 مع زوجها كيفن داناهر والناشطة كيرستن مولر في تأسيس منظمة "غلوبال إكستشينج" التي تسعى إلى تعزيز ممارسات التجارة العادلة، مع التركيز على القضايا البيئية وضمان أجور منصفة للعاملين على حساب مصالح الشركات الكبرى وأرباحها.
إعلانوقد أسهمت المنظمة في تنظيم احتجاجات سياتل عام 1999 ضد منظمة التجارة العالمية، وركزت جهودها في تلك الفترة على "مكافحة التجارة غير العادلة" التي اتهمت المنظمة بالترويج لها.
وكان لها دور بارز في إجبار شركة "نايكي" للأحذية الرياضية على الاعتراف بممارساتها غير العادلة، فاضطرت إلى تحسين ظروف العمل في مصانعها بالخارج.
وقادت الشركة حملة نجحت في إجبار 27 شركة أميركية على دفع 20 مليون دولار تعويضا لاستغلالها العمالة في جزيرة سايبان عاصمة جزر ماريانا الشمالية.
كما ساعدت في الضغط على شركة ستاربكس وشركات أخرى لشراء القهوة بطريقة عادلة تضمن حصول مزارعيها على أجور عادلة.
عام 2000 ترشحت ميديا لمجلس الشيوخ في ولاية كاليفورنيا عن حزب الخضر، بهدف تعزيز رؤيتها بشأن العدالة الاجتماعية والاقتصادية.
وشاركت في تأسيس منظمة "كود بينك"، وهي حركة نسوية بدأت في أميركا خريف 2002 رفضا لقرار إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن باجتياح العراق، وتهدف إلى إنهاء الاستعمار الأميركي القائم على إشعال الحروب ودعمها.
وتدعم المنظمة أيضا مبادرات تعزيز حقوق الإنسان والسلام حول العالم، وإعادة توجيه المصادر المالية التي تدعم الحروب إلى منظومة الرعاية الصحية والتعليم ورفع مستوى المعيشة.
وعقب أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 كرست ميديا جهودها للدعوة إلى سياسة خارجية أميركية تحترم حقوق الإنسان وتبني تحالفات إيجابية بدلا من تأجيج العنف والإضرار بسمعة الولايات المتحدة في العالم.
ومن أبرز مبادراتها في هذا السياق جلبها 6 نساء عراقيات من طوائف وعرقيات مختلفة إلى الولايات المتحدة عام 2006 بهدف المشاركة في يوم المرأة العالمي والضغط من أجل إنهاء الحرب.
أسهمت الناشطة اليهودية الأميركية في دعم القضية الفلسطينية عبر تنظيم زيارات لوفود إلى قطاع غزة عقب العدوان الإسرائيلي عام 2008، إضافة إلى قيادتها مسيرة الحرية لغزة عام 2010، في مسعى لكسر الحصار المفروض على القطاع.
كما شاركت في أسطول الحرية لنقل المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين المحاصرين، وعارضت سياسات اللوبي الإسرائيلي، مسلطة الضوء على دوره في دعم الاحتلال الإسرائيلي وتعزيز نفوذه على صناع القرار.
إعلانوأدانت ميديا بنيامين الداعمين لوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، واحتجت على المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، وشاركت مع أعضاء في "كود بينك" في الاحتجاج على 70 عضوا من أعضاء مجلس الشيوخ الذين صوتوا لصالح استمرار الدعم الأميركي لإسرائيل.
وفي عام 2011 كانت حاضرة بميدان التحرير أثناء الثورة المصرية، وشاركت في الاحتجاجات الشعبية التي طالبت بالحرية والعدالة الاجتماعية.
وفي عام 2012 انضمت إلى وفد حقوقي توجه إلى البحرين لدعم نشطاء الديمقراطية، لكنها اُعترضت باستخدام الغاز المدمع، واعتقلتها الحكومة البحرينية ورحّلتها.
وعرفت ميديا أيضا بمناهضتها استخدام الطائرات المسيرة نظرا لما تسببه من انتهاكات لحقوق الإنسان، خاصة في المناطق التي تشهد صراعات.
ألفت ميديا بنيامين 11 كتابا، من أبرزها:
"حرب الطائرات المسيرة.. القتل عن بُعد". "داخل إيران.. التاريخ الحقيقي والسياسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وهو جزء من حملة تهدف إلى منع الحرب مع إيران، والترويج بدلا من ذلك للعلاقات التجارية والدبلوماسية الطبيعية معها. "الحرب في أوكرانيا.. فهم الصراع الذي لا معنى له"، بالاشتراك مع نيكولاس ديفيز. "الناتو.. ما تحتاج إلى معرفته"، بالاشتراك مع ديفيد سوانسون.