الأمم المتحدة تدعو لحماية المدنيين ومنع الصراعات بين مختلف الجماعات السورية
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعت المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا "جنيفر فينتون"، إلى حماية المدنيين ومنع الصراعات بين مختلف الجماعات السورية المسلحة، وناشدت جميع الجهات المسلحة الحفاظ على القانون والنظام وحماية المدنيين والحفاظ على المؤسسات العامة بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا "جير بيدرسون"، أنه مستمر في التواصل اليومي مع مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة في المجتمع المدني السوري داخل البلاد وخارجها، وأن مكتبه يراقب التطورات في سوريا عن كثب، وإنه يواصل العمل لضمان أن يكون السوريون في طليعة رسم الطريق إلى الأمام، وأن تكون هناك رسالة مشتركة وموحدة صادرة عن المجتمع الدولي.
وأكدت المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، أن الأمم المتحدة تحث على خفض التصعيد في سوريا، وتدعو إلى إنهاء جميع الهجمات المتصاعدة، بما في ذلك الضربات الإسرائيلية، وإنهاء الصراعات في الشمال الشرقي، على وجه الخصوص، وفي أماكن أخرى، والتي كان لها آثار مزعزعة للاستقرار في بلد متقلب بالفعل.
وقالت المتحدثة باسم مكتب المبعوث الخاص إلى سوريا، إن الصور من سجن صيدنايا ومرافق الاحتجاز الأخرى تؤكد بشكل صارخ على الوحشية التي لا يمكن تصورها والتي تحملها السوريون وأبلغوا عنها لسنوات".
بدوره، قال رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا "ستيفان ساكليان"، إنه في السنوات الثلاث عشرة الماضية، سجلت اللجنة من خلال الاتصال المباشر مع الأسر، 35 ألف حالة لأشخاص اختفوا في سوريا، وأوضح أنه مع فتح السجون وإطلاق سراح المعتقلين، عاشت تلك الأسر لحظة عصيبة عاطفيا.
ومن جهته، قال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، "جونزالو فارجاس يوسا"، إن آلاف اللاجئين السوريين بدأوا في العودة إلى البلاد من لبنان عبر نقطة الحدود الرسمية (المصنع) ومعابر حدودية غير رسمية أخرى، وفي الوقت نفسه، فر سوريون آخرون في الاتجاه المعاكس إلى لبنان، منبها إلى أن هناك حركة في الاتجاهين عبر الحدود السورية اللبنانية.
وأشار كذلك إلى أن اللاجئين السوريين يعودون من تركيا عبر معبري باب الهوى وباب السلام إلى شمال غرب سوريا. ولفت إلى أنه من التحديات الرئيسية عدم وجود سلطات الهجرة على الجانب السوري، حيث ترك جميع مسؤولي الهجرة الذين كانوا يعملون هناك في عهد النظام السابق مناصبهم، ولم تتمكن السلطات الانتقالية الجديدة بعد من وضع إجراءات الهجرة.
وشدد المسؤول الأممي على أن هناك حاجة لتمويل مالي إضافي، مشيرًا إلى أنه بغض النظر عن كيفية تطور الوضع، سيحتاج ملايين السوريين إلى المساعدة في المأوى والغذاء والمياه لتجاوز الشتاء القادم وما بعده.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سوريا الامم المتحده اللاجئين السوريين تركيا الخاص إلى سوریا الأمم المتحدة فی سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
تصعيد إسرائيلي قرب القصر الرئاسي بدمشق وواشنطن تدعو لحماية الأقليات
شنّت طائرات حربية إسرائيلية، فجر الجمعة، غارات جوية استهدفت منطقة قريبة من القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق، في تصعيد يُعد من بين الأشد حساسية في الفترة الأخيرة نظرًا لموقع الاستهداف.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان مقتضب، إن الغارات استهدفت “المنطقة المجاورة لقصر أحمد حسين الشرع”، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة الأهداف أو حجم الأضرار.
وفي بيان مشترك، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس الهجوم بأنه “رسالة واضحة للنظام السوري”، وأكدا أن إسرائيل “لن تسمح بتمركز قوات جنوب دمشق تُشكّل تهديدًا للطائفة الدرزية أو لأمن الحدود الشمالية”.
وجاءت هذه الغارات بعد مواجهات شهدتها، الأربعاء، مناطق في ريف دمشق مثل صحنايا وجرمانا، إضافة إلى قرى عدة في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، أعقبها قصف إسرائيلي استهدف مواقع قريبة من العاصمة السورية.
واشنطن تدين العنف الطائفي
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الأمريكية ما وصفته بـ”العنف والخطاب التحريضي” ضد أبناء الطائفة الدرزية في سوريا، داعية إلى حماية الأقليات ووقف التصعيد.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية، تامي بروس، في بيان رسمي: “العنف الأخير الموجّه ضد الدروز في سوريا مرفوض وغير مقبول. على جميع الأطراف وقف القتال فورًا ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات بحق المدنيين”.
وأضافت: “الطائفية لا تجلب سوى مزيد من الفوضى والعنف، ونؤمن بأن السوريين قادرون على حل خلافاتهم بطرق سلمية عبر الحوار”.
وأكدت بروس دعم واشنطن لحكومة سورية مستقبلية “تكون شاملة وتمثّل جميع مكونات المجتمع، بما في ذلك الأقليات الدينية والعرقية”.
وكشفت المتحدثة أن دبلوماسيين أمريكيين أجروا محادثات مع ممثلين عن “الحكومة السورية الجديدة” في نيويورك بتاريخ 29 أبريل، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
اتفاق تهدئة في جرمانا
ميدانيًا، أعلن مدير أمن ريف دمشق، المقدم حسام الطحان، التوصّل إلى اتفاق تهدئة في مدينة جرمانا بين ممثلين عن الحكومة السورية ووجهاء من المدينة.
وينص الاتفاق على تسليم السلاح الفردي غير المرخص خلال مهلة زمنية محددة، وحصر استخدام السلاح بيد مؤسسات الدولة الرسمية، في خطوة تهدف إلى تخفيف التوتر واستعادة الاستقرار المحلي.
احتجاجات درزية في إسرائيل
وفي سياق متصل، تظاهر آلاف من أبناء الطائفة الدرزية، مساء الخميس، في عدد من المناطق شمال إسرائيل احتجاجًا على تدهور الأوضاع الأمنية في جرمانا ومحيطها، مطالبين الحكومة الإسرائيلية باتخاذ خطوات لحماية الدروز في سوريا.
وأغلق المتظاهرون عدة مفترقات طرق رئيسية، من بينها شارع رقم 6، أحد المحاور المركزية في البلاد، حيث أشعلوا إطارات مطاطية وقطعوا الطريق في الاتجاهين.
واتهم المحتجون الحكومة الإسرائيلية بـ”التقاعس عن التدخل لوقف اعتداءات الجماعات المتطرفة” على القرى الدرزية في سوريا. ومن المتوقع تصاعد الاحتجاجات يوم الجمعة.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي نقل مصاب درزي سابع من سوريا لتلقي العلاج في أحد مستشفيات البلاد، ضمن ما وصفه بـ”جهود إنسانية مستمرة”.
وأكّد وزير الدفاع يسرائيل كاتس، في بيان، أن الجيش تلقى تعليمات بشنّ ضربات تحذيرية ضد “العناصر المتطرفة”، موجّهًا تحذيرًا للنظام السوري من “ردّ قوي في حال استمرت الاعتداءات على الدروز”.
وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفضون فيه التقسيم أو الانفصال أو الانسلاخ
أصدر مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز ومرجعيات ووجهاء وعموم أبناء الطائفة في محافظه السويداء السورية بيانا رفضوا فيه التقسيم أو الانفصال.
وجاء في البيان: “انطلاقا من مبادئنا الوطنية العروبية، وهويتنا السورية، وقيمنا الإسلامية، بلا خوف ولا وجل، نؤكد على مواقفنا الوطنية الثابتة التي ورثناها كابرا عن كابر من حليب الأمهات الطاهر، أننا جزء لا يتجزأ من الوطن السوري الموحد، وأن وطننا شرفنا، وسوريتنا كرامتنا، وحب الوطن من الإيمان، ونرفض التقسيم أو الانسلاخ أوالانفصال، وعليه:
يجب تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في محافظة السويداء من أبناء المحافظة.
تأمين طريق “السويداء – دمشق” مسؤولية الدولة.
بسط الأمن والأمان على الأراضي السورية.
نؤكد حرصنا على وطن يضم السوريين جميعا، وطن خال من الفتن المنكوبة عاقبتها، المشؤومة شرارتها، خالٍ من النعرات الطائفية، والأحقاد الشخصية، والثارات وحمية الجاهلية التي وضعها عنا رسول الله عليه الصلاة والسلام، وجبّها الإسلام”.
وأفاد مصدر أمني سوري في درعا بوقت سابق من اليوم بأن قوات إدارة الأمن العام بدأت بالانتشار على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء بهدف ضبط الأمن وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
على صعيد متصل وجه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تحذيرا للرئيس السوري أحمد الشرع من استمرار “الاعتداءات على الدروز في سوريا”، قائلا إنه إذا لم تتوقف “الاعتداءات” سترد تل أبيب بكثير من الشدة.
كما تم أمس التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق بحضور محافظي ريف دمشق، والسويداء، والقنيطرة، وعدد من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية.